هل نحن بصدد تعداد خيانات هذه الحكومة العربية ؟ هل نحن نريد أن نقلّبَ المواجع وأثارة النعرات الآن ؟ هل نحن حين نتحدث عن هذه العصابات والمسمّاة زورا وبهتانا حكومات عربية نقصد به شعبنا العربي المقموع على امتداد امتنا العربية ؟ هل بقي من يغطي ويحمي هذه الأمة العربية الممتدة من الأحواز الى المحيط الأطلسي أم ان الأمة كلها إنكشفت ولم يعد امامها الا أن تلملم نفسها للدفاع عن نفسها ؟ هل ان ازالة هذه الزُمَر المسمّاة حكومات عربية والقضاء عليها وتخليص امتنا منها واجبا وطنيا ام انه بات واجبا قوميا على جميع ابناء الأمة المساهمة في كَنس هؤلاء وازالتهم ؟ الى متى يلعب المجوس الفُرس بمقدّرات الأمة خدمة للصهاينة وامريكا وأهدافهم القذرة في النيل من هذه الأمة وعروتها الوثقى ؟ هل ان حلم أسماعيل الصفوي في السيطرة على البحر الأحمر قد بدأ يتحقق اليوم على يد المجوس الجدد في اقامة قاعدة بحرية لهم في ارتيريا وما الهدف منها ولمصلحة من ؟ هل حقا ان ما يقوم به المجوس الجدد في طهران وقم بالعبث بمقدّرات الأمة بعيدا عن عِلم وأعين ومباركة هذه الزُمَر المسمّاة حكومات عربية ؟ هل ان الحداد الذي أعلن عنه رب المجوس الجدد خامنئي من وكرهم هناك هو الحل وهم الذين صدّعوا اسماع العالم ليل نهار أنهم سيرمون اليهود في البحر ؟ والسؤال الكبير جدا هو لماذا غزة في هذا الوقت بالتحديد ومن اجل ماذا ومَن ؟؟؟

كلنا يتذكر احداث ايلول الأسود ومن اعطى الضوء الأخضر فيها ولمن أُعطي هذا الضوء وللقضاء على من ؟
كلنا يتذكر كامب ديفيد السادات ورئيس وزراء الكيان الصهيوني المقبور مجرم الحرب بيغن وما تمخض عنه من اجتياح عام 1978 لجنوب لبنان .

كلنا يتذكر زيارة نفس المجرم المقبور بيغن للسادات وكيف تمخض عن ذلك قصف لمفاعل تموز النووي في العراق عام 1981 .
كلنا يتذكر التنسيق العالي الذي تم بين نفس الزمرة الحاكمة في مصر ونفس المجرم المقبور بيغن في اجتياح عام 1982 وحصار بيروت وخروج فصائل المقاومة الفلسطينية من الساحة اللبنانية الى الشتات العربي .

كلنا يتذكر المؤامرة الدنيئة التي دبرها بليل خديوي مصر الجديد مع اسياده الأمريكان والصهاينة في اشعال الحرب والعدوان ضد العراق عام 1991 .
كلنا يتذكر المؤامرات التي كانت تجري بتنسق بين خديوي مصر الجديد واسياده الأمريكان الصهاينة على الأمة العربية وعلى العراق وفلسطين وخصوصا المؤتمرات التي تجري في شرمه .
كلنا يتذكر المؤامرة الدنيئة الخسيسة التي دبرها بليل خديوي مصر الجديد واسياده الأمريكان والصهاينة وتحديدا في المؤتمرات التي جرت في شرمه ضد شعبنا الفلسطيني والمجازر التي حدثت في الضفة الغربية عام 2002 وحصارهم للشهيد الرئيس ياسر عرفات في المقاطعة .

كلنا يتذكر جيدا المؤامرة الدنيئة الخسيسة التي دبرها بليل خديوي مصر الجديد مع اسياده وفي شرمه ايضا في بدء العدوان على العراق عام 2003 وكلنا يتذكر المبادرة المسخ التي أُطلِقَت يومها هناك .
كلنا يتذكر جيدا المؤامرة الدنيئة التي دبرها بليل خديوي مصر الجديد وفي شرمه ايضا مع مجرم الحرب رئيس وزراء الكيان الصهوني شارون في قتل الرئيس الفلسطيني الشهيد ياسر عرفات .

وكلنا رأى بأم عينه الكثير من المؤامرات ضد الأمة كانت تنطلق من هناك وقائمة التآمر تطول وتطول وكلنا شاهد وزيرة خارجية الكيان الصهيوني في مؤتمرها الذي عقدته على الأراضي المصرية مع وزير خارجية مصر احمد ( ابو الغائط ) قبل ايام وكيف توعّدت فيه ان تمحي غزة ولم نشاهد اي اعتراض من هذا ال ( ابو الغائط ) على كلامها .
هل عجزت مصر ان تُنجِب مثل البطل الشهم منتظر الزيدي الذي وحّد الأمة كلها بحذائيه الذهبيين النوويين ؟؟؟

لا نقول لأمتنا ان تضرب وجوه هذه الزمرة المسمّاة زورا وبهتانا الحكومة العربية بنفس الأداة لأن منتظر الزيدي لم يضرب وجه الأعجمي اليهودي الذي جاءت به امريكا وجعلت منه رئيسا للوزراء في عراقنا العظيم ( جواد الهالكي ) او ما يُكنّى ب نوري المالكي لأن الأحذية التي قذفها منتظر لَهُنَّ اكبر قدرا وأسمى من هذا الأعجمي اليهودي انما ضرب بهما رأس الكفر العالمي بوش .

كلنا يعرف جيدا ان ما قام به ابن العراق البار منتظر الزيدي هو فعل تاريخي جاء في الوقت المناسب ليحيي في الأمة ما كان فيها ميتا ، هذا الفعل العظيم الذي قال لكل العالم ان الأمة مازالت حيّة لا تموت حين وحّدها وبعث فيها الحياة من جديد ، هذا الفعل الذي قال ان الأمة قادرة على الفعل والأنجاز وصناعة النصر بيدها وحدها ودون عون من احد ولا حتى لغطاء من هذه الزمرة المسمّاة زورا الحكومات العربية ، هذا الفعل الذي ارعب امريكا وصنّاع القرار فيها وارعب الصهاينة وارعب الفُرس المجوس وارعب كل هذه الحكومات اللاعربية المتسلطة على رقاب ابناء الأمة كلها ، خوف الجلاوزة من الفعل الذي قام به منتظر الزيدي وأثره في احياء الأمة هو الذي جعلهم يضربون غزة اليوم ويقومون بمجزرتهم فيها من اجل ان يخمدوا النار التي تأججت في صدور كل ابناء الأمة من مشرقها حتى مغربها ، هذه النار التي تأججت في الأمة تزامنت مع الذكرى الثانية لأغتيالهم شهيد الحج الأكبر ، شهيد العصر ، شهيد الأمة العربية وفلسطين القائد الخالد المجاهد صدام حسين رحمه الله الذي لم يقبل اي مساومة على الثوابت القومية وهو الذي قال عاشت فلسطين كل فلسطين حرة عربية من البحر الى النهر ولم يقل فلسطين كامب ديفيد ولا فلسطين وادي عربة ولا فلسطين اوسلو ولا فلسطين واي ريفر ولا فلسطين اللجنة الرباعية وخارطة الطريق بل كل فلسطين وما توقف يوما عن دعم فلسطين ونضالها وصمودها رغم كل ما كان يجري للعراق ، القائد صدام صدام حسين والمشنقة في رقبته قال عاشت فلسطين كل فلسطين ، لك التحية سيدي في هذا اليوم وكل يوم ، سلام لك يوم وُلِدتَ ويوم إِستُشهِدتَ ويوم تٌبعث حيا ، سلام عليك يا سيد الدنيا وأرجل من فيها ، احياء هذه الذكرى الأليمة الخالدة مع ما قام به منتظر جعل كل المتآمرين على الأمة يخافون من ان تنقلب هذه الذكرى الى تسونامي كبير يقتلعهم جميعا من اماكنهم والى الأبد .

لقد ارعبهم ما قام به منتظر وترعبهم ذكرى اغتيالهم لشهيد الحج الأكبر صدام حسين رحمه الله التي تزامنت مع الفعل المقاوم العظيم الذي قام به منتظر وخافوا من هذه النار التي تأججت في صدور كل ابناء الأمة من مشرقها الى مغربها ان تتحول الى بركان هادر يكتسح كل هذه المسمّيات التي جثمت على صدر الأمة كلها وتزول امريكا من المنطقة كلها والصهيونية معها والفُرس المجوس الى الأبد ، من اجل كل هذا يضربون غزة اليوم فقط من اجل تسليط الأضواء على حدث دامي كبير ينشغل الجميع به عن طائر الفينق الذي نهض في نفس كل واحد من هذه الأمة ومن اجل وأد هذا الطائر في المهد قاموا بضرب غزة لتعود الأمة ليئسها وانكفائها ، انتبهوا يا ابناء الأمة لما يريدون ولما يخططون ، انهم يخافونكم ولهذا يضربون غزة فلتكن غزة اليوم ميلادا لمنتظر زيدي في كل بقعة عربية ولنكن جميعا منتظر الزيدي ولا نترك مجالا لكل هذي الطواغيت ان تحيا من جديد بعد ان ادركت موتها بضربة منتظر لحذائيه بوجه رأس الكفر بوش الصغير .

يا ابناء امتنا المجيدة انظروا الى ضربة الأحذية ماذا فعلت بكل هذه الطواغيت وكيف ألهبت الأمة كلها فتأملوا كيف سيكون حال الأمة العربية حين يتبعثر جنود امريكا في عراقنا العظيم كالخراف الضائعة بعد هزيمتهم النكراء والتي باتت فاب قوسين او ادنى بسواعد ابناء المَلْحَة ، ابناء المقاومة العراقية البطلة ، تأملوا حال الأمة كيف سيكون يا ابناء امتنا ، اما قالها شهيد الحج الأكبر انها الحواسم ؟؟؟

المجد والخلود للأكرم منا جميعا ، الشهداء ، شهداء الأمة العربية وشهداء العراق وفلسطين وألأحواز والسودان والصومال وعلى رأسهم شهيد الحج الأكبر القائد الخالد صدام حسين رحمه الله .

المجد كل المجد والعز لكل ساعد اسمر ولكل بندقية مقاومة للأحتلال في امتنا العربية المجيدة في الدفاع عنها وحدها وليست لخدمة اعداء الأمة .

عاشت الأمة العربية المجيدة وعاش العراق وعاشت فلسطين كل فلسطين من البحر الى النهر وعاشت الأحواز العربية .