رسالة إلى صدَّام حسين

 

 

 

شبكة المنصور

قصيدة بقلم شاعرها

بَـغــداد ُ
والدم ُالذي يُضيءُ فوق َجُرحِها الصَبُور ْ
وشَعْـرُها المنثور ْ
وبابُها المعظّم ْ
وبابُها الشرقيّ ُ
والحريّة ُالتي تجرُ نصْبَها مثل َالصليبِ خلفها
من شارع ٍلشارع ٍ
ومن مدينةٍ إلى مدينه ْ
باكية ً... حزينه ْ
ودَجلة ٌ، شطآنُها ، جُسورُها ، وماؤها الطهور ْ
والكـاظـميّة ُالتي دماؤها تفـور ْ
وشارع ُالسعدون ِ.. والمنصُور ْ
وساحة ُالفِرْدَوس ْ
وساحة ُالنـسُــور ْ
والميِّتون َخارج َالقبور ْ
والميِّتون َداخِــل َالقبور ْ
والصمت ُفي المقاهيَ التي تسيل ُمن حيطانِها المدامع ْ
والشايُ بين َرعشة ِالأصابع ْ   
والزهـوُ في القصيدةِ المُدانه ْ
وكهرُومانه ْ
وشــهـرَزاد ْ
وشهريارُها العنيد ْ
وشــارع ُالرشــيـد ْ
والصالحيّه ْ ..
والجـادريّه ْ ..
والعـامريّـه ..
والأعظمية ُالتي تقوَّست ْأضـلاعُها على الدم ِالمهـدور ْ
وغربة ُالأنفاس ِحين َلا تعود ُللصدور ْ
والضـوء ُمن ضـريـح ِخُـضْـر ِاليَــاس ْ
والشمع ُيرتقي إلى السماء ْ
على سلالِم ِالدُعاء ْ
والحِنّاء ْ
والبَخور ْ
والدمـع ُفي مــآذن ِالجَــوامِـع ْ
وحَـيرة ُالغـريب ِفي الشوارع ْ
والصوت ُفي الكنائِس ْ
ومريـم ُالمُعـذّبه ْ
والقبب ُالمذهّبه ْ
والحزن ُفي حقائِب ِالمدارس ْ
والأرغفه ْ
والعَلم ُالذي نجومُه ُمرفّرفه ْ
والأمَّهات ُ
حين َلا يجدِن َغيرَ صورة ٍعلى الجدارْ
يمسحن َبالشِيلات ْ
وجوهَنا التي يأكلها الغبار ْ
والخيل ُما لهن َبعد َأن ْرحلت َمن نُفور ْ
والسيف ُوهوَ في قرابهِ مكسور ْ
وشِعْرُنا المحظور ْ!
والبيوت ْ
رجـالُـها ..
نـساؤها ..
شيوخُها ..
أطـفـالُها ..
ورعشة ُالأكفان ِوالتابوت ْ
والماء ُوالناعور ْ
وعمرُنا الذي بهِ يدور ْ
وصرخة ُالمقاوم ِالجَسور ْ
إن ْعلّقَ اليشماغ َفي لوائِهِ
وأفرغ َالرشّاشَ في أعدائِهِ
يُعبيءُ الأضلاعَ في الشاجور ْ
والكـرخ ُوالرصـافـة ُالرمــاد ْ
وجـمـرة ُالسُـهاد ْ
والفضْل ُوالكرّادَه ْ
ودمعُنا الذي على الوساده ْ
ورَفّة ُالقلوب ْ   
وكلّ ُبيتٍ في العِـراق ْ
مِن َالشـمال ِللجنـوب ْ
منذ ُابتدأت ُأيها المُضاء ْ
بالدمع ِوالدماء ْ
رسَـالتـي إليـك َ
هـؤلاء ْ
جميعُهمْ قدْ سلّموا عليك ْ....

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الخميس  / ٠٤ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠١ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م