اي شرعية دولية يا جنود الصهيونية والماسونية

 

 

شبكة المنصور

عبد الله سعد

صارت اسرائيل حقيقة واقعة وفق المواثيق الساقطة لقوانين المنظمة الدولية ومجلس الامن ، اسرائيل الكيان العنصري الارهابي الغازي الذي انشأ بفكر صهيوني وقرار ودعم امبريالي وفعل ارهابي وهدف عدواني ،صار هو المدافع عن السلام واهل البلد واصحاب الارض هم الارهابيون،هكذا المعايير في عالم مقلوب المفاهيم لماذا لا تعتبر الدول التي احتلت من قبل انواع من الاستعمار في الشرق والغرب اراضي شرعية لمحتليها فتكون امريكا ارضا اسبانية وبرتغالية وتكون الهند ارضا للانكليز وتكون الصين ارضا يابانية وتكون اسبانيا التي حكمها العرب وعاشوا فيها ثمانية قرون عربية وتكون .. وتكون لانهم استعمروها ،ماهي الاسس التاريخية والجيوسياسية التي اباحت للعالم أن يعتبر فلسطين أرضا ووطنا لمجرمي الشعوب ممن يدعوا انهم من بني اسرائيل ؟

 

وعد بلفور ام رغبة بني صهيون وهم ايضا لا يمتوا لجبل صهيون العربي الفلسطيني بصلة!! مجاميع من عصابات ارهابية تجمعت من كل شعوب الارض، نزحت بتواطئ ممثلة الامبريالية العالمية وزعيمة العدوان والارهاب في حينها وبدعم الدوائر الامبريالية وكبار رأسماليوا العالم لتمزيق امة خلقها الله واحدة شعبا وارضا وتكوينا وفكرا وكل مقومات التوحد فيها،فخشي الطامعون في ثروات البشر ان تشكل هذه الامة بحكم مقومات وحدتها عائقا امام اطماعهم وبرنامجهم الارهابي الشرير فكان واحدا من وسائل التمكن منها وتمزيقها زرع هذا الكيان العنصري في قلبها،والا فابناء اسرئيل وهو نبي الله اسحاق عليه السلام ابن ابراهيم عليه السلام من زوجته سارة العراقية التي هاجر بها من اور،بعد فعل النمود بتحريقه بالنار التي جعلها الله بردا وسلاما كما ورد في كتب الله المقدسة،فكيف اصبح مواطنوا روسيا وبولندا والجيك والأوكرانيين واوربا وافريقيا واسيا من غير العرب من بني اسرائيل؟

 

والاسلوب الثاني اعداد حكاما عملاء ودعمهم وتمكينهم بانشاء كيانات هيكلية هزيلة متناقضة فيما بينها بحكم تناقضهم، وقد أوجد البريطانيون الذين وضعوا لهم الحدود المصطنعة وضمنوها آلاف المشاكل التي تدعوا للتلاوم لا للتفاهم،وللضغينة لا للطمأنينة للتباغض لا للتقارب واحدة منها تقسيم العائلات وتواجد املاك تلك العائلات في اكثر من جزء من البلد،وزرع الفتن بين الاقطار المجاورة،ووضع قوانين ودساتير تخدم اهدافهم لا اهداف أهل البلد،وتشكيل جيوش إلا من اصر ابنائها ان تكون جيوشا للشعب لا جيوشا لحماية الكيانات الخادمة بمجرد وجودها والحفاظ عليها تؤدي الهدف الذي يبغوه،عملوا على تأخر الشعب وجهله ووضعوا اسس التمايز بين ابناء الشعب التي تجاوزها العرب منذ جائهم دين الرحمة والمحبة والمساواة والتوحيد والتوحد،أوجدوا مايخدم الفرقة والتشتت ووكلوا العملاء ممن اوكلوا لهم الحكم في ارضنا وعلينا ليعمقوا ذلك لانهم اكدوا لهم ان توحد الأمة وتكاملها يعني ذهاب كراسيهم ومكاسبهم وتخلي أصدقائهم ( أسيادهم عنهم) فظلوا يخشوا بل يخافوا تقارب الشعب وبناء أي شيء يقرب بينه كالتعاون أو التكامل الاقتصادي أو التجاري أو العسكري وحتى الاجتماعي والثقافي وباتت العلاقة بين العرب وأعدائهم أو حتى البلدان البعيدة عنهم أسهل من العلاقة فيما بينهم رغم كل الروابط إضافة إلى الجغرافية والجوار. كل ذلك صار شرعيا واصبح شعبنا المهجر في الشتات هو اللا شرعي وصار الغزاة الذين استولوا على ارضنا بقوة السلاح وقتلونا وهجرونا هم الشرعيين!! وصار دفاعنا عن حقنا لتحرير ارضنا واستعادت حقنا في العيش فيه ارهابا!! وصار الغزاة الارهابيون الذين مازالوا يمثلوا النموذج الاعلى للارهاب العنصري الفاشي هم المسالمين ودعاة السلام!!


ألا تبا لهذا العالم المقلوب المفاهيم والسياسيين المنحرفين الخاضعين لفكر شوفيني عنصري ارهابي هو الفكر الصهيوني. هذا هو الذي يجعل قتل شعبنا في غزة مباحا ويجعل احتلال العراق وتدميره مشروعا لانه البلد الوحيد الذي رفض توقيع أي شكل من اشكال الهدنة او التساوم مع مجرموا الارض وارهابيوها، الصهاينة الذين احتلوا ارضنا في فلسطين. وهي ذات الاسباب التي تجعل دول الامبريالية والارهاب واداراتها تدعم اسرائيل وتجعل انظمة الحكم التي تحكم العرب تتفرج بل تهادن القتلة و تدعمهم.

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاربعاء  / ١٠ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٧ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م