العدد :

 

التاريخ : ٠٧ / ٠١ / ٢٠٠٩

 

خواطر ألحجي

 

 

شبكة المنصور

الرابطة الوطنية العراقية لضحايا الاحتلال الأمريكي

 

لست كاتباً ولا صحفي ولا ناقداً ولا منتفع من مجيء أي حكومة أو ذهابها ولكني عراقياً من أرض السواد ولدت في أيام تعني للعراقيين الكثير فهي أيام (تأميم النفط العراقي).

 

قدرت الأيام ودخلت المدرسة وكنت في السابعة أو الثامنة من عمري ففي يوم لا أذكر بدية اليوم أو وسطه فسمعت صوت انفجار وإذا بصافره عالية جداً فسمعت ألأهل يقولون هذه صافرة إنذار فكانت القادسية الثانية(قادسية صدام المجيدة) .

دخولي للمدرسة تزامن معه حب الوطن والقضية الفلسطينية كيف؟؟؟

 

كانت المدرسة عبارة عن أناشيد حب الوطن والولاء للعروبة فكان شعارنا (أمه عربية واحدة    ذات رسالة خالدة) وهدفنا (وحدة حرية اشتراكية).

 

 أما مايخص صلب موضوع عمكم ألحجي هو عاشت فلسطين حرة عربية فكان العلم العراقي بنجومه الثلاث يرفرف في أفق المدرسة ولكن لطالما رأيت راية شغلت ذهني كلما رأيتها فكانت راية دولة فلسطين المحتلة فمنذ ذالك الوقت كانت (القضية الفلسطينية) هي قضيتي ولكن كنت معلوماتي ضئيلة جداً ولكن الأناشيد والعلم الفلسطيني وصور المسجد الأقصى جعلتني أحلق إلى سماء فلسطين وأن لم أذهب فمن أوصل هذه الأفكار والمعتقدات إلى طفل لايتجاز10 سنوات ليس غريباً فإذا كنت بلد عربي حضارته أكثر من ستة ألاف سنة وحكومة دستورها أسلامي ويوجد فيها فكر مثل فكر (حزب البعث العربي الاشتراكي) فتمثلت كل هذه الأشياء في الرئيس صدام حسين(رحمه الله) .نعم عبارة أطلقها تاج العرب منذ بداية القادسية الثانية وحتى الارتقاء إلى أرجوحة الإبطال (عاشت فلسطين حرة عربية) ماجعلني أستعيد هذه الذكريات هو ماصنعه اليهود وسكت عنه أرذال العرب (والقصد هو حكام العرب) ألهو العدوان الإسرائيلي على غزة في نهاية 2008 بداية 2009 فعادت الذاكرة إلى أواسط الثمانينات فرغم الحرب طويلة الأمد بين العراق وإيران كانت خزينة العراق مفتوحة لأهلنا في فلسطين وهذا واجب وليس فضل فكانت فلسطين هو الحلم الذي يراود صدام حسين(رحمه الله) مأريد قوله لحكام العرب الخانعين الخاضعين رغم مايتفهون به في حق صدام حسن (رحمه الله) :

 

1.    ماتت القضية الفلسطينية عند العرب يوم استشهاد صقر العرب صدام حسين(رحمه الله).

2.    لم يتجرأ أي حاكم عربي بالتعاون مع إسرائيل بشكل علني إلا بعد اغتيال السيد الرئيس.

3.    أعلن السيد الرئيس صدام حسين(رحمه الله) الجهاد في سبيل الله بشكله الشرعي ورسمي حين أطلق (39) صاروخ على تل أبيب.

4.    خصص سيادته رواتب شهريه إلى عوائل الشهداء والجرحى ووصلت إلى تحمل تكاليف إنشاء منازل المواطنين الفلسطينيين التي تهدم قوات الاحتلال منازلهم.

5.    فتحت المدارس والجامعات العراقية أمام الطلبة من الفلسطينيين مع صرف رواتب لهم.

6.    كان الإسرائيليون يرون صدام حسين(رحمه الله) كابوساً يهددهم ويرونكم اليوم مثلما يرون كلب الزينة يداعبهم فيضحكون عليه.

 

 

الرابطة الوطنية العراقية لضحايا الاحتلال الأمريكي

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاربعاء  / ١٠ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٧ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م