المقاومة العراقية : عندما يصبح السيد بديلا عن جهاز التقييس والسيطرة النوعية تكون الديمقراطية والحرية المسلفنتين قد طورتا العراق ؟!

 

 

شبكة المنصور

الوليد العراقي

شر البلية ما يضحك فقد روى لي صديق صدوق ما حصل له  اثناء تجواله في احدى اسواق العراق الذي يرزح تحت وطأة الحرية والديمقراطية وكل الغث الذي استوردته اميريكا الكافرة لبلدي العراق.يقول هذا العراقي البرئ المغلوب على امره اثناء تجوالي في ذاك السوق مررت ببائع الخضر وطلبت منه ان اشتري بعضا منها بشرط ان تكون نوعيتها جيدة  فأجاب البائع لا تهتم اخي الشاري فقد اشترى قبل قليل منها حضرة (السيد) أي انها مفحوصة وخالية من أي مخاطر ومحاذير صحية وتغذوية وبعد ان وقفت صامتا امام هذا البائع الضحية للدجل المستورد من قم وطهران اشتريت ما احتاجه وواصلت المسير حتى استوقفتني بعض الحاجيات الكهربائية في محل لبيعها فدخلت المحل وطلبت من البائع ان يريني جهاز راديو لاستمع الاخبار  في( خلوتي) .اجاب البائع هذه النوعية من الراديوات مجربة ايها الزبون فقلت له كيف مجربة ومن الذي يضمن انها جيدة فقال لقد اشترى من نفس النوعية(السيد فلان) ولم يعترض عليها فخذها وخطاك  برقبتي؟! اشتريت المذياع  المفحوص من قبل( السيد )وواصلت المسير راجعا من حيث اتيت وفي الصدر ملايين الاسئلة.

 

ترى اذا كان( السيد) يمتلك كل هذه الموهبة وهذه البراءات  والقدرة على اختبار صلاحيات الاشياء وحاجيات العراقيين المختلفة وبدون مقابل؟لماذا اذن كل تلك الملايين من الدولارات التي صرفتها الحكومة الصدامية على انشاء (جهاز التقييس والسيطرة النوعية)؟ ولماذا كل هذه المئات وربما الالوف من العاملين في هذا الجهاز خاصة الكوادر المتقدمة خريجة الغرب والتي صرف عليها ملايين الدولارات كي تدير تقنية التقييس والسيطرة للمواد المختلفة التي تنزل للاسواق لتشترى من قبل المواطنين؟

 

ثم خطر ببالي سؤال اخر وهو اذا كان (السيد الخارق) يقوم مقام جهاز السيطرة والتقييس وبسعر الخردة او قل بأكل بطنه مع قوطيتين عرق فل ومومس صديدية لليل فلماذا لا تجمع اميريكا كل هذا الكم من( السادة الكوادر) وعلى ظهور اللواري تنقلهم الى اميريكا  كي تستخدمهم بدائل عن اجهزة السيطرة والتقييس هناك ومن ثم تغلقها وتوفر على نفسها مليارات الدولارات خاصة وهي تعيش ازمة اقتصادية خانقة ؟

 

ان مجئ اميريكا للعراق جزؤ منه للاستحواذ على ثروة العراق و(السادة دك طهران وقم)هنا ثروة بشرية هائلة نحن لسنا بحاجة لها  في فترة الاحتلال لان كل معاملنا ومصانعنا قد دمرت بالكامل وما عدنا ننتج  أي شئ يحتاج الى تقييس او سيطرة هذا من ناحية ومن ناحية اخرى فأن كل الحاجيات  ولوازم الحياة الخاصة بالمواطن العراقي في عصر الديمقراطية والحرية تستورد من مقابرها أي مستهلكة او غادر زمن انتاجها ولم تعد تنفع بها لا سيطرة ولا تقييس فهي عبارة عن جنائز مواد وبظمنها السيارات  والكهربائيات  والطحين والسكر والفواكه والخضر والملابس وغيرها مما  دخل السوق العراقي الموبوء بثراء الاحتلال والمقهور بعطف المحتل على العراقيين ؟

 

ليس هذا فقط لكن يبدو ان( السيد) هو المسؤول عن فحص حثالات  الذيول الاحتلالية التي تدخل المنطقة الخضراء  ليعطي الصلاحية لهم بدخول حومة الخنازير هناك سواءا جاؤا على ظهور الدبابات ام هرولوا لاحقا من الداخل والخارج  ليشاركوا اقرانهم وشاكلتهم بالخزي  في تقاسم (الفطيسة) التي هي اطهر منهم .

 

وبناءا على ما تقدم قررنا ودون رجعة ولا تردد وبالاتفاق مع قائدنا الخالد شهيد الحج الاكبر صدام حسين ان نقاتل هؤلاء  الى ان ندفع بهم جملة لمزبلة التاريخ  ونخلص بلادنا وشعبنا منهم ومن( ساداتهم) اقصد اجهزتهم لتقييس والسيطرة انوعية  ومن الخبث والتخلف والغث الرث والجهل والموت والديوثية  والخناثة والسفالة والدماغ سيزية والدونية والسفلية والمكودة  والدغمة التقية والخيانة  والمهانة  والحثلكية  والسيبندية وكل الامراض المستعصية المصابين بها  هؤلاء ازلام الاحتلال سقاطة الشعوب.

 

طوبا للمقاومة العراقية الباسلة البطلة وطوبا للقيادة العامة للقوات المسلحة المجاهدة وطوبا للقيادة العليا للجهاد والتحرير وطوبا لكل من جاهد وقاتل بالعراق من اجل تحريره بالسلاح والمال والقلم الشريف وبالتأييد وبالتسهيل لحركة المجاهدين واحتضانهم وحمايتهم  واخفائهم من العدو الغادر وعملائه المنافقين .. طوبا لشهداء العراق الابطال الذين رووا ارض العراق بدمائهم الزكية الطاهرة دفاعا عن الشرف والارض والغيرة العراقية النادرة..طوبا لسجناء العراق الابطال المجاهدين المظلومين في سجون الاحتلال البغيض والذين تركوا الاهل والاحباب من اجل  الواجب المقدس .. طوبا للعراقيات الماجدات الائي صبرن صبرا جميلا  حينما رضين ان تكون بيوتهن معفرات بغبار الجهاد والشرف الرفيع وهلاهل النصر العظيم التي امدت المعركة بالطاقة التي لا تنضب .. طوبا لاطفال العراق المجاهدين الصغار على استقبال ابائهم واخوانهم الابطال ببسمة التاييد والصبر الجميل على فراقهم والدعاء الطفولي البرئ كي يحفظ اهلهم المجاهدين .. طوبا لشيوخ وعجائز العراق على القلوب الصابرة على فراق فلذات الكبود  وعلى الدعوات بالنصر والسلامة  حين ياتون وحين يغادرون .. طوبا للعرب الشرفاء الذين نصروا اهل العراق في مقاومتهم وباي طريقة وباي شكل حماهم الله ورزقهم من الطيبات ونصرهم على اعدائهم.. طوبا لكل شرفاء العالم الذين مال جناحهم  الى جانب المقاومة العراقية من اجل الحق والخير للبشرية جمعاء .. والله اكبر يا عراق .

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاثنين  / ٠١ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٩ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م