﴿من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا﴾

 صدق الله العظيم                                              

 

أهداء الى روح الشهيد الفارس عواد حمد البنــــــــدر

 

 

 

شبكة المنصور

علي الخزاعي

تهرب الأفكار عندما تكون الكتابة عن الأبطال وما أصعب رثاء الأبطال وبكاء الرجال الرجال . عامان مضى على استشهادك ... عامان يحمل مضامينه أنصع صور البطولة والتضحية والفداء ... عامان نضيف للتأريخ وللحقيقة بأن الدروس والعبر التي عكستها مسيرتك النضالية الذي جعلتك شهيدا مع شهيد الحج الأكبر من أجل حياة حرة كريمـــة عامان ستبقى رمزا من رموز نضال شعبنا العربي ... عامان ستبقى شمس مشرقة في عالم مظلم .


يغيب الجسد ويظل ذكراك حاضرا في نفوسنا حتى يلف على رقابهم حبلهم اللعين . لقد تركتنا وغادرت دنياك الى اخرتك ..

تركت أهلك .. وأبنائك .. وأخوانك .. وجيرانك ورفاقك .. وتركت الحياة كلها انها سنة الله في خلقه ... لقد تركت بصماتك الرائعة التي تفتخر بها أجيال متعاقبة لاتسع لها الصفحات فالذي يعرفك وجد في صدرك مقتديا بالمصطفى (صلى الله عليه وسلم) . فلا أحد منا قد دفع استحقاق حبه للوطن مثلما قدمتموه أنت ورفاقك الشهداء الذي جسده موقفكم البطولي ودونه قلمكم في رسائل حفظت في صناديق قلوبنا وأنت تودع أبنائك ورفاقك بوصية مفعمة بالايمان والعزيمة والاصرار ... لقد أوصيت وأحسنت الوصية ... لقد أوصيت بقوة الايمان بالله الواحد الأحد ... وأوصيت بالوفاء للمباديء من أجل العراق والدفاع عنه ... وأوصيت أن لاتذرف الدموع على رحيلك لأن الرحيل بشهادة سيكون شمعة مضيئة للتحرر ... وأختتمت وصيتك ان هذا هو قدرنا وهذا هو المكتوب فقد حان لقاء الباري عز وجل ولقد صدقت أبيات الشعر عندما قالت ...


سأحمل روحي على راحتي وألقي بها في مهاوي الردي
فأما حياة تسر الصديق وأما ممات يكيد العدي


كنت دائما عنوان فكيف لاتدمع العين وقد رسمنا أحرف أسمك في صفحات النضال وكتب الحرية والكرامة . فلازلت بيننا ولازال محبوك يطلقون اسمك الثابت الراسخ على مواليدهم ... ولازال الحديث عنك بين أسرانا في المعتقلات والسجون ... فكيف ستغيب عنا وأنت أصبحت عنوان وأفتتاحية كل عام جديد ... ستبقى ذكراك في نفوس المجاهدين المقاومين لكي تواصل مسيرتكم ... فهنيئا لك هذا الفوز المبين ... وهنيئا لأبنائك وأحفادك الميامين .


والى رفاق الشهيد في سجون الأحتلال (فك الله أسرهم)...


هذا هو رفيقكم الشهيد الذي حمل النضال في جسده ... وزرع قيم الرجولة في اسرته وعشيرته ... فلم تكن الأيام الأخيرة في حياة الرفيق الشهيد عواد حمد البندر الا خطة لشباب الاستشهاد والجهاد ... هكذا كان الشهيد أيها القابضون على الجمر ... أيها الصابرون الصامدون ... هكذا كانت روح الشهيد الذي شكل مع رفيق الدرب الرئيس الشهيد صدام حسين (رحمه الله) مدرسة متكاملة وتجربة ثرية ستنال حقها من الدراسة المعمقة والشاملة . فرحم الله شهدائنا والتي ستظل الذاكرة خالدة ببطولاتهم وصورهم التي لاتنسى ... فلا يمكن أن ننسى قادتنا العظام أيها الأبطال العزل ... ولايمكن أن ننسى تأريخ أجدادنا وأبائنا الذين صنعوا مثل هذه الرموز لتستمر كفاح الشعوب ضد الأستعمار من أجل التحرر . فرحم الله الرئيس عبد الناصر عندما قال ( ان الأمم العظيمة لاتعتبر الأبطال من شهدائها مجرد ذكرى بل تعتبرهم معالم على طريق أنتصاراتها ) .

 

الحرية وكل الحرية لأسرانا البواسل في سجون الحكومة والأحتلال .
والى عائلة الشهيد ... أقول ...


لم أملك في جعبتي مايخفف الأحزان والمزيل للالام سوى دعائي له:

 

( اللهم أجعل قبره روضة من رياض الجنة يارب العالمين )


ولروحه الطاهرة مني ألف تحية وسلام .


المجد والخلود لشهدائنا الأبرار يتقدمهم شهيد الحج الأكبر الرئيس صدام حسين
الحرية وكل الحرية لرجال العراق الأبطال في سجون الأحتلال
وألف تحية لرجال العراق في مقاومتنا الوطنية العراقية الباسلة ولمزيد من الأنتصارات.

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاربعاء  / ١٧ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٤ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م