نقاط الضعف القاتلة في جيش الكيان الصهيوني

 

 

شبكة المنصور

د. محمد رحال / السويد

يعتقد البعض ان الكيان الصهيوني والذي يحشد قواته لضرب غزة اليوم , ان هذا الحشد والاعداد هو فقط من اجل الانتخابات القادمة , وهو اعتقاد ساذج ولو انه اعداد مؤجل من اجل استثماره في تغيير نتائج الانتخابات القادمة , ومع ذلك فان هذا الاعتداء وبشكله العملي بدأ منذ اكثر من عام , ووضعت لمساته  النهائية  حين فرض الحصار على قطاع غزة بالكامل , وطلبت دولة الكيان الصهيوني من الدول التي تمتلك وسائل الاعلام  العربي والاعلامي القيام بحملة موسعة تقوم على تشويه سمعة المقاومة في قطاع غزة , واستطاعت ان توجد شرخا كبيرا بين الاخوة الفلسطينين , وصل الى حد الاقتتال ,  ومن ثم اوجد الكيان الصهيوني  الذرائع الكافية  لتشديد الحصار والذي شمل حتى الشموع , وذلك للضغط على اهل فلسطين في القطاع المعزول , واستطاعت ليفني ضم دول عربية  الى جانبها , لتشديد الحصار , وهذا العمل التحضيري استغرق اكثر من عام كامل , ولم يبق لديها الا العمل العسكري , وهو امر ساندها فيه النظام العالمي  , ومعه النظام العربي وخاصة منه المعتدل بالمنظور الامريكي , وباستخدام افضل انواع التكنولوجيا  التي يمتلكها هذا الكيان فقد استطاعت تشديد الحصار العسكري بعد فرض الحصار التمويني , وكانت ادواتها في ذلك اجهزة التنصت المتقدمة , وشبكة واسعة من المجندين العملاء , وسلاح التنصت والمراقبة الجوي , والذي يعمل ليل نهار وفي كل الظروف , ومعه شبكة من المراسلين العرب والاجانب والذين ينقلون الى العدو كل جديد , بشكل مباشر اوغير مباشر , وما زالت بعض تلك وسائل الاعلام والمقربة جدا من المقاومة  من اهم عوامل نقل اسرار وتحركات رجالها وهو نفس التكتيك الذي استخدمته المخابرات الامريكية في القبض على زعماء القاعدة  في الباكستان وعلى راسهم بن شيبة  , ولبعض الدول العربية دور كبير في هكذا دور مشبوه ومعروف وواضح .


ولعل ابرز نقطة ضعف في  جيش  الكيان الصهيوني هو في اللحظات او الايام التي تسبق الهجوم البري الكثيف , وذلك بسبب الفوضى التي تكون في خلفية الجيش والذي يمثل القوة الفعلية للجيش من حيث الامداد والاعداد , وان قرب هذه الخطوط من نقاط التماس  هي بالواقع النقطة الاضعف في  الجيش بل وفي اي جيش , واستباق الطرف الاخر بضرب هذه القوات وبواسطة قوات كوماندوس سريعة جدا ,  وفي مواقع متعددة  فان هذه القوات ستتعرض لضربة قاصمة , خاصة وانها ستجنب المدنيين خسائر فادحة جدا لاتبالي بها دولة الكيان الصهيوني , وبما ان الوضع الجغرافي لايماثل ابدا الوضع الجغرافي في جنوبي لبنان , وكذلك نوعية التسليح المحدودة, ولهذا فان الاستفادة من نقاط الضعف الموجودة في مراكز التجمع  هي نقلة نوعية في ضعضعة  وزعزعة كل الخطوط الهجومية لجيش الصهاينة , وهو ماتخشاه كل جيوش العالم .

 

تحرير فلسطين والعراق  ومناصرتهم واجب شرعي , ومساندة المحتل كفر صريح

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاحد  / ٠٧ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٤ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م