قمة الانظمة العربية في الكويت
الطموحات والنتائج

 

 

شبكة المنصور

عبد الله سعد

كان طموح الشعب العربي من المحيط الى الخليج ان تخرج القمة بقرارات تؤكد اهتمام والتزام الحكام العرب بالوضع القومي بشكل جدي، لا ان يكون مؤتمر القمة للحكام مجرد لقاء مصالحة كما اسموه، والتعهد باعادة اعمار غزة وادانة جرائم الصهيونية التي تعدت كل انواع الاجرام واستباحة القانون الدولي والمعاهدات الدولية بشان مسؤولية قوات الاحتلال والسكان المدنيين في الاراضي المحتلة ،كما لم يتطرق المؤتمر ولو بالذكر للدور الامريكي الداعم والممول والحامي للارهاب الصهيوني وكأن امريكا كانت على الحياد،ولم يتطرق الى الموقف الحر الشريف للرئيسين والحكومتين الفنزويلية والبوليفية اللذان كان موقفهما ودعمهما اكبر من الحكام العرب،وصل حد المطالبة بالتدخل العسكري وقاما بطرد السفيرين الصهيونيين في بلدهما ،ولم يتخذ قرار ملزم بايقاف كل انواع التعامل السياسي والاقتصادي واي شكل من اشكال التعامل مع الكيان الصهيوني وعلى الاقل ايقاف التزام العرب بمبادرة السلام (الاستسلام) لحين اعلان اسرائيل رسميا قبولها والموافقة على وقف كافة انواع العدوان على شعبنا في فلسطين والاقرار بالموافقة على الانسحاب لحدود 1967 وقيام دولة فلسطين.


اما ان يكون دور الحكام العرب ادانة الاعمال التي ارتكبتها اسرائيل في غزة !! فقد ادانت البشرية جمعاء تلك الجريمة واعلنت كل شعوب الارض بان الارهاب الصهيوني فاق كل انواع الارهاب في التاريخ الانساني بل ان كثير من الشعوب طالبت باحالة المسؤولين الاسرائيلين الى المحاكم الدولية لمحاكمتهم كمجرمي حرب بحق الانسانية . ولم يتطرق المؤتمرون ولا بالذكر الى الوضع المأساوي لشعب العراق الذي ينازل كل قوى الارهاب منذ الاحتلال ولغاية الان دون دعم سياسي او مادي لمقاومته المجاهدة وكأن الوضع في العراق طبيعي بل وديمقراطي ،ولو لاعتب على من يقبلوا دليل وسمسار الاحتلال الطلي باني ممثل مرتزقة الاحتلال الامريكي في قمتهم.


اما ان يكون أي منهم قد دعم صندوق اعادة اعمار غزة فمن دفع من كيسه اوجيبه كما يقول المثل ان ثروات العرب ملك للشعب وبها يعاد اعمار ما دمره الارهاب، واذا كان البعض يتصور ان المبلغ كبير فالعارفين بالاقتصاد يعلمون ماذا يشكل هذا المبلغ ،للمثال خسائر الدول العربية الخليجية من الازمة المالية الدولية تزيد على (مائتين وخمسين مليار دولار)، ادانوا اسرائيل كلاما لكن لم يعلن المؤتمر مسؤوليتها الكاملة عن الدمار سياسيا وماديا .ولو اردنا ان نتحدث عن ما خفي لصار الواجب القومي يوجب تصفيتنا لاننا ارهابيون .


ان شعبنا طيب الى حد البساطة والمسكنة فقد يتصور عامة الناس ان الانظمة فعلت ما تقدر عليه ،اقول لهم لا ان الانظمة ستظل عليكم لا معكم ان اوربا ودولا اجنبية تبحث في اعمار غزة ومنها اصدقاء لاسرائيل !! اياكم ان يسكتوكم بهذه المساعدات كما يسموها وهي امر واجب شرعا ووضعا ان كانوا مسلمين عرب ،فالواجب الديني يحتم تجهيز المجاهد والواجب القومي الذي يدعوه ومواثيق الجامعة العربية توجبه ،حيث قرأت في احدى الصحف العربية دعوة احد الكتاب العرب الى الملوك والحكام والامراء بزيارة غزة لرفع المعنويات واشعار الاهل هناك بالتضامن معهم لان زيارة المقاتلين تشعرهم بالتضامن الفعلي للحكام معهم، استغربت امنية الاخ الكاتب وتذكرت القائد الذي يستحق بحق ان يقال عنه قائد الامة الشهيد صدام حسين رضي الله عنه وكيف كان يصل أي حجفل معركة حتى في احيان كثيرة قبل وصول القائد الميداني لهم . هذا فعل الشجعان وقد رحلوا او غيبوا للاسف .


عاش الجهاد والمجاهدين وامتهم امة الرسالة العظيمة وطلائعها من حملة السلاح بوجه الاحتلال اينما كان ومهما كانت قدراته التدميرية .


الخلود والفخار لشهداء الامة الذين يذودوا عن مقدساتها ووجودها وشرفها بصدورهم العامرة بالايمان بحتمية النصر وما النصر الى من عند الله .


الاجلال والاكبار لقوى الجهاد العربي في العراق وفلسطين .
الله اكبر .هو الناصر والمعين والهادي والموت للارهابين والغزاة والمتواطئين معهم.

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الخميس  / ٢٥ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٢ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م