|
الحصار البحري المفروض على غزة هو
حصار من الاشقاء قبل الاعداء ,
ولو كان هناك اي جدية في فك هذا
الحصار لاجبرت الدول التي تفرض
هذا الحصار على الرحيل امام
اصرار عالمي على فكه , والغريب
ان المزاودين على رفع الحصار
وقفوا مكتوفي الايدي امام هذا
الظلم العالمي , والذي تحول الى
نوع من انواع البلطجة العلنية
والقرصنة التي تديره دولة داست
على كل القوانين الدولية
والانسانية تحت قدميها وبتاييد
اوروبي , والغباء العربي الذي يطم
البلاد لم يصل ابدا الى تنظيم
نداء دولي من اجل فك الحصار
البحري , والمنظمات الاوروبية
والعالمية الانسانية مستعدة لذلك
, ولو تم تنظيم خمس سفن من كل بلد
في العالم لتجاوز عدد السفن
القادمة ودفعة واحدة اكثر من
خمسمائة سفينة , ولتعادي وتحارب
وتغرق بعدها دولة القراصنة
الصهيونية العالم ان استطاعت ,
وهي اعجز عن ذلك , وعجبت لقائدة
دول الصمود والتي سخرت اعلامها
وشعبها في الدوحة كيف عجزت عن
قيادة هذه الفكرة , ولست ادري
وانا اضع اشارة استفهام كبرى امام
هذه العزيمة القطرية وهذه النخوة
الشديدة الحماوة والتي هبت فجأة و
كيف غاب عن ذهن الامير القطري هذا
المشروع وهو الامير الذكي والمثقف
جدا , ومعه رئيس وزرائه وهو من
اكثر وزراء العرب براغماتية
وقربا من اصحاب القرار الصهيوني
, وفي نفس الوقت اكثر قربا من
المقاومة في الجنوب اللبناني وغزة
, وهو نوع من التقارب الذي كاد
ان يطيح بما بقي لي من عقل ,
ولماذا وصلت السفينة القطرية ولم
تصل الليبية او اللبنانية او
الايرانية , وكيف يستطيع الشيخ
القطري رغم العداء مع الكيان
الصهيوني الظاهر والعلني ان
يستحصل على تصريح سريع لابو
مازن من دولة الاحتلال في الوقت
الذي يعجز ابو مازن نفسه على
استخلاص هذا التصريح , ولهذا فاني
ادعوا الاخ اسماعيل هنية الى
دعوة القوى الانسانية في العالم
من اجل تنظيم حملة سفن ضخمة
تجتاح فيها هذا الحصار الظالم ,
واذا كان على كل دولة اوروبية ان
تنظم خمس سفن او عشرة , فعلى
الدول العربية والاسلامية تنظيم
عشرات السفن دفعة واحدة , ليتحقق
فك الحصار الحقيقي عالميا , ولقد
ناقشت هذه الفكرة تحديدا مع
العديد من كبار السياسيين
الاشتراكيين في السويد , فثمنوا
عاليا هذه الفكرة واعتبروها حلا
اكيدا لكسر حصار ظالم على شعب
مسكين واعزل وسيجبر دولة اللصوص
على احترام القوانين البحرية رغم
انفها , وانف من يقف ورائها. |
