|
البروفيسور هانس يونسون من اكثر
الخبراء في العالم شهرة في علم
لغة واشارات الجسد , وهو اضافة
الى كونه بهذا المستوى العلمي فهو
رجل صديق لي وودود للغاية ,
وطالما استشرته في قضايا متنوعة
في اختصاصه الواسع والذي يعتمد
على اكتشاف الظواهر الباطنية
للانسان من خلال تحركات واشارات
الجسد الخارجية والظاهرية , وهو
الذي استطاع ان يحل لي لغزا حيرني
مع ابن الجيران الطفل الصغير ,
والذي طالما رايته في الحديقة
يقف بجانب الكرسي الكبير , مستندا
اليه مقوسا ظهره قليلا الى
الامام , شادا عضلات البطن
والرقبة مع تقلص واستدارة في
عضلات الوجه , وحملقة في العينين
, وشحوبا واضحا في الوجه , مع
تشبث من قبضة اليد بمسند الكرسي ,
واذكر انه ضحك كثيرا عندما ذكرت
له هذه العوارض قائلا لي ان هذا
الطفل يعاني من ازمة كبيرة في
التغوط , ولهذا فانه يهرب من
البيت الى الحديقة , ليعملها في
الحفاضة في الحديقة, ولقد ساعدنا
البروفيسور في ايجاد حل لهذه
المعضلة مع ابن الجيران والذي فهم
والداه الحالة فعولج منها خلال
اسبوع , ونفس هذه الحالة تماما
رايتها مع السيد عمرو موسى بعد
ان غضب رجب طيب اردوغان من مدير
المؤتمر الصحفي المشهور في دافوس
, وهب واقفا ليخرج من القاعة كلها
تاركا الجميع في حيرة شديدة وحرج
بالغ , وحالة عمرو موسى والتي
تشبه تماما حالة ابن الجيران
استكبرتها على وزير عربي سابق له
من الصولات والجولات الكثير ,
واكثر انواع الحرج اني لم اشأ
ازعاج اختنا الدكتورة سحر الدباغ
والتي استرجل رجال المضبعة
الخضراء عليها , وارسلوا لها
رسائل التهديد الديمقراطي الذي
اعتادوا ان يقدموه هدايا فشلهم
في ارساء العدالة في ارض
الرافدين العظيم وانتشار الفساد
الديني على ايديهم الشريفة, ولهذا
فقد كنت مضطرا ان اضرب معه موعد
لشرب فنجان قهوة سويدية طاريء ,
وقصصت عليه الرؤيا الخاصة
بالسيد عمرو موسى , حينها اكد لي
ان هذه الحالة تشبه حالة الطفل
ولكنها اكثر تعقيدا وذلك ان هذه
الحالة لرجل كبير وانها تطابق
حالة رئيس امريكي سابق تعرض لهجوم
شديد بصواريخ حذائية فعملها في
سرواله ولهذا فان صديقي
البرفيسور نصح بان يستخدم هذا
النوع من رجال السياسة الحفاضات
الرجالية وهو ليس عيبا , فان
الكثير من جيوش العالم تستخدمها
وخاصة جيش اسرائيل , وان هذه
الحالة هي حالة اعتاد عليها
الكثير من زعماء الدول العربية
حين مواجهة زعماء الدول الكبرى
او مشاكل طارئة. |
