فانهم نسوا او تناسوا او جهلوا اي معرفة عن الفكر الصهيوني وتطلعاته , وذلك بفضل مطالعاتهم وانهماكهم بسباقات الجحاش وملكات جمال العنز , واختيار ملك التيوس لعلهم يستمدون منه بعض القوة المفرطة لفشل فعل حبوب الفياغرا معهم  , ولهذا وبسبب مشاغلهم واهتماماتهم فانهم ضيعوا على انفسهم معرفة ان الكيان الصهيوني هو كيان ليس له حدود لدولته او مطامعه او جشعه او اجرامه , وهذه المبادرة والتي كتبها بالاصل توماس فريدمان الصهيوني العريق, ونسبت  الى ولي امر المسلمين , هي نوع من انواع التنازل المفرط في شيء لايمتلكه هؤلاء  وليس لهم علاقة به , فهي امور تتعلق بالامة , وباعتبار ان اختصاصهم بالحمير والتيوس فان هذا المشروع الفضفاض من المفروض ان يعرض اولا على هيئة الحمير الملكية , ومن ثم على مجلس شيوخ التيوس , ومن ثم يعرض على الامانة العامة للبعران الملكية , وهذا يقتضي  موافقة مجلس شورى شعب البط السعيد , اما ان يتلقف ولي امر المسلمين المبادرة التوماسية ثم وبقدرة شيطان يصبح اسمها المبادرة العربية فتلك والله من علامات قيام الساعة التي لم يخبرنا عنها احد , وهذا التنازل المجاني والذي جرب لمرات عديدة والمصيبة ان المبادرة نفسها نفسها تروح وتجيء , وفي كل مرة ياتي رد الفعل الاسرائيلي مباركا  بالاثر الرجعي للمبادرة, وذكرتني هذه المبادرة بالقول الذي يردده والدي خطأ وهو لايلدغ الرجل من جحره مرتين , فلماذا يترك اصحاب المبادرة الاسرائيلين يلدغون مولانا من جحره ولمرات حفظه الله, وهو يعرف ان الخاتمة هو قصف عنيف على شعب وارض ومساجد غزة.