أم المعارك
دور القائد الرمز الشهيد صدام حسين في الإبداع الفعل الأسطوري العراقي
في حملة إعادة الاعمار

﴿ الحلقة التاسعة ﴾

 

 

شبكة المنصور

عبد الله سعد

مع بدأ الرد اعراقي (حمة اعادة الاعمار) اطلق القائد الشهيد صام حسين رضي الله شعار الحملة الوطنية لاعادة الاعمار ( يعمر الاخيار مادمره الاشرار )، وكان القائد الشهيد اول من بدأ الاعمار فانتخى كل شعب العراق علماء ومختصين وعاملين ومواطنين كل في مجال اختصاصه وضمن امكاناته بحيث الغى كثير من المواطنين خصوصا من خريجوا الكليات الانسانية والموظفين الاداريين اعمالهم وتطوعوا للعمل في مجالات انتاجية بشكل مباشر ،فكانت ضمن البرنامج اسبقيات رغم انه كان فعلا متواصلا واحدا، ولكن كانت الاولوية لاعادة الكهرباء والمواد النفطية كالوقود والزيوت والخدمات الانسانية التي اولها اعادة مشاريع تصفية الماء وتجهيز المواطنين به.واعادة المواصلات خصوصا خدمات الهاتف والنقل لاهيتهما في خدمة الاعمار ،ومن ثم صيانة واعمار منشآت الري والمشاريع الزراعية ومحطات الري الكبرى التي طالها القصف المعادي ،واعادة بناء الجسور الرئيسية خاصة التي فصلت بعض محافظات العراق كالبصرة وذي قار وميسان ،فهب ليوث العراق وما هي الا تسعة اشهر بين وقف اطلاق التار المعلن من مجلس الامن بين قوات التحالف والعراق حتى عاد كل شيء كما كان واحدث ولم يبقى من اثار الدمار الا ما اراد العراق بقائه شاهدا على اجرام وهمجية الحلفاء والعملاء في عدوانهم وبامكانات وخبرات وتنفيذ عراقي 100% ،هنا ادرك العراقيون وغيرهم كيف فكرت القيادة التاريخية في بداية تغيير وضع العراق الاقتصادي وتاميم ثرواته ما كانت القيادة تفكر به عندما اشترطت على أي شركة عالمية عملت في العراق ان تدرب عدد من العراقيين وبكل المستويات بدءا من مديرعام الشركة ولغاية الحراس وبكلفة تتحملها الدولة،وان تقوم الشركات بتدريب كافة الفنيين العراقيين وبكل المجالات داخل وخارج العراق بحيث يكون الملاك العامل رديفا لاي شركة قادرا على تنفيذ عمل مماثل بنفس الكفائة وبكل مراحله من التخطيط و التصيم حتى التنفيذ والعمل الاحق سواءا استثماري او الصيانة والادامة، واطلق العراقيون شعارهم العظيم ( الله اكبر .. تبا للمستحيل ) فحياهم القائد رادا عليهم ( لا مستحيل عليكم الا ما اختص به الخالق نفسه ) فتحية لقائد جمع الايمان الثهيد صدام حسين رضي الله عنه وتحية لهذا الشعب الخلاق .

 

كانت واحدة من المعضلات التي واجهة الحملة واستمرار الاداء الوطني بشكل متواصل هو مستلزمات الدراسة وطباعة الكتب والدفاتر المدرسية والاقلام و الطباشير غيرها، حيث ان العدوان قد دمر معملى الورق الرئيسين في ميسان والبصرة ومعامل القطاع الخاص لا يمكنها تغطية الطلب الكبير للطلبة على الورق والدفاتر ومستلزمات الدراسة ،فكانت واحدة من الاسبقيات اعادة اعمار مصنعي الورق وتوسيع الامكانات الطباعية لتغطية ذلك الطلب ،وكاجراء عاجل وفوري صدر قرار بالاستغناء عن المخاطبات الورقية والاستعاضة عنها باستخدام الهاتف مع تثبيت المكالمات بسجل رئيسي يعتبر كل مكامة بمثابة كتاب ،وللامور التي تتطلب الكتابة او الرسم استخدام ورق من ارشيف الدوائر، على ان تشكل لجنة في كل مديرية عامة قادرة على البت بشان استخدام ورق الارشيف وتقليص ورق المطبوعات العامة بما فيها صحيفة الجمهورية الرسمية وصحيفة الثورة الناطقة باسم الحزب الى الحد الادنى ونقل كافة الورق الموجود في دوائر الدولة والمطابع والصحف الى مديرية التجهيزات المدرسية والجامعات لتوزيعه على الطلاب بموجب متطلبات الحاجة الدراسية بما يؤمن تغطية اكمال الطلبة لدراستهم.هكذا اكمل الطلبة العراقيون عامهم الدراسي الاول بعد العدوان ،اما الاقلام والطباشير والحقائب وغيرها فكان دور الماجدات العراقيات معلمات وامهات كبيرا وفعالا في معالجة النقص حيث صارت مطابخ البيوت افران انتاج لتلك المواد وصار الانتاج العائلي اكبر من المطلوب،فتحية لكل ماجدة عراقية صابرة مواجهة لحملة الشر والارهاب الامبريالي الصهيوني.اما ليوث ولبوات الفعل الميداني فقد اعادوا انشاء المصنعين واضافوا خطوط انتاج جديدة بحيث تم تغطية الطب وتحقق الاكتفاء الذاتي وعادت الامور كالسابق بل هذه المرة بفخر ان كل الانتاج عراقي .

 

كان دور القائد الرمز الشهيد صدام حسين كبيرا في انجاح حملة الاعمار وتخطي الاجراءات الروتينية وكذلك الرفاق في اللجنة الاقتصاديةفي ديوان الرئاسة برآسة الشهيد الدكتور سعدون حمادي رئيس الوزراء في تلك الفترة (اغتيل في معسكرات الاحتلال التي كان اسيرا فيها بقيام مجرمي الاحتلال في مستشفيات المحتلين بالتسبب باصابته بالسرطان نتيجة استخدام ادوية وادوات معدة لذلك وهذا الاسلوب واحد من وسائلهم الاخلاقية!!! حيث قتل العشرات من العراقيين بنفس الاسلوب)،حيث خول القادة الميدانيين والوزارات كافة بالمناقلة بالمواد فيما بينها وبناء على الاسبقيات في برنامج اعادة الاعمار كما كان التوجية يقضي بتخطي الروتين والمسائلات المالية الاعتيادية واعتماد صيغ جديدة وفاعلة هي عبارة عن مستندات مخزنية بين المواقع والمشاريع تعتبر نهائية بمجرد اصدارها من المخازن المعنية وتاييد استلامها من الجهة المستفيدة، ومن ثم تقوم لجان خاصة بمقاصات حسابية لحساب المصروفات والقيمة امالية المترتبة على كل طرف وتحسمه وزارة المالية وهيئة التخطيط من حسابات الدوائر كل حسب موازنتها وخطتها،بحيث ممكن ان تكون في وزارة الكهرباء وتمول بالمواد من وزارة النفط ،او في وزارة الاسكان والطرق وتجهيزك من وزارة الري.بهذا الاسلوب الاداري والمالي المتقدم استطاع المهندسون العراقيون تقليص نفقات النقل والتزاوج بين دوائر الدولة المختلفة في تبادل الخبرات والعمالة والمواد اللازمة للاعمار بحيث تم العمل على مستوى المحافظة ثم المحافظات المجاورة ثم العراق كله وكأن الدولة وزارة واحدة على ان ترسل كل دائرة موقف يومي واسبوعي عما قدمته وورد اليها من الجهات الساندة الاخرى اى اللجنة المركزية برقيا.

 

ايضا كان للقائد دورا في ابداع المختصين بان الغى مبدأتحمل مسؤولية الفش للاعمال التي يدخل تنفيذها ةتصميمها المهندسين والفنيين العراقيين على اساس تجربة انتاج البدائ ،وكان هذا واحدا من اكبر المعوقات لان العراقيين عليهم اقتحام تصنيع مواد لم يفعلوها سابقا بسبب امكانية الحصول عليها من الاستيراد .ولذلك ابدع العراقيون وتجاوزوا معضلتي الزمن والكلفة ورب العالمين كان عونهم فلم تفشل أي تجربة او عمل كان حكرا في تنفيذه على الشركات او الخبرات الاجنبية ،وكان هذا هو السلاح الذي تريد امريكا وقوى البغي والحقد  تدميره انه العقل والفعل والشموخ والاعجاز لعق والانسان العراقي.

 

فكان الفعل العراقي لاي مشروع منذ عام 1992وحتى الاحتلال عام 2003تخطيطا وتصميما وتنفيذا وحتى مواده وعدده عراقية 100%، لذلك اعتبر حلف الشر ان الحصار كان امتحانا للعراقيين ولكنه كان امتحانا سهلا، لانهم متفوقون اذكياء، لهذا بدأوا يعملوا صفحة جديدة وهي الاعلام المعادي عن اسلحة العراق ذات اتدمير الشامل، واصدار قرارات التجسس على قدرات العراق تحت مسمى لجان التفتيش الدولية، ومن ثم تدمير اسلحة العراق مقابل رفع الحصار ومن خلال ذلك كان التمهيد للاحتلال .

 

اضاف العراقيون من خلال الرد على العدوان الارهابي الباغي والحصار (حرب الابادة الجماعية لشعب العراق ) مشاريع ومصانع ومعامل وخبرات وامكانيات صناعية وعلمية، فقد وسعت معامل ومصانع للادوات الاحتياطية والمواد الغذائية واضيفت خطوط انتاج جديدة لاخرى،وتم تصنيع اجزاء مهمة من المعدات الثقيلة المطوبة لاعمال التنمية والطرق والمشاريع الزراعية ،وتصنيع قطع غيار للسيارات والمعدات كافة والدبابات والطائرات والمولدات الكهربائية وتحوير اخرى، واعادة بناء المكائن والمعدات المدمرة نتيجة الحرب،حتى وصلنا الى اعادة اصلاح او تحوير أي قطعة لمعمل او ماكنة او معدة تعطل،واعيدت الى الخدمة مركبات ومعدات كانت مشطوبة ومتروكة منذ عشرات السنين.وهذا ايضا كان واحدا من دوافع الصهيونية والادارات الامريكية المتصهينة استهداف النموذح الحضاري العربي الاسلامي في عراق التحدي والشموخ.

 

اما على مستوى المشاريع الزراعية والاروائية والجسور والخدمات فيكفي ان اذكر امثلة لانها لاتعد ولا تحصى فتحتاج الى مجلدات لتعدادها فمثلا انجز نهر صدام الذي يمتد 800كم من محافظة صلاح الدين الى الخليج العربي لتمرير مياه مبازل استصلاح الاراضي ةتخليص التربة من الاملاح وع كافة المنشئات الاروائية اللازمة والجسور والنواظم والانفاق لتمرير المشاريع المتقاطعة معه والطرق ومنشآت النقل النهري والاهوسة، وبطاقة تصريفية تساوي 2000م3/ثانية،وكذلك نهر القادسية بطاقة تصريفية 3000  م3/ثانية لكونه عبارة عن تحويل لمجرى الفرات ،ونهر وفاء القائد لنقل الماء الصتالح للشرب الى محافظة البصرة ومديرياتها ومدن محافظة ذي قار والذي يمتد من ناظم البدعة في الشطرة – ذي قار الى محافظة البصرة،ونهري العز وتاج الطرق في محافظة ميسان ،واعادة الجسر المعلق وبناء الجسر ذي الطابقين واعادة تنفيذ كافة الجسور التي دمرها الاشرار واضافة خمسين بالمائة كجسور جديدة ،انساء اكبر مجمع تصفية الماء في بغداد والذي قام العملاء بعد الاحتلال بتخريبه ليتعاقدوا مع ايران على اعادته بغية السرقة،وتم تطوير وانشاء منظومات خدمية جديدة في مجال الماء والمجاري والكهرباء ،ونفذ الكادر العراقي مشروع تجفيف واستصلاح اراضي الاهوار الذي حول الاهوار من اراضي مغمورة الى واحدة من اخصب الاراضي الزراعية اضافة الى ان تجفيفها يخدم اهدافا اخرى ابرزها التنقيب النفطي والمعدني،وتم بناء قرى نموذجية متكاملة لسكان المنطقة والوافدين اليها تتوفر فيها كافة الخدمات، وتحويل المناطق المنخفضة المناسيب الى واحات استثمارية سياحية اضافة الى كونها بيئة ممتازة لتطوير الثروة السمكية والطيور البرية .وتم تنفيذ عددمن المشاريع السياحية كارضوانية والثرثار ومكحول اضافة الى مجمعات وقصور رئاسية في كل المحافظات سماها العراقيون قصور الشعب ويسميها حلف الشر ومرتزقته قصور صدام. هذا الابداع والفعل العراقي أكد للاشرار المجرمين ان هذا الشعب انطلق ولن يتوقف لهذا كان الاحتلال وقتل القائد العظيم واجتثاث البعث وتدمير كل شيء في العراق ،الهم دمرهم انهم يناصبوا عبادك العداء، وانصر جندك انك العزيز القدير.

 

وما النصر الا من العليم الخبير، والى حلقة قادمة.

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاحد  / ٠٦ صفر ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠١ / شبـــاط / ٢٠٠٩ م