تصاعد النفاق العربي مع تصاعد الاجرام الصهيوني

 

 

 

شبكة المنصور

د. محمد رحال / السويد

صور الاجرام المتتالية  والدامية  والقادمة من فلسطين في غزة والتي تحمل مشاهد التدمير الهائل , ومناظر القتل البشري المروع , ورائحة دم اهل فلسطين الذين ابتلاهم الله بانتمائهم الى هذه الامة التي سلمت  قيادها الى مجموعات من الخونة والعملاء ومتبلدي الحس وفاقدي الضمير , وغزة في فلسطين والتي حاصرها عدو الامة المجرم مستعينا بادواته من هذه المجموعة من الحكام  المتجلدي الوجوه , هذا الحصار الذي شرعن له الاحتلال القادم من وراء البحار ووقع عليه من ينتمي الى الجامعة العربية , لم يكن حصارا فقط وانما كان سجنا جماعيا , وبالتفويض العربي لدولة الاجرام الصهيوني , وهو تفويض يتبجح به امين عام عصابة  الدول العربية عمرو موسى واذياله , والذي اعتبر ان تحرير غزة من الاحتلال هو تحرير غير شرعي , وان هناك التزاما من مجرمي الصهاينة تجاه هذا القطاع المحرر من عامة ارض فلسطين , ولهذا فان فقيه الجامعة العربية  يرى ان على كيان الاجرام ان يعيد الاحتلال , من اجل ان يتحمل مسؤوليته تجاه القطاع , ولم اجد  في تاريخ النذالة الديبلوماسية  من هو احط  من هذا المستوى في التعامل مع بلد محرر هو جزء من الدولة الكبرى فلسطين  الحقيقية وليست فلسطين عمرو موسى والتي يعترف انها بقايا من ضفة وقطاع  ,

 

وكأن قدر اهل فلسطين في غزة ان يرجعوا الى احضان الاجرام الصهيوني ليطالبوه باعادة الاحتلال  من اجل مواصلة الامداد بالغاز والبترول  وفي امة  تصدر البترول والغاز الى ارجاء الكون , بل ويكاد ان يكون البترول والغاز هو المنتج الوحيد في امة  ارتضت ان تكون نعالا في اقدام الغير , ولم ير اهل غزة من هذا العالم العربي الا ... الغاز ؟؟؟ البشري مع مافيه من رائحة نتنة تعبر عن مستوى هؤلاء القادة العرب , والاغرب هو ترك مجرمي الصهاينة يدقوا غزة ليل نهار والاتجاه الى صراع التسابق والتنافخ في تقديم مساعدات صوتية او عينية لاتفيد من سيموت , ولا ترفع من مستوى شهيد , ولاتضيء قنديل لأم فقدت اولادها صرعى امام عيونها , ولاتبن بيتا هدم على ساكنيه, ومع تصاعد المراجل  للمخصيين العرب وتنوعها فقد  ادهشني مواقف دول الطوق وتوابعها , والذين يتحدثون عن المعابر , وكأن القضية هي قضية معابر , ونسوا ان هناك شعبا يقصف وان له اشقاء في لبنان وسورية والاردن ومصر وكلها دول طوق لفلسطين التاريخية والتي غزة جزء منها , فاذا كانت تلك الدول تريد حقا ان تساعد اهل غزة فعليها على الاقل ان لاتكون كلاب حراسة للعدو  يصاد فيها ابناء فلسطين ممن يريدون العودة او نصرة اخوانهم , خاصة وان من يتاجر في قضية فلسطين ليس اكثر رجولة من اهل فلسطين , وهم سادة المقاومة واس النضال على مدى قرن من الزمان ,

 

وكم تمنيت من سيد المقاومة في الجنوب اللبناني , وبدلا من ان يصعد الخطاب ضد بلد نعرف مدى عمالة نظامه , فقد تمنيت منه وهو اهل لذلك ان يفتح الحدود التي يسيطر عليه  ويمنع عصافير السماء من المرور ان يسمح اويدفع رفاق الدرب الذين يجلسون في مقدمة صفوف المستمعين لخطابه والذي صار مكررا ولا يختلف عن اي خطاب عربي اخر وان يكف عن التسلح بالخطاب الطائفي السقيم وارتداء عباءة الحسين والذي هو بريءمن كل هذه الامة   , وان تقود تشكيلات قادة الفصائل المتعددة في لبنان  والمسلحة بافضل التسليح , والذين لايخضعون لشروط الحصارالفلسطيني في غزة , وينقضوا على الشمال الفلسطيني لتحريره و العودة الى بيوتهم بدلا من اعدادهم لضرب من احتضنهم في لبنان  فقد طالت ضيافتهم في احضان الصمود , وان يعلم الجميع ان دعاوى فتح الحدود في هذه اللحظة هو مطلب صهيونييروج له لتفريغ غزة من سكانها ثم ابادة الباقين واعادة احتلاله وضمه فارغا الى دولة العصابات , وهذا المطلب من سيد المقاومة وللاسف يتناغم مع هدف الكيان الصهيوني , وهدف الاغبياء ممن يوقعون انفسهم في هذا الفخ او هدف الذين ارتضو لانفسهم حراسا على كيان الصهاينة وبمعاهدات سرية وبدعم صهيوني ,وما نريده هو فتح المعابر كل المعابر لارجاع ابناء فلسطين لها وليس من اجل اخراجهم , ولعبة فتح معبر رفح في هذه الظروف هي لعبة يجب ان لاتنطل على احد ,  وكم تمنيت من الجميع الذي يساوم على المقاومة في غزة ان يعرف ان الوضع الماساوي في غزة ليس كجنوب لبنان , فأرض غزة الصحراوية والتي يراقب فيها النمل تختلف عن ارض الجنوب اللبناني والذي وهبه الخالق طبيعة جبلية  تمتنع عن اي جيش محارب ,

 

اضافة الى ان الجنوب اللبناني لم يكن في يوم من الايام محاصرا , و ان احدث الاسلحة  كانت تصل الى  الجنوب اللبناني في الوقت الذي يقاتل ابناء فلسطين في غزة بابسط انواع الاسلحة الفردية , وترك غزة هكذا  محاصرة  وباشراف عربي  وتحت دعاوى عدم فصل القطاع عن القطاع هو انخراط علني في الوقوف المباشر الى جانب الصهاينة في ضربهم فلسطين في قطاع غزة , وكل الاطراف العربية تبرهن على السقوط المباشر في  وحل المزايدات والمساومات , والتي تزيد سعار الضرب المدمر ويزيد من احتقار الامم لنا  كامة واحدة.

 

تحرير فلسطين والعراق واجب شرعي

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ٠٢ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٣٠ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م