كوفئ المالكي من قبل أسياده
فكسب صفقة النجاح بالتزوير في انتخابات المحافظات سيئة الصيت

 

 

شبكة المنصور

أبو أحمد السعيدي

كما هو متوقع ان كل العملاء الذين أتوا بالمحتلين وساعدوهم على احتلال العراق والبقاء والمطاولة والاستمرار وأعطوهم جرعة الحياة بعد فشل وموت أكيد للاحتلال سنة 2006 حيث أعلن الاحتلال ومن خلال مصادر كثيرة ومن العاملين معه من الذين يسربون أخباره بأنه فقد السيطرة على البلد نتيجة الضربات القاسية والمدمرة له وكانت على أقساها سنة 2006 حيث فكر في الانسحاب وترك البلد نتيجة تلك الضربات الماحقة والساحقة، فالاحتلال عندما يدخل البلد لا بد له من الاستعانة بمجاميع من الخونة والعملاء المأجورين ومجموعة من الجواسيس يعتمد عليهم في تنفيذ أهدافه وفي إخضاع كل شيء في البلد الذي يحتله إلى إرادته وقوته لكي تؤول الأمور والسيطرة إليه ولزمن غير محدد، لذلك ومن المؤكد ان الاحتلال لابد ان يكافئ هؤلاء الخونة والعملاء في كل المناسبات وما دام هو موجود ومحتل لهذا البلد ان يسند ويرعى هؤلاء الخونة ويجعل كل الأمور بأيديهم ليساعدهم ويساعدوه في تجنيد الكثير من ضعاف النفوس من مافيا القتل والإجرام والعمليات التي يأمر بها الاحتلال ابتداءً من عمليات القتل الجماعي والتصفيات التي يقوم بها أثناء الاقتحامات والمداهمات للمناطق السكنية، يقدم هؤلاء الخونة الذين جعل الاحتلال مقدرات السلطة ومناصب الحكومة بأيديهم لكي يرتكب عملياته الإجرامية تحت طائلة السلطة التي نصبها وهي سلطة احتلال لاشك،

 

وارتكاب تلك السلطة العميلة وبقواتها الحكومية التي أرهنتها ولقسم كبير منها لخدمة الأجنبي المحتل إلاَّ ما رحم ربي، وتنفيذ أجنداته في إذلال الشعب وفي استعباده وقتله وتشريده لضمان استمرار أسيادهم في البقاء واستمرار بقاؤهم هم ببقاء أسيادهم، لذلك فالحكومة العميلة للمحتل الأمريكي ترتكب جرائمها تحت غطاء سلطة المحتل كما يرتكب المحتل جرائمه تحت غطاء إذعان الشعب لسلطة الحكومة العميلة له وكلا الطرفين المجرمين يعطون لأنفسهم شرعية القيام بجرائم القتل للشعب الرافض لهم تحت غطاء فرض سلطة القانون على الشعب الرافض للاحتلال ولسلطة الخونة والعملاء الذين أتى بهم الاحتلال ونصبهم بالتزوير على الشعب العراقي واليوم يتخذون من غطاء الانتخابات التي هي فقط بالتسمية هي انتخابات لكن ما يجري الإعداد له من التزوير في ظل الاحتلال وما يريده الاحتلال من بقاء أعوانه وعملائه في السلطة من الخونة والعملاء المخضرمين الذين لهم صلات وعلاقات مشبوه مع الاحتلال منذ عشرات السنين هم من يبقيهم الاحتلال في السلطة سواء في ما يسمى بالانتخابات العامة السيئة الصيت أو في ما يسمى انتخابات مجالس المحافظات، وان الذي يجري داخلها وعلى مدى أيامها الطويلة هو القيام بعمليات التزوير وتحديد النسب التي يحددها المحتل لأعوانه لتكون النسب العالية لهم ومن هم اقل تمثيل في العمالة يعطيهم النسب الدنيا وهكذا هو ديدان الاحتلال ليس فقط اليوم في الاحتلال الأمريكي للعراق فلقد كانت لنا تجربة سابقة مع الاحتلال البريطاني والتزوير الذي كان يجري لصالح أعوانه وعملائه ليصعدهم ويكافئهم بتسلم المناصب التي تجعلهم يسندونه في السيطرة على العراق ومعاونة العملاء لأسيادهم البريطانيين في السيطرة على مقدرات العراق والبقاء والمطاولة فيه ،

 

فاليوم الاحتلال الأمريكي وأذنابه من المخضرمين في العمالة والمخلصين للاحتلال يمارسون التزوير على ما يسمى بانتخابات مجالس المحافظات التي جرت في 31/1/2009 وبالتزوير يكافئ المالكي من قبل أسياده فيكسب صفقة النجاح كرد للجميل ولحسن صنيعه على توقيعه لاتفاقية الإذعان والذل والاستعباد لهذا الشعب الأبي المجاهد الشعب العراقي فوضع الاحتلال الأمريكي وبتفاهم مشترك مع المحتل الإيراني الذي استفاد من الاحتلال الأمريكي فكانت له فرصة التدخل في العراق وبطرق مختلفة فملالي طهران لا يهمهم مع من يتحالفوا إذا كانت المسألة متعلقة بالعراق مستعدون للتحالف مع الشيطان المهم والمطلوب عندهم رأس العراق وتدمير العراق وان لا تقوم للعراق بعد الآن قائمة وان لا يفكر في النهوض بعد الآن كما هم يخططون وكما يريد ملالي قم وطهران (خاب فألهم) ، لذلك هم اليوم لا تفوتهم فرصة التدخل لصالح إسناد أعوانهم وعملائهم أمثال المالكي والحكيم والجعفري والتيار الصدري الذي يمثله مقتده والذي له علاقة وطيدة مع إيران في كل الجوانب ويسعى إلى تنفيذ أجنداتهم في العراق رغم ان الظاهر للعيان لا يبدو كذلك لان الفرصة غير مواتية لهذا التيار الآن علماً ان له تجربة مريرة سابقة في تنفيذ أجندة المحتل الأمريكي وإيران في شن حملات القتل البشعة التي طالت مئات الآلاف من العراقيين واشتركت كذلك مليشيات المجلس الأعلى من فيلق بدر في تلك العمليات الإجرامية، كل تلك التيارات الوسخة هي تيارات محرفة منحرفة ليس فيها خير أوثقة للعراق والشعب العراقي،

 

نقول ان الاحتلال الأمريكي الإيراني قد كافئ قائمة الائتلاف لدولة القانون في بلد ليس فيه قانون وإنما يحكم بشريعة الغاب جعل المحتل الأمريكي ومعه عناصر إيرانية ضالعة في التدخل في الانتخابات بل أكثر من ذلك التدخل السافر في البلد وفي كل الأجهزة الحكومية في البلد فيها تدخل مخابراتي ومستشارين إيرانيين وقوى من عصابات القتل والتصفيات للوطنيين والعراقيين الشرفاء للقضاء على كل من يتكلم بلسان ومنهج وعقل عربي لتصفوا الأمور والحال إلى العناصر الإيرانية والمشروع التوسعي الإيراني والى المشروع التقسيمي الأمريكي الذي تعمل عليه أمريكا وهناك دلالات واضحة في ذلك من خلال التزوير الذي جرى لصالح الحزبين الكرديين في ترسيخ وتعميق وجعل ما يسمى بالمناطق المتنازع عليها كواقع حال مفروض في العراق في ظل الأوضاع المزرية والفوضى التي خلفها الاحتلال ولصالح مشروع الحزبين الكرديين الانفصاليين العنصريين ومن خلال التزوير الأمريكي وكل ذلك هو ترسيخ للتقسيم الذي تعمل عليه أمريكا لصالح قوى معادية كثيرة يهمها تدمير وتقسيم العراق وتجزئته بين القوى العميلة للاحتلال الأمريكي الصهيوني الإيراني، لذلك كما توقعنا ان الاحتلال الأمريكي قد كافئ المالكي على إخلاصه وعمالته وخيانته بتوقيع اتفاقية الإذعان بجعل قائمته هي الفائزة في المناطق الجنوبية مكافئة له على حسن صنيعه في تدمير العراق وفي عمليات القتل الجماعي والإبادة الجماعية لمليون ونصف المليون من العراقيين في الفترة الزمنية التي حكم فيها لأكثر من سنتين ونصف وتهجيره لثمانية ملايين عراقي خارج وداخل العراق ومنع وزراءه من تقديم الخدمات للعراقيين من خدمات الكهرباء والماء الصالح للشرب وعدم تصديه لمعالجة الأمراض التي انتشرت في الآونة الأخيرة خلال فترة حكمه كرئيس لوزراء حكومة الاحتلال الرابعة، ومن المتوقع ان يكافئ لدورة أخرى في استمراره برئاسة الوزراء على الطريقة الأمريكية لخدمته وإخلاصه للمحتل من خلال تدمير العراق أرضاً وشعباً ومقدرات     وسيادة، كما انه لم يثني وزرائه عن القيام بعمليات الفساد والإفساد وقد وفر لهم الأجواء في ممارسة عمليات الفساد والإفساد والسرقة واخذ الرشا وعلى أوسع حالات الفساد من خلال توفير الأجواء لهم وحمايتهم من المحاسبة حيث اصدر كتاباً بعدم استدعاء أي وزير من وزراءه من هيئة النزاهة ومحاسبتهم، إضافة إلى تدمير التعليم في العراق بكل مراحله الابتدائي والمتوسط والثانوي بسبب حالات التسرب للأطفال الذين يشملهم التعليم من الالتحاق بالمدارس وضعف الدولة في متابعة ذلك، وكذلك ضعف الضبط في المدارس، والتدمير الذي لحق التعليم العالي وضعف مستوى الكادر المتخرج من الجامعات العراقية، والفساد الذي استشرى في القضاء والطائفية التي دخلت إلى الجيش والى الأجهزة الأمنية في العراق بسبب النهج الطائفي الذي اتخذته حكومة المالكي ومعها كل السائرين في انتهاج المحاصصة الطائفية ومحاولتهم ترسيخها في البنية الهيكلية للدولة العراقية وعلى المدى المقبل في العراق،

 

كل تلك الأجندة التي أمر بها الاحتلال ونفذتها حكومة المالكي بحرص كبير وآخرها التوقيع على اتفاقية الإذعان والذل والاستعباد، لذا فحَريٌ بالاحتلال ان يكافئ المالكي كعميل مخلص قدم الكثير للمحتل ويُزَوِّر له القوائم ليجعله في الصفوف المتقدمة من النجاح لقائمته فيما يسمى في انتخابات مجالس المحافظات حتى وان لم يحصل المالكي على صوت واحد فكل شيء بيد الاحتلال حتى مقدرات الشعب بيده فكيف لا يُزَوِّر الاحتلال تلك الانتخابات وهي انتخابات فقط بالاسم، أما ما يجري في داخلها وخلف الكواليس يندى له الجبين من التزوير والتغيير لصالح عملاء المحتل المخضرمين أمثال المالكي والحزبين الكرديين العميلين والحزب الإسلامي العميل والمجلس الاعلى المدعوم بشكل مطلق من إيران، فالتزوير الذي جرى مثلاً فيما يسمى الانتخابات لصالح الحزبين الكرديين في ما يسمى المناطق المتنازع عليها والتي ظهرت على السطح بعد الاحتلال لغرض خلق المشاكل والمعضلات في العراق لصالح الأجندة التقسيمية التي تخدم المحتل الأمريكي والأجندة الصهيونية وكلاهما يريدان تدمير وتقسيم وتقزيم العراق ومعروف ما فعله العميل هوشيار زيباري من تزوير الآلاف من جوازات السفر لصالح نقل عناصر أجنبية كردية من بلدان مختلفة وإدخالهم إلى العراق وإعطاؤهم امتيازات وخصوصاً من دول الجوار وإدخالهم إلى كركوك والى مناطق محاذية لمنطقة الحكم الذاتي والتي اليوم يطلق عليها زوراً وبهتاناً وتجاوزاً لعدم شرعية تسميتها بإقليم كردستان حيث لم تشرع لها الحكومة العراقية الوطنية السابقة ذلك، ولكنهم استفادوا من إسناد المحتل الأمريكي لهم والعصابات الصهيونية المتواجدة على أراضي كردستان فجعلوا من محافظات السليمانية وأربيل ودهوك ما يسمى إقليم كردستان واليوم هم يأخذون مناصب حكومية ووزراء في ما يسمى بإقليم كردستان ومناصب ووزراء في الحكومة المركزية في بغداد فأي تجاوز غير شرعي وأخذ استحقاقات أكثر مما هو منطقي وشرعي، حيث ان الشيء الطبيعي والمبدئي هو ان يتمتع الأخوة الأكراد كما هو مطبق سابقاً بقانون الحكم الذاتي ضمن دولة العراق الموحدة ومن غير الطبيعي ان يكون في العراق وزيرين في اختصاص واحد إلاَّ في ظل حالة انفصال كامل لذلك الإقليم،

 

والذي يحصل الآن من قبل عملاء الأكراد من الحزبين الكرديين الفوضويين حالة غير طبيعية بان ينصب وزراء مع وزراء الحكومة المركزية حيث يخلق حالة من الند والتنافس والتشنجات في البلد تؤدي به إلى التقسيم والتشرذم، فيجب ان يكون في العراق وزراء في الحكومة المركزية يصدرون التوجيهات إلى كافة محافظات العراق ومنها محافظات الحكم الذاتي التي لها خصوصية بحدود قانون الحكم الذاتي وان للوزير مستويات وظيفية اقل منه في منطقة الحكم الذاتي بمستوى رؤساء دوائر لكي لا تحدث فوضى إدارية أو إرباك إداري وظيفي كما يحدث الآن من فوضى ليس لها مثيل وعدم اعتراف بتعليمات وزراء الحكومة المركزية في بغداد كما جرى لما يسمى بوزير نفط حكومة الاحتلال الرابعة الذي أمر بإلغاء عقود النفط التي أبرمتها ما يسمى حكومة إقليم كردستان فردت على الحكومة المركزية بإسلوب لا ينم عن اعترافها بالحكومة المركزية ولم تستجب لأوامر وتعليمات الحكومة المركزية بخصوص إبرام عقود النفط وهكذا بالنسبة إلى عدم تنفيذها لأوامر المالكي بانسحابها من مناطق ديالى والموصل وكركوك وعدم اعترافهم بأوامر الحكومة المركزية وقد ردوا على المالكي بأنهم ينفذون أوامر ما يسمى حكومة إقليم كردستان وفي تصرفهم هذا إنما يعبرون عن نزعتهم الانفصالية عن العراق وهم بذلك ينطبق عليهم المثل العراقي المشهور (يأكل على الفكين) فمن جهة إذا كانت الأوامر التي تصدر إليهم توقف توسعهم وتجاوزاتهم على قوانين وأنظمة الحكومة المركزية يلجئون إلى قوانين إقليمهم التي لا احد يعرف عن بنودها شيئاً ومن وضعها، ومن المؤكد ان القوانين التي وضعت لإقليمهم لم تُصَغْ بأيدي كردية وطنية وإنما بأيدي الموساد الإسرائيلي وبرعاية أمريكية نقول ان ما يسمى بحكومة إقليم كردستان تأكل على الفكين فإذا كانت الأوامر من المركز لا تعجبهم لا ينفذوها وإذا كانت الأمور تتعلق بمناصب لهم في بغداد يسارعون إلى اللهث ورائها وأموال تعطى لهم فيأتون على جناح السرعة لاستلامها فهم في نهجهم إبتزازيون يكيلون بمكيالين ويأكلون على الفكين فما أسوأها من طبيعة، يأخذون من الوطن ولا يعطوه شيئاً له، ويعملون على تجزئة الوطن وتقسيمه وفدرلته ولا يريدون ان يقدموا شيئاً من التنازلات والتضحيات إلى هذا الوطن العزيز الذي يستحق كل التضحية من اجله، فماذا يريد الحزبين الكرديين هل يريدون الانفصال عن العراق وتكوين دولة كردية أم يريدون ان يبقوا على الوضع من حالة الابتزاز من قبلهم للعراق وهم المستفيدون الوحيدون في العراق مستغلين حالة الفوضى العارمة فلا هم ينفذون أوامر الحكومة المركزية التي هي ضعيفة بسبب ان الاحتلال يريد ان يجعل عملاء الأكراد أقوى من الحكومة العميلة في بغداد لان للاحتلال أجندات ابعد مما يتصوره عملاء المحتل في السلطة التي نصبها في بغداد الجريحة .

 

ما نريد ان ننوه له وننبه إليه ان ما جرى في ما يسمى بانتخابات مجالس المحافظات إنها فقط كواجهة إعلامية لمراكز فتحت وتحرك الناس مخدوعين ان أصواتهم هي التي ستحسب وتفرز وتظهر بما هم وضعوه في قوائمهم، والحقيقة ان الاحتلال مع العملاء المخضرمين من الذين باعوا الشرف والغيرة ووقعوا على تقسيم العراق في المدى البعيد ( لا سامح الله ) هم الذين سيجلسون ليُزَوِّروا النسب بما يريده الاحتلال وبما يضمن بقاء عملائه على رأس سدة الحكم لكي يستمر جاثماً على صدور العراقيين، وان كل الممارسات التي مورست من قبل الاحتلال منذ دخوله ولحد الآن لم تصب في مصلحة المواطن العراقي وفي خدمة الشعب العراقي بل على العكس من ذلك كل الأجندات التي قام بها الاحتلال والممارسات كانت تصب في خدمة مصالح وأجندات المحتل ومصالح عملائه وأذنابه ومأجوريه، لذلك نقول ما دام الاحتلال باق ٍ في العراق وما دام الاحتلال جاثماً على صدور العراقيين فلا أمل في التخلص من الخونة والقتلة والمأجورين الذي نصبهم الاحتلال للتحكم في مقدرات الشعب العراقي ولممارسة القتل والإذلال والتهجير لكل من يعارض الاحتلال وأذناب الاحتلال وأجندة الاحتلال وسيبقى المحتل مهما أعَدَّ لانتخابات جديدة سينهيها بالتزوير لصالح عملائه وأذنابه ومأجوريه لضمان استمرارهم جميعاً في البقاء والمطاولة والاستمرار في سرقة ثروات العراق وإذلال شعبه والتلاعب بمقدراته،

 

لذا المطلوب والواجب الشرعي والوطني والأخلاقي الوقوف وبكل صلابة ضد أهداف الاحتلال الخبيثة في توجيه بوصلة أجنداته نحو تحقيق التقسيم للعراق إذا ما استمر مشروع الاحتلال على هذا الأداء وهذا النحو من عدم تحييد الاحتلال عن الاستمرار في قيادة البلد نحو استمرار الأداء الطائفي في البلد والتقسيم له على المدى المستقبلي القريب أو البعيد، لذا ينبغي على أبناء شعبنا الأبي ومقاومته الباسلة وكل القوى الوطنية المناهضة للاحتلال أن تحيد الاحتلال عن استمراره في المهزلة الانتخابية التي يجريها بين الفينة والأخرى والتي تنتهي بالتزوير الذي يجري بين المحتل وأذنابه لصالح استمرار وجودهم في البلد، ونحن إذ نذكر ما يسمى الانتخابات بكل أشكالها وبكل تواريخها سواء التي جرت في سنة 2005 أو الحالية فإننا نأخذ في طرحنا لتوعية أبناء شعبنا بالنتائج أي بنتائج التزوير التي تجري عليها بما يخدم المشروع التقسيمي وبما يؤدي بالنتيجة إلى تقسيم العراق (لا سامح الله) فكل ما يجري فيها من نسج خيوط تآمرية خبيثة تنسج لصالح تأسيس لبنات ودعائم مشروع التقسيم الذي يجري التهيئة والإعداد له على قدم وساق من قبل المحتل الأمريكي ومن قبل المشروع التوسعي الإيراني ومن قبل الأذناب والعملاء المتواطئين مع هذا الطرف المحتل أو ذلك الطرف ذو المشروع التوسعي الخبيث، لذا المطلوب شحذ الهمم لإجهاض هذه المؤامرة التي يريد المحتل الأمريكي والإيراني وأذنابهما فرضها على العراق وعلى الشعب العراقي الأبي الطيب الأصيل ،

 

فلا يهمنا نسب المشاركين ومن فاز في تلك المحافظة أو من خسر في أخرى فما يهمنا العراق والمؤامرة التي تجري عليه وبحقه لغرض استهدافه وتمزيقه وجعله دويلات ممزقة متحاربة ومتعادية فيما بينها رغم ان أبناءه متحابون متوادون تربطهم علاقات الحب والمودة ورابطة النسب والتصاهر والقربى، لكن هكذا يفعل المحتل ولكل محتل يدخل إلى البلد سياسته في تمزيق أهل ذلك البلد وباستخدام سياسة فرق تسد وان الاحتلال الأمريكي استخدم كل الأساليب الإجرامية الخبيثة في نشر الفوضى والقتل والتدمير واستخدام العديد من الكيانات والأحزاب الطائفية والعنصرية وأخيراً وبأسلوب شيطاني خبيث يحاول الاحتلال الأمريكي ان يجعل من الانتخابات أسلوباً جديداً وخبيثاً ومن خلال جعل كيان طائفي يقود المحافظات الجنوبية وكيان طائفي آخر يقود المحافظات الوسطى ليعطي انطباعاً وهيكلية بنيوية يؤسس عليها البلد وبمرور الزمن وتبدل الأجيال ان يرسخ لانقسام طائفي خبيث في العراق القوي الموحد ذو الشعب الحضاري الأبي الأصيل وما لم تستطع جيوشه الجرارة ان تفعله مع المليشيات وفرق الموت والبيشمركة العميلة ان تفعله في تقسيم البلد، يريد الاحتلال من خلال تزوير الانتخابات التي يجريها في البلد والتي يطلق عليها انتخابات ديمقراطية ظاهرها يُجَمِّلُهُ في عين المراقب لكنها في أصلها وبين ثناياها تحمل كل رياح التزوير وبوادر تقسيم البلد وأقلمته وتفتيته وتمزيقه وتقزيمه ليصبح من بلد عظيم بأرضه عظيم بحضارته وما تحتضنه أرضه من حَمْلِها للأولياء والأنبياء وارض البركة والخيرات والثروات الكثيرة التي حباها ربها بها لكنه الحقد والحسد والكره لهذا الشعب العراقي العربي المسلم ان يكون له كل هذه المزايا والرزايا والإمكانيات لذلك أتت أمريكا بكل جيوشها وإمكانياتها الحربية والتكنولوجية ومعها كل الحقد الصهيوني ليفعلوا الأفاعيل الإجرامية بحق هذا الشعب الأبي المجاهد هدفهم الأول والأخير تمزيق هذا الشعب وتجزئته وتقسيمه لكي لا تقوم له قائمة وللقضاء على عروبته وعقيدته الإسلامية الصحيحة وللقضاء على حركته النهضوية العروبية وإبعاده عن حضن أمته العربية المجيدة التي كان فيها قائداً ورائداً ومشاركاً في قضاياها المصيرية ومضحياً من اجل إنقاذها ومشاركاً من اجل نهوضها وتطورها ومدافعاً عنها إذا ما تعرضت إلى العدوان والتهديد لأمنها القومي الإستراتيجي،

 

لكل هذه الأسباب تم احتلال العراق وتدميره بكل هذه القسوة وسلطوا عليه كل هؤلاء المجرمون الطائفيون الذين اليوم يساعدون المحتل على تقسيم البلد وفدرلته وأقلمته (خاب فالهم) وهم يحاولون في كل مناسبة وبكل الأساليب الخبيثة ومن خلال أعوانهم الفاشلين على تنفيذ التقسيم لكنهم يصطدمون بشعب أبي ذكي أصيل متمرس في الملمات ومجرب في الصعوبات، انه الشعب العراقي شعب الصعوبات والمعجزات هل يقدر عليه أقزام خونة مارقون مأجورون اشتراهم المحتل الأمريكي الصهيوني الإيراني بالدولار لغرض القضاء على العراق ورفعه من خارطة الأمة العربية المجيدة وإبادة شعبه وتشريده بين مهجر في الخارج ونازح في الداخل لكي يفعلوا ما يحلوا لهم مع أسيادهم بهذا البلد وأهل هذا البلد العراق الأبي العصي على أعدائه، المطلوب اليوم شحذ الهمم لإنقاذ العراق من مؤامرات التقسيم عبر انتخابات التزوير والتغيير وانتخابات التوزيع الطائفي وحسب الرؤيا الأمريكية الصهيونية الإيرانية للقضاء على كل ما هو وطني واستبداله بكل ما هو طائفي، استبدال الحس الوطني والغيرة والحب للوطن بمفاهيم طائفية محاولين من خلالها نزع الروح الوطنية والغيرة الإسلامية من عقل الإنسان العراقي، مشروعهم هذا الذي حاولوا فرضه في العراق وعلى الشعب العراقي قد واجه مقاومة شديدة وباس شديد من الشعب العراقي ومقاومته الشريفة وفشل فشلاً ذريعاً لذلك استخدم الاحتلال عمليات القتل البشعة للتجمعات والكتل البشرية لخلق الخوف والإرهاب والصدمة في قلوب الناس لغرض إخضاعهم وإذلالهم وتجويعهم وبالتالي فرض المشاريع التقسيمية عليهم وبرغم كل عمليات القتل البشعة التي لم يشهدها التاريخ الإنساني من قبل لم يرضخ الشعب العراقي العظيم لمشاريع المحتل الخطيرة عليه وعلى أمته العربية والإسلامية بل استطاع هذا الشعب بمقاومته الشريفة من تحييد وإيقاف هذه المشاريع ان يستمر بها الاحتلال الأمريكي والتآمر الصهيوني الخطير في مشروعهم التقسيمي الخطير على الأمة والذي أطلقوا عليه الشرق الأوسط الكبير أو الجديد .


عظمة الانجاز التاريخي العظيم للمقاومة العراقية الباسلة يمكن وصفه بأنه انجاز أسطوري في طريقة المواجهة وفي أسلوب المناورة والكر والفر، قياسي في زمن تدمير معنويات الجيش الأمريكي وإخراجه وتحييده من تكملة مشروعه الإستراتيجي المرسوم له في انجاز مشروع الشرق الأوسط الجديد، تحلي رجال المقاومة بالشجاعة الفائقة، تحليهم بالتحدي والجرأة ودقة التصويب وتدمير الأهداف، تحليهم بالصبر واخذ زمام المبادأة، اتصاف أبطالها بالخبرة والحنكة العسكرية ورباطة الجأش وهذه من صفات الجيش العراقي الباسل بقوة خبرته التي تفوقت على خبرة الجيش الأمريكي أثناء المواجهة معه في معارك عديدة استطاعت المقاومة من إيقاع أكبر الخسائر بالعدو وفرار جنود الاحتلال من ارض المعركة عند المواجهة مع المقاومين الأبطال، فالمطلوب اليوم تفعيل المواجهة مع العدو بضربات قوية وحاسمة وفي كل محافظات العراق لإفشال مؤامرة الانتخابات التي يبتغي منها المحتل فرض أجنداته وفرض التقسيم الطائفي في العراق وان أعداء العراق إذا ما وجدوا فرصة وضعف استغلوها في تمرير مشاريعهم الخطيرة وإنها اليوم أصبحت مواجهة بين خندقين خندق الأحرار والثوار الذين يسعون إلى تحرير العراق من الاحتلال الأمريكي الغاشم وتطهير العراق منه ومن أذنابه من الخونة والعملاء والمأجورين، والخندق الآخر هو خندق الخونة الذين خانوا الوطن والشعب والمقدسات، وان الزمن القادم وبعد ان يكتشف الشعب مدى تصعيد العدو الأمريكي وأذنابه في خطورة المؤامرة التي يحيكها ضد الوطن العراق وضد الشعب وسيكتشف وبصدمة كبيرة مدى التزوير الذي يجري على أيديهم في انتخاباتهم التي يوهمون بها شعبنا ويجعلون الناس تركض وراء سراب يحسبه الضمآن ماءً بإقناع المواطن بأنه إذا لم ينتخب فان السيطرة ستكون للطرف الآخر الذي جعلوه بمثابة الند والعدو لهذا المواطن مثلما يوهموا الآخر بنفس المنطق وبمجرد أوهام المواطن بتلك الأفكار الدخيلة والمنحرفة والتي تعبر عن تعميق العداء بين الناس هو وحده سيؤدي بالنتيجة في نتائجه من خلق حالة الكراهية بين فئات الشعب في كافة المحافظات سيقود إلى التمزق والتشرذم والتقسيم من خلال الأحزاب والكيانات كالحزب الإسلامي الطائفي والمجلس الأعلى الطائفي وحزب الدعوة الطائفي وتيار مقتده الطائفي ومؤتمر أهل العراق الذي يمثله عدنان الدليمي الطائفي والحزبين الكرديين العنصريين، هؤلاء جميعاً هم من يلعبون أدورا طائفية تخدم المحتل ومشاريعه الخطيرة في تقسيم العراق على كياناتهم الطائفية ليبقوا هم في خدمة سيدهم الاحتلال الأمريكي ويرضخوا العراق وثرواته ليبقى بقرة حلوب لأمريكا وتمويل عجلة العدوان الأمريكية حيثما تحركت وحيثما طلب دعماً مادياً لها فإنها ستمول من عائدات ثروة العراق النفطية ومن خلال الشركات الاحتكارية ،

 

ولكن إلى متى سيستمر الاحتلال وأعوانه من سلوك هذه الأساليب المعوجة التي تعاكس نهج وإرادة الشعب العراقي وفرضها عليه بالقوة وبالتزوير لاستمرار أعوانه من الخونة والعملاء والجواسيس، وإننا نقول مهما فعل المحتل وأذناب المحتل من تغيير الحقائق وتشويه الوقائع والإساءة إلى العراق والى شعبه الأصيل الذي لا يمكن ان يبيع وطنه ولا يبيع أهله ولا يبيع أرضه ولا يرضى بتقسيم وتجزئة العراق، وإننا نقول بالنتيجة ما بني على يد قوات الاحتلال هو باطل وما بني على باطل فهو باطل، هكذا يراد للعراق ان تدار سياسته بالضد من إرادة الشعب العراقي الأبي ومقاومته الشريفة، فأي الإرادتين بالنتيجة ستنتصر إرادة العدوان وأذنابه الذين ذكرناهم تواً أم إرادة الشعب ومقاومته الجسورة، الأيام المقبلة ستكشف عن أي من الإرادتين سَتُلْوى وتُكْسَرْ .. والله اكبر

 

أبو أحمد السعيدي
عراقي أصيل يحب العراق الموحد ويحب الشعب العراقي المتوحد

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت / ١٢ صفر ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٧ / شبـــاط / ٢٠٠٩ م