لا تسألوا كم قتل منا

 

 

شبكة المنصور

عبد الله سعد

أول ما يبادرك المواطن العربي عندما يلقاك اما ان يسأل عن أعداد القتلى والجرحى أو يبلغك عن اخر إحصائية سمعها،لان ذلك يؤلمه ويؤذيه، وهو يعيش ويرى الجريمة التي ترتكب بحق أهله وهو مقيد بالحاكم والقوانين التي وضعت لكي تمنعه عن نصرة اهله وذويه،معذورين اهلنا فهي مشعر وعواطف لا يستطيع الانسان ان يتحكم بها،اريد ان احدثكم عن قصة كان اهلنا يحدثونا بها ليزيدوا استعدادنا لتحمل نبأ استشهاد الابن والاخ والعزيز في معركة عن الحق والشرف والكرامة،كان الوالد يحثنا عن معركة قديمة بين قبائل عربية واخرى بسبب تجاوز اؤلئك الاغراب على المراعي والمياه في الحدود الفاصلة بين بلدهم وارض العرب ،وقد حاول العرب مرارا منعهم بالتي هي احسن وبالتفاوض معهم وابلاغهم بان ذلك سيسبب مشاكل كبيرة قد تؤدي الى الحرب ولكن اؤلئك لم يهتموا بتحذير العرب لهم،وتمادوا في فعلهم لانهم يتصوروا صبر العرب على تجاوزاتهم وتكرار تحذيرهم،حتى جاء اليوم الذي نفذ الصبر وتجاوز التحمل فابلغوا القوم الاخرين بانهم اذا لم يعودوا الى ارضهم وحدودهم فالحرب ،وفعلا وقعت الحرب بين الطرفين،فاختاروا احد الرجال المجربين في الحكمة والقدرة القيادية والثبات في الحرب والقدرة على ادارة القتال،لكنه كان كبير السن بحيث لم يكن قادرا على المشاركة في الصولة او متابعة ميدان المعركة مباشرة فكلف احد المقاتلين لنقل واقع المعركة له،وقسم القائد القوة بشكل جيد يضمن النصر وبدأت المعركة حامية ضروس،استطاع اصحاب الارض انزال القصاص الكبير والمناسب بالغزاة، فكان القائد يسأل كيف تدور المعركة وفق الخطة التي وضعها وكان ذلك المقاتل يقول له نعم حسب ماشرحت ولكن قتل فلان والمعني ابن القائد وفلان زوج ابنته وفلان ابن اخيه وفلان وهو من المقاتلين المتميزين حتى اثقل على الرجل بعدد القتلى من اقرباءه ومعارفه ،فقال له الوجه لمن أي ان المعركة في صالح أي الطرفين فقال المقاتل ان المعركة لنا عليهم، فرد عليه القائد هذا الذي اريده اما ان يقتل فلان او فلان فهو تحصيل حاصل نحن نحارب لا نلعب.فقال له المقاتل سيدي كسر جمعهم وولوا الدبر قال القائد الحمد لله الذي نصر الحق،واحتفلوا بشهدائكم.


نحن اليوم في العراق وفلسطين وحيثما ننازل قوى الغزو والارهاب والعدوان يجب ان نتوقع ان يقتل ابطال مأسوف عليهم ويجرح اخرون وتقتل نساء لنا واطفال هذا لا يخيفنا نعم يحزننا ولكن لا يثنينا لاننا ندافع عن حق الكل في حياة حرية كريمة ونريد ان نحمي الكل ولا يمكن يتحقق ذلك دون ان يقتل منا احد.اما من يريد منكم ان يسند المقاتلين ولايستطيع الوصول فليدعم بأي وسيلة يقدر ،؟ألم تقرؤا قول الله وجاهدوا باموالكم وانفسكم،ألم تسمعوا قول المصطفى من جهز غازيا فقد غزا،ألم تقرؤا سير الخلفاء الراشدين والصحابة كانوا يدعون للمقاتلين في الثغور وهم في مدينة الرسول ينتظروا اخبارهم ،فافعلوا كما كانوا يفعلوا،وكبروا الله وهللوا فان الله ناصر المؤمنين.قتلانا للجنة وقتلاهم للنار، وكفاهم رضوان الله وحسن الجزاء.


عاشت المقاومة العربية الاسلامية في العراق وفلسطين واينما تواجدت للجهاد والرباط.
الخزي والعار للمرتدين والمتواطئين ممن يدعوا العروبة والاسلام.
الموت والخذلان والهزيمة لاعداء الله وعباده الامريكين والصهاينه ومن يدعمهم.

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاربعاء  / ١٠ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٧ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م