ماذا تريد من غزة يامبارك

 

 

شبكة المنصور

د. محمد رحال / السويد

العداء الصارخ الذي اظهرته القيادة المصرية المستبدة الحاكمة في مصر  وعبر نخب منتفعة من مايسمى زورا الحزب الوطني المصري , هذا العداء الذي صار واضحا بل وافقعا ,يكاد الاعمى ان يراه يدفع البعض الى التساؤل لماذا كل هذا العداء.


لم تكن المنظمات الانسانية العالمية تتصور ابدا ان يصل الانحدار بالتعامل الانساني  , كما وصل بالقيادة المصرية  والتي وصلت الى درجة  استغلال المرضى والذين قبلت مصر العدد الزهيد منهم , هذا الاستغلال البشع والذي تعدى الاستجواب الى استخدام اساليب التعذيب المباشر , بل وبدلا من مداواة الجرحى فان اجهزة الامن المختصة  كانت تنكأ الجروح الملتئمة , وتضغط على  مكان الجروح الملتهبة من اجل الحصول على استجوابات , ولمعرفة كيف يهرب  السلاح  الى داخل غزة, ولم يشمل الحصار والمدى المخزي الى هذا الحد بل تعداه الى ان تمنع هذه السلطات  اطفال وقفوا على الحدود وجروحهم تنزف بعد موافقة سلطات غربية على استقبالهم , وردتهم السلطات المصرية المتنفذة  في مصر ليعودوا الى غزة فيموتوا فيها , في تصرف اجرامي اشد سوءا من ذلك التصرف الصهيوني الارعن , وهي اسئلة تحتاج  الى رد , فلماذا كل هذا الحب لاهل غزة  والغير موصوف , وهل تحولت القيادة المصرية الى خندق اكثر صهيونية  واجراما من اصحاب القضية الصهيونية نفسها , وما علاقة طفل حرقت اطرافه  بهذا النوع من اللؤم  المصري والذي ينسب في النهاية الى مصر كدولة  وشعب وهم من هذه الاعمال  بعيدون , والى اي حد تريد هذه القيادة  الايغال في الدم الفلسطيني والمشاركة كتفا بكتف  في تجويع شعب  اوجده الله  ليبقى , والى متى ستبقى الارادة المصرية الحاكمة  تعادي ارادة الله  من اجل قبلة من ساركوزي  او ليفني, وهل توريث الحكم يحتاج الى كل هذه النذالة  والسفالة والعمالة والاجرام , وما هي علاقة طفل جريح  تساقطت اطرافه  من القنابل الفسفورية  بالصراع الخفي بين المخابرات المصرية واهل غزة , وماهي علاقة الصراع الايراني المصري باطفال غزة , وان كان هناك  صراع حقيقي  بين مصر وايران فهل هذا العداء المجرم لأهل غزة  يقلل من هذا العداء والصراع ام انه يمنح الطرف الاخر نقاط مجانية  من اجل  الصراع  على النفوذ , وان القيادة المصرية تضيف الى اجرامها نقاط متقدمة بالغباء السياسي المنقطع النظير , ولتثبت للجماهير العربية  والاسلامية مدى صدق شاعرية الشاعر المبدع احمد مطر حين يقول في الانظمة العربية :


مِمَّ نَخْشَى ؟   قصيدة إلى الأقزام العرب .
للشاعر المبدع : أحمد مطر
الثلاثاء, 13 يناير 2009

مِمَّ نَخْشَى؟!
أَهْلَنَا فِي بِلادِ الْعُرْبِ مَهْلاً..
لِمَ هَذَا الذُّلُّ فِينَا قد تَفَشَّى؟!مِمَّ نَخْشَى؟
الْحُكُومَاتُ الَّتِي فِي ثُقْبِهَا،تَفْتَحُ إِسْرَائِيلُ مَمْشَى،
لَمْ تَزَلْ لِلْفَتْحِ عَطْشَى،تَسْتَزيدُ النَّبْشَ نَبْشَا!
وَإِذَا مَرَّ عَلَيْهَا بَيْتُ شِعْرٍ،تَتَغَشَّى!
تَسْتَحِي وَهِيَ بِوَضْع ِالْفُحْشِ،أَنْ تَسْمَعَ فُحْشَا!
مِمَّ نَخْشَى؟
أَبْصَرُ الْحُكَّام ِأَعْشَى.
أَكْثَرُ الْحُكَّام ِزُهْدًا،يَحْسَبُ الْبَصْقَةَ قِرْشَا.
أَطْوَلُ الْحُكَّام ِسَيْفًا،يَتَّقِي الْخِيفَةَ خَوْفَا،وَيَرَى الَّلاشَيْءَ وَحْشَا!
أَوْسَعُ الْحُكَّام ِعِلْمًا،لَوْ مَشَى فِي طَلَبِ الْعِلْم ِإِلَى الصِّينِ،لَمَا أَفْلَحَ أَنْ يُصْبِحَ جَحْشَا!
مِمَّ نَخْشَى؟
لَيْسَتِ الدَّوْلَةُ وَالْحَاكِمُ إِلَّا،بِئْرَ بِتْرُولٍ وَكَرْشَا.
دَوْلَةٌ لَوْ مَسَّهَا الْكِبْريتُ،طَارَتْ،
حَاكِمٌ لَوْ مَسَّهُ الدَّبُّوسُ فَشَّا.
هَلْ رَأَيْتُمْ مِثْلَ هَذَا الْغِشِّ غِشَّا؟!
مِمَّ نَخْشَى؟
نَمْلَةٌ لَوْ عَطَسَتْ تَكْسَحُ جَيْشَا.
وَهَبَاءٌ لَوْ تَمَطَّى كَسَلاً يَقْلِبُ عَرْشَا!
فَلِمَاذَا تَبْطِشُ الدُّمْيَةُ بِالْإِنْسَانِ بَطْشَا؟!
انْهَضُوا..
آنَ لِهَذَا الْحَاكِم ِالْمَنْفُوش ِمِثْل ِالدَّيكِ،أَنْ يَشْبَعَ نَفْشَا.
انْهَشُوا الْحَاكِمَ نَهْشَا.
وَاصْنَعُوا مِنْ صَوْلَجَانِ الْحُكْمِ رِفْشَا.
وَاحْفِرُوا الْقَبْرَ عَمِيقًا،وَاجْعَلُوا الْكُرْسِيَّ نَعْشَا!
***
الْأَسَى آسٍ لِمَا نَلْقَاهُ،وَالْحُزْنُ حَزينْ!!!
نَزْرَعُ الْأَرْضَ،وَنَغْفُو جَائِعِينْ.
نَحْمِلُ الْمَاءَ،وَنَبْقَى ظَامِئِينْ.
نُخْرِجُ النَّفْطَ،وَلَا دِفْءَ وَلَا ضَوْءَ لَنَا،
إِلَّا شَرَارَاتِ الْأَمَانِي،وَمَصَابِيحَ الْيَقِينْ.
وَأَمِيرُ الْمُؤْمِنِينْ،مُنْصِفٌ فِي قِسْمَةِ الْمَالِ!!
فَنِصْفٌ لِجَوَارِيهِ،وَنِصْفٌ لِذَوِيهِ الْجَائِرينْ.
وَابْنُهُ،وَهُوَ جَنِينٌ،يَتَقَاضَى رَاتِبًا،
أَكْبَرَ مِنْ رَاتِبِ أَهْلِي أَجْمَعِينْ،فِي مَدَى عَشْرِ سِنِينْ!
رَبَّنَا...هَلْ نَحْنُ مِنْ مَاءٍ مَهِينْ،وَابْنُهُ مِنَ (يَاسَمِينْ)؟!
رَبَّنَا...هَلْ نَحْنُ مِنْ وَحْلٍ وَطِينْ،وَابْنُهُ مِنْ (أَسْبِرِينْ)؟!
رَبَّنَا...فِي أَيَّ دِينٍ،تَمْلِكُ النُّطْفَةُ فِي الْبَنْكِ رَصِيدًا،
وَأُلُوفُ الْكَادِحِينْ،يَسْتَدِينُونَ لِسَدِّ الدَّائِنِينْ؟!
رَبَّنَا فِي أَيِّ دِينٍ مِلْيَارَاتُ النَّفْطِ وَالْخَيْرِ،لِعِلْجٍ حَاكِمٍ،أَوْ لِبَيْتٍ وَاحِدٍ،مِنْ بُيُوتِ الْمُسْلِمِينْ،
وَلِبَاقِي الْمُسْلِمِينْ،صَدَقَاتُ الْمُحْسِنِينْ؟
رَبِّ هَلْ مِنْ أَجَلِ،عِشْرِينَ لَقِيطًا وَلُوطِيًا،خَلَقْتَ الْعَالَمِينْ؟!
إِنْ يَكُنْ هَذَا،فَيَا رَبِّ لِمَاذَا،لَمْ تُكَرِّمْ قَوْمَ لُوطْ؟
وَلِمَاذَا لَمْ تُعَلِّمْنَا السُّقُوطْ؟
وَلِمَاذَا لَمْ نَجِئْ،مِنْ بَيْنِ أَفْخَاذِ اللَّوَاتِي،مِثْلَ أَوْلَادِ الَّذِينْ؟!

 

تحرير العراق وفلسطين وطرد الحكام العرب واجب شرعي

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاحد  / ٢٨ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٥ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م