شعب التبويس المختار

 

 

شبكة المنصور

د.محمد رحال / السويد

سجل لأحد الزعماء العرب الراحلين اعلى رقم في التبويس العالمي , فقد سجل له في مقابلة واحدة اكثر من ثمانية وثلاثين بوسة , وهذا ماسجل امام الكاميرات , اما مالم ترصده الكاميرات فقد يكون الرقم اكبر بكثير , والطريف الغريب ان اعداء امتنا يحظون من السادة البطاريق زعماء البط العربي باكبر نسبة من  هذا التبويس , وصار لتبويس زعماء البط العربي اشكال والوان , وموضات وصرعات , فمنهم من يقبل الوجنتين , ومنهم من يقبل الراس , ومنهم من يقبل الشفتين ,  ومنهم من يقبل اليدين , ومنهم من يقبل اليدين والرجلين , ومنهم من يقبل الراس واليدين والرجلين والحذائين ,ومنهم من يكتفي بالنعلين فقط,  في محاولات  من زعمائنا الافاضل للتعبير بالفم عما تجيشه العواطف المكبوتة , والتي تنفجر فجأة  على شكل قنابل  من البوس, ولهذا فقد حرصت الوفود الاوروبية خاصة ان يصحبوا معهم بعض الشاذين جنسيا كي يتحملوا شطرا من هذا الحب العربي ,والمصيبة الكبرى اننا لم نحصد من هذا البوس الا الذل والاتفاقيات المذلة والمهينة, والمدهش ان زعماء البط العربي والذين ينتسبون اسما الى امة  حدد فيها البوس  ووضع له ضوابط شديدة الا ان علماء الشرع الافاضل فتحوا باب الاجتهاد في هذا الموضوع تحديدا واسهبوا فيه , معتبرين ان البوس العربي هو نوع من انواع اللمم ,

 

بل واجتهد البعض باعتباره نوع من انواع الجهاد السياسي والذي لايفهمه عوام الشعب ورعاعه من امثالنا المحرومين الا من تقبيل جدار زنزانة  او يد شيخ ثقيل الظل , او ولي امر ساقط , وكثيرا ماكنا نشاهد زعماء البط العربي يمارسون هذا الجهاد السياسي امام شاشة التلفزيون باشكاله العجيبة ودون خجل , وكانه امر ونوع من انواع الجهاد الشائع والذي لم نعرفه ابدا في تاريخنا المجيد , وهو نوع من انواع الاضافة التاريخية لامتنا التي انقسم فيها الجهاد الى اقسام  , القليل منها فقط ماينتسب الى  شرعنا الحنيف وهو ماشاهدناه من جهاد عملي قدمه لنا نموذج شعب غزة الصامد والجريح نصره الله  والذي قدم للامة صور الصمود والعزة والشرف والخالي الا من تقبيل جباه الشهداء وشم عطر ومسك وعبير ورضى الله الفواح من جنباتهم, اما مانراه من جهاد يمثله الجناح العلفي من شيوخ الامة  وشيوخ الحرير فهو جهاد لشعب المجترات ولشعب البوس العظيم , وللكسالى  والهمل من هذه الامة التي يسوسها قادة البوس العربي العظيم ادام الله شفاههم السيليكونية  ذخرا لاعداء الامة يجاهدون بها على راحتهم وبعيدا عن ساحات الجهاد المقدس.


تحرير فلسطين والعراق  وطرد حكام البط واجب شرعي

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاثنين  / ٢٢ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٩ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م