الحكام العرب وراء كل جرائم الكيان الصهيوني

 

 

شبكة المنصور

محمد عبد الحياني  / مناضل بعثي

حرب التحريك نحو الاستسلام والتطبيع في عام 1973 

 

ان الجرائم الاخيرة للكيان الصهيوني في غزة التي ذهب ضحيتها الابرياء من الاطفال و النساء والشيوخ  هي ليست الاخيرة بل سبقت هذه الجريمة مجازر كثيرة ... وكان الحكام العرب بعد  كل جريمة أو مجزرة يتسابقون في الشجب والاستنكار , وفي بعض الأحيان يتسابقون بالتصريحات العنترية التي لا تغني ولا تشبع من جوع قبل إن يُدخِلهم أنور السادات في برزخ التطبيع مع العدو الصهيوني عندما صافح رئيس الكيان الصهيوني في كامب ديفيد , والتي اسماها الرئيس الليبي معمر ألقذافي ( إسطبل داود ) , ثم زار القدس على أساس إنها العاصمة الأزلية للكيان المسخ ..... وفي ضوء ذلك تم التأكد بان الحرب مع الكيان الصهيوني عام  1973 لم تكن لتكون  إلا بعد ان  أخذ (السادات) الضوء الأخضر من أمريكا,وقد (كان هذا التأكد) بعد زيارتي السادت الأخيرتين و المذكورتين في أعلاه ........وكان ذلك بهدف تحقيق هدفين هما :-

 

أولا ) توريط القطر السوري في حرب غير مستعدة لها , وبالتالي تمكين العدو الصهيوني لابتلاع ارضٍ سورية جديدة لقاء تمكين القوات المصرية من عبور قناة السويس  إلى سيناء , بعد أن أصبحت سيناء عبأً كبيراً على قوات الكيان الصهيوني . نتيجة لما عانته من حرب الاستنزاف التي كانت تواجهها من قبل قوات المقاومة ( الفلسطينية والشعبية المصرية وعرب سيناء ) التى ساعدها عبدالناصر بالتدريب وامدها بما تحتاجه من عدة وسلاح .... بالإضافة إلى الهاجس الدائم بالخطر من جهة القوات المصرية ..... ووجدت أمريكا والكيان الصهيوني وبالاتفاق مع العميل ( السادات ) بإعلان حرباَ  تٌورط فيها سوريا بحربٍ سريعة . ولذلك لم يعلم العالم و(  العرب) بهذه الحرب ليدخلوا فيها مساعدين ( بأستثناء سوريا ). فهم قد سمعوا بها ( إلانفر من الحكام المتواطئين ) بعد قيامها من وسائل الإعلام ........ ولولا دخول العراق لنجدة الشقيقة سورية لكانت القوات  الصهيونية قد دخلت دمشق , ( وكان امتناع  الكويت عن إقراض العراق شاحنات نقل الدروع يدخل في اطار هذه المؤامرة) ,  مما اجبر الدبابات  العراقية أن تنتقل إلى ميدان المعركة من وسط العراق إلى درعا على سرف الدبابات اذ كانت ارتال الدبابات الصهيونية الكثيفة تتقدم على محور القنيطرة دمشق بمحاذات السفح الشرقي لهضبة الجولان  .......... وحينما مزقت القوات العراقية قوات العدو الصهيوني وهي على بعد (15 ) كيلو متر من دمشق كانت  القيادة السورية متهيئة لنقل العاصمة من دمشق إلى  حلب . كما تبين إن الزخم  العسكري الصهيوني الاكبر كان باتجاه الأراضي السورية  (وعلى ما يبدو ان هذا هو اتفاق السادات مع اعداءالامة ). وحينما صدر قرار مجلس الامن بايقاف القتال وافق السادات عليه وترك سوريا لوحدها في الميدان . وقد طلب العراق , بعد ان استكملت تحشدات جيشه , من سوريا عدم الموافقة على القرار لان جيشه اصبح مهيئاً لتحرير الجولان وتحويل مسار الحرب (من كونها حرب تحريك الى حرب للتحرير) ,ولكن القيادة السورية وافقت على القرار وبهذه الموافقة ضاعت فرصة تحرير الجولان ...  

 

ثانياً) البدء بإدخال مصر بمنحى يخالف الاتجاه الثوري الذي انتهجه الشهيد جمال عبد الناصر الذي اعتمد عقيدة حرب الاستنزاف بالمقاومة الشعبية خصوصاً بعد نكسة ( 5 حزيران 1967)...(لقد ذكرت عبارة شهيد لان عبد الناصر لم يمت ميتةً طبيعية بل مات بالسم ذو المفعول البطئ وفي وقتها ذُكرت أسماء  أطراف عربية ساهمت  في هذه الجريمة . ثم لفلفت هذه  القضية كأن شئً لم يكن .... تماما كما اغتيل الشهيد ياسر عرفات رحمه الله ليحل محله قاتله ( محمود عباس) الذي فتح الباب على مصراعيه للكيان الصهيوني في فرض سياسة الامرالواقع على الفلسطينيين والعرب . وكما باع ملوك ورؤساء وأمراء العار والخيانة شهيد الحج الأكبر صدام حسين رحمه الله ليأتوا بالاحتلال الأمريكي الفارسي الصهيوني الى العراق  .....) .               

 

ونعود إلى موضوعنا بعد أن أسهبنا فيما بين القوسين لاهميته في استشراف ماضي الجريمة . حيث    اعتمد السادات النصر ( المتفق عليه ) كأنطلاقة  (للاتفا ق مع العدو من منطلق القوة وهذا هو نفس ما برر به السادات زيارتيه المذكورتين    .......!!!!!! )   وليوهم العرب والشعب العربي في مصر بأ ن ( الاشتراك في اد ارة سيناء مع العدو الصهيوني هو قمة الانتصار السياسي ........!!!!!! ) وهكذا خلق السادات ومن جاء من بعده ( حسني مبارك ) سياسة التطبيع مع الكيان الصهيوني ... فهرول وراءها النعامات من الحكام العرب وفي مقدمتهم حكام السعودية والكويت....  فخانوا أمتهم  وخانوا شعبهم العربي وخانوا قبل كل ذلك اهلنا في فلسطين .

هناك مثلين شعبيين عراقيين تقولان :-

( راحت ارجال ال كنت ازامط بيهة   ظلت غنم يا ذ يب فارعى بيهة)

(راحت ارجال الحامضة السماقي   ظلت ارجال ال بالعصى تنساقي)

كيف اغتال الحكام  العرب  فرسان الثورة العربية..........؟؟؟؟؟؟

 

كان للجماهير العربية على امتداد الوطن العربي ( من مشرقه إلى مغربه ) محطات  ثورية  غيرت وجه التأريخ الحديث للامة , بفعل  جماهيرها وقادتها التأريخيين ... ولكن الذي لابد أن نقف عنده

 

أن هذه المحطات كانت في موضع تآمر من قبل الحكام الذين وضعوا قدراتهم التآمرية والقمعية في خدمة الطامعين في ثروات ومقدرات الوطن العربي من الدول الاستعمارية في أوربا وأمريكا , تلك الدول التي  وضعت كل أملها في تمتين وجود الكيان الصهيوني والدفاع عنه ومساعدته في التوسع  على حساب الأرض العربية , ولذلك فقد استهتر الكيان الصهيوني  المحتل لفلسطين, اعتما داً  على هذه الدول الاستعما رية , وكما أسلفنا , فان الاعتداء الصهيوني الاخير على  غزة و بوحشيته التي اعتادها اليهود مغتصبي ألا رض الفلسطينية ليس هو الأول وسوف لن يكون الأخير ما دام هناك حكا ما عرباً من  أمثال حسني مبارك الذي ليس له سلطة داخل أرضه الوطنية (التي تقع فيها بوابة رفح ) و التي يشاركه فيها الكيان الصهيوني ( حسب الاتفاق  القديم مع انور السادات بعد حرب التحريك عام 1973 و زيارتَي العار له إلى كل من كامب ديفيد والقدس  التي  اعتبرها (العاصمة الأبدية للعدو الصهيوني ) . وقد ظهر  الحكام العرب في موقفهم المتخاذل الاخير إزاء المجازر التي ارتكبها الصهاينه بحق أهلنا العزل في غزة مجرد اصنام مسندة لاروح فيها ولا شعور ( لقد اسمعت لو ناديتَ حياً , ولكن لا حياة لمن تنادي )  .. والأدهى من ذلك , أنهم أصبحوا يتكلمون بمنطق اليهود والدول الاستعمارية في مخاطبة المقاومة الفلسطينية وذلك برمي السلاح وإيقا ف عملياتها العسكرية المدافعة فيها عن الأرض والعرض العربيين ...........!!!!!! . )

بعد كل ما تقدم من حديث  لابد أن نتكلم عن قائدين عظيمين تآمر عليهما حكام الخيانة في الوطن العربي بسبب موقفهما الرافض لبقاء الكيان الصهيون المسخ على ارض فلسطين بعد ان اغتصبها  و هما :

 

(  الشهيدين صدام حسين وجما ل عبدالناصر رحمهما الله ) الّذَيَن نالتهما ايادي الغدر,لأنهما كانا طودين شامخين في صراع الامة مع  عدوها الكيان الصهيوني المغتصب ....وحينما وصلت شاحنة الخيانة الى محطتها الاخيرة في ايام السادات , نالت يد الغدر والخيانة هذه ,الشهيد ياسرعرفات الذي اذلّ نفسه من اجل قضية فلسطين امام حكام العار في الاقطار العربية , ولكنه رفض تدنيس كفيه في مصافحة الصهاينة , كما فعلها الآخرون وفي مقدمتهم (صاحب البدلة التي تعكس عنه  نضال الصالونات , محمود عباس ,مقتنعاً بما يرسمه الأمريكان والصهاينة من خرائط للطرق التي تلهي الناس , بضرب الاسداس في الاخماس علّهم يجدون ضوءً في نهاية انفاق هذه الخرائط ...)

 

لقد قالها الشهيد القائد صدام حسين (رحمه الله) :- ان الخارطة التي يفهمها الشعب هي تحرير فلسطين من يد الصهاينة , اعتباراً من النهر حتى البحر , وتعود فلسطين عربية يسكنها اهلها الفلسطينيون العرب بمختلف اديانهم ,  اما يهود امريكا واوربا وبلدان العالم الاخرى فهم مواطنو دولهم الاولى التي يجب ان يعودوا لها بأعتبارهم من المحتلين لفلسطين .

 

ولسهولة الكتابة في هذا الموضوع , ولاعتبارت الاسبقية الزمنية , فان الامر يستدعي منا ان نبدأ بالثائر القائد جمال عبدالناصر , غير  متناسين باقي ثوار الامة الآخرين ومنهم الثائرالليبي عمر المختار الذي اعدمه الاستعمار الايطالي واحمد بن بلّة وهواري بومدين الذي أدى نظالهم الى تحرير الجزائر من الاستعمار الفرنسي وغيرهم من الثوار ولم نتناولهم بالبحث لان الموضوع يختص بفلسطين و لعدم تماسهم المباشرمن الناحية ا لجغرافّية  مع فلسطين .....

 

1)جمال عبد الناصر:- كان اقرب القادة للقضية الفلسطينية لاعتبارت الجغرافية ,خصوصاً وان وحدته العسكرية التي قاتل بها اليهود عام (1948) قد حوصرت ( قبل قيام ثورة 23 يوليو عام 1952 ) في الفالوجة ,والتي مُنع الجيش العراقي من فك الحصارعنه بسبب سياسة ( ماكو أوامر ..!!) التي اتبعها الملك عبدالله ملك الاردن آنذاك و الذي كان قائدا للقوات العربية المشتركة لتحرير فلسطين عام .1948  .... وقد كانت هذه السياسة بتوجيه القائد الانكليزي (الجنرال كلوب باشا ) مستشار الملك المعين من قبل الجيش البريطاني في الاردن آنذاك .ناهيكم عن خيانات القادة السياسيين المصريين اضافة الى تزويد الجيش المصري بالسلاح الفاسد .

 

كان من اهم ما قام به عبدالناصر هو تأميم قنا ة السويس التي كان البريطانيون يسيطرون عليها , مما ادى الى ان تقوم بريطانيا وفرنسا وقوات الاحتلال الصهيوني بالاعتداء على مصر عام ( 1956) وحاولوا احتلال بورسعيد , ولكن انزالهم الجوي على هذه المدينة قد ابيد كلياً من قبل جماهير مصر , لان عبد الناصر قد سلّح هذه الجماهير محتسباً لمثل هذا اليوم , وبذلك اصبحت كل سفن العالم تخضع للتفتيش والمسائلة , وامنت مصر ايراداً مالياً من رسوم الملاحة ,بعد ان كانت بريطانيا هي صاحبة هذا الامتياز . وحتى يضمن عبد الناصر سيطرة العرب على البحر الاحمر, فلابد له من ان يضمن السيادة العربية على مضيق باب المندب . وكان لثورة اليمن التي اعلنت النظام الجمهوري وتحرك الجيش المصري للدفاع عنها بسبب تحرك النظام السعودي عسكرياً ضدها حيث وقف  عبدالناصرمناصراً  لثوار اليمن , وكان موقفه هذا مثارأعتزاز جماهير الامة وانتقاد حكامها الرجعيين . وفي وقفته هذه مكن اليمن والامة العربية من السيطرة على مضيق باب المندب , وبالتالي وضع اساس استقلال الدول العربية في القرن الافريقي ( جيبوتي والصومال ) , وحافظ على ان يبقي البحر الاحمر بحيرة عربية .... اما على الصعيد الداخلي المصري , فقد قام عبد الناصر بأدخال مصر عصر الصناعة بكل انواعها ( الثقيلة منها والخفيفة ) , وكذلك صناعة السلاح , ولطالما دكت صواريخ ( ناصر) المصرية الصنع ارض الصهاينة وارعبتهم .. كما قام بحملته لتطبيق نظامه الخاص بالعدالة الاجتماعية وانصاف الفلاحين , وذلك بالقضاء على الاقطاع . فانتزع الملكيات الكبيرة من الاراضي الزراعية من ملاكها الذين استعبدوا الفلاح المصري , وقد كان جلّ هؤلاء الملاك من أصولِِ غير مصرية ولا عربية حيث كانت اصولهم اما تركية او البانية او شركسية , وقد حصلوا على هذه الاقطاعيات  بحكم سيطرتهم على الحكومات التي سبقت  ثورة 23يوليو عام 1952  ثم وزعها على الفلاحين .. كما بنى السد العالي . وانتعشت الزراعة والصناعة الزراعية ..... وكان من اهدافه  تجاوز حدود الاكتفاء الذاتي اقتصاديا ,ً وقد تجاوزها  في نواحي متعددة .

 

وفي المجال السياسي الدولي , كان لعبد الناصر انجازات رفعت سمعة مصر والعرب  بين دول العالم في مقدمتها , انه كون مع الرئيس اليوغسلافي  (جوزيف بروس تيتو ) والرئيس الاندونيسي ( احمد سوكارنو )    ( منظمة عدم الانحياز) الدولية , التي انتمت اليها اغلب دول العالم الثالث , يوم ان كان في العالم قطبين دوليين  ( الرأسمالي والشيوعي)  . وبتلك المنظمة وقفت هذه الدول نداً لكلا المعسكرين المتصارعين , وتطورت هذه المنظمة لتضم اكثرمن (77) دولة في كل من آسيا وافريقيا وامريكا اللاتينية وسميت على هذا الاساس بمنظمة ال(77)..وفي زمنه قامت اول وحدة عربية بالاتفاق مع حزب البعث العربي الاشتراكي ما بين مصر وسوريا  التي تآمر عليها المتأمرون فكانت نهايتها الانفصال... وفي مجال الحرب مع الكيان الصهيوني ,فبالاضافة الى خنق هذا الكيان بتأميم قناة السويس وحرمانها من امتيازات البحر الاحمر فقد كانت مصر في زمانه قاعدة لتدريب المقاومة الفلسطينية والمصرية التي زعزعت وجود الكيان الصهيوني الذي اصبح هشاً لولا الدعم الذي كان بتلقاه من دول الاستعمار والحكام الرجعيين العرب ,وبالاخص منهم ملك الاردن الحسين بن طلال والد الملك عبدالله الحالي والذي كان يسميه عبدالناصر (  بالملك الصغير ) ....

 

ولالقاء الضوء على نكسة ( 5 حزيران عام 1967 ) لابد ان نبرز اشكال وأوجه الخيانة التي تعرض لها عبدالناصر من بطانته التي اعتمد عليها وبالاخص في الجانب العسكري حيث ان الكثير من هؤلاء قد تقاعسوا في هذه الحرب ,وكان في مقدمتهم وزير دفاعه المشير عبدالحكيم عامر المسؤل المباشر عن هذه الحرب من حيث عملياتها واركانها , فبدل ان يكون هذا المشير في ميدان المعركة فانه كان يقضي وقته في شهر عسله مع زوجته الجديدة (الممثلة المصرية الجميلة برلنتي عبد الحميد ) ووزع قوته الجوية المصرية في مطارات بعض الدول العربية دون ان تنطلق من هذه المطارات ليكون لها دورها  في المجهود الحربي , وعلى سبيل المثال لا الحصر فان ( حسني مبارك )الذي كان آنذاك قائداً لاحد الاسراب المصرية المقاتلة (قابعا كالجرذ ) مع سربه في قاعدة الحبانية في العراق بعيداً عن ارض المعركة في سيناء (وهذا هو كل ما قدمه نظام عبد الرحمن عارف للمجهودالحربي لمصر في تلك المعركة ......!!!!!) .

 

في الوقت الذي كانت فيه الطائرات الامريكيةالمنطلقة من قاعدة (هويلس) في ليبيا واسطولها السادس الذي يمخر عباب البحر الابيض المتوسط وكذلك الطائرات البريطانية المنطلقة من بوارجها وقواعدها في المنطقة العربية تدك قواعد الجيش المصري ومثاباته ....فقد غدر الغادرون بعبدالناصر وبضمنهم الحكام العرب اذ لم يقدموا له المساعدة التي تنقذ مصر من هذا المصير الذي ابكى كل العرب . ........وكان عبدالناصر شجاعاً في تحمله للمسؤلية التي وقف الشعب المصري كله والجماهير العربية في كل مكان معه توآزره وتواسيه .......وقد فجرت هذه الانتكاسة ثورة البعث في العراق في (17-30 من تموز عام 1968 ) ولم يسكت عبدالناصر او يتهاون مع العدو الصهيوني بل صعّد حرب الاستنزاف التي ارهقت جيش العدو الصهيوني معتمدا فيهاً على جماهير فلسطين ومقاومته وجماهير مصر وعرب سيناء ....

 

انها كلمة حق لابد أن تقال بحق هذا الرجل العظيم ,بعد ان شوهت صورته دعايات الحكام العرب ومن جاء من بعد اغتياله لحكم مصر من صغار الحكام الذين باعوا ضمائرهم لشيطان امريكا والكيان الصهيوني ,وفتحوا القنال والبحر الاحمر ومضائقه والخليج العربي  لغزو العراق , كما مكنوا العدو الصهيوني من السيطرة على بعص الجزر في مقتربات باب المندب .......

 

2 ) شهيد الحج الاكبر صدام حسين ( رحمه الله  ) :

لقد كتبت عن هذا القائد العظيم في انجازاته وتأريخه النضالي الكثير (فيما قدمته من على هذه الشبكة) من مواضيع وانني في كل ما كتبت لم استطع ان أٌعطي هذا القائد العظيم حقه , لأن ما انجزه في كل المجالات هو أكبر من ان تلم بها  صفحاتنا او تحيط بما انجزه عبر حياته النظالية ,ليس ايام حكم البعث فحسب , بل قبل ذلك بسنوات وقبل ان يحلّ لاجئاً في القاهرة ( التي احب شعبها و كل شعب مصر العربي ) مع بعض من رفاقه بعد ان حكمت عليه محكمة المهداوي سيئة الصيت ,في عهد الدكتاتور الشعوبي عبد الكريم قاسم بالاعدام , وقد كان دوره بارزاً ومعه بعض من رفاقه المناضلين بضمنهم شيخ المجاهدين عزة الدوري في اعادة تنظيم الحزب ,قبل ثورة البعث عام 1968 , بعد ان شتتت ردة تشرين عام  1963 وتكتلات التنظيمات التي روجت لها قيادة حافظ الاسد, تنظيم الحزب على المستوى القومي وبضمنها تنظيم قطر العراق ...... وكتبنا  الكثير عن التنميه الانفجارية التي قام بهاوالتي  نقلت العراق الى مصافي الدول الصناعية المتقدمة , وكان من اقواله ان الدول لا يمكن لها ان تحقق استقلالها ألابعد ان تصنع سلاحها الذي تحارب به اعداءها , ولذلك    فقد اهتم بالصناعات العسكرية فانتجت مصانع العراق الدبابة العراقية وصواريخ الحسين والعباس وابابيل التي زلزلت الكيان الصهيوني في العدوان الثلاثيني على العراق عام 1991 بعد ان فتح حكام الخيانة العرب ارض الامة العربية وسمائها ومياهها لجيوش الغزاة بجنودهم   واساطيلهم   وطائراتهم  وصوارخهم   لتضرب عز العرب وعنوان كرامتهم ( بغداد ) ولم يكتفوا بذلك بل ساهموا بجيوشهم في هذا العدوان تحت الراية الصليبية للجيش الامريكي ,بل ذهبوا الى اكثر من ذلك فاصبحوا المنفذين الحقيقيين للحصار الذي فرض على العراق طيلة ( 13) عام مات من جرائه اكثر من مليون نصف المليون طفل عراقي بسبب قلة الغذاء وحليب الاطفال ومنع استيراد الدواء الذي يحتاجه المرضى منهم ,وكان ذلك بشهادة المنظمات الانسانية الدولية    ,ولن نتحدث عن دورهم في احتلال العراق اذ لولاهم لما احتُلَ العراق فهم الذين  سلموه للعدو(الامريكي الصهيوني الايراني) , وبهذه الصيغة قاموا باغتيا ل الشهيد صدام حسين رحمه الله .... ونعود لانجازات هذا القائد في خلق الانسان العراقي الجديد التي بد أت بانهاء الامية كلياً في العراق , وفرض الزامية التعليم ومجانيته وانشاء اكثر من عشرين جامعة بكوادرها ( العلمية الصرفة والانسانية ) وقد منحت هذه الجامعات الشهادات العليا التي اعترفت بها اشهر جامعات العالم , بالاضافة الى ( المعاهد التقنية والاقتصادية والادارية والزراعية ) الخاصة باعداد الاطرالوسطى التي يحتاجها العراق لانجاح المشاريع العملاقة بالقدرات الذاتية . وبالقدرات الذاتية بنى العراقيون السدود والجسورومصانع الصناعات الثقيلة ... وفي مجال الدفاع عن الامة فقد قمع الجيش العراقي اللجسور اطماع ايران في العراق والخليج العربي في حرب دامت ثمان سنوات تجرع فيها ( عمامة الشيطان الاكبر )  الخميني السم الزعاف ( كما صرح هو بذلك ) وهو يرفع الراية البيضاء ....كما كشف علاقة شيطان خميني بالشيطانين الاكبرين ( امريكا والكيان الصهيوني ) .....ولا اعتقد اني قد أوفيت حق  هذا القائد الذي علم العراقيين كيف يرفعوا رؤسهم بأباءٍ وشمم ليحطموا أسطورة امريكا ( التي لا تقهر ) ولكنها قُهرت على حدود بغداد ...ولربما ان القهر والاندحار سوف لا يكفي ,فأن مقاومة  شعب الرافدين التي زرعها صدام حسين في نفس كل عراقي , سوف توصل الثورالامريكي الذي كان هائجاً فاصبح الآن خائر القوى وتكاد قرونه ان تتكسر على صخرة مقاومة ابطال الرافدين الاشاوس ....... و سوف  تتناثر نجوم العلم الامريكي لتصبح امريكا اثراً بعد عين ان لم ترحل عن العراق اوانها استمرت بدعم الكيان الصهيوني المسخ وبقيت احكم الذي في ايديكم على  تهورها في شؤن المنطقة العربية...... واخيراً نقول لاهلنا في فلسطين وغزة المجاهدة ليس لكم الاّ الله وسل ولا تتوقعوا من الحكام العرب خيراً فهم الآن كالنعامات التي تطمر رؤسها في الرمل , وذهنهم هناك حيث ملياراتهم المخزونة في البنوك اليهودية في اوربا وامريكا  واسهمهم في مصانع وشركات الغرب ولا تتوقعوا خيراً من الجامعة العربية فهي جامعة الحكام وبعيدة عن اماني وآمال الجماهير العربية.... ...فاضربوا عدوكم بكل قسوة وبالاخص بما يوجعهم اكثر وهي منشئاتهم الصناعية والمالية و مصانعهم الاكثراهمية فاليهودي العادي لا يساوي عندهم شئ بل هو مجرد رقم ,فالصهاينة ليسو ببشر بل حيوانات لا تعرف الاّ قانون الغاب الذي يعتمد مبدء ( ان القوي لابد ان يأكل الضعيف ) فكونوا اقوى واصلب منهم لان الله والجماهير العربية معكم ,وثورتنا هنا في العراق هي بالأساس من اجلكم .....

 

الرحمة لشهداءنا الابرار في غزة وكل فلسطين ولشهداء الامتين العربية والاسلامية ,ولشهداء العراق ولروح شهيد الحج الاكبر صدام حسين ,والنصر كل النصر لثورة العراق المسلحة ضد الاحتلال الامريكي الصهيوني  الفارسي وللمقاومة الفلسطينية  ضد كيان الجريمة الصهيونية في فلسطين والخزي والعارلمن باع العراق وفلسطين لاعداء الامة... ومن الله النصر والتوفيق .

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ١٦ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٣ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م