قراءة في خطاب القائد المجاهد في عيد الجيش
 ستراتيجية مرحلة الختام المباركة : تهيئة الجبهة الداخلية ليوم النصر النهائي الحاسم

﴿ الجزء الثالث والاخير ﴾

 

 

شبكة المنصور

د. عبد الله الغني

تناولنا في القسم الاول من هذه المقالة عن ستراتيجية مرحلة الختام المباركة لثورة العراق التحررية الكبرى (التي طرحها القائد المجاهد المهيب الركن عزة ابراهيم الدوري القائد العام للقوات المسلحة والقائد الاعلى للجهاد والتحريرفي خطابه الشامل في عيد الجيش) مكانة هذا جيش العراق الباسل في حياة شعب العراق وفي تحقيق طموحاته الوطنية العراقية ورسالته القومية العربية ، والتي آخرها اطلاق حركة المقاومة الوطنية والقومية والاسلامية وقيادتها ميدانيا وسوقيا وتطويرها، تأكيدا لدوره الفعال  في تنفيذ الصفحة الختامية المباركة من ثورة العراق التحررية.

 

ثم تناولنا في القسم الثاني الجانب الاول من ستراتيجية مرحلة الختام أي تحديد موقف حركة المقاومة الوطنية والقومية والاسلامية العراقية من الادارة الاميركية الجديدة في ضوء ما طرحه رئيسها من شعارات ايجابية أزاء العراق وتعهدها بالانسحاب ، وهو مضمون رسالة المجاهد القائد الى الرئيس الاميركي اوباما والتي دعاه فيها الى الايفاء بتعهده بالانسحاب الشامل واعادة العراق حرا مستقلا الى شعبه، وعرض عليه ان  فعل ذلك  الدخول معه في حوار لاقامة علاقة ستراتيجية وحدد اسسها يما يلبي  المصالح الوطنية العليا لشعب العراق ودولته الحرة المستقلة ومع ما يتمسك ويعتز به من مبادىء السيادة والاستقلال والكرامة الوطنية، وهي المبادىء التي طالما تمسكت بها دولة العراق الوطنية قبل الاحتلال في علاقاتها الدولية. 

 

وفي هذا القسم الثالث والاخير نلقي الضوء على جانب حيوي جدا من هذه الستراتيجية وهو المتصل بتهيئة الجبهة الداخلية لمعركة النصر النهائي الحاسمة القادمة في الاشهر  القليلة القادمة بعون الله.

 

اولا: وحدة قوى الجهاد والرفض التاريخية 

 

وقد أولى القائد المجاهد وحدة المقاومة الأولوية في ميدان تهيئة الجبهة الداخلية للصفحة النهائية من معركة التحرير.وناشد  كل قوى المقاومة والرفض الحقيقية المسلحة وغير المسلحة أي جميع فصائل الجهاد والمقاومة الوطنية والقومية والاسلامية والقوى الرافضة والمناهضة للاحتلال ان تسرع الى انجاز وحدة الجهاد والرفض التي عدها  عملا تأريخيا كبيرا ضروريا لاتمام الصفحة الاخيرة من ثورة العراق التحررية. 

 

وكان البعث الذي يتشرف بقيادة عشرات الالوف من المقاتلين المجاهدين في الميدان منذ اليوم الاول للاحتلال ، وبقيادة الجبهة الوطنية والقومية والاسلامية منذ عام 2005 والتي تضم عددا كبيرا من  القوى السياسية والشعبية والمهنية الرافضة للاحتلال وعمليته السياسية الاستخبارية المشبوهة قد أكد منذ اول اعلان عن رؤيته لحركة المقاومة ( المنهاج السياسي والستراتيجي للمقاومة العراقية 9/9/2003)

 

http://www.albasrah.net/moqawama/maqalat/almnhaj_09092003.htm

 

ضرورة وحدة العمل  الجهادي المقاوم ، وتصرف بروح المسؤولية الوطنية ازاء جميع المجاهدين في المقاومة العراقية بوصفهم ابناء دولة العراق الوطنية التي قادها جيشا واجهزة ومنظومات  امنية وتشكيلات فدائيين  قبل الاحتلال . التي التحقت بحركة المقاومة  بعد وقدمت قيادة البعث بقدر ما سمحت به  الظروف العون الفني والقتالي لشتى الفصائل انطلاق فصائله المقاتلة. وفي الثلاثين من أذار/ مارس 2004 استكملت قيادة البعث، التي تشرفت باطلاق المقاومة العراقية في اثناء الغزو ومنذ اليوم الاول لاعلان الاحتلال، ما اعلنته في التاسع من ايلول 2003 بالاعلان عن ان المقاومة العراقية كانت منذ حزيران/يونيو 2003 تخضع لقيادة موحدة من مجاهدي البعث وقادة الجيش العراقي ومجاهدين اسلاميين .

 

وفي معرض تحديد رؤيتها السياسية لمرحلة ما بعد التحرير أكدت قيادة البعث انها عازمة على تحقيق التعددية السياسية الديمقراطية من خلال التأكيد على تشكيل مجالس تمثيلية تعددية لكل القوى والهيئات والتجمعات والشخصيات السياسية والشرعية والمهنية الوطنية الرافضة والمناهضة للاحتلال وحكومة عملائه ومشاريعه وعمليته السياسية المشبوهة، تمهيدا لتشكيل مجلس نيابي منتخب انتخابا مباشرا من الشعب وحكومة منتخبة منه.

 

وقد وضعت  قيادة البعث وفصائله المقاتلة رؤيتها التوحيدية هذه في ميدان التطبيق الفعلي عندما تصرفت بروح مسؤوليتها الوطنية ،وسعت لحصر اية اختلافات ثانوية في اضيق نطاق ممكن ، وابدت الاستعداد الفعلي  للتعاون مع جميع القوى والهيئات الوطنية المناهضة للاحتلال وحكومة عملائه وعمليته السياسية ومع جميع الفصائل الوطنية العراقية المقاتلة . وحققت بالفعل مستويات جيدة من التنسيق والتعاون الفعلي  مع اغلبها .

 

وأنعكس جهدها  التوحيدي في خطابها واعلامها من خلال رفع شعار وحدة المقاومة والترويج في جميع منابرها الاعلامية لاخبار عمليات جميع الفصائل الجهادية الأخرى، والترفع عن الرد على اية مهاترات ممن يدعون انهم يمثلون هذا الطرف او ذاك. وقد بات هذا الموقف المعبر عن روح المسؤولية الوطنية السمة المميزة لقيادة البعث في التعامل مع كل اطراف الحركة الوطنية والقومية والتقدمية والاسلامية العراقية رغم رشقات الأتهام والتجريح والتشهير التي انزلقت اليها عناصرمحسوبة على بعض الاطراف في خضم الحملة الدعائية التشهيرية الضخمة التي شنتها ضد قيادة العراق الوطنية القيادات الرسمية  في أميركا وحليفاتها من الدول الغربية والكيان الصهيوني وايران وبعض الانظمة العربية والجماعات العراقية العميلة لكل هذه الدول ومخابراتها والاجهزة الاعلامية التابعة لكل هذه الاطراف الغربية والاقليمية والعربية والمحلية.

 

وقد حققت قيادة البعث المجاهدة رؤيتها التوحيدية على الارض من خلال  تشكيل القيادة العليا للجهاد والتحرير في عام 2007 والتي شكلت نقطة تحول كبرى في مسار المقاومة العراقية حيث توحد في اطارها لاول مرة 22 فصيلا مقاتلا من فصائل المقاومة الوطنية والقومية والاسلامية العراقية. وعلى مدى العام والنصف المنصرم التحقت فصائل جهادية عراقية أخرى حتى بلغ العدد 32 فصيلا. وفي الثالث والعشرين من هذا الشهر انضم فصيل جهادي عراقي آخر هو جيش تحرير كردستان الى التشكيلات العراقية المجاهدة المتحدة في اطار القيادة العليا للجهاد والتحرير ليبلغ العدد الآن 33 فصيلا مقاتلا.

 

وفي ميدان العمل السياسي  والمهني الشعبي، تمكنت قيادة البعث المجاهدة من انجاز الجبهة الوطنية والقومية والاسلامية في عام 2005 وما تزال الجبهة تستقبل التنظيمات والتجمعات  المهنية والشعبية الرافضة للاحتلال، حتى بلغ عدد القوى والتجمعات والتشكيلات السياسية والشعبية احد عشر بما فيها البعث، أما التنظيمات المهنية كتشكيلات الادباء والصحفيين والكتاب والفنانين وغيرهم فقد بلغ عددها عشرة.

 

وامتدادا لتجربة الوحدة الجهادية المتمثلة بوحدة هذا العدد الكبير من فصائل المقاومة ، فأن المجاهد القائد الاعلى للجهاد والتحرير ما أنفك في جميع كلماته وخطبه يناشد اشقاءه المجاهدين في الفصائل المقاتلة الاخرى والقوى الوطنية والشعبية  الاخرى الرافضة والمناهضة  للاحتلال  لتحقيق التعاون والتنسيق والتعاضد والتكاتف. وفي هذه المناسبة الوطنية الكبرى(عيد الجيش) وعلى اعتاب مرحلة الحسم النهائية بعون الله ، أكد على الاهمية التأريخية لوحدة قوى الجهاد والرفض التي ستشكل اسهاما  فعالا في التعجيل بانجاز المرحلة الختامية المباركة لثورتنا التحررية الظافرة باذن الله . 

 

ثانيا: عودة الرافضين للاحتلال الى الوطن والالتحاق بالواجب المقدس

والخطوة الثانية التي دعت القيادة العليا للجهاد والتحريرلأتخاذها من أجل  تهيئة جبهة الداخل ليوم النصر الأغر هي السعي لإعادة اكبر عدد ممكن من العراقيين الشرفاء الى الوطن للمساهمة في الصفحة الاخيرة من ثورة شعبهم التحررية بالانضمام لصفوف حركة المقاومة العراقية الباسلة وتشكيلات القوات المسلحة المجاهدة الى جانب  رفاقهم واشقائهم الذين سبقوهم في ميدان الجهاد المبارك في سبيل الله ولخدمة  وطنهم وشعبهم ومبادئهم. وفي مقدمة من ناشدهم القائد المجاهد العودة فورا الى العراق اعضاء البعث ومنتسبي الجيش العراقي الباسل الذين غادروا العراق تجنبا لعمليات القتل والاغتيال بالجملة التي قامت بها عصابات السفاحين عملاء الاحتلال الاميركي وحلفائه في المخابرات الاسرائيلية (بيشمركة برزاني وطلباني ) والايرانية (بدر وجيش المهدي والدعوة وتفرعاتها) تحت سمع وبصر قوات الاحتلال وياشراف رئيس ووزراء حكومة عملائه ، والتي راح ضحيتها مئات الألوف من ابناء العراق ومنهم اكثر من 120 الف مناضل بعثي وألوف من الكوادر العسكرية والعلمية والاكاديمية والمهنية . 

 

وألآن بعد ان تعرت هذه العصابات ذات الولاءات المزدوجة والمتعددة للمخابرات البريطانية والاميركية والاسرائيلية والايرانية وفضحت جرائمها المنكرة واختلفت فيما بينها على اقتسام السرقات والغنائم  والسحت الحرام ودخلت في تصفيات واسعة فيما بينها ،وبعد أن توقفت عمليات التكفير والارهاب التي شجعها الاحتلال فترة من الزمن لترويع العراقيين واخضاعهم لسطوته وسطوة عملائه من اللصوص والساقطين والسفاحين، فأنه لم يعد هناك مسوغ لوجود مئات الألوف من أبناء العراق الغيارى المناهضين للاحتلال خارج بلادهم بعيدين عن سوح الرجولة والجهاد والبطولة. ولهذا أكد القائد المجاهد عزة الدوري أن ميدان مقارعة العدو المحتل هي ساحة المقاومة والجهاد في الداخل وليس في خارج العراق.    

 

ثالثا: مناشدة منتسبي جيش وشرطة وأمن حكومة الاحتلال واداراتها المدنية وبرلمانها

لقد فرض الاحتلال الاميركي على الملايين من ابناء العراق  صنوفا من الضغوط اللاانسانية والهمجية والوحشية  بهدف اذلالهم وكسر صمودهم ورفضهم لوجوده الاستعماري ولسلطة  عملائه من الحرامية والسفاحين والساقطين. وكان نصيب ابناء القوات المسلحة بفرعيها العسكري والأمني من هذا المخطط الأجرامي الوحشي الفاشي حصة الأسد، حيث كان اول قرار اتخذه  الحاكم الاستعماري بول بريمرعند تسلمه مهامه  في ادارة سلطة الاحتلال حل القوات العراقية المسلحة بكل فروعها وتشكيلاتها، ملبيا بذلك طلب الكيان الصهيوني وايران، حليفا اميركا في غزوها واحتلالها العراق. وهكذا حل الاحتلال الجيش العراقي الباسل بجميع صنوفه والشرطة بجميع صنوفها والأمن العام والأمن الخاص والمخابرات والاستخبارت العسكرية، مما شرد مئات الالوف من العوائل العراقية ، ليضاف هذا العدد الى مئات الالوف من عوائل البعثيين الذين فصلوا من وظائفهم بموجب الأجراء الهمجي  الفاشي اللاانساني المسمى قرار اجتثاث البعث.  

 

وقد اضطر عدد من منتسبي القوات المسلحة  الشرفاء تحت ضغط  العوز والافقار والتجويع والتشريد الى الانتساب الى االتشكيلات العسكرية والامنية التي شكلها، بديلا اشوه عن قوات العراق المسلحة الاصيلة المجاهدة ، ولحماية احتلاله وعملائه.  كما انضم عدد منهم الى هذ التشكيلات تحت التضليل والخداع .

 

ومع اندحار العدو المحتل وقرب حسم المعركة لصالح الوطن والشعب وحرصا على الدور الوطني لهؤلاء الابناء البررة في الحلقة النهائية من معركة شعبهم المصيرية الظافرة ، توجه المجاهد القائد اليهم ليقول لهم ان القيادة المجاهدة تتفهم ظروفهم واسباب انتسابهم لهذه التشكيلات ، وليناشدهم العودة الى صفوف قواتهم المسلحة المجاهدة و صفوف فصائل المقاومة الوطنية والقومية والاسلامية .  واكد  باسم القيادة العامة للقوات المسلحة المجاهدة والقيادة العليا  للجهاد والتحرير الترحيب بعودتهم جميعا وبدون استثناء ، وحيا من يبادر منهم للأتصال والتواصل مع المقاومة والقوات المسلحة كما وجه التحية للعدد الكبير منهم الذين تواصلوا مع اشقائهم ورفاقهم في الجيش والاجهزة الامنية المجاهدة وثبتوا على العهد ولم ينحرفوا عن شرفهم ومبادئهم ولم يخونوا ويسيئوا الى شعبهم .

 

ودعا القائد العام جميع هؤلاء (باستثناء نفر قليل من الجواسيس والعملاء) ان يقيموا علاقات التواصل مع اشقائهم في الجيش والاجهزة الامنية المجاهدة والتهيؤ للتصدي لكل من تسول له نفسه العميلة عرقلة الانجاز التاريخي الكبير في صفحة النصر النهائي الحاسم من معركة التحرير الظافرة.

 

وفي الاطار نفسه دعا القائد المجاهد ابناء العراق من موظفي الادارت الحكومية الى التواصل مع اشقائهم المجاهدين في صفوف المقاومة والقوات المسلحة المجاهدة واداء ما ينتظره اهلهم ووطنهم منهم الآن وقد اندحر الاحتلال وهزم عملاؤه واذنابه ولم يبق لخروجهم الا بضعة اشهر. واذا كان نفر ضال من الساقطين واللصوص قد انخرطوا في خدمة الاحتلال وأجهزته واجهزة عملائه التجسسية والقمعية واستغلوا ظرف الاحتلال وما اشاعه عمدا من دمار وفوضى وفساد في اجهزة الدولة ليحققوا بذلك مكاسب غير مشروعة ، فأن الغالبية العظمى من منتسبي الادارات المدنية هم من ابناء الشعب الذين يحسون بما يحس به اهلهم ويعانون ما يعانيه اهلهم في ظل الاحتلال الفاشي وسطوة عصابات عملائه ، ولذلك فانهم مدعوون الى اتخاذ كل ما يسجل لهم ولأولادهم في المستقبل والى عمل كل ما يمكن أن يساعد مقاومتهم الوطنية ويسهل انجازها الصفحة النهائية الحاسمة من معركة التحرير التي ستحقق لهم ولاهلهم وذويهم وشعبهم الخلاص والتحرر من نير الاحتلال وما جلبه على العراق وشعبه من خراب وارهاب ومذابح وتخلف ودمار. 

 

ووجه القائد المجاهد الاعلى للجهاد والتحرير تحية تقدير لاعضاء برلمان حكومة الاحتلال الذين انحازوا الى شعبهم ووطنهم ورفضوا اتفاقية الذل والعار الامنية مع دولة الاحتلال.

 

كما وجه نداء تبصير ونصيحة للاعضاء الآخرين ممن في قلوبهم ذرة من وطنية أو ايمان والذين وقعوا ضحية التضليل أو اغراءات المال الحرام او الجاه الرديء المشبوه، وسوغوا لأنفسهم الانخراط في العملية السياسية المشبوهة التي اطلقها المحتل لخدمة احتلاله والعمل في اجهزة المحتل وحكومته العميلة متوهمين انهم انما يفعلون ذلك للتصدي للنفوذ التخريبي الصفوي الإيراني.

 

وأوضح القائد المحاهد لهؤلاء الاعضاء ان المحتل الاميركي هو الذي جاء بالنفوذ الصفوي الايراني الى العراق حسب تحالف ستراتيجي بينه وبين ايران الصفوية ضد دولة العراق الوطنية وشعبها، وهو الذي سلم حكومته واجهزة الامن والجيش التي شكلها الى هذه الزمر والعصابات الصفوية لترويع الشعب العراقي والتصدي لمقاومته الوطنية لخدمة مشروع الاحتلال الاميركي الايراني الاستعماري المزدوج. كما بين ان المحتل الاميركي سيبقى يحمي حكومة الزمر الطائفية الفارسية ويقتسم مع ايران غنائم الاحتلال التي سيحيلها  شعب العراق ومقاومته الباسلة وبالا عليهما بعون الله.

 

وقال القائد المجاهد لهؤلاء الاعضاء ان الباب مفتوح لعودتهم الى الصف الوطني ودعاهم لاستثمار هذه الفرصة والخروج من المأزق الذي وضعوا انفسهم فيه والعودة الى شعبهم ومقاومته البطلة وجيشه الباسل. وطلب منهم ان تعذر عليهم ذلك ان ينحازوا، على الاقل، انحيازا حقيقيا قويا الى شعبهم وقضيته الوطنية المصيرية، وانه لا عذر لمعتذر بعد اليوم وان التأريخ لا يرحم.

 

و في كل هذه المناشدات والمواقف ، يجسد القائد المجاهد عزة ابراهيم الدوري خير تجسيد روح المسؤولية الوطنية التي هي السمة المميزة لموقف قيادة البعث ازاء شعبنا العراقي الصامد الذي يقف بغالبيته العظمى الساحقة ضد الغزو والاحتلال وعملائه واذنابه ومخططاته الدنيئة، مثلما هي السمة المميزة لنظرة القيادة العامة للقوات المسلحة والقيادة العليا للجهاد والتحرير وموقفهما سلوكهما ازاء ابنائهما من منتسبي القوات المسلحة بجميع تشكيلاتها و  المجاهدين في شتى التشكيلات والفصائل المقاتلة.

 

رابعا: دعوة افراد "الصحوات" من بين شيوخ العشائر وابنائها للالتحام بالمجاهدين

شكلت العشائر العربية في جميع محافظات العراق معينا لا ينضب لثورة شعبهم التحررية ضد الاحتلال الاميركي وعصاباته وعملائه وجواسيسه يمدها بالرجال والمال والدعم المعنوي ويهيئ  لمجاهديها الرعاية والاحتضان والحماية . وقد توجه القائد المجاهد بالتحية والتقدير لشيوخ العشائر الاصلاء النشامى الشجعان الذين كانوا وما يزالون في طليعة الجهود الشعبية المباركة لدعم واسناد جهاد ابناء القوات المسلحة واخوانهم في فصائل المقاومة الوطنية والقومية والاسلامية.

 

كما خاطب القائد المجاهد شيوخ العشائر وأبناءها الذين انخرطوا في ما يسمى بتشكيلات الصحوة التي شكلتها ادارة الاحتلال الاميركية لخدمة مخططاتها الخبيثة في محاربة المقاومة وتفتيت المجتمع وتمزيق نسيجه الاجتماعي تحت ذريعة حماية هذه العشائر من مجازر العصابات الارهابية المرتبطة بها وبحليفتيها اسرائيل وايران، والتي وفرت لها الدعم والمأوى والحماية واطلقتها ضد ابناء الشعب وعشائره الاصيلة.

 

وقال القائد المجاهد أن القيادة تتفهم الاسباب التي دعتهم للانخراط في هذه التشكيلات ، لكن موجة التكفير والإرهاب والقتل على الهوية التي مارستها هذه العصابات تحت اشراف المخابرات الاميركية وحليفتيها الاسرائيلية والايرانية  قد انتهت الآن . ولذلك ناشد القائد المجاهد شيوخ وابناء العشائر الذين ارتبطو بهذه التشكيلات العودة الى ابناء شعبهم والالتحاق بمقاومة شعبهم الوطنية الباسلة وقواتهم المسلحة المجاهدة.وقال القائد الاعلى للجهاد والتحرير: " فلا عذر لأحد. وقد هزم العدو وسيرحل، وان لم يرحل سيسحق بإذن الله ويهرب وكذلك في العاجل وليس في  الآجل، فأهيب بكم جميعا الالتحام مع مقاومة شعبكم المنتصرة ومع قواتكم المسلحة الباسلة لتنالوا شرف الجهاد وعزه".

 

وبهذه المناشدة لرجال العشائر العربية الاصيلة الذين مال بعضهم الى تشكيلات ما يسمى بالصحوة،  للعدول عن هذه الخطوة والعودة الى صفوف شعبهم والانضمام الى اخوانهم البواسل ابطال المقاومة العراقية البطلة للاسهام في صفحة العز الخاتمة الحاسمة لثورة العراق التحررية الكبرى، تكون ستراتيجية القيادة العامة للقوات المسلحة المجاهدة والقيادة العليا للجهاد والتحرير لمرحلة الختام المباركة لثورة العراق التحررية الكبرى قد غطت شتى الجوانب المهمة لمعركة التحرير التي ستتوج بالنصر الحاسم قريبا باذن الله وما النصر الا  من عنده تعالى.

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاثنين  / ٢٩ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٦ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م