دفاعا عن الحق والعراق والبعث

 

 

شبكة المنصور

احمـد نجــم

يستغرب الكثيرمن الوطنيين العراقيين من الهجمة الاعلامية على حزب البعث وقيادته وعلى بعض كتابه والتي يشنها موقع تابع لحزب يدعي الوطنية والمقاومة ويشارك بها عدد قليل جدا من الكتاب لا يتجاوزعددهم عدد اصابع اليد الواحدة بما فيه الاسماء الوهمية.ويتسائل العراقييون عن الاسباب الحقيقية لهذه الحملة وعن الجهات المستفيدة من توسيع الخلاف والانقسام في الحركة السياسية الوطنية.لكن من اطلاعنا على المواقع العراقية وما خبرنا به بعض ابناء وطننا المتواجدين معنا في الغربة نستطيع ان نقول بان هنالك كثيرين يعرفون اسباب الهجمة على البعث ومن يقف ورائها ومن يمولها. وكما يبدو فانها حملة تشن بالنيابة عن الجهات التي تحاول بناء حكم طائفي في العراق، اي الخط الصفوي الايراني من جهة وخط انصار منظمة القاعدة او دولة الانبارالاسلامية من جهة اخرى.

 

لان من مصلحة الطرفين ازاحة حزب البعث والقضاء عليه حتى تتحقق احلامهم الطائفية ، بسب ان البعث هو اهم الحركات المدافعة عن وطنية شعب العراق وعروبة شعب العراق, والاهم من كل ذلك كون حزب البعث التنظيم السياسي الاهم والاكبر من بين فصائل المقاومة العراقية, وما حملات التشويه والقتل والسجن المنظمة التي يمارسها الاحتلال الامريكي الايراني وبشكل مستمر ضد البعث واعضاءه, الا دليلا لايقبل الدحض في هذا الشان.

 

نقول هذا لكي نوضح سر التوافق بين ايران النظام الاسلامي والادارة الامريكية من جهة, والتوافق السري الضمني بين ايران وبين تنظيم القاعدة حول تشويه مشروع المقاومة العراقية الوطني من جهة اخرى. لذلك لم نستغرب من ان جميع المشاركين في الهجمة على البعث اما من انصار المد الصفوي المتسترين خلف شعاران ايران هي حليف للعرب وان من يعادي ايران يكون مناصرا لامريكا،او من انصار برنامج منظمة القاعدة في العراق.


ان هذه الهجمة ليست ردود فعل على خطاب السيد عزة الدوري ولاعلاقة لها من قريب او بعيد بالخطاب حيث ان الهجمة بدات قبل اكثر من عام ، وبالضبط وحسب ما يتحدث عنه بعض العراقيين قبل اكثر من عام ونصف بعد اجتماع عقد في الدوحة بين من ينسبون الى انفسهم صفة مناضلين يساريين وشيوخ قطرين.فبعد الاجتماع بدات تضهر كتابات مهاجمة لحزب البعث وتتهمه بالماسونية وغيرها من التهم في الموقع الذي يقود الهجمة الحالية واكبر دليل على وجود خيط قطري هو المدح الكبير لقطروشيخها في الموقع. قطر هذه التي تتواجد فيها اكبر قاعدة امريكية في العالم والتي انطلقت منها كل الهجمات على العراق والتي يصطاف اميرها كل سنه في اسرائيل . يستغرب العراقيين لماذا هذا المدح والاطراء بامير قطر.هل لانه دعى الرئيس الفارسي لاجتماع الجامعه العربية.


من خلال متابعتنا لمقالات الهجمة على البعث واساليبها المتدنية استنتجنا بان هذه الحملة ومن يقف ورائها لا يثيرون قلق البعث والدليل على ذلك تجاهل البعث المطلق واستنكاف كتابه عن الرد. والواقع انه من حق البعث ان لايقلق فجذوره عميقة في ارض العراق والوطن العربي، وان ابناء شعب العراق عدا من يهاجم البعث من امريكا واوروبا يعرفون دورالبعث في المقاومة والتصاقه بابناء الوطن وبالتاكيد ان حزب صمد امام الغزوالامريكي وامام الاجتثاث والقتل بديرلات الفارسي الصفوي صولاغ وغيره من جنود ايران ، وصمد امام بطش اللذين كفرو وذبحو كل من نطق بكلمة عراق ووطن وقومية لن تؤثرعليه مجموعة مقالات شاتمة كتبتها مجموعة عديمة التاثير.


ان على كل من يهاجم البعث ان يعرف بان تجربة الغزوالامريكي والامتداد الفارسي الصفوي وانتشار العصابات الاسرائلية في العراق قد بينت لشعب العراق الفرق الشاسع بين تجربة سنين حكم البعث بالرغم من الاخطاء وتجربة من حاربوا البعث واتوا مختبئين خلف اجساد جيش الغزو ودباباته .


وان ابناء العراق يشاهدون كل يوم على التلفزيون محاكمة قيادة البعث ويشهدون على شجاعتهم وعلى اخلاصهم الى العراق وعلى عدم تقديمهم اي تنازل .


لقد استغرب العراقيين كذلك من ان كل المقالات الهجومية قد نشرت في موقع واحد تعود ملكيته لحزب واحد يعمل خارج العراق فقط كما يعلم بذلك كل العراقيين, حزب لايتعدى اعضاءه اصابع اليد الواحدة وصفحة الكترونية للدعاية .ويستغربون من عدم صدور اي هجمات او انتقادات على البعث من الحركات الوطنية الاخرى ولماذا لم تصدر جبهات المقاومة اي بيان ينتقد البعث وخطاب السيد عزة الدوري. هل ان الجميع غير وطني ولا يفهم بالسياسة الاحفنة من سياسي يسار المهجر. هل ان من هاجم البعث اكثر حرصا من قيادات جبهات المقاومة.


الغريب جدا انه في الوقت الذي تهاجم هذه المجموعة الصغيرة حزب البعث فان البعث كما ورد في خطاب السيد عزة الدوري يدعو الى توحيد جبهات المقاومة ويدعو توحيد الحركات السياسية المتصدية للاحتلال داخل العراق وخارجه.


لا اعلم ما الذي سيقوله قائد الحزب الذي يهاجم البعث لو احرجه بعض الناس وطلبوا منه عمل مقارنة بين خسارات حزبه وخسارات حزب البعث. مالذي سيقوله لو طالبه العراقيين بان يقدم اسم شهيد واحد لحركته او اسم مسجون واحد لحركته او اسم عضو واحد لحركته داخل العراق . ماذا سيقول لو طلبو منه استعراض خسائر حزب البعث. هل يعرف هذا القائد ان 80 بالمائة من المسجونين السياسين في العراق هم من البعثيين ام لا يعلم .


ما الذي سيقوله قائد الحزب المهاجم للبعث ورفاقه المعدودين لوسالهم العراقيين عن عملية واحدة قام بها حزبه ضد قوات الاحتلال علما بان اهل الداخل يعرفون تماما من يقوم بالعمليات . ما الذي سيقولونه لو سالوهم لماذا انتم تاركين الاحتلال والصفويين والانتخابات المزورة وتهاجمون فقط طرف من اطراف المقاومة الحقيقة .


ما ذا سيكون رد رئيس الحزب وزملائه من مهاجمي البعث. لو قال الناس لهم انسوا حزب البعث والبعثين، فالبعثيين ليسوا وحدهم ابناء العراق، وان الدفاع عن العراق ليس من واجب البعثيين فقط فانكم عراقيين ايضا وتدعون المقاومة وتدعون بان مقاومة البعثيين انتهت. ماذا سيكون ردكم اذا قالوا لكم تعالوا وشرفونا في العراق وبرهنو على انكم اكثر وطنية واكثر شجاعة واكثر اخلاصا للعراق من البعثيين. ماذا ستقولون وهل فكرتم بالجواب. ام ستكونوا مثل الذي قال في لقاء عام ، انني لا استطيع ان اذهب للعراق لان الحكومة تعرف وجهي وسوف يقتلوني. المقاوم الصادق لا يفكر بالموت وقائد المقاومة يجب ان يكون بين مقاتليه وعلى قائد الحزب الذي يطالب الناس بالمقاومة ان يذهب ويقاوم فعلاعلى الارض لا على صفحة الانترنت وباسماء وهمية. وعلى الذين يتهمون البعث بانتهاء مقاومته الاسراع في شغل الفراغ وعدم ترك شعب العراق صيدا سهلا للغزاة الامريكان ولعملاء المد الصفوي الايراني بدلا من توجيه التهم للاخرين.


اخيرا اني كتبت هذه المقاله دفاعا عن الحق ودفاعا عن العراق ودفاعا عن البعث ومقاومة حزب البعث,ودفاعا عن الشهيد صدام حسين , الذي ضحى بوولديه الشهيدين عدي وقصي صدام حسين وحفيده الشهيد البطل مصطفى, وبنفسه فداء للعراق وفلسطين العربية.

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاثنين  / ٠٧ صفر ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٢ / شبـــاط / ٢٠٠٩ م