العدد :

 

التاريخ : ١٠ / ٠١ / ٢٠٠٩

 

الموقف العربي من القضية الفلسطينية

 

 

شبكة المنصور

الرابطة الوطنية العراقية لضحايا الاحتلال الأمريكي

 

الحقيقة عجباً على هذه الزمان الذي لايقف ألأخ مع أخيه وهناك مثل عربي قديم يقول (أنا وأخي على أبن عمي وأنا وأبن عمي على الغريب) لو نظرنا إلى مدلولات هذه المثل نجدها كبيرة ولا يمكن شرحها لأنها تطول والذي قال هذا المثل لم يكن جاهل وانمأ داركاً لما يقول والحقيقة نريد التركيز بعض الشئ على المواقف العربية اتجاه القضية الفلسطينية وخاصتناً أحداث غزة الأخيرة والتي راح ضحيتها ألاف الشهداء والجرحى من الأبرياء والعزل من السلاح وليس لديهم أي ذنب سوى أنهم فلسطينيون ويطالبون بحقهم المغتصب من قبل الصهاينة ولكن للأسف بدعم عربي واضح ومفضوح.

 

أن الدول العربية ونقول جميع الدول العربية ولا نقصد الشعب العربي وإنما الحكام بدون استثناء يقيمون علاقات مع إسرائيل إما بصورة علنية أو سرية وحتى بعض الساسة العراقيين الجدد الذين جاءوا على ظهر الدبابة الأمريكية يقيمون علاقات شخصية مع إسرائيل وعلى رئسهم الحزبان الكرديان بقيادة (الطارزاني) والعميل (مثال الالوسي) وقيادات (المجلس الأعلى ومنظمة بدر) وحتى قيادات (الحزب الإسلامي) والذي وقع على  وثيقة موافقة الحزب على فتح سفارة إسرائيلية في العراق وهذه الوثيقة تم نشرها على (شبكة المنصور) .

 

وأن الموقف العربي على مستوى الحكام وليس الشعوب واضح ومختصر على الشجب والاستنكار وإقامة قمم هزيلة تكون نتائجها هزيلة حيث يخرج المؤتمرين ويلقون بنتائج القمة الطارئة في سلة المهملات ونحن في هذا الكلام لانقصد الشعب العربي وإنما الموقف على مستوى قيادات وليس الشعب والإحداث الأخيرة في غزة أفرزت الكثير وخاصتنا على مستوى مواقف القادة العرب وأعلنوا على شجبهم واستنكارهم وإعلانهم قمة عربية طارئة كنا نتوقع إن تكون النتائج تلهب الشارع العربي الهائج ولكن كانت النتائج عبارة عن مهزلة بمهزلة كانت النتائج استنكار وشجب وأدانه والتوسل من إسرائيل بوقف الهجمات بينما كنا نتوقع إن تكون النتائج هي إعلان الحرب على إسرائيل وتشكيل جيش العربي ولكن أين الرجال التي تتخذ مثل هذه القرارات الخطيرة ودائماً تكون نتائج القمم والاجتماعات الطارئة على مستوى وزراء الخارجية هي (أتفق العرب على أن لايتفقوا).

 

وكان ابرز المواقف وأغربها هو موقف الرئيس المصري عندما أعلن غلق المعابر بوجه الفلسطينيين ومنع دخول المساعدات بكافة أنواعها ولو قارنا موقف الرئيس الفنزولي (تشافيز) والتركي(طيب رجب اردوغان) مع موقف حكام الدول العربية نرئ أنها مواقف يدنى لها الجبين فقدم أقدم الرئيس الفنزولي الشجاع على عمل نتحدى حكام الدول العربية إذا أقدمت عليه هو طرده لسفير الإسرائيلي ونلاحظ إن أمير دولة قطر يهدد بمنع مكتب العلاقات التجارية الإسرائيلي في قطر انظر الفارق دولة ليس عربية وتقع في قارة أمريكيا الجنوبية تطرد السفير وموظفي السفارة مقارنة مع موقف حكام الدول العربية فشتان  بين الثرى و الثرية.

 

نحن لانريد إن نمتدح احد ولا التحيز لأحد فأن الموقف العربي الوحيد الذي كان يساند القضية الفلسطينية منذ احتلالها لغاية احتلال العراق 9/4/2003 هو العراق وقيادة الوطنية التي كان يتزعما الرئيس صدام ( رحمه الله) وكانت مواقف (حزب البعث العربي الاشتراكي) واضحة وصريحة بخصوص الأراضي العربية المحتلة ابتدأ من (القضية الفلسطينية )(الاحواز العربية)(الجزر العربية الثلاثة المحتلة من قبل النظام الإيراني) وهذا الكلام ليس مديح أو تبيض صورة احد وإنما هذا الواضح والمعرف.

 

 وكان حكام الدول العربية يتهمون القيادة العراقية وعلى رأسها الرئيس صدام (رحمه الله) بأنه يزايد على القضية الفلسطينية وتصريحاته التي كان يعلنها بخصوص القضية الفلسطينية مجرد دعاية إعلانية ولكن العكس صحيح هل نسوا العرب الرعب الذي كانت إسرائيل تعيشه عام 1991 عندما أمطرها بصواريخ (الحسين والعباس) والدعم الذي كانت توليه القيادة العراقية للقضية الفلسطينية من الدعم المادي والمعنوي.

 

ليعلم الحكام العرب أن التاريخ لايرحم أحد وأن التاريخ يسجل المواقف ويأتي اليوم الذي تسود به وجوه العملاء والخونة الذين باعوا القضية والأيام تدور وليتعلم الحكام العرب من المواقف المشرفة من (شافيز) الذي لقن الحكام العرب درس بالأخلاق العربية .

 

أن المواقف الصعبة تحتاج الى رجال أشداء وليس إلى أشباه الرجال رحم الله الشهيد القائد صدام حسين الذي اعتلى منصة الشهادة وهو يهتف ( عاشت فلسطين حرة عربية من النهر إلى البحر ).

 

 

الرابطة الوطنية العراقية لضحايا الاحتلال الأمريكي
مكتب الثقافة والإعلام

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الجمعة  / ٠٥ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٢ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م