بركات مطبخ السياسة الامريكي المستمرة !!! وسيناريوهاته الشيطانية

 

 

شبكة المنصور

أبو أحمد السعيدي

قد نحتاج في هذا المقال الرجوع الى تجارب الامريكان في كل تاريخهم الاحتلالي للبلدان التي دخلوها فاتحين كما يدعون ويروجون لديمقراطيتهم المزعومة في تحرير الشعوب من جلاديها كما يقولون والقول شيء والفعل على الارض شيء آخر هذا هو فعل الامريكان كما نعرفه نحن ونفهمه وكما يعرفونه هم ويخططون له لان الامريكان يعرفون ويفهمون ان الخطط الشيطانية التي يعدون لها في المطبخ الامريكي هي اقصر الطرق التي توصلهم الى اهدافهم للسيطرة على مقدرات الشعوب وتغيير الخارطة الجغرافية او السياسية لتلك الدول التي تحتلها .

 

ومع الاسف الشديد ان البلدان التي اقول عنها انها قليلة الحظ ان تورطت في ان احتلت بلدانها من قبل الولايات المتحدة فان تلك البلدان ستصبح حقل تجارب للمختبر الامريكي وان شعوبها ستصبح ايضاً حقل تجارب لكيفية احلال ونشر الفوضى والتمزيق وتجويع ابناءها ونشر الخراب والجهل في كل مكان من البلاد المبتلاة بالاحتلال الامريكي والمشكلة والبلاء الاعظم ان الامريكان لهم استرتيجية ومنهج منظم قد بني بشكل لا يخضع للقواعد والقيم الاخلاقية المتعارف عليها بين بني البشر فهم عندما يطبقوا سيناريوهاتهم المتعاقبة على الشعوب يريدون من وراء ذلك تغيير كل القيم الاخلاقية والانسانية التي تتمتع بها هذه الشعوب لتحل مكانها قيم اخرى جديدة اسسها مشوهة وقيمها غريبة تفتعل الازمات والتقسيمات وخلق اللاثقة بين ابناء الشعب الواحد ونشر الفوضى الخلاقة التي يعتبرها الامريكان المبدأ الاول في سياستهم التي يفرضوها على الشعوب والبلدان التي يحتلوها فلو رجعنا الى ماضيهم عندما احتلوا فيتنام قاموا باتباع مبدأ الفوضى الخلاقة ونشرها بشكل يجعلهم يحققون السيطرة الكاملة على فيتنام وقاموا بتقسيم فيتنام الى شمالي وجنوبي وقد ادخلوا معهم مافيات مدربة على القتل الجماعي ونشر الفوضى والارهاب بين السكان وكانوا يقومون بعمليات قتل جماعي على المناطق والقرى في شطري فيتنام وينسبوها الى سكان شطري فيتنام لتعم الفوضى في البلاد. لكن الفيتناميون ادركوا مبكراً سياسة امريكا الخطيرة على بلادهم فتشكلت سرايا وكتائب لمقاومة الاحتلال الامريكي ومشاريعه الخطيرة على البلاد وكانت تقاتل الامريكان بلا هوادة حتى استطاعت من تحرير فيتنام سنة 1969 وانتهت بهزيمة الامريكان وانسحابهم من فيتنام .

 

حاول الامريكان منذ اليوم الاول لاحتلالهم العراق الحبيب ان يدخلو من خلال خلق تقسيم طائفي وعرقي ومن خلال الكيانات التي كانت تعمل لسنين عديدة مع الامريكان في خلق الاصطفافات الطائفية والعرقية والتهيئة لها من خلال تمويلها واسنادها بعد مرحلة الاحتلال وقد اوهمت بعض العناصر التي تعاونت مع المحتل على احتلال العراق من خلال تقديم المشورة والاسناد المعنوي ان الشعب العراقي سيستقبل الامريكان بالورود وهذا ما جاء على لسان العميل احمد الجلبي الذي سمعت له تصريحاً سنة 2002 عندما سئل ان التدخل الامريكي في العراق وتغيير السلطة فيه سيلحق التدمير بالبلد قال فليدمر البلد المهم ان نتخلص  من النظام . عقليات بهذا المستوى الدموي ماذا يمكنها ان تفعل بالعراق وبابناءه النجباء .

 

لقد اصطف هؤلاء الذين اتو مع المحتل في كيانات طائفية ساندت المحتل في ترويع الشعب العراقي الذي رفض المد الطائفي والشعوبي المسند من الاحتلال الامريكي كونه قد مهد له من سنين عديدة . والذي اسنِد وبكل قوة فيما بعد الاحتلال من المخابرات الايرانية بعد ان اصبح للتوغل الايراني موطأ قدم في العراق . وقد عملت كل العناصر المعادية للعراق والشعب العراقي التي كانت تعمل في ايران والمجندة والعميلة للمخابرات الايرانية ساعدت المخابرات الايرانية والحرس الثوري الايراني على التوغل في العراق والتي اطلقت يدها في عمليات القتل الطائفي على الهوية والموجه ضد الشعب العراقي كونه فضل ان يصطف مع نفسه ومع وطنه ولم يقبل بالطائفية ولقد فاجيء الشعب العراقي وابناءه الغيارى بان وجه الى صدور الاعداء الرصاص بدل الورود التي اوهمهم بها احمد الجلبي وغيره من العملاء والمنحرفين والشاذين .

 

وبعد ان انتظم ابناء الشعب العراقي من كافة فئاته الوطنية المخلصة والتي هدفها الاول والاخير طرد المحتل وتطهير ارض العراق منه والقضاء على كل اذناب المحتل من العناصر الطائفية والشعوبية التي مهدت للمحتل وساعدته على البقاء والمطاولة من خلال قهر وتجويع وقتل الشعب العراقي الابي وبالتعاون مع ايران التي كانت تتحين الفرص الرخيصة لتوقع بالعراق وابناء شعبه وقد كان ومع الاسف هذا الفعل الغير متوقع والذي اريد ان اسلط الضوء عليه هو اكبر فائدة للامريكان وللصهيونية العالمية التي كان لها ايضاً اليد الطولى في قتل العلماء والخبرات العلمية . فاليوم نسمع ومع الاسف ان العراقي يأمن على حياته اذا وقع بيد القوات الامريكية واذا اعتقل من قبل المليشيات الحكومية يتم تصفيته جسدياً والتمثيل بحثته كل هذه الافعال الشنيعة تتم على مرأى ومسمع ما يسمى بالحكومة التي اتى بها الاحتلال والتي نَصِفَها كالمرأة المومس متزوجة وتعشق غير زوجها . ما يسمى بالحكومة التي تمارس الحكم شكلياً متزوجة من الامريكان وتعشق غير الامريكان وهي في كل الاحوال هدفها قتل الشعب العراقي وتهجيره وسرقة ثروات البلد لصالح خدمة المصالح الايرانية بالتعاون مع الامريكان الذين لا يهمهم من يموت ومن يعيش المهم تلبية مصالحهم .

 

فالامريكان بعد ان فاجئهم ابناء الشعب العراقي بهذه المقاومة الشرسة والشجاعة والبطلة والتي مرغت انوف الامريكان في وحل الهزيمة واليوم بوش ومعه الكونكرس لا يعرفون كيف يخرجوا جيشهم المهزوم من وحل المستنقع العراقي فبارك الله بالمقاومة العراقية الشريقة التي يقع عليها اليوم مسؤولية كبيرة وعمل شرعي واسلامي كبير ان يقضوا على مافيات المد الطائفي والشعوبي الذي هو اشد خطراً من الاحتلال الامريكي والذي ينبغي اجتثاثه وفق ما يأمرنا ديننا الحنيف وقيمنا الوطنية ومصالح الوطن والشعب العليا هذا المد الطائفي والشعوبي الذي دائماً يردد بضرورة تقسيم العراق الى فيدراليات جنوب وشمال ووسط وفرات اوسط وفدرالية كركوك وفيدرالية بغداد وكأن العراق اصبح لقمة سائغة بيد الاحتلال الامريكي وهذه الكيانات الطائفية الشعوبية المسخة المرادفة له والتي تقوي الاحتلال على المطاولة والبقاء . فاليوم المطلوب من قادة المقاومة ان تثقف الشعب العراقي العريق والابي على ان الامريكان وكل الكيانات الطائفية والشعوبية هما وجهان لعملة واحدة وهما احدهم يعمل على تقوية الاخر لان سقوط احدهما هو سقوط  للاخر فاذا انهزم الامريكان تقهقرت معه الكيانات الطائفية والشعوبية ولن يبقى لها أي وجود في العراق لان الافكار التي تحملها لا يمكن ان تجد لها آذان صاغية الا من العملاء والخونة لذلك فانها ستنتهي بمجرد هزيمة المحتل واقول هزيمة المحتل لان الامريكان لا يخرجون ابداً بمحض ارادتهم وهذه هي طبيعة سياستهم انهم دائماً يخرجون تحت وطأة الضربات القوية والماحقة .

 

لذا ستكون هزيمتهم على يد المقاومة العراقية الباسلة التي ادعو الله ان يسدد رميها وينصرها على كل قوى الظلام من المحتلين والشعوبيين والصهاينة الغادرين كذلك ما يقوي ضربات المقاومة هو توحد كل فصائل المقاومة في العراق حتى تكون ضرباتها قوية لتقصم ظهر المحتل وباسرع وقت واقل الخسائر وكما يقول المثل العراقي الاصيل (الكوم التعاونت ما ذلت)  وينبغي ان تكون قلوب المؤمنين من المقاومة العراقية ان تتصف بالرحمة والحرص احدها على الكيان الاخر لان ضعف كيان هو ضعف للكيان الاخر وتقوية للمحتل ولان قلوب المؤمنين المقاومين من اجل بلدهم يعتريها المحبة والتوحد والايمان بضرورة نصر الله للمؤمنين اذا ما وجدهم متوحدين نيتهم الجهاد في سبيل الله وفي سبيل نصرة العراق الجريح وتخليصه من براثن المحتل الغاصب واذنابه قال الله سبحانه وتعالى بسم الله الرحمن الرحيم ( واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ) وقال رسول الله :(مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) صدق رسول الله .

 

وقلوب المحتلين واذنابهم شتى لكون اهدافهم شريرة هي تلبية مصالحهم الشخصية الضيقة وسرقة ثروات العراق كما ان هناك تطور مهم قد حصل لصالح المقاومة الشريفة في العراق وهو ان الشعب العراقي قد مل هذه الكيانات الشعوبية والطائفية المسخة والتي قد اصبحت اليوم تستخدم اسلوب التهديد بالقتل لكل من يخرج عن طاعتها لذلك المطلوب من المقاومة العراقية ومع تطور الاوضاع المستقبلية لصالحها ان تتمسك بالشعب وتقوي شوكته في مقاومة الكيانات الشعوبية واجتثاثها كما حدثت في بعض الدول التي تخلصت من المستعمر فمسك الشعب المظلوم باذناب المحتل واقتص منهم في محكمة الشعب العادلة ليكونوا عبرة لمن اعتبر فمن الضروري تقوية شوكة الشعب وخصوصاً فان الشعب العراقي لاقى ما لاقى من ظلم الاحتلال الامريكي وظلم المليشيات المجرمة فاذا نجحت المقاومة في تقوية شوكة الشعب اصبح النصر قريب باذن الله تعالى فمن الصعوبة بمكان ان يحدث ذلك في ظل سياسة الترويع الامريكي مع الارهاب الشعوبي الحكومي والغرض منه شل الروح الوطنية لدى الشعب العراقي لكن ممكن ان تقترب المقاومة من تحقيق ذلك اذا ما احس الشعب بان مقومات النصر لدى المقاومة موجودة وقد اقتربت من نهايتها وان حتمية هزيمة الامريكان اصبحت قاب قوسين او ادنى وتزعزعت ثقة الكيانات الشعوبية بنفسها وبمن يسندها في عمليات قتل وذبح الشعب العراقي في تلك اللحظة الحاسمة سوف ينتصر الشعب العراقي لنفسه وللمقاومة التي لازمته ولم تتركه في لحظة الشدة وضمدت جراحه واحبته لانه منها وهي منه في كل الظروف سواء في ظروف الشدة التي يمر بها الوطن ينتفض ابنائه ليصبحوا مقاومة مباشرةً دون تأخر حتى لن يسمحوا للغرباء ان يملئوا الفراغ الامني ويعملوا كما عملوا من قتل وتخريب في البلد واذا كانوا في السلطة يكونوا ابناء بررة محبين لشعبهم مناضلين من اجل إسعاده وجعل كل عراقي من ابناء هذا الشعب ان يعيش بكرامة في مستواه المعيشي احسن من أي انسان آخر على ارض البسيطة دون ان نسمي بالمسميات شريحة بعينها تعيش في هذا المكان او ذلك المكان من بلدان العالم فالعراقي يستحق ان يعيش باعلى مستوى في العالم لان صفاته متميزة وصاحب بلد عريق وغني بخيراته .

 

نصر الله العراق ومقاومته الشريفة التي هي عز العراق وبقائه موحداً كريما قوياً ذا سيادة يعيش في وسطه العربي والاسلامي وليس كما يريده له المحتل الامريكي والزمر الشعوبية والطائفية ان يعيش معزولاً عن امته العربية والاسلامية عاش العراق الواحد الموحد المحب لعروبته واسلامه ولكافة طوائفه العراقية الاصيلة المحبة لتربة العراق من زاخو الى الفاو .

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الجمعة  / ٠٤ صفر ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٣٠ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م