السيد صرصور الدباغ

 

 

شبكة المنصور

د. محمد رحال / السويد

السيد صرصور هو ليس اسما لرجل في السياسة وانما هو لقبا حازه الناطق باسم رئاسة الوزراء في العراق المحرر, وهو لقب حازه وبجدارة لما يتمتع به هذا العبقري من مواهب ومواصفات , ولقد حاز هذا اللقب لانه كالصرصور النشيط والذي يغني ويطن ويرن طوال الوقت , طالما هناك مزبلة يقف عليها ويعتاش على نعمتها , وباعتبار حكومة الاحتلال  المالكية هي من المزابل المشهورة التي  خلفها لنا المغفور الرئيس الراحل المستر فوش , فان وجود شخصية فريدة بكل ماتحمله الكلمة من معنى  كشخصية السيد صرصور الدباغ , هو شيء محبب ومفضل , وفي كل مرة اصف فيها المخابرات الامريكية بالعبقرية في اختيار الشخصيات , وهي عبقرية تفوق الخيال , فاختيار شخصيات  كالدباغ ونكشهم من بين احذية العالم , وغسلهم وتلبيسهم , وتلميعهم , ومنحهم شهادات عالية , ودفعهم الى الصف الاول لتمثيل العراق من اجل توسيخ بلد عريق كالعراق فانها عبقرية كبيرة, والغريب ان الدباغ هذا والمجهول نسبا , فانه لايفوت فائتة , ولايبيت بايتة ,

 

وما ان صرح الرئيس الجديد للبيت الابيض انه سيسحب القوات الامريكية من العراق وخلال اقل من عام ونصف وترك العراق لاهله وهي كلمة تعمد اوباما قولها , لمعرفته وكما قيل لي ان من يحكم العراق اليوم لاينتسبون الى العراق , ولهذا فقد صرح السيد صرصور المالكي  ان العراق لن يمانع في سحب  القوات الامريكية من العراق , وهو تصريح اضحكني بالرغم من المأساة الكبيرة التي يمر بها اهلي في فلسطين الصامدة الصابرة , وذكرني هذا بالمثل الشعبي الدارج  - جاءت الفرس  لتنحدي فرفعت رجلها الخنفسة -  وكأن السيد  صرصور المحترم يستطيع ان يسمح ويمنع , وهو الذي يفتش من الجنود الامريكيين غدوا وعشيا , وتتحسس اصابعهم كل جسمه وقد تجس اصابعهم احيانا بعض الاماكن الحساسة وتدخل بها من اجل سبر المعلومات , هذا وهو واقف امامهم وقفة الجندي امام سيده , وبعد هذا يتحدث السيد صرصور الدباغ عن انه لن يمانع , واين يقف هو من الرجال لكي يمانع , وان من يسلم نفسه رخيصا لمن لمه من متاهات الشوارع ليس له ان يقبل او يمانع , وله فقط الحق ان يهز راسه بالموافقة  كالحرذون وقت الظهيرة , دون تفكير والا ديس على راسه امام القاصي والداني وهو امر لم يسلم منه وزراء في حكومة  مزبلة الاحتلال المنتخبة, فكم انت عظيم ياسيد صرصور لتقبل او تمانع  عشت وعاش كل الصراصير المتسلقين في  مزبلة حكومة الاحتلال.


وللصرصار اغنية تعالى   صداها فوق اطباق النسيم

 

تحرير العراق وفلسطين وطرد الخونة واجب شرعي فساهم فيه

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت  / ٢٧ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٤ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م