كلمة الجالية الأحوازية في الحفل التأبيني

 في الذكرى السنوية الثانية لأستشهاد الرئيس  العربي العراقي
صدام حسين

 

 

شبكة المنصور

الجالية العربية الأحوازية في النمسا

وقد القاها السيد أبو ميثم الموسوي


أيها السيدات والسادة الحضور


أيها الأشقاء نجتمع في هذا اليوم مرة ثانية في الذكرى السنوية الثانية لأستشهاد الرئيس العراقي صدام حسين، وقلوبنا تعتر حزناً وألماً لما تشهده أرض الصمود فلسطين المحتلة من مجازر وحشية يرتكبها الأحتلال الصهيوني.


أيها  الحضور الأفاضل في هذا الجمع الكريم الموّقر الذي يعلن عن تضامنه الصادق مع أشقائنا الوطنيين العراقيين والذي يعبّر أيضا عن نبذه المطلق للموقف اللا إنساني والغير أخلاقي والمنافي تماما لأسس القانون الدولي والذي تمثل في أغتيال القائد العربي صدام حسين


 لقد حضرنا الى هنا للتعبير عن موقفنا العربي الأحوازي الرافض لكل أشكال الأنتهاكات القانونية وللتأكيد عن رفضنا التام للأحتلال الأجنبي بكافة وجوهه وأشكاله, والذي إستهدف وطننا العربي الكبير من الخليج العربي حتى المحيط الأطلسي ,سواءا كان هذا الأحتلال فارسياً أو غربياً أو صهيونياً


ولايخفى عن الحضور الكريم, إن الأطماع الأجنبية وتكالب القوى الكبرى على وطننا العربي, جعلت من إمارة عربستان العربية, بأن تصّنف في رأس قائمة المسروقات من هذا الوطن العزيز


إذ وقع الأحتلال الفارسي الايراني الغادر عليها عام ١٩٢٥, ولا تزال الأحواز العربية حتى يومنا هذا تتعرض الى أبشع أنواع التنكيل والأضطهاد والمعاناة والمآسي على يد الأحتلال الفارسي الايراني ,وليس الأحواز فحسب وإنما الجزر الأماراتية العربية الثلاث وبعض المناطق من العراق الشقيق مثل- سيف سعد وزين القوس- العربيتين


وببالغ الفخر والأعتزاز يذكر الشعب العربي الأحوازي المواقف الشجاعة والباسلة التي وقفها الشرفاء الخيرين من أبناء أمتنا العربية المجيدة ,إزاء قضيتنا العربية الأحوازية العادلة والمشروعة, ولعل موقف العراق العربي الشقيق يعّد من أشهر هذه المواقف وأبرزها منذ بداية إحتلال الأحواز وحتى يومنا هذا , ولقد بذل أشقائنا في العراق الغالي والنفيس لمساندة ومناصرة النضال العربي الأحوازي ,إضافة الى المساهمة العملية الفاعلة لرفع مستوى هذا النضال العادل كما ساهم هذا الدعم في رفع رصيد قضيتنا على كافة الأصعدة ,عربياً وإسلامياً ودولياً.


ولعل عدم بروز القضية العربية الأحوازية بالشكل المرجو والمطلوب؟


لايعود فقط الى محاصرة الأحوازيين في وسجنهم وطنهم والعمل على قمعهم وإضطهادهم من قبل الأحتلال الفارسي الايراني فحسب, وإنما يعود أيضا الى التواطؤ الغربي- الصهيوني الفارسي ,وتكالب هذه الأطراف مجتمعة للسيطرة على ثروات الوطن العربي وبالتالي السيطرة على كل مقدّرات حياتنا
ولعل الاعلام الرسمي الايراني قام بتقديم الدعم اللا محدود للولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها لأحتلال العراق وهو ماتتباهى به إيران وهذا خير دليل على مدى الحقد والكراهية التي تكنّها هذه الأطراف لأمتنا العربية


 وقد ذهب العديد من المراقبين والمحللين إلى حد التعبير العلني والصريح على إن إيران الفارسية لها الدور الأكبر في إغتيال القائد العربي صدام حسين , مثلما كان لها دوراً مثلما كان لها دوراً رئيسياً في إحتلال العراق

 
كما أعرب العديد من فقهاء القانون الدولي, على إن إغتيال القائد صدام حسين إنما تعد جريمة نكراء ووصمة عار في جبين الانسانية جمعاء, وإن المقررات والقوانين والمواثيق الدولية يفترض أن  ُوضِعتْ في خدمة الانسانية بشكل عام,بدلا من أن تكون إنتقائية مبنية على أُسس مصلحيّة أو عرقية أو عنصرية تصب في مصالح القوى الغربية والصهيونية والفارسية , وتناصب العداء لكل ما هو عربي


ولانعتقد بأنه من باب الصدفة أن تتزامن الذكرى الثانية لأغتيال القائد العربي صدام حسين, مع الهجمة الهيونية الأجرامية الوحشة ضد أشقائنا في غزة بفلسطين , وكذك الحشد العسكري والأمني الايراني اللا محدود في الأحواز العربية المحتلة, وإِن دلّ ذلك على شئ , فإنه يدل حتماً على مدى إلتقاء الرؤى والأفكار والتطلعات التآمرية الغربية والصهيونية والفارسية  ضد أمتنا العربة المجيدة


إن إستهداف العراق الأبي ورئيسه الفذ على وجه الخصوص, وإستهداف الوطن العربي بشكل عام , إنما يترجم حقيقة هذه المؤآمرات والأصرار على تنفيذها بكل طريقة وإسلوب , وهذا  يؤكد تماماً مدى كراهية أعداء الأمة للنخب الواعية فيها ويبيّن حجم المخاطر المتربصّة بها من قبل أعدائها الاستعماريين والطامعين والعنصريين من ناحية أخرى

 
أيها الأخوة والأخوات ...


أيها الحضور الأفاضل....


إذا كانت امحافل العربة الرسمية قد حُِرّمت على أشقائِكم الأحوازيين العرب بسبب حالة التردي اتي يشهدها النظام الرسمي العربي ,إلاّ إنه لا يستطيع أحدٌ ما أن يمنعنا من المشاركة والحضور في المحافل الشعبية والنخبوية العربية التي يحييها أو يُقيمها الشرفاء والخيرين  والأوفياء المخلصين من أبناء أمتنا العربية من أمثالكم,لنسجّل موقفنا العربي الأحوازي الثابت والرافض مطلقاً لكل أشكال الأحتلال الأجنبي , ولنؤكد رفضنا الشديد دائماً وأبداً للجريمة البشعة التي أغتيل فيها القائد صدام حسين .


عاشت الأحواز حرةً عربية


عاش العراق حراً أبياً


عاشت فلسطين حرةً عربية من النهر الى البحر


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاثنين  / ٢٢ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٩ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م