غزة ... المحرقة النازية الجديدة

 

 

شبكة المنصور

عبد الله الربعي / كاتب من العراق

ماتفعله إسرائيل هذه الأيام في غزة...مخيم بيت لاهيا ...حي الزيتون,وغيرها من أحياء مدينة غزة....ومدنها العديدة هو محرقة نازية جديدة ترتكبها إسرائيل والصهيونية العالمية اليوم ,ومن خلفها مايسمى بدول العالم الحر..عالم الامبريالية البغيضة, وقد فاقت محرقة الصهاينة لأهل غزة في بشاعتها محرقة اليهود على أيدي النازيين في الحرب العالمية الثانية.

جعلوا غزة.... مدنها وأحيائها ...مساجدها وبيوتها...عماراتها ومخيماتها,منطقة رمي حرلطائراتهم ودباباتهم ومدافعهم وبوارجهم ... وكأن مايصنعه أولئك الأوغاد هو عملية تدريب على شواخص ثابتة في ساحة تدريب رمي حرعلى مدنيين عزل......ويا لعارهم فقد يئسوا النصر على أهلينا في فلسطين.....وهذه أعمال الفاقد للقدرة على التمكن من خصمه,الوضع الانساني بائس الشوارع خالية الا من بعض المتبضعين ولكن الاسواق خالية ومقفرة فالانفاق تم استهدافها وتدميرها ومن خلالها كانت المواد الغذائية تصل القطاع  ,يخرج الاهالي فقط للحصول على مياه الشرب والاستفسار عن الاقارب الذين لم تصل أخبارهم منذايام ,والوضع الصحي....متدهور... كذلك المشافي..بامكانياتها الغير متجددة أصبحت غير قادرة على مجابهة الوضع الحالي وأعداد المصابين فاقت (3000)  والمشافي تشكو قلة اجهزة التعقيم والقسطرة والكلى وغاز النتروز وغاز الطبخ بدأينفد...واليوم دخل فريق من طاقم اطباء عرب(11)طبيبا لغزة عبر معبر رفح !!!!,وحاويات القمامة امتلأت بالقمامة...وسيارات القمامة لاتستطيع الوصول لانجاز اعمالها!!!

 

القوات الخاصة الإسرائيلية دخلت بلدة العطاطرة..وبيت لاهيا...وحي الزيتون,وداهمت المنازل وقتلت الناس الأبرياء رميا بالرصاص وقد جمعوا أكثر من (18)ثمانية عشر جثة في بيت واحد,ومنعوا الهلال الأحمر من دخولها وتقديم خدمات الإسعاف والإنقاذ للمصابين أربعة أيام متتالية حتى كان الاذن لطواقم الاسعاف بالدخول, نفذت مياه الشرب والأغذية الخبز والخضراوات ووو....,بل ان البيوت والمدارس تهدمت على رؤس ساكنيها والاطفال يتضورون جوعا لاطعام ولاماء ولاكهرباء وبعضهم فقد امهاتهم,وطواقم الاسعاف لاتستطيع الوصول للضحايا بسبب منع الصهاينة لهم,فواقع الحال على الارض لاكما يقول ويدعي الصهاينة بانهم يسمحون للمسعفين بالوصول للضحايا,انها اكاذيبهم التي تعودوا على اطلاقها وممارستها دوما.

 

وكما يقول أحد المسعفين :دخلنا أحد الدور في حي الزيتون....وجدنا امرأة متوفاة رميا بالرصاص وحولها محيطين بها أطفالها الأربع أحياء لكنهم فقدوا القدرة على الحركة أو المشي,ووجدنا أكثر من (37)جثة لشهداء مغدورين رميا بالرصاص من قبل القوات الإسرائيلية, وليس بتأثير قنابل الطائرات والمدفعية البعيدة المدى كما يدعي الناطق بلسان جيش الاحتلال الصهيوني.

 

الصور التي تأتينا ونشاهدها عبر شاشات التلفاز من مراسلي الفضائيات العربية والجزيرة وغيرها...لاتعبرعن وحشية الفاعل فقط....ووحشية الحدث... والمذبحة والمحرقة النازية الجديدة,بل تعبر عن حقد دفين وعن محاولة ضعيفة من نفوس مريضة...يسكنها حب الانتقام ...والقتل....والذبح .....والتدمير....وإنهاء كل ماهو فلسطيني أو يمت لغزة من قريب أو بعيد.

 

وانتم .....يايهوداسرائيل و العالم.... أيها الصهاينة الخائبين...

إن استطعتم أن تفرضوا على مجلس الامن لحد هذا اليوم الحادي عشر من عدوانكم البغيض على أهلينا في غزة,عدم إصدارقراريدينكم أويوقف عدوانكم وتجبركم وغطرستكم وإطلاق لنيرانكم على غزة.....فأن الأيام بيننا وبينكم طويلة...والقتاال بيننا مفتوح ...والحرب كما تعلمون سجال....وان غدا لناظره لقريب.

 

انتم إن كنتم تعيشوا مأساة شعب مستضعف حقير....شعب ضل مهمشا قرونا طويلة.. لمئات بل ألاف السنين,لسنا المسؤولين عن هذه الحالة النفسية التي تعيشونها.....انتم بطبيعتكم تحبون الرذيلة,ولا تريدوا العيش بسلام مع الشعوب التي آوتكم وأسكنتكم ووجدتم وعشتم معها...انتم تريدون دوما عدم الاندماج مع الآخرين.....تريدون عيش خصوصيتكم القذرة والمعروفة لدى كل الشعوب التي احتضنتكم على أراضيها......لم تكن محاكم التفتيش في أوربا واسبانيا بالذات في القرون الوسطى قليلة بحقكم....لتتبعها محرقة النازية في العصر الحديث,والتي لازلتم ولحد الآن تتباكوا وتتذارفون الدموع وتعانوا منها,ومما تم فيها,فإذا ماتمكنتم وأصبح لديكم الدولة والرجال والسلاح والقوة...رأينا تأثيره الواضح للعيان على أرض الواقع في فلسطين 1948 وما تلاها من دير ياسين وصبرا وشاتيلا ووووو غزة....المذابح ... والجثث...الأطفال والنساء.... والرجال والشيوخ العزل......وقد وصل أعداد المغدورين من الشهداء بحدود (800) شهيدا,بينهم(230)طفلا و(..) امرأة...بربكم أية حرب قذرة ينفذون..وأية بربرية...وأية وحشية يمارسون...أولئك الأوغاد الذين بجيش الدفاع الإسرائيلي يتسمون...إنها عصابات رعاع..فالجيش لايتجاوز الخطوط الإنسانية .....هي خطوط حمراء بالنسبة للجيوش...ومن أعراف الجيوش فروسية التعامل مع العدو......ولكن أنى لسليلي عصابات الهاغانا ,,,والشتيرن....ووووو من فروسية.

 

أيها الصهاينة الأوغاد:

لقد فشلتم وفشل معكم عدوانكم على غزة ...فشل العدوان الجوي...وفشل العدوان البحري..وفشل العدوان البري......وتتأثرون ويتأثر موقفكم اليوم بعوامل يمكن أن  نوجزها  بالتالي كي تتضح الصورة أكثر للآخرين وهي:

 

 

1.العامل الميداني:

لم تحققوا ماتصبون لتحقيقه على الأرض,فلم ولن تستطيعوا اجتياح غزة العزة...والإعلام فضحكم وعراكم وأظهر للعالم عهركم وصفاقتكم وضعفكم, وقد خسرتم الكثير من الجنود الذين جندلوا في ساحة الوغى ,وأعداد جرحاكم انتم اعرف بهم مني,وجنودكم لايستطيعوا تقديم الا المزيد من الهمجية والبربرية الجديدة,التي عرتها وسائل الإعلام المنظور والمسموع على الفضائيات.

 

2.العامل الزمني:

إن عامل الوقت مهم جدا لدى الصهاينة,فكلما طال زمن الحرب كلما زادت تعقيداتهم وصعبت تحركاتهم كما ان العالم سيعي ويبصر حجم مأساة اهالي غزة..ولن يستطيعوا إكمال هجمتهم الهمجية الشرسة هذه,على غزة العزة...وكلما مر يوم صمود غزي جديد, كلما كانت خسارتهم أكبر,ويجب أن لانعطي الصهاينة أي كسب مادي ومعنوي من هجمتهم البربرية.

 

3.العامل الإنساني:

ظهرت طبيعتهم الحقيقية أمام العالم أجمع, فالصورة المنقولة رغم محاولاتهم منع مراسلي المحطات الفضائية والإعلام من دخول ساحة المعركة ونقل الحقيقة للعالم النائم عن حقوقنا والمتقبل لبشاعتهم وهمجيتهم ....ربما تكون أبلغ من حديث طويل,وقنابل الفسفورالابيض المستخدمة على غزة ..البيوت والمساجد والبنى التحتية ,وآثار ه على الجرحى والمصابين....يذكرنا باستخدامهم له في لبنان العام 2006,كما يذكرنا باستخدام الأمريكان له في الفلوجة عام 2005,وهو دليل دامغ على عجزهم وضعفهم ,اوليسوا هم الذين استخدموا النابالم عام 1967في حرب الايام الستة,هذه طبيعتهم التي تعبر عن خوف وحقد دفين.

 

أيها الساسة الأوربيون ..ايهاالمجتمع الدولي:

لقد عانيتم في شعوبكم ومن خلال مواطنيكم من سوء تعامل وأخلاق هؤلاء الشراذم.....من اليهود....وتعرفون جيدا وضعهم معكم في مدنكم وأحياءكم وبيوتكم وتعرفون أيضا ماتصنعه الصهيونية العالمية بالسياسة الدولية......إننا نحذركم من استمراركم ومواصلتكم دعم وتقوية ومساندة الصهاينة في إسرائيل ضد الفلسطينيين....العملية هي ليست في صالحكم بالنتيجة النهائية...فأنتم تتعاملون مع شعوب عربية وإسلامية تتجاوزاعدادها الملياربكثير,والصهاينة لاتزيد أعدادهم عن (30) أو (50)مليون صهيوني بإسرائيل وخارجها.....صحيح أنهم يتحكموا بالعصب الرئيسي للمال والاقتصاد والإعلام والسياسة الدولية.....لكن مصالحكم بالحقيقة هي مع هذه الشعوب ذات الأكثرية ....في السكان..في المال ....في الاقتصاد....بل حتى في التأثير العالمي اللاحق....وسيكون تعاملنا معكم بمثل تعاملكم معنا في قضية غزة اليوم....انتم تقرون بحقوقنا الوطنية والتاريخية المشروعة....لكنكم في خوف دائم ومتجدد ومتزايد من إعلانها والتحدث والعمل بمقتضاها,كونكم عندما تكونوا في المواقع الرسمية.....تتجاهلون كل الحقائق المعروفة لديكم,ولكن إذا مالفظتكم صناديق الاقتراع في لعبتكم التي تسمونها جزافا الديمقراطية,وأصبحتم خارج المواقع الرسمية لدولكم ومؤسساتكم وبرلماناتكم,سمعناكم تتحدثون بلهجة أخرى صادقة ومختلفة.....لهجة الحقيقة التي تخافون أن تتحدثوها وانتم في مواقعكم الحكومية والرسمية والمؤسساتية.

 

وانتم إخواني وأبنائي .....أيها الشعب الفلسطيني المجاهد البطل:

مطلوب منكم اليوم أكثر مما مضى ,أن تحافظوا على اللحمة الفلسطينية وتحافظوا على الوحدة الوطنية,وتدعموا المقاومة وصمودها بكل قواكم....فهؤلاء الأبطاال جاءت بشارة الحبيب المصطفى فيهم, عن عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم((لاتزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة)) رواه ثوبان وعمران بن حصين عن رسول الله .

 

يامجاهدي غزة ...يارجال القسام ..وألوية الناصر صلاح الدين...وكل أبطالنا:

قاتلوهم....أقنصوهم...أردوهم وجندلوهم أرضا...فكلما قتلتم جنديا جديدا منهم,كلما فشلت مشاريعهم..وكلما اقترب وتحقق وقف إطلاق النار منهم مرغمين غير راغبين...وأعترف الصهاينة والعالم من خلفهم بحقوقكم وشرعية جهادكم..  

 

قلوبنا ...وعقولنا ...وضمائرنا ...معكم وبكم ولاجلكم...دعاؤنا لكم في كل صلاة أو سجود,اللهم انصرنا على اليهود, وارنا وعدك الذي وعدتنا فيهم (وان عدتم عدنا) وأرنا قدرتك التي لاتوصف.... وبطشك الذي لايؤمن...وأملنا كبير بالله,اللهم اجعل نيرانهم وقنابلهم وصواريخهم بردا وسلاما على أهالي غزة كما قلت للنار التي قذف فيها ابراهيم"قلنا يانار كوني بردا وسلاما على ابراهيم" سدد رمياتهم وانشر الامن والامان فيهم.

 

محاولات إيقاف إطلاق النار خجولة وغير جدية ,فمبادرة ساركوزي والمبادرة المصرية ،والاتفاق الثلاثي الأمريكي البريطاني الفرنسي بمجلس الامن والذي جاء بقرار يتيم(1860) بعد موافقة (14)عضوا وامتناع امريكا عن التصويت وتأخر وتلكأ وزير الخارجية الفرنسي وطلبه تأجيل التصويت (24)ساعة اخرى،والقراريتضمن وقف ملزم وفوري لوقف اطلاق النار وسحب القوات,والقرار في غير صالح اسرائيل وهي التي لم تطبق قرارات مجلس الامن منذالعام 1948 ولحد اليوم,وامريكا هي التي تساندوتعاضد وتقوي وتجهز وتقف خلف اسرائيل وتقف خلف القرار الاسرائيلي وليفني مباشرة تقول: القرارغير ملزم لاسرائيل بالتطبيق, وجاءت رايس لتبرر القصف الوحشي الاسرائيلي وتقول اليوم: من الصعب على اسرائيل حماية السكان المدنيين في قطاع غزة,وتقول :حماس تستخدم السكان المدنين دروع بشرية في قطاع غزة ,بربكم اية صفاقة هذه...... يارايس من يسمعك يتصور ان الحرب بين دولتين وجيشين لاكما هي الحقيقة بين دولة تملك اسلحة دمار شامل وترسانة ضخمة من سلاح امريكي وبين اناس وشعب اعزل الا من كلاشنكوف وبضع مئات من صواريخ محلية الصنع ذات تاثير بسيط وبضع عشرات من صواريخ كراد وعبوات قذائف (rbg) ,وهكذا هم في اعلامهم يكذبون ويفبركون ويصوروا عكس الحقيقة للآخرين!!!

 

كل هذه المبادرات والقرار الجديد(1860) لمجلس الامن...كلها إن لم تقدم لشعبنا الفلسطيني في غزة....مايرفع به الحصار ..ومايتم به فتح المعابر...وإدخال السلاح للمقاومين...هذه القضايا التي من أجلها كان القتاال الحالي......نحن في حل منها..

الدم الفلسطيني يجب أن يكون معبرا ثابتا وجسرا قويا لتحقيق أهداف ومطالب شعبنا في غزة العزة ..والصمود...والإباء.

الوضع في فيلادلفيا ومحور صلاح الدين تدمير واستهداف البيوت السكنيةوقصفها بطائرات  f16بحجة وجود الانفاق في هذه الدور,غارات على بيت لاهيا وشمال القطاع وشرق مدينة غزة واليوم بدؤاتقطيع القطاع وتفتيت أوصاله الى خمسة مناطق وبدا دخول الدبابات لفرض حالة عدم التواصل والامداد بالسلاح بين مدن واحياء غزة,وخاصة بين رفح وخان يونس.

ربما ستكون شراسة هجمتهم اليوم أوضح ..وأعتى ...وأقسى ,والصيانة بدؤاا اليوم يسقطون منشورات على رفح وخان يونس

    تطالب فيها المواطنين اخلائها!!!!

      اية جريمة يحضرون لها!! !!

         واية بركة دم ومجزرة جديدة سينفذون !!!.

           قصف..ثم قصف...ثم قصف

            تدمير وقصف...حرق وقصف...قتل وقصف....ظلام وقصف

             دم وقصف...جثث تتناثر وقصف.....بيوت ومساجد تتهدم وقصف

               بالصورة والصوت نرقب.......تدمير وقصف.....غزة تحت القصف

        غزة ظلام دامس الا من قصف...غزة تحترق..أين انتم ..ياأهل الضميرالحي

           ثلاثة عشر يوما قصف.....والقصف هو القصف

               لافرق بين امرأة ..شيخ...أو طفل.... فالقصف هو القصف

                  قصف ..ثم قصف..ثم قصف

                     متى سيتوقف..أو ينتهي القصف؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

                       حين يتمكن... صمودكم...... دفاعكم والقصف

                         من قصف نازي العالم الجديد..العالم الحر...عالم القصف

                                       ويعود لغزة...وجهها المشرق....وينتهي القصف

                                              وينتهي القصف...وينتهي القصف....

                                                                    وينتهي القصف.......

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت  / ١٣ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٠ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م