الرئيس الامريكي الجديد باراك اوباما

ووعوده بالانسحاب من العراق بين الحقيقة والخيال وخداع الشعب الامريكي

 

 

شبكة المنصور

ابو مازن السامرائي / من مدينة سامراء المقدسة
مدينة وامعتصماه

لقد ساعدت التصريحات التي ادلى بها السيد باراك اوباما اثناء حملته الانتخابية على فوزه على منافسه الجمهوري. وخاصة مايتعلق بالعراق. حيث وعد بسحب القوات الامريكية من العراق وتسليمه الى اهله الشرعيين, معترفا بالاخطاء والجرائم التي ارتكبها سابقه المجرم (بوش).

 

الا اننا لاحظنا هنالك بعض التغيير في تصريحاته واجراءاته يشم منها رائحة المخادعة للشعب الامريكي والشعوب الاخرى, وخاصة مايتعلق يالكيان الصهيوني. فقد تعهد بحماية الكيان المسخ في الدولة العبرية الارهابية التي خرجت على كل المواثيق والمعاهدات الدولية ومنها مايتعلق بحقوق الانسان, حيث منذ اغتصابها لارض فلسطين ولحد الان ترتكب شتى انواع الجرائم التي يندى لها جبين الانسانية واخرها الهجوم الوحشي على غزة البطلة واستعمالها كافة انواع الاسلحة المحرمة دوليا غير ابهة بالاصوات التي نددت بهذه الاعمال الاجرامية واكبر دليل على ذلك المظاهرات التي خرجت في كل بقاع الارض داعمة لشعب فلسطين وابناء غزة الميامين ومقاومتهم البطلة.

 

ان هذا الكيان المسخ سيبقى صورة من صور الارهاب البربري يفوق ما ارتكبه النازيين في الحرب العالمية التي قتل فيها الملايين من الابرياء , وان هذه الصور لاتزال عالقة في اذهاب الشعوب المحبة للحرية والسلام.

 

ما كان لامريكا ان تتمادى في غييها في اعلان الحروب على الشعوب التواقة للحرية والسلام واخرها احتلال العراق وافغانستان لولا تواطؤ العديد من الحكام العرب والمسلمين الذين سهلوا هذه المهام القذرة , حيث وصل الحد بالمجرم بوش وزبانيته ان يفرظوا ما يريدون على الحكام العملاء, واكبر دليل على ضعف هؤلاء الحكام الخونة ان الادارة الامريكية المجرمة بداءت تتدخل في خصوصيات الشعوب من خلال فرض اساليب جديدة للتعليم وخاصة في السعودية. وان القنواة الماجنة الخليعة التي تبث من اماكن عديدة اصحابها امراء من السعودية من الساقطين خلقيا. اضافة الى ان البعض منهم وصل به الحد من الصفاقة والخسة الى تسليم السيف العربي الى المجرم بوش والرقص معه بالسيف العربي , ياللخسه والعار لهؤلاء الحكام الجبناء.

 

ان العديد من هؤلاء الحكام العرب سهلوا مهمة احتلال العراق من خلال السماح ( لنظام الديمقراطية وحقوق الانسان) في الولايات المتحدة . متناسين ان حساب الشعوب سيكون عسيرا عليهم ناهيك عن حساب الله جل جلاله.

 

ولو كانت لهؤلاء الحكام المجرمين ذرة من شرف او غيرة لسمعوا اصوات شعوبهم ولعادوا الى جادة الصواب , ولاتخذوا العبر مما يجرى على الساحتين العربية والاسلامية.

 

ولاخذوا العبرة من بعض حكام امريكا اللاتينية وخاصة حاكم فنزولا , وانني من هنا اذكر الطغمة الحاكمة في الكويت  ان مصيرهم المحتوم سيكون على ايدي النشامى ( اخوة هدلة) ابناء سيد شهداء العصر وشهيد الحج الاكبر طيب الله ثراه  صدام حسين, وستكون كل قطرة دم سالت على ارض العراق الطاهرة من جراء تسهيلهم لدولة الكفرة لاحتلال العراق باعناقهم, كما ستكون كل قطرة نفط سرقوها من ارض العراق برقابهم. وسيكون كل دولار اخذوه من اموال العراق بذمتهم وسيكون ثمنه دماء حكامهم الخونة .

 

ولا بدلي هنا ان اذكرالسيد ابوما الرئيس الامريكي الجديد بما ورد في خطاب شيخ المجاهدين ورئيس جمهورية العراق الشرعي الاستاذ عزة ابراهيم حفظه الله ورعاه واورد نص ماورد بشان امريكا وجرائمها في العراق والعلاقات المستقبلية بين العراق وامريكا.

 

(وبعد اندحار الإدارة الأمريكية المجرمة نوجهها إلى الإدارة الجديدة والتي جاءت ردا واضحا ومبينا على ما ارتكبته الإدارة المهزومة من جرائم بحق الشعوب الأمريكية وبحق شعب العراق وبحق الإنسانية في مناطق أخرى من العالم وعلى رأس تلك الانحرافات والجرائم هي غزو العراق وقتل أبنائه وتشريدهم وتدمير حياتهم لقد كادت بانحرافات وجرائم الإدارة السابقة أن تطيح ببناء الامبريالية العالمية لأمريكا من الأساس وذلك بفعل المواجهة البطولية التي أداها شعب العراق وجيشه ومقاومته ضد الغزاة وما كبدهم من خسائر بشرية واقتصادية ومادية أخرى ومعنوية في العراق وفي أفغانستان وحيثما خربت وأجرمت تلك الإدارة في ارض الله نقول باسم الشعب لهذه الإدارة ولرئيسها بشكل خاص السيد باراك اوباما والتي جاءت وعلى رأس شعاراتها الانسحاب من العراق نقول عليك أيها الرئيس رئيس أقوى دولة في العالم وأكثر دولة تقدما وحضارة وأكثرها ادعاءاَ بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان أن يفي بعده لله وللشعوب الأمريكية ولضميره ووجدانه وليحرز بذلك مكانته في التاريخ ترفع ذكره في الحياة الدنيا إلى يوم القيامة عكس سابقه قد ترك مكانته في التاريخ تحط من ذكره وقدره ويلعنه الله والتاريخ والإنسانية ويلعنه اللاعنون إلى يوم القيامة.

 

وأقول للرئيس اوباما إن أردت وأرادت إدارتك المحافظة على مصالح الولايات المتحدة الإستراتيجية المشروعة في بلدنا وفي منطقتنا فالقادر الوحيد على حفظها هو شعب العراق الحر المستقل وشعوب المنطقة الحرة المستقلة وليس العملاء والدخلاء الذين باعوا شرفهم وباعوا وطنهم وشعبهم وان أردتم مصالح غير مشروعة على حساب حرية شعبنا واستقلاله وخياره في الحياة فوالله سوف لن تحصلوا عليها ولن تهنئوا بها بل ستكون وبالا عليكم فنحن في المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية وفي القوات المسلحة المجاهدة نشهد لكم إن أعلنتم الانسحاب الشامل من العراق وتركته لأهله حرا مستقلا سنتحاور معكم فورا لإقامة أفضل وأوسع وأعمق العلاقات الإستراتيجية مع أمريكا على أساس المصالح المتبادلة والمشتركة وعلى أساس عدم التدخل في الشؤون الداخلية وعلى أساس الند للند واحترام حرية واستقلال الشعوب وخياراتها في الحياة وإما عكس ذلك لا سامح الله فنقول لكم من باب النصيحة والتبصير إننا باسم الله العلي القدير القوي العزيز قد اعددنا لمقاومة شاملة وفاعلة وطويلة الأمد حتى يخرج آخر جندي غازي هاربا من أرضنا ولو طال الجهاد والمقاومة لأجيال قادمة وهذا هو حقنا المشروع المقدس الذي اعترفت به وقدسته قوانين السماء والأرض على حد سواء وحتى التحرير الشامل والعميق لبلدنا العزيز من كل أنواع الاحتلال والاستغلال والهيمنة والابتزاز واعلم يا سيادة الرئيس إن مقاومتنا تقوم على إستراتيجية مبدئية عقائدية سياسية وعسكرية واقتصادية واجتماعية وتعبوية تكون جزءا لا يتجزأ من حياة الشعب وأجياله القادمة وأظنك أيها الرئيس تعلم أن لا غالي ولا ثمين في الحياة أغلى وأثمن للشعوب والأمم من الحرية والاستقلال والتحرر. ونقول كذلك للإدارة الجديدة سيظهر لكم قريبا وسيظهر للتاريخ حجم وتفاصيل الجريمة البشعة التي ارتكبتها الإدارة الأمريكية في العراق وسيسحق بوش ومن عاونه على هذه الجريمة الإنسانية الكبيرة البشعة بحق شعب العراق المؤمن الإنساني الحضاري الذي من أرضه الطاهرة انطلقت أولى الرسالات السماوية لتنقذ الناس من ظلمات الجهل والتخلف والظلم والاستعباد إلى نور الهداية والحرية والتحرر والحضارة ولذلك نقول للإدارة الجديدة إن أي تأخير لخروجكم من بلدنا بماء الوجه الأبيض الذي فزتم به على الإدارة الطاغية المجرمة سيجركم شئتم أم أبيتم إلى الاشتراك في الجريمة الكبرى البشعة وهذا ما يتمناه بوش وإدارته اليوم ونضع عليكم وعلى أمريكا فرصة التاريخ ستحققونها واعلموا أنكم ستخرجون عاجلا أم آجلا كما خرج بوش وزمرته وبغير ماء الوجه الذي فزتم به وما على الرسول إلا البلاغ المبين.)

 

قال تعالى في محكم كتابه العزيز

 بسم الله الرحمن الرحيم ( فذكر بالقران من يخاف وعيد)

كما ان المقاومة العراقية الباسلة ستكون بالمرصاد لكل العملاء المنضوين تحت العملية السياسية من الخونة الذين فضلوا السير وراء المحتل وتنفيذ اوامره من سهلوا عملية الاحتلال للعراق العزيز . ان المحتل غير باق وان الشعب العراقي هو الباقي , وان يوم الحساب قريب .

الا ان نصر الله قريب

الله اكبر وليخسأ الخاسؤن

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاحد  / ٢٨ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٥ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م