دعوة الاقتدار
هل يمكن ان يكون اوبوما منقذ امريكا؟

 

 

شبكة المنصور

عبد الله سعد

رسالة شعب العراق ومقاومته البطلة التي وردت في خطاب رئيس جمهورية العراق الشرعي القائد العام للقوات المسلحة وجبهة الجهاد والتحرير،التي تضمت دعوة الرئيس الأمريكي الوفاء بوعده وعهده للناخب الأمريكي بإنهاء الحرب في العراق وسحب القوات الأمريكية منه.

 

الرسالة الأولى: وبعد اندحار الإدارة الأمريكية المجرمة نوجهها إلى الإدارة الجديدة والتي جاءت ردا واضحا ومبينا على ما ارتكبته الإدارة المهزومة من جرائم بحق الشعوب الأمريكية وبحق شعب العراق وبحق الإنسانية في مناطق أخرى من العالم وعلى رأس تلك الانحرافات والجرائم هي غزو العراق وقتل أبنائه وتشريدهم وتدمير حياتهم لقد كادت بانحرافات وجرائم الإدارة السابقة أن تطيح ببناء الامبريالية العالمية لأمريكا من الأساس وذلك بفعل المواجهة البطولية التي أداها شعب العراق وجيشه ومقاومته ضد الغزاة وما كبدهم من خسائر بشرية واقتصادية ومادية أخرى ومعنوية في العراق وفي أفغانستان وحيثما خربت وأجرمت تلك الإدارة في ارض الله نقول باسم الشعب لهذه الإدارة ولرئيسها بشكل خاص السيد باراك اوباما والتي جاءت وعلى رأس شعاراتها الانسحاب من العراق نقول عليك أيها الرئيس رئيس أقوى دولة في العالم وأكثر دولة تقدما وحضارة وأكثرها ادعاءاَ بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان أن يفي بعده لله وللشعوب الأمريكية ولضميره ووجدانه وليحرز بذلك مكانته في التاريخ ترفع ذكره في الحياة الدنيا إلى يوم القيامة عكس سابقه قد ترك مكانته في التاريخ تحط من ذكره وقدره ويلعنه الله والتاريخ والإنسانية ويلعنه اللاعنون إلى يوم القيامة.

وأقول للرئيس اوباما إن أردت وأرادت إدارتك المحافظة على مصالح الولايات المتحدة الإستراتيجية المشروعة في بلدنا وفي منطقتنا فالقادر الوحيد على حفظها هو شعب العراق الحر المستقل وشعوب المنطقة الحرة المستقلة وليس العملاء والدخلاء الذين باعوا شرفهم وباعوا وطنهم وشعبهم وان أردتم مصالح غير مشروعة على حساب حرية شعبنا واستقلاله وخياره في الحياة فوالله سوف لن تحصلوا عليها ولن تهنئوا بها بل ستكون وبالا عليكم فنحن في المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية وفي القوات المسلحة المجاهدة نشهد لكم إن أعلنتم الانسحاب الشامل من العراق وتركته لأهله حرا مستقلا سنتحاور معكم فورا لإقامة أفضل وأوسع وأعمق العلاقات الإستراتيجية مع أمريكا على أساس المصالح المتبادلة والمشتركة وعلى أساس عدم التدخل في الشؤون الداخلية وعلى أساس الند للند واحترام حرية واستقلال الشعوب وخياراتها في الحياة وإما عكس ذلك لا سامح الله فنقول لكم من باب النصيحة والتبصير إننا باسم الله العلي القدير القوي العزيز قد اعددنا لمقاومة شاملة وفاعلة وطويلة الأمد حتى يخرج آخر جندي غازي هاربا من أرضنا ولو طال الجهاد والمقاومة لأجيال قادمة وهذا هو حقنا المشروع المقدس الذي اعترفت به وقدسته قوانين السماء والأرض على حد سواء وحتى التحرير الشامل والعميق لبلدنا العزيز من كل أنواع الاحتلال والاستغلال والهيمنة والابتزاز واعلم يا سيادة الرئيس إن مقاومتنا تقوم على إستراتيجية مبدئية عقائدية سياسية وعسكرية واقتصادية واجتماعية وتعبوية تكون جزءا لا يتجزأ من حياة الشعب وأجياله القادمة وأظنك أيها الرئيس تعلم أن لا غالي ولا ثمين في الحياة أغلى وأثمن للشعوب والأمم من الحرية والاستقلال والتحرر. ونقول كذلك للإدارة الجديدة سيظهر لكم قريبا وسيظهر للتاريخ حجم وتفاصيل الجريمة البشعة التي ارتكبتها الإدارة الأمريكية في العراق وسيسحق بوش ومن عاونه على هذه الجريمة الإنسانية الكبيرة البشعة بحق شعب العراق المؤمن الإنساني الحضاري الذي من أرضه الطاهرة انطلقت أولى الرسالات السماوية لتنقذ الناس من ظلمات الجهل والتخلف والظلم والاستعباد إلى نور الهداية والحرية والتحرر والحضارة ولذلك نقول للإدارة الجديدة إن أي تأخير لخروجكم من بلدنا بماء الوجه الأبيض الذي فزتم به على الإدارة الطاغية المجرمة سيجركم شئتم أم أبيتم إلى الاشتراك في الجريمة الكبرى البشعة وهذا ما يتمناه بوش وإدارته اليوم ونضع عليكم وعلى أمريكا فرصة التاريخ ستحققونها واعلموا أنكم ستخرجون عاجلا أم آجلا كما خرج بوش وزمرته وبغير ماء الوجه الذي فزتم به وما على الرسول إلا البلاغ المبين.

امريكا منذ 1960 وحتى اليوم بحكم اداراتها المتصهنة فكريا وتنظيميا من خلال ارتباط رؤسائها بالصهيونية العالمية باشكال متعددة ،كونهم اعضاء في محافل الماسونية، او هم اعضاء في حكومة فرسان دولة مالطا لتجنيد المرتزقة وعبر الشبكة العنكبوتية للعصابات والمافيات التي تديرها الصهيونية وتهيمن على الادارات الامريكية فلم تعد امريكا الا كلب حراسة للاطماع والارهاب الصهيوني باستغلال الامتازات التي يمنحها حق النقض في مجلس الامن ،فهذا الحق مستغل استغلالا لا اخلاقيا من قبل الكيان العنصري الارهابي في فلسطين المحتلة،هكذا يسمي شعوب العالم يا رئيس الولايات المتحدة الامريكية المنتخب اذكرها لك خشية انك لم تسمعها لان تضليل الاعلام الصهيوني والاعلام المتصهين تعدى بسطاء الناس الى السياسين والكتاب والمفكرين:


• امبراطورية الشر( امريكا ).
• امبراطورية الجريمة .
• كلب الصيد الصهيوني .
• حارس اسرائيل ضد حقوق البشرية .
• الشرطي الصهيوني .
• حامية الارهاب الصهيوني وداعمته.
• مستعمرة الصهاينة .
• مصدرة الارهاب والجريمة .
• عدوة البشرية التي تتجار بالحرية .
• الدولة الاكثر غنى والاكثر ارهاب والاقل دعما لاي عمل انساني.


هكذا تسمي الشعوب امريكا نتيجة لسياسات اداراتها المتعاقبة،ان كل اداراتها خلال مايزيدعلى نصف قرن مجرد بيادق على رقعة الشطرنج الصهيونية التي هي كل امريكا، وفرضها مستشاريين تهمهم مصالح الصهيونية لا مصلحة امريكا وسمعتها الدولية ،حتى غدت كل الشعوب متأكدة من موقفها مع الارهاب الصهيوني قبل ان تعلن القرارات سواءا كانت دولية او سياسة خارجية امريكية،واعتاد العلم ان يسمع الكذب والتضليل في الفعل والقول والتعامل بمعايير مختلفة او كما تسميها الصحافة والاعلام الكيل بمكيالين من الادارات الامريكية حتى باتت هذه الصفات ملازمة لهم واصبحت صفة لامريكا كلها وليس لسياسيها فقط. فهل انت يا سيادة الرئيس الجديد للولايات المتحدة الامريكية البدأ بتغيير ذلك لاجل تحسين صورة امريكا ،ان كنت امريكيا حقا لا ادارة فقط فلتكن كما ارادت الشعوب الامربكية بانتخابك ( التغيير ) في السياسة الخارجية اما ان كنت كسابقيك فلتعلم الشعوب الامريكية انها سائرة الى الدمار.

 

نعم هناك صداقات وهناك تحالفات بين الدول ولكن مابين امريكا والكيان العنصري الارهابي في فلسطين ليس كل هذا بل هو عبودية من ساسة امريكا واداراتها للصهيونية العالمية .


اما جريمة الادارات الامريكية الثلاث بوش وكلينتون وبوش الصغير في احتلال العراق وتدمير بنيته وقتل اهله وما رافقه من جرائم يندى لها جبين الانسانية . خصوصا اعدام القائد ورفاقه وهم اسرى وقتل العلماء والقادة وسرقة المتاحف واستباحة الجامعات وحرق ونهب وتدمير المكتبات وفضائح السجون والاغتصاب ونهب الاموال و... كثيرة هي جرائم الاحتلال التي وقعت في العراق،لا لشيء وكما اعترف بوش الابن بان كل ما حدث نتيجة معلومات مخابراتية خاطئة،هل هذا تبرير يا شعوب امريكا ورئيسها المنتخب ؟


ان شعب العراق برغم ما تمتلكوه من اسلحة تدميرية واليات قتل وعدم قدرة الهيئات والمنظمات الدولية على تطبيق قرارات بحق امريكا لكن شعب العراق لن ييأس ولا يتوقف عن القتال في سبيل تحرير ارضه وحماية مقدساته . وقرار الشعب لا يمكن ان ينقضه فيتو او يحله قانون احتلال، ولا يمكن ان يقتل شعب كامل بخطأ معلومات مخابراتية اويقضى عليه.فنحن في بلدنا نقاتل من يستبيح ارضنا ومقدساتنا، هل انتم مستعدون للمطاولة ؟ واذا كانت الادارة المجرمة الفاشية السابقة قد اسعملت وسائل دنيئة في احداث فتن في الداخل ،تصوروا انها ستدوم لتخدم اهدافهم في ابادة وتشتيت الشعب وجعل الشعب يقتل بعضه ،خسؤوا وبطل مكرهم فقد وضحت الصورة للشعب وتكشفت المؤامرة القذرة التي ارادوا اشغال الشعب ومقاومته وشرذمتهما لاجل ان ينهبوا العراق .


فهل انت يا ايها ارئيس الجديد لامريكا ستكون امريكيا فعلا وتنقذ امريكا من الانهيار السياسي والاخلاقي والاقتصادي وتحقق ما اراد الامريكيين بانتخابك؟ ام انك ستكون رقما في سلسلة الرؤوساء الامريكان المتورطين بالتبعية المطلقة للصهيونية؟ اننا ننتظر ونأمل لاننا شعب وامة جبلت على السلام والمحبة وحب الخير،ولكنها عصية على الامتهان والاستعباد.

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الجمعة  / ١٢ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٩ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م