ام المعارك
اعادة الاعمار
- الرد العراقي على العدوان الارهابي لتدمير العراق وبنيته التحتية

﴿ الحلقة الثامنة ﴾

 

 

شبكة المنصور

عبد الله سعد

كان الهدف الرئيسئ للعدوان تدمير العراق انسانا وحضارة وبنية وقوة وشموخا، واعادته الى عصر ما قبل الصناعة كما اعلن مجرموا الحرب من اركان الادارة الامريكية ،لا للغرض المعلن وهو تحرير الكويت!!! بل لاجل الحفاظ على تفرد الكيان الصهيوني العنصري الغاصب وعدم السماح ببروز قوة عربية قادرة على ردعه ورد عدوانه المستمر ضد الامة العربية، التي مثلها العراق بجيشه ووسائل التعبئة الشاملة لشعب العراق .


فقد طال التدمير كافة مجالات الحياة الانسانية في العراق بشكل مقصود فقد ركز القصف الجوي والصاروخي المكثف لقوى العدوان الهمجي الوحشي على محطات توليد الكهرباء لدرايتهم ان كل شيء يعتمد عليها ،مشاريع تصفية مياه الشرب والري والصناعة بكل جوانبها التدفئة المنزلية في قسمها الاكبر ،كما ركزوا على قصف محطات تصفية البترول وتم ضرب مصافي الدورة في بغداد ومصفى بيجي العملاق ومصفى الرميثة في البصرة ومصفى الوند في ديالى بحيث اوقفوا تصفية المشتقات النفطية ودمروا مؤسساتها بشكل يكاد ان يكون بنسبة 100%،ودمروا معملى البترو- كيمياويات والحديد الصلب في البصرة، ومعملى الورق في البصرة وميسان،ومصنعي الاطارات في النجف والقادسية ،ومعملى حليب الاطفال ،ومعامل انتاج المشروبات الغازية البيبسي والمشن والتراوبي ،ومعمل المياه المعدنية فرات ومعامل النسيج القطنى في بابل وواسط وذي قار والقادسية ومعملي فتاح باشا لانتاج الاقمشة الصوفية والبطانيات في بغداد ،ومعامل الادوية ،وطال القصف كل معامل ومصانع وزارتي الصناعة والتصنيع العسكري ومعاملهما المختلفة الانتاج والتي تزيد على مائتي معمل ومنشاة انتاجية ، وتم قصف معامل انتاج البطاريات والمصابيح والثلاجات والمعدات الكهربائية كالتلفزيونات والراديوات والحاسبات والقابلوات في كل من بغداد وذي قار وديالى وغيرها،وتم قصف معملى جابرابن حيان للصناعات المطاطية والبلاستيكية ،وطال القصف الجوي والصاروخي معامل الغذاء كمعامل انتاج المعجون والمربى والمواد الغذائية في النعمانية في محافظة واسط ومعملى المعجون والمنتجات الغذائية في الموصل ودهوك ،ومعامل انتاج عسل التمر(الدبس) في كربلاء والبصرة، وتم قصف معامل انتاج السيارات والمعدات الزراعية كالحاصدات والحراثات في الاسكندرية قي بابل، ولا اضن ان هناك معملا او مصنعا حكوميا او للقطاع الخاص لم يطاله قصفهم الاجرامي الذي يعبر عن حقد وبغي وعداء عنصري للانسانية.


اما في مجال الثقافة والعمران فقد استهدفت طائراتهم وصواريخهم الذكية كما يسموها مباني ومختبرات الجامعات والمدارس والملاجئ المعدة لإيواء المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ أثناء الحرب وقصف ملجأ العامرية واحدا من الشواهد التي توثق إجرامهم وهمجيتهم،وطال قصفهم المستشفيات ولم يتجنبوا حتى مستشفى الرشاد الخاص بالمرضى النفسيين والمجانين،وتدمير كافة محطات اذاعات العراق الرئيسية والفرعية ومحطات التلفزيون ودور النشر ودار اصدار الصحف اليومية ودور العلم والثقافة والمعرفة كبيت الحكمة والمكتبة المركزية ودار الفنون والاداب، ودوائر الدولة المدنية والمتاحف والمراقد المقدسة والمساجد والكنائس وكل طاهر وشريف تعبيرا عن كفرهم وحقدهم ، ،هكذا كان برنامجهم التدميري لاعادة العراق الى عصر ما قبل الصناعة ،اضافة الى دور المواطنين والفنادق والمنشآت السياحية والاثرية التي تحوي تاريخ البشرية .


وجائت صفحة الخيانة والغدر لقوات حكومة ايران اللا اسلامية ومليشياتها من العملاء والمرتزقة وابناء الجالية الايرانية في العراق لاكمال حرق وتدمير ما لم يدمره القصف الارهابي لحلف الشيطان الاجرامي الشرير فقد قامت مخابرات وقوات ايران وعملائها بحرق المدارس ومقرات منظمات المجتمع المدني ودوائر التجنيد والسجل المدني والسجل العقاري وسجلات البطاقة التموينية ومخازن المواد الغذائية الستراتيجية وكل ما يوثق حقوق المواطنين وملكيتهم .


امام كل هذا لابد لشعب العراق وقيادته من وضع برنامج لاعادة اعمار كل شيء وهذه المرة بامكانات وقدرات وطنية 100% لان العراق محاصر فلا مجال لاستيراد او طلب مشورة من احد ،

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الجمعة  / ٠٤ صفر ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٣٠ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م