أبنــــاء الصـــمت  المعتــــدليــــن .. ولا عـــزاء للســــيدات

 

 

شبكة المنصور

الـــــوعــــــي العــــــربي

غزة تغرق في دماء أبنائها من أطفال وشيوخ ونساء هذا الدم الطاهر الذي تفرق بين الأنظمة العربية الصامتة بفعل هذا العدوان البربري الهمجي المجرم للعدو الصهيوني الإمبريالي ، فلقد دخلت هذه الحرب أسبوعها الثاني وما زال المجتمع الدولي والأوربي يبحث عن وسيلة حتي تنتهي إسرائيل من مهمتها الأجرامية، أما الطامة الكبري وآسفة الآسافي فهو نظامنا العربي الرسمي وحكامنا من أبناء الصمت المعتدلين الذين مازالوا يتسولون، ويتوسلون الي رعاة الأرهاب الإجرامي العالمي من بوش الي ساركوزي لوقف هذه الحرب الشرسة التي يطلقون عليها دائما في تصريحاتهم باسم إجتياح غزة او العدوان علي غزة ولكن التوصيف الصحيح لما يجري هو حرب الأبادة علي غزة ،هذه الحرب التي تستهدف كل الأمة العربية وليست غزة فقط ، وعلي الرغم من ذلك مازال أبناء الصمت العربي ، وهذا النظام الرسمي يتعامل مع هذه الحرب البربرية ومع هؤلاء القتلة عتاة الإجرام بوصفهم أصدقاء لهم ، فما زالوا يجرون الإتصالات معهم ويحتفظون بالتمثيل الدبلوماسي لديهم مع إستمرار الأتفاقيات والتطبيعات تجري علي قدم وساق وكل هذا يتم ويجري بطريقة ممنهجه ومنتظمة من دون أن يحرك هذا النظام الكسيح ساكنا اللهم سوي بعض تصريحاتهم عن إرسال قوافل المعونات الغذائية كما لوأصبح النظام العربي إحدي المؤسسات الأغاثية اوالخيرية التي لا تجدي مع هذه الحرب الشرسة والقذرة التي ما كانت أن تصل الي ما وصلت اليه لولا هذا الصمت ، والتخازل ، والتواطؤ ومنهم من ذهب او سعي الي مجلس الأمن الدولي ليقدم مقترحات باجندات أمريكية او صهيونية ، هذا النظام الذي أثبت عجزاً وفشلاً زريعًا في ردع هذا العدوان، وهذا العدو التاريخي الأول للأمة العربية كلها ، إلا أن نظامنا العربي فقط نجح نجاحاً ساحقاً ، وانتصاراً رائعا ، في تصديه لمشاريع المقاومة التي تحاول القضاء عليها إمعاناً في الإستسلام والخضوع لمطالب أصدقائهم وحلافائهم من بني صهيون و منهم من لديهم علاقات خاصة وسرية معهم . أن ابرز ما كشف عنه هذا العدوان وهذه الحرب علي أبناء الشعب الفلسطيني العربي أنه فضح تلك الأنظمة أمام الشعوب وسقطت ورقة التوت الأخيرة فلم يبقي شيئا ليستروا به عوراتهم وأثبتوا لنا حالة الأنفصام العقلي والشخصي التي يعيشوها بعيداً عن إرادة الشعوب ، فلم يكتفي النظام العربي الرسمي بهذا الفشل منفرداً بل ساهمت مؤسساته علي أظهار هذا العجز والفشل وعلي رأس هذه المؤسسات جامعة الدول العربية التي لم يتفق قادتها علي شئ حتي علي موعد إنعقاد قمة طارئة ومكان إنعقادها علي الرغم من عدم جدوتها او جديتها ، وإن عُقدت هذه القمة فهذا يعني مزيداً من التراشق، والتخوين، والتخاذل، والتقاتل ، بعد أن تحولت الجامعة العربية الي نظام عقيم فاشل تكتنفها أمراضاً وعللا كثيرة حولتها الي جمعية تسوقية إستهلاكية في ظل غياب الأهداف والآليات التي يُفترض وجودها في ظل هذا الوضع الذي يدفع باتجاه تلاشي الأمة وإقتطاع الوطن ، وتقسيمه الي أوطان عن طريق مشاريع التقسيم ، والطائفية ، والفوضي ، والتناحر ، والتبعية ، والارتماء في احضان العدو ، والاستسلام له ولشروطه ، بالرغم من أن هذا الكيان علي مرتاريخ الصراع العربي الإسرائيلي رغم ما ُقدم له من تنازلات لم تتغير إستراتجيتة المتعلقة بإنشاء دولة الكيان الصهيوني من النيل الي الفرات ،

 

آي أن الهدف هو تدمير الأمة وتركيعها للقبول بها دون آي شروط فهي تريد سلاماً تقرره هي ، و تقر حدوده ، وكيفته ، وتوصياته ، في ظل تخاذل وخضوع هذا النظام العربي للمشاريع الإستعمارية فكيف يكون هذا هو حالنا ونحن من ذاق طعم ومرارة الإحتلال ! آلم نتعلم من التاريخ شيئا ؟ آلم نتعلم من الدرس القاسي والمرير لما تعرض له العراق من خراب وتدمير وإقتتال ونهب وسرقة تاريخ وحضارة شعب ؟ ويا للعار أن أبناء الصمت العربي شاركوا وساهموا وتواطؤا مع المشروع الإمبريالي الصهيوني الأمريكي علي إحتلال العراق ومنهم من لم يكتفي بالصمت والتخاذل ولكن البعض قدم المساعدات والتسهيلات لإقامة قواعد عسكرية إنطلقت منها طائرات الغدر الأمريكي الصهيوني لقتل أطفال وأبناء وشعب العراق وإحتلاله ليبدأ معها تدشين المشروع الأمريكي الصهيوني وهدفه تركيع الأمة وإذلالها ، وما كان لهذا العدوان الإجرامي أن يقع علي الشعب الفلسطيني لو لم يكن حدث للعراق ما حدث وهو البوابة الشرقية للامة العربية ، فمن منا ينسي موقف الرئيس الشهيد صدام حسين والوحيد من بين زعماء الأمة العربية الذي أوقف تصدير البترول بصورة كلية لمدة شهر وذلك إحتجاجا علي العدوان الأسرائيلي علي الأراضي الفلسطينية وذلك في عام 2002 مما أضطر أمريكا والغرب علي الضغط علي إسرائيل لوقف العدوان نظراً لارهاق إقتصاديات الغرب وامريكا وارتفاع سعر البترول العالمي ومن منا ينسي مواقف الرئيس العراقي الشهيد صدام حسين في دعمه المالي والمعنوي لابناء المقاومة الفلسطينية ، إسرائيل تعلم أن الأنظمة العربية جري تفكيكها عن طريق سماسرة الأوطان ، وأدارت ظهرها للمزايدات العربية ، واليوم تعلقت الآمال علي الشعوب التي أظهرت وعياً ودعماً لنصرة أبناء المقاومة ،واخيراً تبقي دماء الشعب العربي الفلسطيني تنزف علي الأرض العربية وما زالت غزة صامدة لن تركع بفضل أبنائها الصابرين المقاومين والتحية الي هؤلاء الفتية الذين أمنوا بربهم ووهبوا أرواحهم من أجل نصرة الأمة العربية والتحية لابناء المقاومة العراقية الباسلة التي مازالت تقاوم في ميدان العز والشرف وتلقن أعداء الأمة دروسا في فن إحترام إرادة الشعوب والتحية الي أرواح الشهداء التي لن تذهب هباءاً والعار كل العار لأبناء الصمت العربي ولاعزاء للسيدات


مـــــواقـــــف مـــضــــيئة
۞ قرار الرئيس الفنزويلي هوجوشافيز طرد الرئيس الإسرائيلي إحتجاجا علي العدوان علي غزة له منا كل الاحترام والتقدير هذا القرار الذي لم يجرؤ رئيس عربي علي إتخاذه وأقول لو لم أكن عربيا لوددت أن أكون فنزويليا وعاشت فنزويلا .


۞ قرار الرئيس صدام حسين بوقف تصدير البترول عام 2002 لمدة شهر وذلك إحتجاجا علي العدوان الإسرائيلي علي الشعب الفلسطيني من أجل الضغط علي أمريكا والغرب لوقف العدوان رحم الله الشهيد القائد العربي صدام حسين.

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الخميس  / ١١ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٨ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م