مخط المؤتمر فشر قيحا

 

 

 

شبكة المنصور

د. محمد رحال / السويد

من يسمع المنافق الاكبر عمرو موسى وهو يصف الحالة المزرية والساقطة  لدول السقوط العربي , يظن في البداية  انه سياتي بجديد , ومن يراقب  وزراء الخارجية العرب بأعناقهم المشرئبة  كعنق الضفدع كامل , فان السامع والمشاهد يظن وللوهلة الاولى انهم وفي هذه المرة قادمون  الى قرار خطير ومصيري سيهز العالم , ولكن هيهات هيهات , فمن اعتاد على الذل انى له ان ينهض بعض ان استمرأ المهانة واستكانت روحه للعبودية , وهو طبع الحكومات العربية , والتي فرخها الاستعمار بديلا له في اراضينا المقدسة , ولهذا وبعد المناحة الطويلة التي اتحفنا بها ابو المفاجأت والنكت , والتوصيف المخزي , فقد حسم هزبرنا الامين العام الامر وطلب من  رئيس  فلسطين ان يحمل قضيته الى مجلس الامن الدولي , في موقف هو من اكثر المواقف ذلة وخسة , وبعد ان انتظرت شعوب العالم  خمسة ايام طويلة  تترقب القرار الوليد الذي سيصدر من فطاحل الصمود العربي , ولم يكتف  مشروع القرار العربي  بترحيله الى مجلس الامن  بل ذهبوا هناك , وفي بث مباشر شاهدنا كيف كان ممثلي الدول العربية  يتباكون  في مجلس الامن  كالنساء المطلقات  يستجدون نظرة عطف من مندوب هنا ومندوب هناك, على موائد اللئام العالمية , وهم يدركون سلفا ان ليس هناك املا يرتجونه , وكم تمنيت منهم ان يستقيلوا ويعودوا الى بلدانهم بدلا من توسيخ سمعتنا في ردهات السياسة  العالمية , ولقد نالوا فضلا عن عدم حصولهم على شيء , نالوا من ممثلة الكيان الصهيوني كل تقريظ , وتبعها ممثل دولة الشر الامريكية  زلماي خليل زادة  الافغاني المرتد والذي يشبه في ارتداده النظام العربي , وهو الذي زرع كل انواع الفتن في ارض الرافدين , موجها اخس انواع النقد الى تلك الوفود , والاغرب ان تلك الدول التي كانت ومازالت تتسابق على  تقبيل اليد الصهيونية  , لم تستطع ان  توقف العدوان الغادر من عصابات الاجرام ولو للحظة , في الوقت الذي استمر عصر الاسترجال في الشوارع العربية والذي لم يقدم لاهل فلسطين في غزة شيء, واستمر معه اغلاق باقي المعابر العربية في الحنوب اللبناني وغيره مغلقة في وجه  الفصائل الفلسطينية والتي تتطلع لنجدة اخوانها في فلسطين , والاشد غرابة هو موقف الحزب الاسلامي العراقي المتضامن مع فلسطين , والدعم اللامتناهي منهم , والذين نسوا ان الله قد اسقط عنهم  ذلك الدعم , باعتبارهم باعوا انفسهم للمحتل الامريكي ولايشرف المقاومة الفلسطينية هذا الدعم القادم من مجموعات من الخونة والمتآمرين على المقاومة العراقية العظيمة وعلى شعب العراق , وليسوا بحاجة  الى استدراج واستغلال ابناء العراق العظيم الى صفوفهم تحت عنوان مساندة اهل فلسطين ’ فاهل العراق هم اهل النخوة والفدا وليسوا بحاجة الى ثلة من العملاء لتقودهم ومعهم رئيسهم الطالباني , وكان على الرئيس العميل  ان يساهم في ايواء اهل فلسطين الضيوف على العراق والذين لاقوا على يد  عصابات البيسطارمة وبدر وصولاغ اشد انواع التنكيل والايذاء في الوقت الذي يتحدث ويتبجح كلابهم عن حسن الضيافة مع عدو الامة المستر فوش والذي قيل انه غاب عن احتفالات اعياد الميلاد بسبب حالة اكتئاب يمر بها بعد عشائه الميمون في العراق , وان حالة الصمود العربي المخزي من كل الاطراف وكلهم طرف في المحرقة تستدعيني ان اهديهم هذه القصيدة لقائلها :


اعيرونا مدافعكم ليوم لا مدامعكم
أعيرونا وظلوا في مواقعكم
 
بني الاسلام
 ما زالت مواجعنا مواجعكم ، مصارعنا مصارعكم
أذا ما أغرق الطوفان شارعنا ، سيغرق منه شارعكم
 
ألسنا اخوة في الدين ؟؟
 
قد كنا ، و ما زلنا
 
فهل هنتم ، وهل هنّا ؟؟
أيعجبكم اذا ضعنا ؟؟
أيسعدكم اذا جعنا ؟؟
 
وما معنى بأن قلوبكم معنا ؟
ألسنا يا بني الاسلام اخوتكم ؟
أليس مظلة التوحيد تجمعنا ؟ 
 
أعيرونا مدافعكم
 
أعيرونا ولو شبر نمرّ عليه للاقصى 
أتنتظرون أن يمحى وجود المسجد الأقصى ؟؟
وأن نمحى !!
أعيرونا مدافعكم وخلوا الشّجب و أستحيوا
سئمنا الشّجب و الرّدحا  
أخي بالله ، اخبرني
 
متى تغضب ؟؟
 
 
 
أذا انتهكت محارمنا ؟؟ قد انتهكت
اذا نسفت معالمنا ؟؟ لقد نسفت
اذا قتلت شهامتنا ؟؟ لقد قتلت
اذا ديست كرامتنا ؟؟ لقد ديست
اذا هدمت مساجدنا ؟؟ لقد هدمت
وظلت قدسنا تغصب ؟؟ ولم تغضب
فأخبرني متى تغضب ؟؟ 
 
 
اذا لله...... للحرمات..... للاسلام لم تغضب
فأخبرني متى تغضب ؟؟ !!!
 
 
رأيت براءة الأطفال في الشاشات كيف يهزّها الغضب
وربّات الخدور رأيتها بالدم تختضب
رأيت سواري الأقصى كالأطفال تنتحب
وتهتك حولك الأعراض في صلف وتجلس انت ترتقب !!! 
متى تغضب ؟؟
 
 
ألم تنظر الى الأطفال في الأقصى عمالقة قد انتفضوا
أتنهض طفلة العامين غاضبة
وصناع القرار اليوم لا غضبوا و لا نهضوا !!!!
 
 
ألم يهززك منظر طفلة ملأت مواضع جسمها الحفر
ولا أبكاك ذاك الطفل في هلع بظهر أبيه يستتر
فما رحموا استغاثته ولا اكترثوا ولا شعروا
فخرّ لوجهه ميتا وخرّ أبوه يحتضر
 
رأيت هناك في جنين ( غزّة ) أهوالا
 
رأيت الدم شلالا
 
رأيت القهر ألوانا وأشكالا
 
 ولم تغضب ؟؟
  فصارحني بلا خجل ... لأي امة تنسب ؟

 
 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الجمعة  / ٠٥ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٢ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م