من أجل عيون غزة

 

 

شبكة المنصور

احمد القيسي

ليتني أجد مفردات عزاء أعلل بها لهيب الاعماق أو متكئاً اسند اليه منهار اعصابي ... منذ البدء تفاعلت مع تصاعد الأحداث غلياناً ... لكن كل المحاولات بدت عقيمة لم ترتقالى مستوى الألم ـ وحسبنا أننا تألمنا كثيرا ـ وكانت حصادات اللوعة وخيمة ... وكأننا لكثرة ما نحنا على فلسطين وشجبنا وتظاهرنا وأقمنا منابر الإستنكار والإستذكار والعزاء أضعنا العراق ... وتلته انهيارات وتداعيات وانحدارات تنبي أن القادم اشنع وابشع وامر تنكيلاً ... اما القتله فهم من فرط حبهم لدمائنا سكارى طرب على ما نقول .. وكأنهم يتلذذون بردود افعالنا ويسكن عويلنا لديهم الصداع ... يأخذون كل ماعلينا ;عاجزين إلا من الشتيمة التي لا تأخذ منهم إلا غنيمة كلب من دكان حداد ... لكم كل العزة والمهابة والجلال وكلما صخبنا ولعنا حكامنا ارتموا في أحضانهم أكثر .. وما الذي ننتظره من موظفين منصبين ومأزو رين ممن يتسبب في ذبحنا ويمسخ كل ما نحترم ونملك ... ولن يتغير الحال الى أحسن لأن المالكين لزمام الامر يقبعون هنا وهناك وحتى بيننا ويديرون الامر من خلف الكواليس... وربما هم جزء من المتباكين وحتى ربما ممن يتظاهرون بتقديم المساعدات والدواء نهارا وتحت اضواء الاعلام لضحاياهم في الليل ... فهل نحن منتهون ..( وترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون اليهم ... .. ولبئس المولى .. ولبئس العشير ...) ...نعم يخشون دائرة السوء... وهكذا سدى ويضيع صوتك في الصدى ... و(لقد أسمعت لو ناديت حيا ... ولكن لا ( حياء ) لمن تنادي ).. نحن اكبر امبراطوريات للكلام والشتيمة والتنابز والبكاء والشجب والسباب ... نردح في ذلك متبجحين وعذراً بينما نتناسى بأننا اكبر امبراطوريات الثروات والخزائن والنفائس والعلم والامجاد والطاقات الكامنة والتاريخ .

 

فهل حقا من يرث الارض وخلاصة ما بشر به الزبور .... الحتمية التاريخية تستدعينا لاستثمارها .. كيف علينا ان نفكر ونجتهد .. ؟؟؟ على أقل تقدير لوقف حالات التصدع والانهيار .. لقد استطاعت ثلة محتقرة هي أقل منا بكثير وأضعف ان تسيطر على العالم والعقول ومنابع عصب الحياة ومع كره الخيرين لممارساتها ويقظة الحكماء وحتى السذج لمطامحها ـ إلا أن هؤلاء وفي كل يوم يجبرون عمالقة الدنيا على الاعتذار عما يزعموه من إساءأت صدرت بحقهم عبر التاريخ .. ترانا نتقزم وهم يكبرون ...إلأننا نبكي ونشكو بتقاعس وبدأب يخططون ويعملون وما زالوا ببابل يطمحون ...


ما الحل الأمثل ... كيف ..؟؟ ماهي البدائل ... ؟؟؟ من أجل عيون غزة الثكلى والقدس الشريف وبغداد المستباحة .. ونفائسنا
المنهوبة .. من أجل عيون اطفالنا .. الاجيال والمستقبل .. لا بد بدل الترقب والانتظار ـ من بديل .. جديد .. واع ومسؤول يتناسب والمرحلة ـ لا يضيف لنا هما آخر , أو يذبحنا باسم الحرية والديمقراطية ومكافحة الإرهاب ... فهل نحن فاعلون .. دعوة مخلصة صادقة ... قد ننقذ فيها جزأً مما تبقى من كبريائنا المستباح , نعز بها ارواح الشهداء....


ودمتم أمناء اخوتي كما عهدتكم العصور ـ على حمل الأمانة
وما النصر إلا من عند الله وهو يتولى الصالحين .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاحد  / ١٤ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١١ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م