انها مجرمة فانتخبوها

 

 

شبكة المنصور

د. محمد رحال / السويد

السباق  في دولة الكيان الصهيوني ومنذ ان نشات , وعلى اكتاف  وجثث ودماء اهل فلسطين, هو سباق في التفنن في قتل الشعب الفلسطيني , ومجازر اسرائيل الجماعية والتي تجاوزت مئآت المجازر , ومعها مجازرها اليومية , تؤكد وتوضح الفكرالصهيوني القائم على التلذذ برؤية دماء ضحاياهم , ولا يهمهم ابدا شكل الضحية او عمرها , طفلا او عجوزا , وهذا ما تحاول شخصيات اسرائيل الانتخابية تاكيده لناخبيها المتعطشين ابدا للدماء , والذين لاترو اعينهم دماء العالم كله , وهذا ديدنهم , وهذا فكرهم وهذا سلوكهم , واكثر هذه الجرائم فتكا هي تلك التي  تاتي قبيل الانتخابات في هذه الدولة المصطنعة  والقائمة على انتهاك حرمة الدم الفلسطيني , وباعتبار ان الانتخابات القادمة تشهد مرحلة كسر العظام بين اليمين والوسط  , ولهذا فان استطلاعات الراي بدات تكتشف ارتفاع المؤيدين لليفني باعتبارها  مهندسة بارعة  في  الاجرام الذي يستهدف اهل فلسطين, ويساعدها في ذلك  انها استطاعت وبفترة وجيزة من ان تصبح الشخصية الاكثر قربا من الجناح العربي الساقط والذي تسميه الدوائر الاسرائيلية بالجناح المعتدل ,

 

بل واصبح السباق بين هؤلاء المعتدلين  لكسب ودها  والجلوس معها في جلسات حميمة غاية الغايات ومنتهى العشق العذري العربي المعتدل  , بل وانها نسقت وبالكامل مع الجناح العربي المعتدل لضرب ابناء فلسطين  في غزة  والضفة , وبشهادة الادارة المصرية التابعة اداريا لمجلس الحكم تل ابيب , وان نجاح ليفني في توسيع هذا الاجرام والذي يبدو انه سيطول امام تخاذل الزعماء العرب والذين وبدلا من عقد اجتماع طاريء وسريع وفي نفس اليوم كما  جرت العادة في كل الدول التي تحترم نفسها, والذي قيل انه سيعقد بعد اسبوع من ضرب وتدمير غزة فوق اهلها وبالطائرات , كل هذا يعطي ليفني الفرصة الاكبر في اسرائيل لااعادة انتخابها كرئيسة للوزراء الاسرائيلي ومعها شهادة كبيرة جدا في  الاجرام والتفحش في دماء الشعب الفلسطيني المحاصر من  قبل الاشقاء قبل الاعداء , والذين تفننوا في قهر هذا الشعب المحاصر والذي رفض الا ان يكون  شامخا شموخ القضية الفلسطينية  والتي لم تلاق من ابناء الشعب العربي والمسلم الا التظاهر وحرق العلم الاسرائيلي فيما لوسمحت لهم الانظمة بذلك , بدلا من الانقضاض على تلك الانظمة وسحقها كما تفعل الشعوب التي تحترم نفسها وتخلص الامة من اشر وافسد حكومات عرفتها امتنا عبر التاريخ , ومع الشعب العربي المتظاهر نجد شيوخ الحرير ,

 

والذين استخدموا قنابل الدعاء التي لايتجاوز  مفعولها فمهم لانها تخرج من افواه المنافقين , والذين من المفترض ان يكون مكانهم  هو نفس مكان الشيخ عز الدين القسام والذي ترك بلده في جبلة  في اقصى شمال سورية ليقود بعمامته ثورة الصادقين في ارض الصدق , والذي ترك لنا عطر دمه  يسقي  زيتون القدس ويستنهض شيوخ الاحلام العربية القانعين بمكاسب الحكام المعتدلين , وقارعي انخاب الخمر  مع  شياطين العالم واباليسه , والذين اغتصبوا مكان الاولياء , وادعوا ولاية امر الامة وهم من باعها , وهم من خانها , وهم من خرج عن امر الامة وشرعيتها.

 

 تحرير العراق وفلسطين واجب شرعي  اقره الدين والاديان فكن معه لاعليه وساهم ولو بشق تمرة

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاحد  / ٣٠ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٨ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م