ألا يخجلون ؟؟؟

 

 

شبكة المنصور

ضياء حسن

أعرف جيدا أن زمن ألحياء ألعربي ألرسمي قد ولى , لأن ألذين يستحون من ألرسميين ألعرب قد أندثروا بغياب غيرتهم أو ألأصح عندما غيبوها هم وأستبدلوها برهن أرادتهم لصالح أعداء أمتهم وصاروا يتبرعون بأداء ما يخدم مخططات ألغير حتى من دون أن يأمرهم أحد , كما تقتضي ذلك لعب ألكبار ألذين يديرون سياسة ألعالم ويرسمون للصغار من ألحكام وفي مقدمتهم أتباعهم من ألحكام ألعرب ادوارا تقوم على أساس واحد لا غير أساس يروج لما يسمى بواقعية عفيفة تنادي بطاعة أولي ألأمر من هؤلاء ألأسياد مقابل حماية كرسيهم ,وألطاعة هنا لا تقتضي أعطاء أوامر أنية بل هي ملقنة سلفا , 

 

وألأستجابة لها تكاد تكون تلقائية ولا حاجة لتكرارها بحسب وقوع فصولها فتلامذتهم حكام أليوم بدرجة عالية من أستيعاب ألأوامر بحيث يدركون حدود واجباتهم في ألتصرف و ألتحرك يمينا وحتى أذا أقتضت ألضروروة يسارا لأمتصاص ردة فعل ألناس ألمحكومين أذا زادت حدة ذبح مواطني هذا ألقطر أو ذاك اوتم تدمير هذا ألبلد ألعربي أو غيره كما حدث للفلسطينيين من قبل وللعراقيين بعدهم ولأبناء شعبنا ألعربي أللبناني أيضا وأخيرا لغزة ألبطلة فألحمد لله فقد غابت عنهم  ألمواقف ألعربية ألمعبرة عن ألنخوة وألرجولة ألحقيقة ألمتصدية للعدوانية ألأميركية ألصهيونية أسنادا لوقفة أهلنا ألعراقيين وألفلسطينيين وأللبنانيين , ووقفا للذبح  وألتدميرألمقرر تأريخيا ضدنا في أقبية أسياد نفس ألحكام ألذين أكتفوا بمواقف ألولولة وأطلاق ألتصريحات ألتي لا تكدر خاطر أولئك ألأسياد لا بل جاءت ألولولة في أثر مشاركتهم ألفعلية في مهمة قتل أهل بعض ألبلدان وتدميرها ,

 

وهل ننسى كيف  سارع بعضهم لفعل ذ لك مع ألعراق  بحقد وحماسة خلت من أللياقة و ألمروءة وألذمة وأكتفوا بألنحيب على شعبنا أللبناني وهو يذبح وتدمر ألالة ألحربية ألأسرائيلية ألأميركية قراه ومدنه وماقيمة أموال تدفع  بعد قتل ألنفس ألبريئة وهدم ألبيوت على رؤوس أهلها ؟؟


أعود لأسأل هل يستحي ألحكام ولست بظالم لهم لو أنني قلت هل فاقد الشيء يعطيه , وهذا امامهم ألطيب أوردغان وموقفة ألشهم من ألمجرم ألقاتل بيريز فهل يمكنهم أن يقفوا منه نفس ألموقف أو أن يقاطعوه أو يرفضون مجالسته في مؤتمرات دولية أوأقليمية وهو أضعف ألأيمان .


أغلب ألظن أنهم لن يفعاوها , لأنهم تعلموا أن يستقبلوا ألمجرمين من أعداء ألأمة بحسن سلوك مفعم  برقصة ألسيوف كما فعلها ألنفطيون مع ألمجرم ألأول قاتل ألعراقيين بوش, وكماكان يفعلها ألكثير منهم مع بيريز وغيره من مجرمي ألحرب قتلة شعبنا ألعربي في فلسطين ولبنان وألعراق وأكرر ثانية وثالتة لن يفعلوها ولو كانوا قد قرروا ذلك لبادر أمينهم ألعام عمرو موسى ألحاضر ألغائب في دافوس  وحيا وقفة أردوغان ورد على مجرم ألحرب بنفس ما قاله أبن تركيا جارة ألعرب ألصديقة ,لكنه أرخى حبال لسانه واكتفى بموقف ألسكوت وألتفرج لأن ألامر لا يعنيه , 

 

ولا يتصل  بكرامة ألأمة وألدفاع عن حقها ألمتجاوز عليه في حين أن أختصاص  جامعته _-أللي ما لمتنا - ينحصر بمراعاة أدامة نظافة كراسي أ لحكام قادة ألأنظمة وتلميع سمعتهم ألمتدنية ويبدو أننا نطلب ألمستحيل ,فمن نناديهم ليسوا بين ألأحياء ولا يمكن أن نسمع صوتا كريما ممن  أختار أن يكون أخرسا أصما لاذ  بأدعاء ألعمى .. وبعد .. هل يخجل من لا حياة  ولاحياء له ؟؟؟ 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الجمعة  / ٠٤ صفر ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٣٠ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م