هذا كيدهم '' وهذا مكرهم '' والايام بيننا وبينهم !!

 

 

شبكة المنصور

عبد الكريم الشمري

في عام 1979كنا في حلقه نقاشيه ذات طابع سياسي في مدينة بيروت وكانت الاوضاع السياسيه والعسكريه لمنظمة التحريرالفلسطينيه في غاية الصعوبه حيث كانت تمارس عليها الضغوط من كل الجهات لغرض اسقاط خيارالبندقية الفلسطينه وكانت المحصلة النهائيه لهذه الندوه وغيرها من المعطيات على الساحه اللبنانيه تؤكد حقيقه واحده وهي ان جميع حدود دول الطوق العربيه مع الكيان الصهيوني قد تم غلقها ولم يبق سوى الحدود اللبنانيه مع الكيان الصهيوني المنفذ الوحيد للدخول الى داخل الاراضي المحتله لغرض تنفيذ العمليات الفدائيه داخل هذا الكيان المحتل’’ وكانت المشكله التي تواجه الدوائر المخابراتيه الصهيونيه والمخابرات العميله هي عدم وجود دوله لبنانيه قادره على اغلاق هذه الحدود والسيطره عليها ,, وكلنا يعلم كيف كانت الاوضاع في لبنان تلك الفتره والحرب كانت على اشدها وكنا جميعا على يقين بان هذا الحال لن يستمر طويلا فالكيان الصهيوني سيدخل الى بيروت عاجلا ام اجلا للقضاء على منظمة التحريراو ازاحتها من بيروت ’’ وكان القائد الشهيد صدام حسين رحمه الله القائد الوحيد المدرك لخطورة المرحله وعمل جاهدا على ابقاء البندقيه الفلسطينيه مشرعه بوجه الكيان الصهيوني فقد تم تقديم كل الدعم لمنظمة التحريرومدها بالسلاح والمال وحتى الرجال وكل اشكال الدعم السياسي وتحشيد كل القوى الخيره على الساحه العربيه لمواجهه هذا المد الصهيوني المتوقع ضد قضية العرب المركزيه’’ فلسطين ’’ وفي المحيط الاقليمي كان اشتعال الثورة الايرانيه بقيادة منظمة مجاهدي خلق ومنظمة فدائي خلق فقد وجهة الانظار جميعها نحو ايران وماستسفر عنه هذه الحركه الشعبيه العارمه ضد نظام الشاه المقرب من الكيان الصهيوني  واذا بنا نفاجأ بصعود نجم رجل معمم هو {الخميني } وتقديمه من قبل الدوائرالغربيه على انه قائد تلك الثوره ومحركها الاساسي اثناء اقامته في فرنسا ومعروفه قصة الاشرطه المسجله وصوره الشخصيه التي كانت تطبع في فرنسا وبريطانيا وترسل الى ايران بعلم الشاه وباشراف المخابرات الغربيه  ثم جاءت عودته الى ايران على متن طائره غربيه برفقة مجموعه كبيره من الصحفين وخليط من رجال المخابرات الغربيه وكان الشاه لايزال المسيطرعلى الاوضاع في ايران وقوته الجويه في اعلى جاهزيتها فصدرت له الاوامر من امريكا والجهات الغربيه بعدم ضربها فعلى متنها رعايا عدة دول غربيه وضربها سيوقع الشاه في مشكله كبيره لاتحمد عقباها ’’وقد كان قادرا على اسقاطها بصاروخ واحد من الاف الصواريخ التي كان يمتلكها خامس جيش في العالم انذاك ’’وتسائل العالم كثيرا عن الدورالمناط لهذا الرجل المعمم ونؤكد مرة اخرى على ان القائد الشهيد صدام حسين رحمه الله كان يعمل جاهدا للحفاظ على وحدة وصمود الفصائل الفلسطينيه بوجه الهجمه الصهيونيه المتوقعه وماهي الاسوى شهور واذا بالهدف من مجئ الخميني يتضح بعد شنه الحرب على العراق في يوم 4/9/1980ولانريد ان نستعرض الخروقات والاعتداءات التي حصلت من فبل ايران خميني ومجريات الامور والاحداث فالجميع يعرفها ولكن نقول جاء الرد العراقي مضطرا لذلك في 22/9/1980 فظن الاعداء بانهم قد حققوا الهدف بابعادهم العراق واشغاله عن قضيته المركزيه فلسطين ’’واذا بهم يتفاجئون بالرد المزلزل للقوات المسلحه العراقيه والشعب العراقي على عدوانهم مع استمرارالدعم الكامل للقضية الفلسطينيه بل زيادة هذا الدعم وكان شعارالقائد الشهيد صدام حسين رحمه الله هو وحدة القضيه الفلسطينيه والعراقيه وان هدف العدوان هو ابعاد العراق واشغاله عن قضيتة المركزيه فلسطين ’’وصمد شعبنا خلال الثمان سنوات من الحرب الضروس حتى تحقق له النصر العظيم في 8/8/1988وتجرع الدجال الكبيرالخميني السم الزعاف كما قال هوبنفسه عندما اضطرالى قبول قرارمجلس الامن المرقم 598 القاضي بوقف اطلاق النار الذي القى لهم طوق النجاة لانقاذ نظامهم من الانهيار وبدات صفحات جديده من التامر حتى كان اليوم الاسود في 9/4/2003 باحتلالهم بغداد والانتقال لتصفية القضيه الفلسطينيه بعد اعدام قائدها الحقيقي الشهيدالقائد صدام حسين رحمه الله ’’اما في لبنان فكانت الدوائر الغربيه والصهيونيه تعمل على ايجاد قوه قادره على ضبط الحدود الشماليه للكيان الصهيوني وكانت الخنادق والرايات معروفه في لبنان وجميع الجماعات عاجزه عن تنفيذ هذا الدور فكان من الضروري ايجاد كيان جديد باجنده وعقيده جديده للقيام بهذا الدور ’’حتى كان عام 1982وبدء تنفيذ المخطط الصهيوني وبشقيه العسكري والسياسي فكان الاجتياح الصهيوني لبيروت وابعاد منظمة التحريرالفلسطينيه عن الساحة اللبنانيه الى المنفي في تونس واليمن وغيرها وتاسيس كيان جديد سمي باسم { حزب الله } وتقديم كل اشكال الدعم الصهيوني والصفوي لهذا الحزب حتى ينمو ويكون بعد سنين القوة الفاعله الرئيسيه على الساحة اللبنانيه من خلال الدعم الصفوي المباشر بالمال والسلاح والرجال والخبرات العسكرية والفنيه وغيرها من وسائل الدعم المعنوي والمادي ومن خلال التصريحات الكيان الصهيوني المعاديه في ظاهرها لهذا الحزب !!وعملوا جاهدين على صناعة قائد سياسي وعسكري تلتف حوله الجماهير العربيه والاسلاميه التواقه الى مجابهة المخطط الصهيوني واسقاط وتشويه صورة القاده التاريخين لهذه الامه وتركيزهم في البدايه على تشويه صورة الزعيم الراحل جمال عبد الناصررحمه الله  ثم ركزوا جهود ماكنتهم الدعايه الصهيونيه والغربيه والصفويه بكامل قوتها ومن خلال عملائهم في المنطقه وخارجها على تشويه صورة الزعيم الخالد الشهيد صدام حسين رحمه الله ’’وباعتراف كل الشرفاء والخيرين لم يتعرض قائد عبر التاريخ لحملة تشويه مثلما تعرض لها الشهيد صدام حسين حتى بعد استشهاده والى يومنا هذا !! ولكن الان ادركت العروبة من هو صدام وكما يقول الشاعرالعراقي الكبيرعبدالرزاق عبدالواحد في قصيده له بعض من ابياتها :

 

الانَ ادرَكَـت العروبةُ اِنَهــــا ــــــــــــــــــ رُزِئَتْ، وأنَ بُكــاءَها لا يَنفَــــعُ!
مِن أينَ لي بِكَ سَيِدي ،ودماؤنا  ــــــــــــــ  تَجـــري ، وكلُ قلوبِنا تَتَصَــدَعُ؟

مِن اينَ لي بِكَ والعروبَـةُ كلُها ـــــــــــــــــ تَبكــي ، وَغَزَةُ لَحمُها يَتَقَطَــعُ؟
لَو كنتَ انتَ لَما تَجَرَأ واحِـــدٌ ـــــــــــــــــ أنْ يَسألَ الباقين: ماذا نَصنَـعُ؟
لأجَبتَهُ بِدَمِ العراقِ جَميعِـــــهِ  ـــــــــــــــــ أنَ الطَريقَ إلى الكَرامَةِ أوسَـعُ!

 

فهيهات ’’هيهات’’ ان يحجبوا الشمس بغرابيلهم الممزقه !!

وتحركت نفس الدوائرلابرازواظهار صورة زعيم حزبهم وصنيعتهم  حسن نصر الله على انه قائد المقاومة في لبنان والمدافع الوحيد عن حق الشعب الفلسطيني في المقاومة والتحرير وكان ليست هناك فصائل مقاومة فلسطينيه على الساحه !! واستمر صنيعتهم نصر الله بالقاء الخطب الرنانه بمهاجمه الكيان الصهيوني وخوض حروبه ’’الدونكيشوتيه ’’ لتحقيق هدفين اولهما اخفاء حقيقة كونه وحزبه صنيعة صهيونيه وثانيهما تسويقه كقائد عربي مسلم لهذه الامة المسكينه من خلال مسرحيات اطلاق سراح الاسرى وخاصة مسرحية اطلاق سراح الاسير سميرقنطار!! وكان الفصل ماقبل الاخيرمما يسمى بحرب تموزعام 2006 التي دمرت فيها البنيه التحتيه للقطر اللبناني واستشهاد المئات من ابنائه الابرياء البسطاء وتدميركل مابناه الشعب بالاموال العربيه واستثمارات في لبنان ولم تضرب اي من المشاريع التي بناها حزب الله بالاموال المقدمه كمساعدات الصفويه المقدمه لحزبه ’’ ولم يتمكن ولو فدائي واحد من اختراق الحدود اللبنانيه باتجاه الكيان الصهيوني لتنفيذ عمليه فدائيه منذ ان سيطرهذا الحزب على الشريط الحدودي اللبناني فتحقق للكيان الصهيوني هدفه المنشود من احتلاله بيروت عام 1982 ثم جاء الفصل الاخير ليكشف حقيقة هذا الزعيم الكارتوني وحقيقة اسياده الصفويين في طهران في الهجوم الصهيوني الاخيرعلى قطاع غزة واستهداف حركة حماس الجهاديه والتي قبل ايام اعطيت لها الوعود والعهود على مد يد العون والمسانده من قبل شياطين قم وطهران وصنيعتهم حسن نصرالله !! فلم نرى من هذا القزم المعمم غيرالخطب الرنانه وهو من يدعي انه يمتلك 25الف  صاروخ لم نرى من وميضها شئ غيرتهديداته الكاذبه والمفضوحه فقد سقط القناع عن وجهه كما سقط القناع عن اقرانه من ايات الشيطان المعممين في قم وطهران ومن امثالهم في بغداد ومثلما سقط القناع عن وجه حسني فرعون مصر لابارك الله فيه وغيره من حكام العرب الخونه وافتضح امرهم جميعا كونهم الداعمين الحقيقين للكيان الصهيوني والمصالح الغربيه في المنطقه والساعين السعي الحثيث والدؤوب والمستمرعلى اعادة امبراطوريتهم الصفويه الغابره بغلاف عقائدي مذهبي مكشوف فقد عملوا جاهدين على تفتيت وتهشيم وحدة الفصائل الفلسطينيه من خلال خداعهم ووعودهم الكاذبه لطرف فلسطيني جهادي على اخر وياللاسف كانت وعودهم كلها زائفه افتضح امرها وبان معدنها بعد الهجوم الاخيرعلى غزه فلم يلقى الفلسطينيون سوى الوعود الكاذبه ولم يكتفوا بهذا بل وجهوا ماكنتهم الاعلاميه لشق الصف العربي وتشويه صورة البلدان العربية الفاعله في المرحلة الراهنه بعد الحرب الظالمه على العراق واحتلالهم له واستشهاد الزعيم العربي المسلم صدام حسين رحمه الله لتعميق الجرح العربي وزيادة الهوة بين الدول العربيه باضعاف تلك الانظمه بل انهم فرحين مستبشرين بتعميق هذا الخلاف هم واسيادهم الصهاينه برغم تحفضنا على الكثيرمن مواقف وسياسات انظمة تلك الدول العربيه مثل مصر والسعوديه وغيرها مع العلم انهم لم يكونوا احسن حال من هؤلاء فيما يخص دعمهم للقضية الفلسطينيه وليعلم الجميع ان الفرس المجوس والصهاينه الانجاس والصفويين في قم وطهران واعوانهم امثال حسن في لبنان والزنيم وامثاله في بغداد هما حالة واحده لايختلفون في شئ  فعلينا ان نعي دسائسهم ومؤامراتهم تجاه العرب والمسلمين واتجاه قضيتنا المركزيه فلسطين واتجاه كل القوى الخيره في المنطقة !!وفي الختام نسال الله ان ينصر غزة واهلها وفلسطين وشعبها على الصهاينة الغزاة واعوانهم الخونه العملاء الماكرين فهذا هو كيدهم !!وهذا هو مكرهم !!والايام بيننا وبينهم ’’والله من وراء القصد !!

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاربعاء  / ١٠ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٧ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م