هاشم اصغر متظاهر في السويد

 

 

 

شبكة المنصور

د. محمد رحال / السويد

درجات الحرارة المنخفضة جدا في استوكهلم  عاصمة السويد لم تثن الطفل الرضيع والذي لم يبلغ شهره السادس بعد , لم تثنه عن المشاركة  في مظاهرة الاحتجاج على الاعتداء الاجرامي على غزة الفلسطينية , وزاد من تصميمه على التظاهر, خيبة الامل الشديدة من النظام العربي ,والذي انتهى الى ترحيل الخيبة العربية الى مجلس الظلم العالمي , والذي يتهيا فيه ممثلي  دولة الاجرام الامريكي لبخش اي قرار ادانة  ضد الكيان الصهيوني بواسطة اصبعي البخش والمعروفة بالفيتو  , وشارك هاشم المتظاهرين في اعرق ساحات استوكلهم السويدية , ومعه اعداد كبيرة من المتظاهرين  الذين اشتعلوا غضبا , والذين شاركوه الغضب مرة  بسبب العدوان المجرم ومرات من التقاعس والتخاذل العربي المتعدد الاشكال والاوجه , ومعهم تجار الدماء والذين يبعبعون  ويمسحون اسرائيل وهم جلوس في مكاتبهم , ويقاتلون حتى اخر قطرة فلسطينية, ولم يستغرب هاشم صرخات  الاحتجاج والغضب ,

 

وهو شيء نشأ عليه منذ ان كان جنينا , فحياته الطويلة في بيت اهلة اليومية والمنشغلة باخبار الوطن الكبير  , والمليئة بمآسي الامة جعلت من منظر رؤية الجمهور الغاضب رؤية عادية , وهو الطفل العربي الذي لاينتمي لاالى حماس ولا الى فتح , وانما هو انتماء الى حزب كبير يشمل المقهورين من الدار البيضاء الى عبادان , وهو حزب  الفقراء العربي العريق, وهو حزب لايحبه الحكام , ولاتجار الدماء , وهم  المقهورون  الذين بايعوا الله على ان يكونوا معه , لامع الصهيونية واذيالها ولا مع المتاجرين بالدماء الفلسطينية واتباعها , لامع الغساسنة ولا مع المناذرة , وانما  مع فجر النور المحمدي الطاهر الصافي  الساطع والذي جاء رحمة للعالمين ,وهاشم الذي ينمو  ويكبر في السويد لن ينس ابدا انه من تلك الارض المقدسة والتي ذكرها الله في كتبه المقدسة , وانه سيظل وفيا لتلك الارض  واحد ابنائها وان تحرير اراضيها المقدسة واجب شرعي تحريرها, انه الطفل هاشم رحال اصغر متظاهر في السويد  والذي لايفرق بين العراق وفلسطين, ولابين شيعي وسني, ولابين بربري وعربي , ويفتخر بشهيد الحج الاكبر  وكل من اعطى روحه فداء شعبه ووطنه.

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الخميس  / ٠٤ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠١ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م