في ذكرى تاسيس جيش الامة الثامنة والثمانون

 

 

شبكة المنصور

عبد الله سعد

تمر في 6/1 من كل عام ذكرى تاسيس جيش العروبة ويدها الطولى ودرعها جيش العراق جيش البطولات والمهمات الصعبة ،جيش الرجال الذين لم تخنهم الغيرة والشجاعة والصدق في الموقف يوما ،كانوا دوما ابناء الامة ورمز كبريائها منذ تاسيس الفوج الاول من اللواء الاول فوج موسى الكاظم في 6/1/1921بعد خضوع قوة الاستعمار وقائدة الامبريالية والارهاب في حينه بريطانيا لضربات العراقيين في ثورة العشرين الخالدة ،كم عملت وحاولت بكل وسائل الخسة وشراء وتجنيد الجواسيس والعملاء ان تبني جيش العراق على ذات الاسس التي بنت جيوش اخرى اما ان تكون شكلية الهياكل او منحرفة الولاء ولكن ابطال جيش العروبة ابو الا ان يكون جيش الشعب والامة بحق وفعل صادق ،ورغم ما عاناه هذا التشكيل الباسل من اهمال مقصود في التسليح والتدريب طيلة فترة الانتداب البريطاني المقبور بهمة وغيرة بواسل هذا الجيش في تفجيره ثورة الرابع عشر من تموز عام 1958 والتي طرد على اثرها الاستعمار البريطاني وتم القصاص من عملائه في العراق ،فلو اراد أي متتبع لتاريخ هذا الجيش سيجد انه لم يكن الا ابنا للعروبة ودرعا لها وذابا عن حياضها وارضها وشرفها وما قدمه ابطال العراق في حرب 1948 في فلسطين رغم تزويد الجيش بسلاح متخلف وعتاد فاسد من قبل بريطانيا وعملائها في ذلك الحين،لانهم يريدوا لعصابات الصهيونية المتحالفة والمدعومة من بريطانيا ان تحتل فلسطين وتنشأ كيانها المسخ (اسرائيل)، لااريد ان ادخل في تفصيلات جيش العراق وتاريخه الحافل بالمجد والجد والبطولات لانه موضوع كبير لايسعني ان اورد امثلة عنه في مقال ،وقد كتب فيه المؤرخون الكثير،ولكني اريد ان اكتب عن قرار قوى الجريمة والارهاب وزعيمته الحالية امريكا وحلفها الشريرالذي يضم بريطانيا كأحد التابعين والمرتزقة في حلف الشيطان الصهيوني بحل جيش العراق!!


فلنحاول ان نقرأ في الاسباب والغاية التي جعلت قوى الاحتلال المتوحش والشر المطلق تتخذ مثل هذا القرار،لتعود وتنشأ جيش اسموه الحرس الوطني ويسميه العراقيون الحرس الوثني فجاء وليدا مشوها وهيكلا كاذبا وممسوخا لان جيش العراق هو جيش العز والكرامة والبطولات ورافض الخضوع والارتزاق جيش الايمان والمبادئ والصولة العزوم ولايمكن ان يحل بديلا عنه أي تشكيل مسخ،جيش اكتوبر والقادسية وام المعارك والحواسم جيش البطولة والفداء والجهاد الذي مازال يجاهد وينازل كل قوى الارهاب والشر في الارض منذ عدوان خميني على العراق في 4/9/1980 ولغاية اليوم بصدور ابطاله الذين نزع سلاحهم من قبل قوى الارهاب تحت مظلة مجلس الامن وبمباركة اقزام ومرتزقة الامبريالية وخدمها في ارض العرب ( حكام الخيانة والعر) ومشاركتهم.


ان قرار حل الجيش العراق بكافة صنوفة وتشكيلاته اتخذ من قبل الامبريالية الامريكية وقوى الشر التي جمعوها بأكثرالوسائل دنائة التضليل والكذب والترغيب والترهيب والاغواء والتوريط وهي وسائل وليهم الشيطان الذي عشعش في فكر وعقل الصهاينة والمتصهينين من زعماء الادارات الامريكية ،انهم حقا جند الدجال اعاذنا الله منه ومن فتنته ،
هذا القرار يعكس التالي:


• ان احد اهداف العدوان الرئيسيةالقضاء على القوة العربية المسلحة بالايمان والعازمة حقا على تحقيق خلاص الامة والجهاد في سبيله ،لان كل الثوابت النضالية والتجارب العالمية تؤكد ان ما أخذ بالقوة لا يستعاد الابالقوة.


• ان بقاء الجيش يعني سرعة انسحابهم من البلاد كون الجيش قادرا على حماية ارضه من أي عدوان خارجي او فتنة داخلية باعلان حالة الطوارئ لحين اعادة بناء مخؤسسات الدولة واجراء انتخابات دستورية،وهذا يتعارض مع استراتيجهم المكشوف في الاستعمار ونهب الثروات واتخاذ ارض االعراق قاعدة للانطلاق لاستعباد البشرية.


• مكافئة اسرائيل وايران على دوريهما قبل العدوان الثلاثيني واثنائه وبعده في العدوان المستمر منذ 1990ولهذا اليوم،منذ بدأعدوانهم بالنيابة عام 1980ومحاولتهم ايقاف البرنامج الايماني القومي الحضاري الانساني لبناء قلعدة قوية في العراق لمواجهة برنامج الامبريالية الاستعماري الارهابي الشرير.


• تأكدهم من ان جيش العراق العقائدي لن يقبل الاحتلال ولا يمكن ان يتعايش معه وزاد ذلك يقينا استمرار تشكيلات الجيش العظيم بالمقاومة والانتقال من الحرب النظامية الى حرب التحرير الشعبة وتوحد الجيش والشعب في حرب التحرير المقدسة بقيادة القائد الرمز الشهيد صدام حسين رضي الله عنه ثم بقيادة رفيقه وخليفته المعتز الله عزت ابراهيم كتب الله النصر له وللشعب الذي يقوده.


هنا لابد ان نطرح السؤال المهم،لماذا قراري حل جيش العراق واجتثاث البعث هذين القرارين الذين اتخذهما الحاكم الامريكي بريمر بعد تدنيس واحتلال العراق مباشرة من قبل حلف الشيطان وقوى الارهاب المجرمة بقيادة امريكا وحليفتها الصهيونية العالمية؟ كثير من المحللين اعتبروا القرارين منفعلين ووجه الاعلام ان يروج بهذا الشكل من التحليل كمحاولة غبية لتغطية الاهداف التي اتخذت الادارة الامريكية من اجلهما القرارين،ان الحقيقة غير ذلك وهي واضحة لكل ذي عقل وادراك،ان امريكا بكل مراكز بحوثها ومفكريها غبية؟تتخذ قرارات انفعالية وغير مدروسة!!! لا بل الحقيقة انها اتخذت القرارين بقادراك لخطورتهما البعث وجيش العراق في تهديد مصالحهم وكونهما بحق وخصوصا بالتقاء الفكر الاصيل بالرجال المؤمنين يشكل قاعدة صلبة لتحقيق اهداف البرنامج الايماني القومي الحضاري لامة العرب في الوحدة والحرية والحياة الافضل، ذو البعد الانساني لدعم واسناد الكفاح الانساني ضد قوى الاستغلال والاستعباد والارهاب والجريمة ضد الانسانية والتي تمثل امريكا حاليا قيادة الشر والارهاب وراعيته.


لقد حقق جيش العراق انتصارين عملاقيين في زمن التدهور والتداعي والاستسلام العربي .


الاول على أكبر قوة اقليمية في المنطقة ايران.


الثاني على كل قوى الشر في العدوان الثلاثيني على العراق بحجة تحرير الكويت (اعادة احتلالها هي الحقيقة) عام 1991في الحلف الشرير الذي ضم ثلاث من الدول الكبرى امريكا وبريطانيا وفرنسا ودول اخرى وانظمة الردة والعمالة في ارض العرب وايران متمثلة بحكومة كهنة النار ومرتزقتهم.


هذان الانتصاران يضاف لهما مواقف وبطولات جيش العراق في حرب 1967 1973 في فلسطين وعلى جبهات القتال الثلاث وما لقنه صنف الصواريخ لنظام الصهيونية المسخ في فلسطين في عام 1991 جعل امريكا وحليفتها والصهيونية يركزوا ويحسبوا حسابا لهذا الجيش ومستقبله خصوصا بعد ان تزاوجت البطولة والارادة والمبادئ في التقاء البعث وجيش البطولات، لم يكن الجيش العراقي في يوم ما جيشا قطريا وقد بنيت عقيدته الفكرية والعسكرية على اساس انه جيش الامة العربية انه جيش الايمان بالامة وحضارتها ومقدساتها والتي يظل الاسلام ارقاها واعلاها ومنه تستمد كل افكارها ومبادئها،على هذا الاساس درسوا الموضوع،وحسبوه جيشا حقق هذان الانتصاران وهو لا يملك الا اسلحة تقليدية ليست متطورة نسبة للاسلحة التي معهم والتقنية العسكرية التي بلغها البشر في الصناعة العسكرية،كيف سيكون لو تحقق له امتلاك تقنيات حديثة واسلحة متطورة خاصة مع وجود قيادة عازمة على تطوير الصناعة في العراق عموما والصناعة العسكرية بشكل خاص.


ان العدوانيون الارهابيون الكفرة وحشدهم وحلفائهم ومرتزقتهم استهدفوا كل اصيل ومقدس في الكون من خلال استهدافهم العراق ،استهدفوا الدين والمقدسات لذا هم يعتبروا الاسلام اخر رسالات الله للبشر ارهاب ويمثلوا انبياء الله ورسله الذين اصطفاهم الله وخاتمهم وسيد خلق الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم بالارهاب ،وهكذا جاء دور جند الرحمن البعث وجيش العراق ليكونوا من اهداف حربهم الارهابية،هذه هي الاسباب الحقيقية لاتخاذ قرار حل الجيش العراقي البطل يا عرب،فاستفيقوا تنبهوا واستفيقوا ايها العرب فقد طغى السيل حتى غاصت الركب


تحية لجيش البطولات والمجد في ذكرى تأسيسة ودعائنا لربنا ان ينصركم وانتم تواصلوا قتال الاحتلال وقواه الشريرة وان يثبت اقدامكم ويسدد رميكم ويخذل عدوه وعدوكم ويذلهم يزيد رعبهم.
تحية لقائد جمع الايمان الشهيد الحي القائد العام السابق للقوات المسلحة العراقية.
تحية للقائد العام للقوات المسلحة والامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي المعتز الله وجحافل الحهاد والتحرير بكل صنوفها وهي تكيل الضربات لقوى الكفر والجريمة والارهاب والفاشيه.

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ٠٩ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٦ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م