المقاومة العراقية: لماذا غزة فقط تحت النار واين الضفة  بل واين الشعب العربي؟

 

 

شبكة المنصور

الوليد العراقي

ما هو الجديد في ما يحصل في الوطن العربي من هجمة امبريالية خططت لها منذ عشرات السنين بل وقبل سقوط الدولة العثمانية  ولكن التنفيذ ياتي بالتقسيط قطرا قطرا وساحلا ساحلا  ومعدنا معدنا وهكذا .اما العرب كرسميين وربما كشعب فلا يمكن الركون عليهم حاليا لان حرب الجيوش العربية قد صادرها الحكام العرب بعد حرب تشرين وقضوا عليها والى الابد ولم يبق في يد الشعب العربي غير الحرب الشعبية وتقديم الضحية المليونية في كل قطر عربي من اجل تحرير الوطن العربي المحتل اساسا والان الان ولكن باشكال مختلفة تنفجر في حينها وتباعا ولن يسلم أي قطر عربي من هذا الطالع مهما تلون و(تلوك) حاكميه لانه قدر العرب ان لا تكون لهم صيرورة في عصر القتال العالمي من اجل المعادن والخامات والوطن العربي اغنى دول العالم بها وبالنتيجة لا بد من رفع أي يد رسمية عربية عن هذه الكنوز اجلا ام عاجلا.
 
صحيح ان الحروب العالمية بدأت بخواصر الوطن العربي ممثلة بفلسطين وبالعراق وبالصومال-السودان والجزائر التي عاشت وتعيش الموت الجماعي لكل حي وكل قرية وباسماء شتى ومنها الدين السياسي ممتدة الى الصحراء الغربية التي توقف العقل العربي الجبار عن حلها بفعل الاستعمار لا بفعل العرب حيث ان العرب هم ادوات تنفيذ ما يريده الغرب من حيث يدرون او لا يدرون.حديث العرب عن الحدود بينهم والحقوق في الارض التي يتذابحون من اجلها ما هي الا مزالق صنعها لهم الاستعمار وجملها باعينهم العربية حتى صدقوا انها المشكلة العربية  وعليهم قظم بعظهم البعض بالبطولة النادرة ومجافاة الحقيقة في ان المشكلة ليست عربية بل ارادة استعمارية تركت جذورها في خواصر الوطن العربي الذي يعاني من المغص السياسي والهزال الاقتصادي الذي تروح اكثر ارباحهم  عطايا وهبات للدول الاستعمارية مقابل السكوت عنهم وعن كراسيهم ولو لثلاثة او اربعة اجيال عائلية حاكمة.
 
لاحظوا الماساة التي تحصل في غزة وكيف ان الكيان الصهيوني استطاع الاستفراد بها من خلال عملائه في الارض المحتلة من ناحية ومن ناحية اخرى من خلال توزيع الادوار الشريرة بينه وبين حليفته التاريخية ايران المجوسية  الصفوية.لكن هذا لا يعفي العرب من دورهم في ان يواجهوا واقعهم بشجاعة وارادة لا تلين ومن ثم تلغى كل التحالفات والتحزبات وعقد الحكم الترهات لتثور اولا الضفة الغربية بفتحها وبغلقها لتوسع ساحة المعركة وتشتت الالة العدو العسكرية اخذة بنظر الاعتبار ان ثمن الحرب هذه لا تقل عن مليون من الشعب الفلسطيني يقابل ذلك تحرير كامل وهزيمة منكرة ليهود الخزر الرحل .ان ما يجري في غزة من موت جماعي يستدعي استقالة كل فلسطيني يدعي انه سياسي وانه بسياسته قادر على حل القضية الفلسطينية فان فكر بذلك فهو واهم وما عليه الا التخلي عن سلطته وتسليمها لمن يثق به الشعب الفلسطيني انه لا يجيد التفاهم مع الخزر الا بالسلاح واما الموت او التحرير  حين يقتنع بان لا حلول غير الكفاح المسلح ليترك ترهات السلطة وراؤه .
 
لم نقرأ في تاريخ الشعوب ان الحرب أي حرب ابادت شعب كامل وهو يجيد القتال وقد تمرس عليه لاكثر من ستين عاما.اما في ما يخص التضحيات فلا بد من تضحيات وتضحيات جسام  ربما تعبر المليون فلسطيني لكن المتبقي منهم وهم كثار سيعيش بسلام ونعيم خير من حياة الفلسطينيين الان التي لا وجود لها ولا معنى ولا طعم ولا رائحة بل بعد كل هدنة مذبحة والحبل على الجرار والرسميين العرب يجتمعون ويقررون لاكثر من نصف قرن وما النتيجة وما الحاصل غير الموت الفلسطيني وشهوة التعذيب التي تنتاب الخزر على ارض العرب الاموات.
 
ماذا نكتب وكيف نعبر عن ما يجول بخواطرنا الملتهبة ونحن نرى كم هي البشاعة التي تحل باهلنا في فلسطين وكم هو الحيف الذي يقع على اهلنا في العراق وببصمة العرب وتاييدهم بعد ان تخلوا عن الشرف الرفيع عندما تحول الى سوق النخاسة وصودر في القصور الفارهة حيث الليالي الحمراء بعد ان استطاع الغرب واليهود وبذكاء تحويل القادة العرب الى شواذي وديكة تجيد الرقص على النهود الصديدية التي اعدت للحمار الوحشي العربي فلي معهم تجربة بالغرب تبرهن كلامي ولست نادما على ما اقول واهلي يقتلون وبلادي تمزق والنفط العربي  مرهون للشقراوات المدنسات المعدات كي يحولن الرجل العربي الحاكم الى( كديش).
 
اما الشعب العربي فلا يمكن اعفاؤه من واجبه المقدس ولاي سبب كان ومهما كانت سطوة وقسوة الحاكم العربي الجنسية .فتصوروا اكثر من ثلاثماءة عربي لو تحول منهم خمسة ملايين فدائيين في كل الوطن العربي لضرب كل المصالح الغربية اينما توجد وفي أي فرصة وطرد كل اجنبي بعد ان يرى ان المحيط العربي لم يعد امنا ولا للدول العربية الرسمية من قدرة على حمايته.البس هذا الاجراء كفيل ان يهز العالم الخارجي ويعيد التفكير بعلاقته مع العرب ومن ثم يحترمهم وبالتالي يضع اروع التصاميم لعلاقاته مع العرب ودون الحاجة الى  مؤتمرات عربية كذابة ولا جامعة عربية عرابة للموت العربي الجماعي وبالتقسيط؟بل سنرى كيف ان الجيوش الاجنبية سوف ترحل من العراق في الظهيرة ودون انتظار ونوفر على العراق والعراقيين الكثير من الانفس والثمرات.هذا هو الحل العربي التاريخي النهائي لكل مشاكله والى الابد يتاتى من خلال الشعب العربي من خلال الجماهير التي ما زالت في اجازة.العراق وفلسطين ليسا بحاجة الى مقاتلين عرب بل بحاجة الى فدائيين عرب يضربون المصالح الاستعمارية على مد الوطن العربي باسم المقاومة العربية الاسلامية من اجل تحرير كامل الارض العربية ومن اجل ثورة عربية لا تبقي ولا تذر ايا من  هذا الغث الرث  والايغال الاجنبي بحق العرب.

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاثنين  / ١٥ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٢ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م