اغتصابات .. أم انتخابات ؟؟؟؟؟؟؟؟

﴿ الحلقة الثانية

 

 

شبكة المنصور

عبد الله الربعي / العراق

يقول دريد بن الصمة في قصيدة .... له مشهورة ومعروفة تتناقلهاالأجيال .... عن حادثة جليلة وقعت له مع قومه عندما كان الكر والفر والغزو بين قبائل الأعراب في الجزيرة العربية  قائما: 

 

               وهل أنا الا من غزيه إن غوت          
                                                   غويت وان ترشد غزيه أرشد

 

وينطبق هذا الكلام على واقع حالنا ,وما آلت إليه أمورنا اليوم,فالجميع غير مكترث لما يدبر لهذه المحافظات الأربع التي ذكرتها في المقالة السابقة وهي(ديالى وكركوك وصلاح الدين والموصل)  وبالتالي لنا ولأولادنا ولاحفدانا وللأجيال التي ستلعن كل من لم يأل جهدا في سبيل نصرة أوالدفاع عن ارض العراق أمام هجمة عنصرية صهيونية موسادية كردية شرسة,يقودها حزبين عنصريين متعصبين ,لايرون الا تحقيق مصالحهما على حساب أهل العراق الآخرين ,طالما المحتل يجثم على صدورنا ,ويعتقل أبنائنا ,ويبرر ماتقوم به كل هذه العصابات والأفراد بدعم وزعم وتأييد ونصرة ليست لها حدود.
ولنعد لموضوعنا الرئيسي والذي من أجله كانت هذه المقالة(الا وهي عمليات الغش والتزويرواضافة أناس جدد لوكلاء المواد الغذائية,عن طريق استحداث بطاقات تموينية جديدة لهم,في كل القرى والنواحي والمدن ,لهذه المحافظات الأربع التي ذكرنا) ,وبعد إكمال توزيع البطاقات التموينية المزورة الجديدة تبين مايلي:

 
1.أسماء الأشخاص في البطاقات التموينية الجديدة والمستحدثة للمناطق التي يزعم الأكراد أنها مناطق متنازع عليها, أسماء صحيحة ولها هويات أحوال مدنية صحيحة,لكن أرقام البطاقات التموينية هي أرقام مزورة,وهي أصلا أرقام بطاقات تموينية لوكلاء في مراكز تموينية في أربيل والسليمانية ودهوك,أي أن العملية هي تزوير..تزوير ..تزوير.

 
2.زود رب العائلة الكردي ببطاقتين تموينية جديدة,واحدة لاستلام الطحين من وكيل والأخرى لاستلام بقية المواد التموينية من وكيل مواد غذائية آخر,ولديه بطاقة تموينية أصلية قديمة,وعليه يستطيع هذا المواطن من الدرجة الأولى ,أن ينتخب ثلاث مرات عند ثلاث مناطق انتخابية.....وهنا تظهر الاستفادة الجلية من عمليات التزوير هذه,وهكذا وبكل بساطة وهدوء ودون أية مشاكل جانبية أخرى ,يتم تغيير الواقع الديموغرافي والاثني للمنطقة,ولتتحول من منطقة ذات أكثريه عربية إلى منطقة ذات أثنية وأكثرية كردية....حتى قيام الساعة,وعندها سيعترف الكل والعالم أجمع بالحقوق المهدورة لإخواننا الأكراد والتي تمت إعادتها ظلما وزورا وتلفيقا وتزويرا..... لاسمح الله.

 
3. في مجلس محافظة نينوى كلفت اللجنة التحقيقية,للتحقيق عن كيفية إضافة (21000) إحدى وعشرين ألف عائلة كردية,للمراكز التموينية في الموصل,خلال الأيام القليلة الماضية,ووصلنا همسا,أن المسئولين عن أعمال التحقيق,ربما لن يشاركوا في التحقيق,خوفا من أعمال الانتقام التي من الممكن,تنفيذها ضدهم أو ضد عوائلهم,من قبل متنفذي الأكراد في المدينة,السيد وكيل المحافظ الرفيق الوديع خسرو كوران أو من قبل أزلامه منتسبي مكاتب الاسايش المنتشرة في أحياء الموصل هي وفروع الحزبين الكرديين ,اللاديمقراطي الكردستاني والاتحاد اللاوطني الكردستاني.

 
4.لاتزال أعمال الدعاية الانتخابية (ونحن الآن في اليوم الثالث من العام 2009,أي لم يتبق على إجراء الانتخابات أكثر من شهر واحد) ,لأي ممثل لأية قائمة عربية أو وطنية في القرى والنواحي لهذه المحافظات الأربع محظورة بواقع الحال على الأرض..الاان الجميع يردد أن الانتخابات دمقراطية..وحرة...وشفافة ...ونزيهة...ووو وووبامكان الجميع المشاركة,بالله عليكم أية مشاركة ستكون...!!!!!!وكيف يمكن للآخرين يشاركون!!!!!!!!!!!!.


5.اصوات الاخوان المسيحين الذين هجروا قسرا من الموصل لاطرافها وقصباتها ستذهب للاحزاب الكردية,فقد تم أخذ هويات الاحوال المدنية والبطاقة التموينة مصورة لكل الافراد والعوائل المهجرة,وسيتم الاستفادة منها في الانتخابات القادمة مطلع هذا العام.

 
6.علينا أن نعترف أن الديمقراطية كممارسة أصعب منها بكثير مما هي عليه عندما ننطق بها أو نتكلم عن تطبيقها,وهذا الموضوع سقط فيه الكثير من القادة السياسين في العصر الحديث في العراق, وكانت الشعارات التي نادوا بها لاتتفق مع واقع الحال الذي كان يطبق على مرأى ومسمع منهم.

 
7.يحاول محافظ نينوى ووكيله والقوى الكردية المتنفذة بالمدينة,التقليل من أهمية تواجد قوات الشرطة الوطنية التي تم إرسالها من العاصمة بغداد للموصل ( على أمل تفاهم جديد لإعادتها لبغداد لكي يخلو الجو للإخوة الأعداء لتنفيذ وتطبيق الانتخابات تحت حرابهم ودون أي تدخل خارجي ) ,على خلفية تصاعد أعمال العنف بالمدينة مؤخرا,و نقولها حقيقة ,كان لوقفتها الأثر الكبير في إعادة ترتيب الأوضاع ثانية بالمدينة ,خاصة أوضاع إخواننا قوات البشمركة والتي تسمى قسرا الفرقة الثانية والثالثة من الجيش العراقي. 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت  / ٠٦ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٣ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م