الى ممثل منظمة التحرير الفلسطينية الاخ عبد الله الحوراني المحترم

 

 

شبكة المنصور

عبد الله سعد

ان ماجاء برسالتك الى قيادة وجيش وشعب العراق واعتذارك يعبر عن الموقف الصحيح والمبدئي النضالي لشعبنا في فلسطين ومجاهديه ،فبارك الله بكم، وبودي ان اطلعك ان البعثيين وخصوصا قيادتهم لا تؤاخذ شعبنا بجريرة مخطأ او منحرف ،ولن يغير موقفنا عن برنامجنا القومي الذي لا يعترف بالتجزئة ولا بالحدود، وان أي عربي نقي ومؤمن بدينه وبمقدساته لا ينحاز الى أي جزء من الوطن او الامة وينسى الاخرى تماما كما تقول الحكمة الشعبية العربية (سؤلت ام أي ابنائك احب اليك فقالت الصغير حتى يكبر والمريض حتى يشفى والغائب حتى يعود) هكذا ينظر البعثيون لوطنهم وشعبهم .


ان واحد من اسباب الاستهداف الامبريالي الصهيوني للعراق وحزب البعث وقيادته هو موقفهم المبدئي والثابت من فلسطين والاحتلال الاستيطاني العنصري الغاصب لارضنا المقدسة فيها ،والكل عربا وبشرا واعدائا يعرفوا ذلك وقد عرضت زعيمة الارهاب المجرمة الادارة الامريكية في عهدي بوش الاب والكلب الصغير على القيادة العراقية ان يرفع الحصار وتعاد كل اسس التعامل الاعتيادي مع العراق بشروط اولها الاعتراف بالكيان الصهيوني والموافقة على الهدنة التي وقعها كل حكام العرب معها والموافقة على توطين 400000فلسطيني في العراق ومنحهم الجنسية ،ولكن قيادة العراق رفضت العرض وتمسكت بمبادئها الشرعية والقومية مرة من قبل ممثل امريكا في مجلس الامن عام 1990وقدم العرض الى الاستاذ طارق عزيز عند حضوره لمناقشة الوضع السياسي العام والعراقي في مجلس الامن والثانية بارسال مبعوث من قبلهم باسم بابا الفاتيكان،وان واحدا من اسباب تصنيفنا من دول محور الشر موقفنا ودعمنا لمجاهدي فلسطين،واحدى التهم التي وجهت لنا في محاكم الاحتلال لماذا تدعموا الارهاب ضد اسرائيل،لانهم يعتبروا المقاومة ارهاب حسب التعريف المنحرف واللا اخلاقي الامريكي لحق الشعوب في الدفاع ضد الاحتلال التي يقرها ويجيزها القانون الدولي، ولكن البعثيون يعتبروا حق الامة في فلسطين وترابها امر مقدس لا يمكن المساس به ،وليس لاي جهة ايا كانت الحق في التنازل عنها،هكذا ينظر البعث واعضائه من قاعدته الى قيادته ،ولهذا كان الرفيق القائد الشهيد صدام حسين يهتف وهو في حضرة الرب بعد الشهادتين عاشت فلسطين حرة عربية.


واريد ان اقول لياسر عبد ربه ان موقفنا من فلسطين وتحريرها لا يتأثر بسقوط فرد في المسيرة او نعيق موتور، وان البعث وقيادته لا يتاثر موقفها بهؤلاء لانها قضية الامة المركزية والبعث هو ضمير الامة وممثلها الشرعي وابنها وقائدها ويدها التي تدافع عنها،ومن لا يحب البعث والعراق وان لم يكن بعثي فليس عربي بل ولا مسلم ولا شريف ولا يتعدى كونه منافق دجال ،قد يختلف عنا في توجهه الفكري او اسلوبه الجهادي او غير ذلك ولكن ان يكرهنا او يزايد علينا فهذا ينقله في نظر كل الشعب العربي الى خانة لايرضاها الشريف والمجاهد لنفسه ان كان حقا كما وصفته مجاهدا وشريفا.


ان قيادة العراق ورفاقهم ساومتهم امريكا وهم في معتقلات الاسر واعطتهم مغريات لو كان غيرهم لاستخدمها وحتى لو عرفها انها تقية كما برزت علينا هذه النغمة مع بروز تيار المعممين من الحكام ولكن البعثيون يموتوا ولا يساوموا على مبادئهم وشرفهم واحكام دينهم ووطنهم،فهل يتصور ياسر عبد ربه ان اسرى العراق في فنادق سبع نجوم ؟؟


ان قيادة وشعب العراق واقولها شعب العراق كان يتقاسم غذاءه ودوائه المحدد بموجب قرار تبادل الغذاء والدواء في نهاية القرن العشرين وبداية القرن الحالي وهو محاصر مع شعب فلسطين ،لان العراقيون يؤمنوا ان من لا يحب فلسطين لا يحب العراق او غيره من اجزاء الوطن الواحد، فمن يقول انا جزائري او موريتاني او سوداني او عماني او مصري ولا شأن لي بفلسطين فانه كذاب منافق لا يحب بلده لان الوطن العربي واحد جزئه الاستعمار فهل نصدق كما فعلت الانظمة0ونحن نقولها بلا تبجح او منة انا جند الامة وسنواصل جهادنا لتحرير ارضها مهما غلت التضحيات فليدرك ياسر هذا وغيره ان البعثيون ليسوا طلاب حكم ومناصب ووجاهات ولا تغريهم الدنيا ولكنهم فتية امنوا بربهم فلن يحيدوا عما امنوا به،ويعتبروا كامب ديفيد واوسلوا عثرات لبعض المحسوبين على قوى الامة ومجاهديها ولكن المرونة مطلوبة في العمل الثوري .


لكن الغريب ان يخرج ممن يدعي انه من المجاهدين (خسأ المدعين والمنافقين) ليحاول ان يطعن المجاهدين من الخلف،الله سبحانه وتعالى خالق الخلق يقول (ولان شكرتم لازيدنكم) هل الرب العظيم محتاج لشكرنا او يهمه في علاه؟ لا لكنه يعلم الخلق الاخلاق ولكن الشيطان يتلبس في بعضهم فيكونوا جاحدين ناكرين وما ياسر عبد الدولار الا واحد من الجاحدين .وحسبنا ان نعيد قول قائد جمع الايمان والمقاومة في العراق الشهيد البطل صدام حسين :


لا تأسفن على غـدر الزمان فطالما         رقصت على جثث الاسود كلاب
لاتحسبن برقصها تعلو على اسيادها       تبقى الاسود اسودا والكلاب كلاب


تحية حب واعتزاز لكل قوى الامة المجاهدة وفي طليعتها مجاهدي العراق وفلسطين وانها الحواسم فعضوا على الجراح فان الله ناصر المؤمنين،ولابد ان يكون وراء العسر يسرا،والقتال الحقيقي بالصدور العامرة بالايمان وللصادقين في نيتهم مع الله وليس في الخنوع والمساومات والانتظار من امريكا وغيرها.


تحية لامة الايمان ولشعبنا في العراق وفلسطين ولكل الاحرار والمقاومين في الوطن والعالم.
الفخار والجنة لشهدا العراق وفلسطين .
عاش البعث سيفا وطليعة وراية لكل مجاهدي الامة .
عاشت فلسطين حرة عربية من البحر الى النهر .
عاش العراق سنام العرب وجمجمة الاسلام .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاثنين  / ٢٩ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٦ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م