الذكرى الثانية لأفول القمر ..
الشهيد الخالد صدام حسين .. السيف الذي تفتقده اليوم غزة ..

 

 

شبكة المنصور

الدكتورمحمود عزام / مقاتل ومقاوم عراقي

في المذبحة الإسرائيلية في غزة..

إنتصر الخطاب الإنتهازي والتوفيقي والإنهزامي العربي ..وتراجعت النخوة والغيرة والمروءة العربية الى أدنى مستوياتها ..تقدمت حالة الخنوع ..وإختفت حالة التكاتف والنصرة العربية ..ونَمَت وسَرَت حالة السكوت على شيوع الباطل ونصرة العدوان وغابت وسط الضباب كلمة الحق خوفا من ظلم الطاغوت وشيوع الرذيلة ..

وفي خضم معركة غير متكافئة ومن طرف معتدي واحد..حيث كانت القوة الإسرائيلية المفرطة الغاشمة ترمي بنيرانها لتحرق الأطفال والنساء والشيوخ في مدينة غزة وضواحيها ..

وفي الوقت الذي يفتقد العراقيون والفلسطينيون والعرب والمسلمون السيد الرئيس الشهيد الخالد صدام حسين ..سيفا طالما كان خوفا وأرقا لإسرائيل ..

في هذا الوقت الذي تبكي الساحة الفلسطينية على من يساندها من القادة العرب والمسلمين ويقف بوجه العدوان ..

سكت الكثيرون!..

وتكلم البعض منهم!..

وندد آخرون!..

وشجب البعض الآخر!..

وإستنكر! ..

وإتهم كل طرف الطرف الآخر ووصفه بالخائن !..

الخائن للقضية الفلسطينية !..وللقضية العربية!..

مطالبا شعب هذه الدولة بالتظاهر!..وفتح المعابر !..

ورفع الشعارات !..

والتعبير عن الرفض!..

وعبَر المتحدثون عن غضبهم!..وحزنهم!..وألمهم!..

وسيجتمعون!..ليس اليوم.. ولا غدا!..

ولكن بعد أن ينتهي الهجوم البري الإسرائيلي !..

بعد ان تحقق القوة الغاشمة أبعد من أهدافها !..

وبعد أن يحتفل القادة والملوك والرؤساء والرموز العربية بعيد رأس السنة الميلادية في بركة الدم الفلسطينية!..

وسيشارك الفنانون والفنانات بكل قدراتهم لإمتاع المحتفلين!..

وسيبدأ الوزراء ..والقمة إجتماعاتهم بآيات من القرآن الكريم !..

بعد نهاية الإحتفالات !..

ثم تبدأ الكلمات !..والنقاشات !..والصياغات !..وتتلى القرارات!..

وسوف لن تتجاوز التنديد والشجب والطلب من بوش المضروب بالأحذية العراقية والمنتهية ولايته بالترجي من إسرائيل وقف عملياتها العسكرية!..

وفي الطرف البعيد من الضفة العربية ..

خرجت جماهير الشعب العربي في كل مكان متحدية كل تشكيلات المخابرات والأمن والعيون الأجنبية ..

جموع هادرة..

في مصر والمغرب العربي ..

في سوريا والأردن ولبنان والخليج العربي..

وفي العراق الصامد الصابر المقاتل والمقاوم ..

تهتف بحياة الشعب الفلسطيني والعربي..

وهي ترفع صور الشهيد الخالد صدام حسين..

القمر الذي أفتقدته الأمة في لياليها الحالكة السواد ..

رمز النخوة..

والشهامة ..

والرجولة ..والثبات ..

والضمير العربي..

الذي ضرب إسرائيل بصواريخ الحسين والعباس والحجارة..

وأذل إيران..

المجد ..كل المجد.. والخلود ..

لقائدنا ورمز صمودنا وصبرنا ونضالنا وقتالنا ..

شهيد الأمة والعراق والبعث..

صدام حسين عز العرب والعراق..

النور الذي تبحث عنه الأمة..

والسيف الذي إفتقدته غزة اليوم ..

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ٠٢ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٣٠ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م