عصابات الصحوات ووثبة ألبوحيات

 

 

شبكة المنصور

الدكتور محمود عزام / مقاتل ومقاوم عراقي

تعقيبا على خبر (عشيرة البوحيات البطلة تطلق سراح معتقليها بالقوة من عصابات الصحوات) المنشور في شبكة البصرة يوم الثلاثاء 20 كانون ثاني 2009..

 

مرحى لأبطال ألبو حيات التي وقفت بوجه عصابات الصحوة في حديثة التي ترتدي قبعات الأمريكان وتعلمت على العملة الخضراء وباعت شرفها وتأريخها للغاصب والمعتدي والآثم والأجنبي لتحمي ظهور أفراد ومؤسسات القوى الغاشمة وهم يداهمون بيوتهم ويدنسون حرماتهم  ويغتصبون ويعتدون على مقدساتهم ..

 

وعصابات الصحوة التي تدعي انها تقاتل القاعدة عليها أن تقاتل كل أعداء الشعب ..

وكل مغتصب لأرضه ..

وسارق لثرواته ..

وسالب لإرادته ..

 

والجندي الأمريكي ومغاوير الشرطة وميليشيات السلطة الحاكمة وأحزابها وجيشها اللاوطني وإرهابيي القاعدة يخدمون هدف واحد.. وهو تدميرالعراق وتقطيع أوصاله وتهميش دوره وإخراجه من دائرة التأثير وتحطيم منظومة قيمه وتزوير تأريخه ومنعه من النهوض لإسترجاع مكانته ودوره وحضوره..ومنع عودة العراق لا تكون إلا من خلال محاربة مقاومته الباسلة وجيشه الباسل الأصيل ونخوة شيوخه وشبابه ومحبيه..

 

والثورة على الظلم تبدأ عندما تتحرك القرية والمدينة والعشيرة في موقف وطني واحد ..

ولدينا الكثير من الدروس والعِبر ..

ودرسنا اليوم من الأنبار أيضا..

الأنبار التي خلقها الله من براكين الغضب والقوة والنخوة والشجاعة والبطولة ..وحالها كحال كل محافظات العراق التي ترزح تحت نير المعتدي المغتصب وحكومته الذليلة ..

وشرارات ثورتنا الشعبية ترسلها البصرة لتتوقد في ديالى والموصل وبغداد والأنبار ..وترسلها الأنبار لتشتعل في الناصرية ونينوى والنجف وكربلاء ..

والحياني اليوم يعلمنا أن لا نسكت على ظلم وحيف وقهر وإستعباد وشروط..

وإن سكتنا اليوم علينا أن نثور غدا..وليس بعد غد..

فالغضب العراقي قادم ..

وهذه أرض العراق تهتز لصيحته وخطاه..

ولن يخلو حاضرنا من النخوة ..والشجاعة ..والبطولة ..والتضحيات..

مثلما كنا.. يوم خاضتها الجحافل في معارك البطولات..

كانت الأرتال تمتد مع شعاع الأفق ..بعيدا ..ورجال العراق لا أول لهم ولا آخر ..يتسابقون للشهادة لأجل عيون العراق وأطفاله والماجدات..

كان مَن يحيط بنا يعرف جيدا ..أننا ننحني للنسمة ولا تكسرنا الرياح..

ونعرف من يعادينا و يغيضنا ويجرحنا ويثيرنا ..حتى في الكلمات..

وكنا لا ننام على ضيم ..

أو قهر ..

او ملامة ..

فكيف إذا كانت حمية النخوة ونجدة الأوطان؟..

لم يتغير فينا اليوم غير ثقل هذا القيد..وهذه القضبان..

وقاتلنا ونحن مكتوفي الأيدي ومقيدي الأرجل وظلم الزمان..

ليأخذوا منا هذا الجسد وهذه الروح ..

وليكسروا منا ما يشفي غليلهم..

ولكنهم لن يكسروا إرادتنا ..وثباتنا ..

ولن يثلموا سيف المقاومة في ضمائرنا ..

وستقاتلهم وتنتقم لنا منهم الأشجار والسهول والجبال والصحارى والوديان ..

والأكفان ..

أكفان الشهادة من أجل تحرير العراق..

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاربعاء  / ٢٤ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢١ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م