الحلقة الثانية

 من شهداء البعث وجبهة التحرير العربية

 

 

شبكة المنصور

أبو عدي العربي / فلسطين العروبة نابلس جبل النار

إن البعث العظيم حافل بتاريخه البطولي وقد سطر أروع وأعلى وأسمى صور التضحية والنضال من اجل الأمة والعروبة والإسلام .  

 

سنعرض لكم في هذه الحلقات المتتالية عن كوكبة من شهداء حزب البعث العربي الاشتراكي وجبهة التحرير العربية الذين مضوا في مسيرة الكفاح والتحرير من اجل الأمة وقضيتها المركزية فلسطين .

 

ويشهد الله هذا الدرب لا طمعــــا ***** ولا ادعاء و لا زهوا مشينـــــاه
وإنما هزنا في بعث أمتنــــــا ***** جرح على صدرها الدامي لثمنـــاه

 

(( الشهيد القائد اللواء الركن سامي الحسن ))

 

الشهيد البطل من فلسطين مواليد عام 1942 في قرية جبع جنوب حيفا، والده سقط شهيد عام 1948 وهو يقاتل العصابات الصهيونية في قرية جبع، هاجرت أسرته من حيفا إلي العراق عام 1948 بعد نكبة فلسطين، أكمل دراسته الابتدائية في العراق بمدينة الموصل، تطوع في فوج جيش التحرير الفلسطيني الأول ببغداد في معسكر الرشيد عام 1962، دخل الكلية العسكرية الثانية في بغداد وتخرج منها عام 1963، وخدم في الجيش العراقي حتى عام 1966، وعندما انبثقت منظمة التحرير الفلسطينية التحق بها ضمن صفوف القيادة العامة لجيش التحرير الفلسطيني في مدينة نصر بالقاهرة ، وحصل الشهيد على عدة دوارت عسكرية في القاهرة وترأس قيادة سرية مدفعية مقاومة الدبابات في كتيبة المشاة (23) من لواء المشاة 108 في محافظة رفح وتم تكليفه هو وكتيبة المشاة 23 التي يقودها بالدفاع عن مدينة خان يونس، وبعد حرب عام 1967، انتقل إلي قوات القادسية التابعة لجيش التحرير في الأردن عام 1968، حيث تمركزت في معسكر خو قرب مدينة الزرقاء، وخلال أحداث عام 1970 تم تمركز قوات القادسية في منطقة درعا ومن ثم تم تكليفهم بالدفاع عن منطقة الشجرة في وجه العدو الصهيوني وقد حصل على نوط الشجاعة واجتاز دورات عديدة منها قادة سرايا مشاة (ميكانيكي) ورغم نضاله القومي والوطني تم أبعاده من سوريا عام 1975 إلي العراق، حاصل على شهادة الماجستير بالعلوم السياسية بتقدير جيد جدا وشارة الركن، واستلم عدة مناصب قيادية وتعرض للإصابة في ذراعه الأيسر في مهمة قتالية .

 

استشهد وهو في غربة عن أرضه ، متنقلا بين سوريا والأردن والعراق ، مضى مقاتلا على ارض عراق العروبة بجوار رفاق دربه بعد نضال دام أكثر من خمسة وأربعون عام قضاها الشهيد البطل مقاتل صنديد وعلم من الأعلام الفلسطينية ضمن صفوف جبهة التحرير العربية مشاركا في كافة معارك الشرف والكرامة، في حرب عام 1967 مدافعا عن قطاع غزة خصوصا محافظة خان يونس ، وحرب الكرامة وأيلول الأسود وحرب عام 1973 ومعارك 1978في لبنان وحرب عام 1982 ، وحرب القادسية وأم المعارك الخالدة ، وفي كل ساحات الوغى والفداء من اجل الهوية العربية والفلسطينية وصولا إلي التحرير والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس ، كان الشهيد ينظر بأمل وشوق للعودة إلي ارض الوطن ، ولكن القدر كان أقوى من أمل العودة للشهيد المقدام فالي جنات الخلد يا شهيدتا والعهد هو العهد .

 

 

 ((الشهيد القائد / محمد صالح إسماعيل التايه *أبو نبيل* ))

 

ولد الشهيد البطل في الخليل عام 1940 , تخرج من الكلية العسكرية في بغداد عام 1968 , وعين قائدا أبان مجازر أيلول عام 1970 لكل فصائل المقاومة في محور رأس العين في عمان وتولى قيادة منطقة عمان , نفذ وخطط عدة عمليات عسكرية ضد النظام الأردني وتولى مسؤولية معسكر جبهة التحرير العربية في العراق عام 1971 , شارك في معارك حرب تشرين عام 1973 وتقديرا لبطولاته حصل على وسام شجاعة من السيد الرئيس أحمد البكر وحصل أيضا على جائزة تشجيعية لنفس السبب من الرفيق صدام حسين المجيد .

 

استشهد في 4/6/1975 أثناء تصديه لقوات العميل ملا مصطفى البرزاني , عاش ومات بطلا مناضلا مخلصا للعروبة ومبادئها.

 

((الشهيد القائد الرفيق / موسى شعيب ))

 

حياته جروح, وشهادته نبض  حياة

وبين الجرح والجرح كانت تتتجدد فيه الحياة

 

ولد الشهيد موسى لأبوين كادحين من جنوب لبنان ، ومن مدرسة في قريته النائبة هي ( الشرقية ) إلى مدرسة في قرية ثانية أخرى هي ( الدوير )  وكان نأى بهما الإقطاع السياسي , أكمل الشهيد دراسته الابتدائية , ينتقل بعدها إلى النبطية في دراسته المتوسطة , ومن هناك إلى القرية الأولى في حياة شهيدنا إلى بيروت ، حيث تابع تحصيله الثانوي والجامعي وتخرج في سنة 1968.

 

ومع شهادة الليسانس في الآداب التي حصلها شهيدنا من الجامعة اللبنانية في بيروت نال لقب شاعر القادحين.

 

وفي كل حركه منه أو سكون فيه ، كان البعث موجودا ، فكان قد أنتمي لصفوف الحزب سنة  1962 وهو لم يزل على مقاعد الدراسة الثانوية ، وبعد هزيمة حزيران عاش شاعرنا الشهيد الغربة الثانية في حياته , التي أصبحت مع قيم البعث ومبادئه شهادة التجدد في حياته .

 

لم يطق سلك التعليم الرسمي , فطلقه بنضالاته السياسيةفى كل مكان ناء كانت وزارة التربية والفنون الجميلة في لبنان تنفيه إليه . وشد شهيدنا في هذه المرحلة من حياته المتجددة نبض الحياة الوثاب , هناك في أرض الجنوب التي عرفت لفترة بأرض فتح , وهنا في عاصمة  صدام .

 

وغاص في الأم الجنونيين , وفى أمال (( الفلسطينيين )) حتى التشبع وانفجر مظاهرات ونضالات سياسية ومطلبية , دفاعا  عن حق  المقاومة  في مقارعة  العدو الصهيوني , ودفاعا عن حق الفلاح العربي في الجنوب اللبناني بثمرة إتعابه , ونضح عرقه ....

 

أصبح عضوا في القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان سنة1975 ، ليقاوم  بعروبته  الصافية وبجنوبيته الصادقة , كل محاولات الزيف الشعوبية الحاقدة .

 

وكان أن دفع حياته ثمنا في حلبة المقاومة هذه في 28تموز 1980 .

 

حصل على شهادة الآداب عام 1968 , انتمى لصفوف حزب البعث العربي الاشتراكي عام 1962 . نال لقب شاعر الكادحين وهو عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان عام 1975 .

 

استشهد بتاريخ 28/تموز 1980 ، عهدا للشهيد البطل أن نهتدي بسيرته حتى تحقيق أهداف أمتنا في الوحدة والحرية والاشتراكية .

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاحد / ١٣ صفر ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٨ / شبـــاط / ٢٠٠٩ م