المدلولات
 ﴿ السياسية المهمة في خطاب قائد المقاومة العراقية

 

 

شبكة المنصور

أبو علي الياسـري - العراق المحتل / النجف الاشرف

 ونحن نستقبل الذكرى الثامنة والثمانون لتأسيس الجيش العراقي الباسل ونترقب ما أعلنته المواقع والشبكات الإخبارية الوطنية والقومية والإسلامية  وبعض الفضائيات الوطنية عن خطاب  شيخ المجاهدين ( عزة ابراهيم الدوري ) بهذه المناسبة العظيمة .. وإذا بالخطاب يتقدمه السلام الجمهوري وبنشيده  الوطني  يتوسم  بكلمات تفوح عليها رائحة الإيمان والصبر والتضحية .. كلمات تشع بأحرفها الإيمانية  للإنسانية عامة  لتعبر انتصار جيش الحضارات والرسالات المتمثل بالجيش العراقي العربي التاريخي الخالد  والحفيد في النسب والأصل لأقدم الحضارات الإنسانية .. كلمات مؤمنة مطمئنة لبارئها ( جل وعلا ) وهي تصف جيش العراق بأنه الابن البار لتلك الجيوش التي لها الدور الأول في نشر الدعوة الإسلامية في مراحل فتوحاتها شرقا وغربا  .. هو ابن جيش بدر واحد واليرموك والقادسيتين .. الجيش الذي أدى الأمانة  أمام الله والوطن والشعب العربي في تقديمه أغلى التضحيات على  ارض العروبة في فلسطين ومصر وسورية والأردن ..  انه مصابيح الميدان الذي نور الله  به ساحات العز والجهاد لإيمانه المطلق  بالأهداف والعقيدة المؤمن بها  في مسيرته التحررية للأمة العربية ,  انه الجيش الذي  أنجب خيرة الرجال المجاهدين للدفاع عن الأرض والعرض والدين بمقاومته المجاهدة المسلحة والتي أذهلت الأعداء وأسرت الإخوة والأصدقاء ... مقاومة شرسة اعترف بها الداني والقاصي لشدة ضراوة قتالها وبتكتيكاتها  الميدانية التي جعلت من قادة الإدارة الأميركية أن يعترفوا  بقدرتها على  التفوق وسيطرتها  الكاملة على ساحات الميدان الجهادية .

 

مقاومة عراقية المنبع  رسالية المنهج عربية  الهوية  كبدت العدو الأميركي الغازي عشرات الألوف من القتلى وعشرات الألوف من الجرحى والمعوقين في عاهات وأمراض نفسية وعقلية ... مقاومة عراقية أثبتت للعالم ولكل من كذب على شعبه  واعترف بكذبه  حقيقة العراق الذي  لم ولن  يمتلك أسلحة الدمار الشامل ولا توجد له علاقة مع القاعدة .. مقاومة أجبرت  مجرم  الإنسانية ( بوش ) الكذاب  أن يعترف علنا أخيرا بخطأ الحرب على العراق  لكذب أجهزة استخباراته الركيكة المهزوزة التي سخر واستهزأ  بها  الشعب الأميركي قبل شعوب  العالم  باعتمادها على تقارير حثالات الشعب العراقي من  العملاء والصفويين  الكاذبة , تقارير كاذبة  جعلت بالعالم أن يكتشف  حقيقة  ضعف وعدم دقة المعلومات لأكبر وكالات الاستخبارات الأميركية والتي بموجبها  رسمت إدارة بوش الإرهابية إستراتيجيتها الكبرى  لشن الحرب وغزو العراق واحتلاله وتدمير بنياته التحتية وقتل شعبه وتدمير اقتصاده وسرقة أمواله وثرواته وتقسيم أرضه إلى أقاليم طائفية  .

 

خطاب تاريخي له مدلولات مهمة  .. خطاب له انعكاس مهم للخطوات المتقدمة التي حققتها المقاومة العراقية وبجميع فصائلها الوطنية والقومية والإسلامية طوال سنوات جهادها ضد القوات المحتلة الأميركية .  خطاب سياسي له إبعاده السياسية وبجميع رسائله التي تعبر عن وحدة الرفض للهيمنة والاحتلال ومقاومتها  وطنيا وقوميا وإسلاميا وإنسانيا  .. نعم خطاب إنساني يدل على أن البعث وبجميع فصائل المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية هم السباقون في  التسامح مؤمنون  بالعفو عند المقدرة الذين  تربى عليها رجاله الأبطال أبناء أولئك الرجال الذين على أيديهم  بدأت  عصر الفتوحات الإسلامية .. تسامح وعفو حتى مع  الذين لم يصوتوا للحرب من الساسة الاميركان  عام 2003  واعترفوا علنا وأمام العالم  بخطأ الإدارة التي سببت  الحرب واحتلال الدولة  العراقية ...

 

 تسامح وعفو لكل من اعترف بخطئه وهو يعلن للشعب  انسحابه من جميع العمليات السياسية ويعلن  مولده  الوطني القومي الجديد  بعد أن غرر به في دهاليز العمالة ومشاريع  الاحتلال السياسية  .. خطاب تاريخي بتاريخ العراق الذي احتوى كل الغزوات والاحتلالات وبقي شعبه صامدا موحدا بأرضه ومياهه وسمائه .. خطاب هام وشيخ المجاهدين يعلن سياسة دولة  المقاومة الجديدة  مع رئيس الإدارة الجديدة ( اوباما ) الذي  وعد الشعب الأميركي والعالم من خلال  مراحل الانتخابات الأميركية  بسحب قواته المحتلة  نتيجة ما عاناه  الشعب الأميركي  من خسائر ا منيت بقواته ودولته  ماديا ومعنويا واقتصاديا وبشريا .. خطاب مهم وسياسي  والأمة العربية تدخل  مرحلة تآمر جديد  وخطيرة  يهدد كيانها ووجودها  وخاصة الدول العربية  المواجهة لإسرائيل  لما لتلك الدول العربية من علاقات مهمة وداعمة وحاضنة  للمقاومة الفلسطينية واللبنانية .. خطاب واضح المعاني والأهداف لما له من رسائل سياسية مهمة .. والتي أثلجت قلوب الملايين من أبناء العراق والأمة  وهي تحمل مدلولات غايتها تحرير واستقلال الوطن وفق ثوابت التحرير والاستقلال   لصدق معاني أهدافها السياسية .. والذي أذهل الأعداء والمتآمرين من العملاء والخونة والدخلاء المتخاذلين   والانتهازيين والثرثارين الفوضويين   من أصحاب الشعارات  المهنية وما يطلق عليهم اليوم من  تسمية  تجار الوطنية والمقاومة  الرابضين في الشقق والفيلات وفنادق الخمس نجوم السياحية في الدول العربية والغربية .

 

رسالة معنونة إلى الإدارة الأميركية الجديدة  ودلالات الانتصار والقوة تثبت  على  أن المقاومة العراقية دخلت مرحلة جديدة من مراحلها إلاستراتيجية لتثبت للعالم إنها مقاومة إنسانية هدفها تحرير الأرض والعرض ..... رسالة معنونة بشكل خاص للسيد ( اوباما ) والذي  وصل إلى دفة الإدارة الأميركية بفضل المقاومة العراقية وهي  تذكره بما قطعه على نفسه أمام العالم والشعب الأميركي  أثناء الانتخابات وبعد فوزه بالانسحاب من العراق وإعادة سمعة أميركا كدولة عظمى على مستوى الإنسانية وان يفي بوعده وضميره لأجل أن يستثمر رضى الله والتاريخ والشعب الأميركي والإنسانية جمعاء .  

 

رسالة وما لها من معاني  إنسانية وهي تقول للرئيس اوباما إن أردت وأرادت إدارتك المحافظة على مصالح الولايات المتحدة الإستراتيجية في وطننا العراق وفي المنطقة فالذي يحفظها هو شعب العراق الحر المستقل وشعوب المنطقة الحرة المستقلة وان أعلنتم ا الانسحاب الشامل من العراق وتركه لأهله حرا مستقلا ((سنتحاور معكم فورا لإقامة أفضل وأوسع وأعمق العلاقات الإستراتيجية مع أميركا على أساس المصالح المتبادلة والمشتركة وعلى أساس عدم التدخل في الشؤون الداخلية وعلى أساس الند للند واحترام حرية واستقلال الشعوب وخياراتها في الحياة )) ..  نعم إن  الذي يحافظ على مصالح أميركا والعراق  والمنطقة هو الشعب العراقي وشعوب المنطقة ... وليس العملاء والدخلاء الذين كذبوا على إدارة ( بوش ) الكذاب  ومؤسساتها الاستخبارية والذين سببوا ألإساءة بسمعة الولايات المتحدة الأميركية وبديمقراطيتها التي أصبحت محض استهزاء وسخرية للإنسانية .. عملاء ودخلاء   هدفهم اللعب على ذقون  الساسة الاميركان وشعبهم لأجل سرقة جميع الأموال  وما لتلك السرقات من غاية  في تدمير اقتصادها  بحجج الأعمار والعمليات السياسية وفق العملية الديمقراطية ..  أليس هؤلاء  العملاء والدخلاء  الذين اعتمدت عليهم الإدارة البوشية  هم السبب في عجز الميزانية الفيدرالية ؟ أليس  ( العملاء والدخلاء ) هم  السبب في إيصال العجز في الميزانية الفيدرالية  إلى حد ( 450) مليار دولار في السنة الحالية؟ .. وهل يستطيع  خبراء المال والاقتصاد الأميركي  أن  يبوحوا  للشعب الأميركي  القيمة الحقيقية لمقدار الفائض في الموازنة الفيدرالية  وقت استلام مجرم الإنسانية ( بوش الابن ) رئاسة إدارته  الأولى عام   2000  ؟.

 

إذن السؤال:  لماذا سبب العملاء عجزا عاما في الميزانية الأميركية  ؟ الجواب  هو اعتراف  مجرم الإنسانية  ( بوش )  أمام العالم  عندما قال  ...  ( أن الحرب على العراق كانت نتيجة خاطئة  لمعلومات كاذبة من دوائر الاستخبارات الأميركية ) وان سبب تلك المعلومات الخاطئة هو كذب العملاء الذين كانت تحتضنهم  الإدارة الأميركية وأجهزة استخباراتها لهم مما جعل بها أن تبني وبموجب  كذبهم آنذاك  إستراتيجية الحرب واحتلال العراق والذي  جنت أميركا  من  جراء حربها واحتلالها للعراق الخسائر الفادحة وعلى جميع المستويات  المادية  والبشرية والاقتصادية  والمعنوية والتي عرفت   أخيرا  بالكارثة المالية ..... مما جعل بهم أن يحدثوا ومن خلال تصرفهم هذا إلى الإخلال في التوازن الاقتصادي الأميركي الذي أدى إلى رفع نسبة البطالة التي لم يسبق لها مثيل منذ عقود . وما لهذا الإخلال في التوازن الاقتصادي  من تأثير على قيمة الدولار الأميركي الذي اثر تأثيرا كبيرا على ميزانية الفرد الأميركي ..  هؤلاء هم النماذج الهزيلة  للديمقراطية التي تباهت بهم إدارة  مجرم الإنسانية ( بوش) الكذاب والذين  أساءوا   بسمعة أميركا وشعبها وقرارها السياسي  واقتصادها القومي .. فعلى الرئيس اوباما وإدارته الجديدة  أن يعلما أن من باع وطنه باع شرفه ومن باع شرفه من اجل دولارات خسيسة يبيع الدولة التي احتضنته واعدته  في لحظة وثانية .

 

أما المدلول السياسي للرسالة الثانية فهو يعني بمعاني كلمات ندائها  لكل عراقي شريف ... رسالة ولكن  بصيغة نداء صادق ومخلص لجميع  قوى المقاومة والرفض المسلحة وغير المسلحة من الجبهات والتشكيلات المجاهدة التي تجاهد على ارض النهرين وكذلك لجميع الشخصيات الوطنية والقومية والإسلامية وما لهم من  حركات وأحزاب سياسية وطنية لأجل توحيد وحدة صفها الجهادي بغض النظر عن الأفكار والميول السياسية .. وحدة الصف الجهادي لإقامة صرح الجهاد التاريخي المشترك بين جميع الجبهات المجاهدة وبفصائلها الوطنية والقومية والإسلامية.. وهذا يعني التجرد الكامل من كل الاتجاهات والميول التي تحملها هذه الجبهات الجهادية  للانخراط في جبهة واحدة هدفها الأول والأخير  الجهاد حتى تحرير العراق من فلول الغزاة المعتدين المحتلين وعملائهم وأذنابهم ..  

 

أما الرسالة الثالثة : فلها طعمها الخاص بطعم ورائحة وماء وحنين المرء لوطنه وهي تناشد جميع  الخيرين من المجاهدين الذين ارتووا من نهري دجلة والفرات وشط العرب من الرافضين للاحتلال وهم  خارج الوطن الذي أجبرتهم ظروف الاحتلال الغازي الذي  جلب للعراق وشعبه الصابر أحزاب طائفية صفوية  وما قامت به تلك الأحزاب من قتل على الهوية وتصفيات جسدية بجميع شرائح المجتمع العراقي .. رسالة تناشد الخيرين من هؤلاء الشرفاء الأوفياء للعودة فورا إلى الوطن ليساهموا مع فصائل الجهاد وتشكيلات القوات المسلحة المرابطين المجاهدين على ارض العراق لينالوا استحقاقهم الشريف المعطر بغبار المعارك الخالدة لتحرير العراق وليكونوا أعلاما وبيارق عز على ارض العراق الطاهرة يوم النصر والتحرير .. رسالة يستحقها كل شريف لتقول له أن معركة التحرير والاستقلال  هي على أرض العراق الطاهر بطهارة أرضه المعطاء  وليس خارج الوطن ولا في الفنادق الفاخرة أو على أرائك  المقاهي والصالونات التي لاتخلوا من  القال والقيل  والكذب على أنفسهم وعلى من يصدقهم في الكذب من خلال تجارتهم الفاسدة  بالجهاد وبالمقاومة الشريفة لأجل أن يتسلقوا على أكتاف الرجال المجاهدين الأبطال بقصص كاذبة مدعومة بدولارات خسيسة  ليصنع من نفسه القيادة والجهاد ولكن حقيقته انه يعيش خارج ساحات الميدان  في القصور والفيلات والفنادق السياحية  الفارهة .

 

والرسالة الرابعة : والتي تخص كل  من انتمى إلى التشكيلات التي صنعها المحتل  الغازي وحكوماته العميلة  مما تسمى بالجيش والشرطة والأجهزة الأمنية  وموظفي إدارات سلطاتها المحلية  ومسئوليها في جميع مفاصل حكومة الاحتلال .. رسالة توضح لإخوتنا هؤلاء  بان هذه الأجهزة الوقتية صنعت من اجل حماية جميع حكومات الاحتلال  العميلة لغرض الاعتماد عليها في تنفيذ مشاريع  الاحتلال الإجرامية أولا ثم لاستعباد شعب وارض وثروات العراق  ونهب خيراته وسلب إرادته من قبل المحتل الغازي وخدامه في جميع حكومات الاحتلال العميلة الطائفية  ثانيا  وإلغاء هوية العراق العربية لتعطيل دوره القومي  في الحياة وجعله أداة مهمة بيد الصفويين ليكون  قاعدة انطلاق للغزو ضد الأمة لأجل تفتيتها إلى أقاليم ودويلات طائفية صفوية  وتدميرها تدميرا كاملا بحيث تصبح هذه الأمة فاقدة الهوية العربية .. كل هذا من اجل استعبادها استعبادا كاملا الغاية منه نهب خيراتها وإلغاء مستقبل أجيالها الناطقين باللغة العربية ثالثا .. رسالة لها معاني ومدلولات سياسية  في تفهم قيادة المقاومة العراقية للظروف التي أجبرت أخواننا من الذين انخرطوا في تلك التشكيلات والتي  ظللتهم وخدعتهم وسائل الإعلام الأميركية وحكومات الاحتلال الطائفية .. رسالة تنبيه وإنذار تقول لهؤلاء الإخوة  إن العدو الأميركي اعترف على نفسه بخطأ الحرب والاحتلال الغازي المحتل .. واعترف الكثير من قادته السياسيين والعسكريين بان المقاومة العراقية وبجميع فصائلها الوطنية والقومية والإسلامية  ألحقت هزيمة كبرى في الجيش الأميركي .. رسالة تنبيه وإنذار نهائي توضح لإخواننا في هذه التشكيلات الغير شرعية بان المحتل الغازي سيخرج عاجلا وليس آجلا ... رسالة ودعوة وترحيب  شريف من لدن  المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية الباسلة وفي القوات المسلحة الوطنية المجاهدة لكل من يريد أن يتباهى به التاريخ ويفتخر به العراق ويفتخر به أبناءه وأحفاده وعشيرته بالعودة  وبدون استثناء لإدامة الاتصال والتواصل مع المقاومة والقوات المسلحة من اجل حماية الانتصار التاريخي ... رسالة تحية وجلال  من القوات المسلحة بجناحيها الجيش وقوى الأمن الوطني للذين حافظوا على العهد والوعد والولاء والقسم للذين  تواصلوا مع جيشهم المقدام وقواتهم المسلحة الباسلة وثبتوا على مبادئهم السامية وحافظوا على نظافة ضمائرهم التي أبت أن تجعل من أيديهم وملابسهم ملوثة بالخيانة العظمى أو بالمس أو الانخراط في عمليات التجسس والإخبار عن كل مجاهد باستثناء القلة القليلة من الجواسيس والعملاء الديوثيين الذين أصلهم مجهول والمعروف عنهم من قبل الشرفاء في  هذا الشعب العظيم بأنهم  أبناء حرام ومتعة صفوية .

 

والرسالة الخامسة : فهي رسالة الأحرار التي تبدأ  بتحية الأحرار وتقديرهم لأعضاء برلمان الاحتلال  الذين رفضوا اتفاقية الذل والعار والإذعان ..  رسالة ولكنها بصيغة نداء وتبصير ونصيحة أخوية حميمة لكل من في قلبه حنين وألم ووطنية لهذا البلد المبتلى بشواذ الاحتلال  من الحرامية .. نداء وتبصير لكل من يحمل ذرة من دين من المشاركين والمشتركين في العملية السياسية  الذين  استهوتهم دفاتر المال الحرام والجاه الحقير  الذليل أو من الذين  غرقوا في وحل العملية السياسية المخابراتية .. رسالة نصح أولا لتقول لهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا.. رسالة العفوا العام  لتقول لهم عفى الله عما سلف فالباب مفتوح لمن يتوب لله أولا ويخدم الوطن ثانيا للعودة إلى أحضان الوطن والوطنية الصادقة المخلصة .. رسالة توضح لهم  إن جميع  العمليات السياسية التي صنعها المحتل الأميركي الغازي من حكومات وبرلمان وأجهزة إنما هي مشاريع احتلال صنعته لكم إدارة الغزو والاحتلال وحكومة إيران الصفوية ومخطط له وفق إستراتيجية مشتركة ومعدة منذ زمن بعيد  وعبر تحالف إستراتيجي طويل المدى .. رسالة تقول لهؤلاء الذين لهم الفضل والأساس في تثبيت القاعدة الصفيواميركية من الذين ينتمون إلى الأمة  العربية  انه لا عذر لكم  بعد اليوم  فان لم تستطيعوا الخروج من هذه الورطة فانحازوا على الأقل في مواقفكم  إلى جانب الحق والتاريخ  واعلموا أن التاريخ  لن يرحم.

 

خطاب عظيم وشيخ المجاهدين  يذكر البعض من  رؤساء العشائر من  الذين انخرطوا في ما يسمى بالصحوات التي هي إحدى ميليشيات المشروع الأمريكي .. تشكيل خبيث هدفه الرئيسي  تقويض المقاومة العراقية الشريفة .. رسالة لهؤلاء الذين ارتضوا على أنفسهم أن يقوضوا مقاومتنا الباسلة من اجل حماية المحتل وأعوانه من العملاء والجواسيس الخونة .. رسالة واضحة  لتقول لهم لا عذر لكم اليوم من بعد أن انتهى الإرهاب والتكفير وانتم اليوم تشاهدون بأعينكم هزيمة الغزو ورحيله مبكرا  وان لم يرحل سيسحق بإذن الله ويهرب في العاجل وليس الآجل .. فما عليكم يا من أسئتم إلى سمعتكم وسمعة عشائركم  إلا الالتحام والالتحاق  مع مقاومة شعبكم المنتصر ومع قواتكم المسلحة الباسلة لتنالوا شرف الجهاد وعزه.

 

الرسالة السادسة الخاتمة : فهي رسالة الرسائل الموجهة بالتحية والاعتزاز لشعب فلسطين شعب الجبارين شعب العجائب في الفداء والتضحية  والصمود الأسطوري  والجهاد . فيها التحية  والتحية والتأييد والتضامن مع شعب غزة البطل غزة الجريحة الصامدة الثائرة وذبيحة النظام العربي  ... رسالة تذكر الشعب العربي وتقول له هذا الذي جنته الأمة من النظام الرسمي العربي من المؤامرات والتآمر على العراق ونظامه الوطني القومي  فالذي يحصل اليوم من عدوان همجي خرق جميع حقوق الإنسان  في غزة إنما هو نتيجة غياب العراق وقيادته الوطنية القومية وقائده فارس العروبة صاحب النخوة والحمية الشهيد المجاهد ( صدام حسين ) ( رحمه الله ) .. رسالة تقول لأبناء امتنا العربية .. والله  لو بقي  شعب العراق حاضر في الأمة اليوم بقيادته وقادته لما استجرءت إسرائيل على القيام بهذا العدوان الغاشم الأثيم !!! رسالة تؤكد لأهلنا في غزة العرب وفي فلسطين الأمة  الصمود الصمود  ومزيدا من الصمود يا شعب الصمود والفداء والتضحية .. فالمقاومة العراقية وبجميع فصائلها الوطنية والقومية والإسلامية  معكم في الميدان واعلموا أن انتصار المقاومة العراقية وطرد الغزاة هو انتصار لكل فلسطيني وفلسطينية .

 

أبو علي
الياســــــــــري
العراق المحتل / النجف الاشرف
١٠ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاربعاء  / ١٧ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٤ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م