العدد :

 

التاريخ : ١٦ / ٠١ / ٢٠٠٩

 

المسابقات الانتخابية ؟

 

 

شبكة المنصور

الرابطة الوطنية العراقية لضحايا الاحتلال الأمريكي

 

كم عانيت يا شعب العراق المجاهد الصابر وكم تحملت وتتحمل اليوم من أكاذيب رجالات الاحتلال الذي نصبهم المحتل وجعلهم جنود من ورق متى ما نفذوا للمحتل رغباته يرميهم في سلة المهملات واليوم المواطن العراقي يتعرض إلى دوامة أسمها الانتخابات ولو تجولنا في شوارع بغداد لا نجد سياج أو صبة كونكريتية لم تلصق عليها صورة مرشح أو مرشحة وكلهم ينادون بأنهم قادمون للخدمة المواطن العراقي وهذا كذب وكلام عاري عن الصحة وإنما هي عبارة عن دعايات انتخابية لغرض تبيض صورهم أمام الناخب العراقي ولو أردنا مراجعة السير الذاتية للمرشحين وما هو تاريخ كل منهم ؟؟؟.

 

الجواب هو (؟؟؟) والمضحك في هذه الانتخابات هو تسابق الكتل المتسابقة على حجز اكبر عدد من الاسيجة والصبات لغرض لصق دعاياتهم الانتخابية وعند تجوال الشخص في الشارع يصاب بدوران وعدم التوازن بسبب الملصقات التي لاتحصى والألوان التي تصيب الناظر بالدوران لأنك لأتعرف من هولاء والكل ينادي قادمون لخدمة العراقيين .

 

ولكن لو ركزنا على سبب التسابق المنقطع النظير بين الكتل وكل كتلة تحاول كسب ود الناخب وهو عن طريق العب بمشاعر العراقيين إما ( طائفياً أو حزبياً أو قومياً ) وكل كتله لها أسلوبها الخاص في جذب الناخب لكي تحصل على أكبر عدد الأصوات.

 

وتحاول الكتل السياسية وخاصتنا الكتل الطائفية استغلال المواطنين السذج وزرع أفكار منها يجب انتخاب القائمة (؟؟؟) لأنها تخدم الدين وتنصر الطائفة (؟؟؟) وغيرها من الخزعبلات الانتخابية.

 

لكن السبب الحقيقي وراء هذا المرثون الانتخابي يكمن في المكاسب التي ستحصل عليها الكتل من خلال مرشحيها والامتيازات التي سيحصل عليها عضو مجلس المحافظة من رواتب وسيارات وحمايات لذا السبب الرئيسي هو (المكاسب الشخصية) التي يتقاتلون من أجل الحصول عليه من وراء هذه الانتخابات.

 

المضحك في هذه المهزلة الانتخابية هو التقاتل على الاسيجة و الأرصفة من أجل استخدامها في الدعايات الانتخابية و الكتل المرشحة نفسها للانتخابات تحاول أن تؤجر صبية من أجل تمزيق ملصقات الكتل ألأخرى من أجل فسح المجال لكي تلصق الكتلة المنافسة ملصقاتها ولكن الكلام يطول وليس له نهاية ونحن متفرجون من أجل معرفة من سوف يحصل على البيضة الذهبية والمتمثل بكرسي مجلس المحافظة الموقر للكي يأتي السيد (؟؟؟) لكي يخدم الشعب العراقي العفو لخدمة كتلته والحصول على المكاسب المادية والمعنوية .

 

وهناك مثل عراقي مشهور يقول ( انك لاتلطم على الحسين (ع) وأنمى على الهريسة) أذن لطم وبكاء الكتل السياسية ليس على المواطن العراقي الذي أنهكه الاحتلال والدمار والجوع وتفشي المرض وإنما  على كرسي المحافظة.

 

إذن إخواننا اجعلونا نتفرج ونشاهد من الفائز ومن الخسران بهذا المرثون المضحك وهناك أمر وهو الله يساعد المرشح الذي لايفوز ولا يحصل على شي والذي صرف مبالغ طائلة من اجل طبع ملصقات وشراء المواد ألاصقة وأخيرا لايحصل على شي ومثل مقال المثل ( لاحظه برجليه ولا أخذت سيد علي ) وهنا المقصود أن السيد المرشح لم يحصل على  كرسي المحافظة ولم  يحافظ على المبالغ النقدية التي صرفها من اجل الكرسي.

 

 

الرابطة الوطنية العراقية لضحايا الاحتلال الامريكي
مكتب الثقافة والاعلام

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الجمعة  / ١٩ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٦ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م