غزة دروس من المعركة

 

 

شبكة المنصور

عبد الله سعد

معركة شعبنا في غزة جزء من معركة الأمة مع أعدائها ومستهدفيها وجودا وارضا وثروات ومقدسات،فمن ليس مع المقاومة اينما كانت وفي أي جزء من ارض العرب وايا كان جندها ليس عربيا ولامسلما ولا شريفا،من هذه الحقيقة وبهذا الايمان بوحدة الامة وقواها الطليعية التي تتقدم الصفوف وتواجه المعتدين بكل امكاناتهم الارهابية واسلحتهم التدميرية والتي تعكس حقدهم على البشرية عموما وليس علينا فقط ووحشيتهم واجرامهم ،نقول ان انظمة العمالة والخيانة ليسوا منا ولاهم معنا في معركتنا بل هم علينا ومع اعدائنا.


ومعركة غزة اليوم تثبت ما قاله البعث من اكثر من نصف قرن.


1. الامة وفلسطين لن تحررها الحكومات بل حرب التحرير الشعبية ،فما يجري في العراق وفلسطين يؤكد دقة تشخيص البعث لواقع الامة وطبيعة معركتها وجندها، وصحة برنامج الجهاد التحرري للامة وفق البرنامج الايماني القومي الانساني لطليعة الامة وحزب الجماهير العربي،البعث العربي الاشتراكي،وضرورة اطلاع كل مجاهدي الامة وطلائعها عليه والعمل على توحيد قوى الجهاد .


2. تخاذل الانظمة واصطفافها مع العدوان باشكال متعددة وحجب الجماهير لدعم اخوانهم المجاهدين بالمال والرجال واي شكل تضامني ،لانهم أي الحكام يعتبروا نصرة القوى المجاهدة في الامة تهديد مباشر لهم.


3. ان العالم يعيش مرحلة انحطاط اخلاقي وانساني وقانوني ،يثبته موقف المنظمة الدولية ومجلس الامن وعموم حكومات الدول مما يجري في العراق وفلسطين ،فقط الزعيم الانساني الحر رئيس فنزولا.


4. ان استهداف العراق واحتلاله كان هدفا مركزيا لقوى الارهاب بقيادة امريكا والصهيونية،لاجل قلب التوازن في المنطقة لصالح قاعدة الارهاب والاحتلال والعدوان (اسرائيل)، وان الهدف تدمير قوة الامة وطليعتها وقتل قادتها وفي مقدمتهم قائد جمع الايمان صدام حسين رضي الله عنه ،وليس كما يضللوا في اعلامهم السخيف تحرير العراق ،ومن خلال ذلك تتضح الابعاد الكاملة لحل جيش العراق وقانون اجتثاث البعث (خسؤوا لان البعث هو ضميثر الامة الذي لن يجتث او يموت).


5. ان الادعاء بالتحرير والدعم والجهاد فعل وليس كلام ولذا انكشفت انظمة وقوى ومنظمات وشخوص يتبوأ مواقع في سلم المقاومة عندما جد الجد ووقعت المنازلة.


6. متاجرة انظمة وحكومات بقضايا مقدسة كالدين وفلسطين عربية واسلامية كما هو ديدن الحكومة اللا اسلامية في طهران ،واستخدام ذلك لاغراض واهداف لا علاقة لها بالجهاد الاسلامي والانساني،بل هي اهداف سياسية يراد بها استغلال التضامن والحماس الشعبي لابناء الامتين العربية والاسلامية وتعاطفه مع المقاومة.


7. توحد حشد الشيطان الارهابي بقيادة زعيمة الارهاب والجريمة امريكا ودول وقوى الشر في العالم، في حين ان قوى التحرر والخير مفككة لا حول ولا قوة لها رغم ان بعض الدول الكبرى تعتمد نظريات تحررية ،فهل هو خنوع ام تواطئ ام جبن من قادتها ؟؟؟كروسيا والصين.


8. انا شخصيا اعتبر ان اوباما الرئيس الامريكي الجديد رغم انه لم يستلم لحد اليوم هو رقم اخر من الرؤساء الامريكيين وليس كما توهم البعض او تفائل بأنه تغيير امريكي في كل الجوانب ،والا هل يعقل انه لا يستطيع ان يدلى بتصريح حول ما يجري في غزة وهو رئيس دكبر دولة في العالم بعد اسبوع ،في حين كانت مواقف واضحة لسياسين عادين او خارج السلطة .وأرجو ان يكون استنتاجي غير دقيق .


9. ان العلاقات الدولية والانسانية في العالم تحكمه القوة الغاشمة وتحت طائلها،وان مجموعة القوانين والمعاهدات الدولية مجرد حبر على ورق بالنسبة للقوى الكبرى وحلفائها ،لا تطبق الا على من توافق هي عليها.


10. ان الاحزاب والحركات الدينية هي مجرد واجهات للتداعي لا تختلف عن الانظمة بشيء،بل ان التعايش والمغازلة لها من قبل قوى العدوان والاحتلال هو احتواء لها لتوظيفها لاستيعاب المد الديني التحرري، الذي لو وظف بشكل ايماني حقيقي سيكون واحدا من القوى الفاعلة في حركة الجهاد القومي والانساني ،العربي والاسلامي بل والانساني.وان شعارتها مجرد كذبة على عباد الله والا اين دعاة الجهاد الذين حشدوا العرب مرتزقة في حرب افغانستان روسيا ،ودعموا بالمال والسلاح .


11.انكشاف وتعرية كل مدعي التدين والذي يسموا انفسهم رجال دين ومراجع للمسلمين وظهورهم على حقيقتهم، مجرد تجار يستغلوا الدين ودراستهم الدينية للكسب والمال، والا اين هم من قول الله لسيد الخلق جاهد بنفسك وحرض المؤمنين.واين هم من اعلان الجهاد فرض العين بحكم القرآن والسنة (قاتلوا الذين يقاتلوكم ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين)،ايخافوا ان تقول عنهم امريكا والانظمة ارهابيين او داعمين للارهاب ،ولا يخشوا ويخافوا الله ووعده،اليس هكذا يا مدعي الفقه والمرجعيات والافتاء في كل بلاد الاسلام.بعضكم يصافح المجرمين ويتضامن معهم (شيخ الازهر مثالا)، وبعضكم يحالف المحتل ويجالسه (خامن ئي وسي ستاني) وجوقة العملاء في العراق وايران ونجد والحجاز والحرين الشريفين ودويلات الخليج،وبعضكم يعض ويفتي عكس القرآن والسنة وضد امر الدين ومصلحة المسلمين .هنا اقدم احترامي للشيخ عايض القرني والسيد البغدادي لمواقفهما الدينية والوطنية ولقساوسة المسيحين العرب الذين لغوا الاحتفال بالعيد ورتلوا نشيد موطني بدل ترانيم العيد في بداية العام الجديد.


12.ان الشعب العربي يحتاج الى الواعية والمثقفة وكوادر الجهاد الوطني القومي والاسلامي الحقيقين لتنوير وتثويره وتوعيته البرنامج الدقيق لجهاده ونضاله من اجل الوحدة والتحرر وبالاخص البعثيين الذين يشكلوا النموذج للامة ووحدتها الفكرية والتنظيمية والجهادية.وعلى كل قوى التحرر والجهاد الجادة توحيد وتنسيق عملها وايجاد ارضية صحيحة ومتكاملة لفعلها الديني البطولي والوطني على امتداد جهد كبير من كل الخيرين وخصوصا الطليعة الساحة العربية مساندا ومتزاوجا مع نضال البشرية ضد الارهاب الامبريالي وزعيمته امريكا شرطي الصهيونية المجرمة وداعيته وخصوصا المجرم الدولي بوش الكلب وعصابة الاجرام في ادارته ومن حالفه من مجرمي الحرب.فلا زال دون المستوى المطلوب لمواجهة العدوان الوحشي الارهابي الفاشي عليه وعلى مقدساته.


13.ان الكيان الذي أوجده الاستعمار ودعمه ومازال في ارضنا (اسرائيل) كيان ارهابي عنصري فاشي قائم على الجريمة والعدوان ،وان المنظمة الدولية مخطئة عندما الغت قرارها بذلك .


14.سقوط ما أسموه المبادرة العربية التي هي وثيقة استسلام لا تختلف عن معاهدة العملاء الذين نصبتهم امريكا حكاما للعراق ،وصاغت معاهدة معهم لشرعنة وجودها الاستعماري في العراق .


15. ان الامة واحدة تحركها عفويتها وايمانها بالله وانبيائه وبحقها في الحياة، وان الشعب في حماسته واستعداده الكبيرين قادر ان يحقق طموحاته ومستعد للتضحية والعطاء ولكن يحتاج الى تنظيم صفوفه ووضع صيغ متقدمة وفاعلة لذلك،وهذه مسؤولية القوى الطليعية والمنظمة والشرفاء في كل المستويات مثقفين وكتاب وسياسين ورجال دين وقادة لاسميين وعسكرين وثوار وتنظيمات وقادة.


عاشت المقاومة العربية في العراق وفلسطين ممثلة لكل قوى الجهاد العربي والانساني ضد الارهاب الامريكي والصهيوني
عاشت الامة وقواها المجاهدة من اجل التحرر والانعتاق والمقدسات .
يسقط الارهاب والعنصرية ورمزهما امريكا والصهيونية .
الخزي والعار والويل لخونة الله ودينه من حكام الذل ومفتي الشيطان.
اجلال وعز وفخار لشهيد الامة القائد رمز البطولة والتحدي صدام حسين وللشهداء وعوائلهم التي شرفها الله بهم وشرف الامة بشهدائها وندعوا الله ان يرزقنا احدى الحسنين.
اللهم انصر عبادك المجاهدين في العراق وفلسطين وثبت اقدامهم وسدد رميهم وعزهم بايمان اهلهم ومدد منك واخذل عدوك وعدوهم واكسر شوكته.

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الخميس  / ١٨ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٥ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م