في يوم ارتكاب الجريمة

 

 

 

شبكة المنصور

عبد الله سعد

هل امريكا ومرتزقتها قتلوا صدام المجاهد؟ او قتلوا صدام الانسان ؟ هكذا يتصورون! ويالهم من اغبياء ،نعم هم ساديون وارهابيون ولكن الله ورطهم بمن لا تهزه كل ساديتهم ولا يرهبه الموت.لكن الجريمة أكدت حقدهم واستهتارهم وسقوطهم الاخلاقي والعسكري ،وسقطت معهم كل قوانين ومعاهدات النظام العالمي بشأن استقلال الدول وأسرى الحرب،والدفاع عن حقوق الانسان ،وثبت بشكل قطعي ان العالم تحكمه القوة الغاشمة ووحوش الغاب، بل انها اكثر تحضرا من الادارة الامريكية وحلفائها وعملائها ومرتزقتها ونظامهم العالمي الجديد وعولمتهم،بجريمتهم تعروا وسقطت كل اضاليلهم وبان كذبهم ،وانكشف للساذجين والواهمين هدفهم،قالوا انهم يشنوا حربا على الارهاب واتضح بشكل ساطع كسطوع استشهادك انهم الارهاب بكل اشكاله، وثبت لمن كان جلهلا الحقيقة التي كنا نعرفها ان غايتهم ان يحطموا كل جميل ومقدس ويقتلوا الحب والسلام وينتهكوا المقدسات والشرف والكرامة.


يتصوروا انهم بقتلك امنوا الكيان المسخ وقتلوا الاسلام والعروبة في نفوس المؤمنين والشرفاء،وحطموا الارادة والامل في الخلاص، وفاتهكم اننا برغم حبنا وثقتنا بك وبقدرتك على قيادة جهادنا فان ثقتنا بالله وحبنا لله أكبر، وان اراد الله ان يمتحننا في ساعة المحنة ايمانا وصبرا وصدقا فانا له مسلمون وعليه متكلون وبه مستعينون وفي سبيله مجاهدون،وان فينا من يسد الفراغ ويملأ المكان ،وان الامة التي انجبتك ليست عقيمة ولا عاقرا،أرادوا اذلالنا بقتلك فجعله الله لنا عزا وفخرا ودافعا لمزيد من التنظيم والاستعداد للتضحية فاخترنا البديل الكفأ والشجاع وولد في العراق الف صدام، ممن عايشوا ورؤوا البطولة وحب الشهادة فيك وتأكدوا ان ما كان يحكى لهم عن قصص الابطال حقيقة وليس خيال لان البطولة ورموزها غابت من الوجود منذ زمن بعيد خصوصا على مستوى القيادة غابت منذ اجيال فعادت الصورة الصادقة للقائد الذي لا يهاب الموت ولا يحب المنصب اكثر من ربه ودينه وشعبه ،فاحييت الامل وصرت الراية والنموذج والرمز،فهنيئا لك ما يليق بك ايها القائد الحي عند رب كريم.


بعد ان تأكدوا انهم قتلوا الانسانية والخلق، وتأكدوا ان ابواب جهنم ولظاها قد لحق بهم في الدنيا وحساب الاخرة اشد وادهى، وادركو الحقيقة المفزعة لهم انهم قتلوا صدام واحد ولكن ولد في العرب والمسلمين ملايين من امثاله ومن يستنيروا بسيرته التي جسدها عبر مواقفه وجهاده،فتحولوا لقتل كل الصداميين ولكن خسؤوا فكل حر شريف شجاع مؤمن صادق هو صدام حسين، لهذا وتعبيرا عن الحقد على كل مقدس شريف باتوا لكل الشعب يقتلون. تبا لهم ولما يفعلون،ومهما طال الزمان وارتكبوا من الجرائم بحقنا فانا على دربك سائرون،ولله الامر ومنه العون،وانا بحكم ربنا راضون وبنصره لجنده مؤمنون.

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاربعاء  / ٠٣ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٣١ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م