بمناسبة الاحتفالات بعيد تأسيس الجيش العراقي البطل

﴿ الحلقة الثانية ﴾

أخبار عن استقبالات الشهيد رحمة الله عليه لأبناءه واخوانه رجال الجيش العراقي العظيم

 

 

شبكة المنصور

د. صباح محمد سعيد الراوي / كييف – أوكرانيا

الخبر الأول (تاريخه شهر كانون الثاني عام 2000)

 

قلد السيد الرئيس القائد العام للقوات المسلحة المهيب الركن صدام حسين كوكبة جديدة من المقاتلين الشجعان بسيوف القادسية واوسمة الرافدين، وقادسية صدام، واوسمة وانواط الشجاعة، وام المعارك. وهنأ سيادته جنده الميامين بتشرفهم بحمل اوسمة وانواط العز والشرف التي ميزت فعل الرجال ذوي القلوب العامرة بالايمان بالله والوطن والقائد، وطرزت صدورهم بالفخر والكبرياء والثقة بالنصر على الاعداء الاشرار بعد ان لاحت تباشيره فى الافق القريب.

 

وبارك السيد الرئيس ابناءه المقاتلين وشعب العراق وجيشه الاغر بعيد الجيش العراقي الباسل وعيد الفطر المبارك وشهر رمضان، وقال سيادته: مبروك عليكم الاوسمة والانواط، ومبروك علينا بكم، ومبروك عليكم وعلى شعبكم وجيشكم عيد الجيش الباسل القادم الاغر ان شاء الله، ومبروك عليكم عيد الفطر القادم، ومبروك عليكم رمضان، ورمضانكم مبارك وكريم ان شاء الله.

 

واضاف السيد الرئيس صدام حسين: ان الحياة تنضح دائما امورا شتى صغيرة وكبيرة ولكن حتى الامور الصغيرة فيها مهمة، ولكن متى يكون الصغير صغيرا والكبير كبيرا فى الاشياء وليس فى المعاني الاخرى.... الجواب يكون كذلك على اسبقية الممكن وغير الممكن.... واسبقية المؤثر والاكثر تأثيرا.... اليس كذلك؟؟؟

 

وقال سيادته:

 

لذلك فان الحصار حجب علينا كشعب اشياء صغيرة كثيرة...... ولكن نحمد الله ان الله عوضنا بالمعاني الكبيرة العالية، وهذا استحقاق لكم طبقا لتضحياتكم..... مشيرا سيادته الى ان الصلة برب السموات والارض مسجلة فى الاديان السماوية..... ولكنني اعتقد ان الانسان يقترب بقدر تضحيته من اجل المعاني العالية ليرى الله..... ويقترب ليرضيه سبحانه وتعالى.... ولا اقصد الرؤية بالعين دائما، وانما بالضمير والقلب، واعتقد ان العراقيين اقتربوا ولله الحمد من رؤية الله سبحانه وتعالى لينالوا رضاه ويتقدمنا الشهداء فى كل هذا.... فحياكم الله......وادعوه تعالى ان يمتعكم بالموقف الطيب من غير تغير يسيء اليه..... وان يمتعنا بمواقفكم الطيبة فى خدمة شعبكم وامتكم.

 

وتحدث عدد من المقاتلين عن المعارك التى خاضوها فى قادسية صدام المجيدة والمنازلة التاريخية الكبرى.... ام المعارك الخالدة....وقال العقيد الركن فوزي محمد عيسى..... فى معارك قادسية صدام المجيدة شاركت فى العديد من الطلعات الخاصة بالدفاع الجوى وطلعات الاستطلاع الجوي القريب للقطعات، اضافة الى طلعات الاستطلاع بالعمق....

 

واضاف انه فى اذار عام 1986 شاركت فى ضرب مصفى اصفهان بواسطة الطائرات المقاتلة، وكان ذلك اول عملية ضرب بواسطة الطائرات المقاتلة لمصفى اصفهان لان المسافة تبعد اكثر من 650 كيلومترا .... بعد ذلك هاجمنا مصفى طهران وضربنا كذلك جزيرة لاراك، ومن ثم ضرب محطة نكة على بحر قزوين، والتى تبعد 1200 كيلومتر، وعولج الهدف بواسطة ثلاث طائرات وكنت احد اعضاء التشكيل حيث جرت عملية الارضاع الجوي مرتين داخل الاراضى الايرانية، واصيب الهدف اصابة دقيقة.

 

وقال المقاتل العقيد الطيار وضاح ناجي حسن شاركت فى الكثير من المعارك وفي اوقات مختلفة وبانواع من طيران الاستطلاع الجوي والدفاع والهجوم الارضي والارضاع والتشويش، وفي ضرب اهداف ستراتيجية داخل العمق الايراني، واذكر من هذه الواجبات ضرب محطة نكة على بحر قزوين، وضرب مصفى طهران وضرب الرصيفين الغربي والشرقي لجزيرة خرج، وكذلك ضرب المفاعل النووي الايرانـي فى بوشهر.... ومن الاهداف التى اتذكر ضربها جزيرة لاراك في اقصى الخليج، وتدمير خمس ناقلات عملاقة تدميرا كاملا....  بينهما اكبر ناقلة بريطانية في العالم حمولتها 600 الف طن.

 

وقال المقاتل الرائد عوف عبد الرحمن محمود الودي.... لي الشرف ان اكون احد ضباط الجيش العراقي الباسل الذين نالوا شرف المشاركة فى معركتي قادسية صدام المجيدة، وام المعارك الخالدة..... حيث شاركت فى معركة الحصاد الاكبر والميلاد الميمون، وكان لي الشرف ان كون احد الضباط المشاركين فى معركة رمضان مبارك وتطهير ارض الفاو من دنس العدو الغاشم.

 

 

الخبر الثاني ) كانون الثاني عام 2000)

 

مع اطلالة العام الميلادي الجديد وفى غمرة افراح شعبنا بايام الصيام الاخيرة المباركة لشهر رمضان الكريم، قلد السيد الرئيس القائد العام للقوات المسلحة المهيب الركن صدام حسين نخبة اخرى من المقاتلين البواسل سيوف القادسية واوسمة الرافدين وقادسية صدام واوسمة وانواط الشجاعة وام المعارك.....وهنأ السيد الرئيس صدام حسين ابناءه النشامى بتشرفهم بحمل اوسمة وانواط العز والشموخ، التى جاءت كأستحقاق املته مواقف المقاتلين الابطال فى معارك الشرف التى خاضوها ضد الاعداء الاشرار دفاعا عن العراق والامة العربية.... كما هنأ سيادته جنده الميامين صناديد القرن العشرين بحلول العام الميلادي الجديد داعيا الله ان يعيده عليهم وهم يرفلون بالصحة والسلامة والنصر الدائم.

 

واكد سيادته في حفل تقليد الاوسمة والانواط.... ان الهمة قدرة......وقد اردنا ان نبحث من اين تأتي الهمة لنقول ان فلانا هميم، وفلانا الاخر ليس هميما، ان الهمة تنبع اساسا من داخل الانسان، ان الله يعلم ما في الصدور، اذن فهي من داخل الانسان، ولكن كيف يمكن ان تخلق بعد ان خلق الله الاقتدار في الانسان وكيف يمكن ان تنمو..... وكيف يمكن ان تنشط .....وكيف يمكن ان تخمد، كيف يمكن ان تفعل..... وكيف يمكن ان تحجم هذا هو تلخيص لكيفية اعداد الانسان اعدادا صحيحا.

 

وقال سيادته...... الاساس في الهمة هو ماينبع فى النفس ويعاونه الظرف المحيط بما في ذلك العائلة والاعداد والنموذج المحيط عموما والشعب الذي يحمل تاريخا واحدا من بذرة مولودة عبر الاف السنين، من تاريخ واحد تكون الفروقات جزئية بين ابنائه، لانه مهما اختلف المحيط المحلي بين قرية واخرى وبين عشيرة واخرى ومدينة واخرى فانما يوحدهم هو التاريخ العام، فالهواء واحد والارض واحدة ومسقط الشمس وصلة القمر بالارض على هذه البقعة من الكرة الارضية بخلاف غيرها كلها تلعب دورا فى عملية تكوين الانسان وبالتالى في همته.....

 

واضاف سيادته..... ان الهمة بالنسبة لنا نحن العراقيين ليست مولودة عن مرحلتنا فحسب، وانما موروثه عبر الزمن عن مراحل اخرى، ولكنها يمكن ان تنشط او تخمد او تظهر او تخبو حسب طبيعة المحيط الذي يوضع فيه الانسان، ولذلك بقيت اساسيات الشخصية العراقية فى تكوينها مثلما هي، ولا اقصد انها باقية كما هي عند خط البداية، وانما تتطور واقصد انها باقية مثلما هي على سياقات تكوينها المولود تاريخيا، ولكن العراقيين ناموا لزمن..... ناموا لانه لم يكن هناك برنامج يستحق ان يكونوا يقظين له..... وليس هناك ماهو ثمين لينتظروه..... اذن الانتظار وسهر الليالي يكون على قدر اتصالة بالهدف، وعندما لم يكن هناك هدف ثمين، نام العراقيون وهم النشطاء، وعندما لم يكن هناك نموذج فى الثقافة اندثرت فى نفوسهم الرغبة فى الثقافة، واذا لم يكن امامهم من يحدو الركب على النوطة او النغمة نفسها التى نستعيرها من الالات العراقية القديمة واذا لم يكن السير على النغمة نفسها فانهم لايستجيبون.

 

وقال السيد الرئيس صدام حسين: ان الهمة الصحيحة هى ان تحولها الى طاقة في البناء واذا اعتدى عليك احد وانت تبني، ولا اقصد التشييد وانما البناء فى كل الحياة، بما فى ذلك ابداعات الفكر والفن والثقافة، فانك تهب لكى تدافع عن البناء، ولكن العراقيين كانوا يعبرون عن الهمة بشكل ميداني حتى تجدها تختلف بين ابن الهور وابن اليابسة، وبين ابن المدينة وابن الريف، وبين القرية الفلانية والقرية الفلانية، بل وبين المشاة والدروع، وبين القوة الجوية وطيران الجيش، وبين طيران الجيش والبحرية، حتى صاروا ضمن حالة واحدة جديدة على اساس مايؤمنون، وبرنامج مايقتنعون به، فترون ان الفروقات صارت قليلة جدا بين همة ضابط المشاة وهمة ضابط الدروع، وبين همة ضابط البحرية وهمة الضابط فى طيران الجيش، لماذا؟؟؟ لان رسم الهمة العامة صار على قياسات اساسية موحدة واحدة، وتختلف بعد ذلك الصور فى ضوء الصنوف والاسلحة، ولكن بقي الاختلاف قائما بين امر وامر وقائد وقائد..... وعليه، يرى الاختلاف بين همة واخرى، وبين الهمة الجمعية للوحدة والتشكيل، ولكن ليس بامكاننا ان نقول اليوم ان ابن الناصرية يقاتل بمستوى يختلف عن ابن ديالى........ الا عندما يحصل خلل فى الايمان......

 

واضاف سيادته: ان الهمة اخواني تنبع من الداخل اساسا، ولكنها ترعى وتنمو وتوجه لتنتزع فرصتها او تأخذها فى اللحظة، فى ضوء مستوى قيادة من يقود ونموذج من يصلح، ومعنى من يؤمن... وهكذا..... فكل امرىء بقدر ايمانه، وفى ضوء نموذجه، والوسط الذى هو فيه، وعلى مستوى المعاني التى يزرعها الاب والام... والام.... والام..... واوكد على الام ثلاث مرات فى نفس وعقلية الطفل......

 

الخبر الثالث

04.01.2000

 

قلد السيد الرئيس القائد العام للقوات المسلحة المهيب الركن صدام حسين مجموعة اخرى من ابنائه المقاتلين سيوف القادسية واوسمة الرافدين وقادسية صدام وام المعارك وانواط الشجاعة.

 

وقدم سيادته التهاني لجنده الميامين الذين تشرفوا بحمل اوسمة وانواط العز والشرف، والتي ستضيف الى مهامهم وواجباتهم التزامات ومسؤوليات اخرى فى طريق خدمة مبادىء واهداف الثورة المجيدة، والدفاع عن الوطن والامة ضد اعدائهما الطامعين بثرواتهما، والساعين بخبث وحقد للنيل من كرامة وعزة ابنائهما الغيارى.

 

وعبر السيد الرئيس صدام حسين عن عظيم شكره وعرفانه لله سبحانه وتعالى ان ادخل اليقين فى صدور الرجال وجعلهم بهذا المستوى.

 

وقال السيد الرئيس فى الحديث القيم الذى تفضل به فى حفل تقليد الاوسمة والانواط.... بماذا تتحدثون لنا عن الجيش.... والقوات المسلحة والحرس الجمهوري..... الاساس ان الحرس الجمهوري هو حرس جمهورى للقصور..... اي ان يجلس فى القصور..... اليس كذلك؟؟؟؟ فماذا تقولون...... وبعد ان كان الجواب  ان الحرس الجمهوري عندنا يقاتل......

 

قال السيد الرئيس...... نعم ان حرسنا يقاتل...... والحمد لله والشكر على كل شىء، واهم شىء انه سبحانه ادخل اليقين فى صدور الرجال، وجعلهم بهذا المستوى الذى نفخر ونعتز به..... وعندما نقول نحن، فانما اقصد كلنا جزء من العراق، وكلنا جزء من امتنا، والان صار هناك ناس يفخرون بكم ويشيرون اليكم بأعتزاز، ليس من امتكم وحسب، وانما من الانسانية ايضا، لان الروابط اشكال والوان على من يتذكرها ويؤمن بها ويعمل على اساسها، وهى تبدأ من العائلة وتمتد للقرية، ثم الى المدينة والوطن ضمن القطر، والوطن والامة ضمن القومية ثم للانسانية، لاننا مرتبطون بمعانيها، بل لعل من باب التكرار ان نذكر بأن امتكم هى الامة الوحيدة بين امم العالم التى انفردت على مر التأريخ بأنها عندما تنهض..... تنهض لتبلغ رسالة تنطوي على الخير والتطور والمحبة والفعل المجيد الى الانسانية، وهكذا كان دور امتكم دائما.

 

واضاف سيادته...... اذن لاننتمي الى الانسانية انتماء يشبه انتماء ابناء اي امة اخرى غير امتنا..... وانما نحن كأمة رعيناها بعد ان خلقها الله، ونحن مميزون على الامم بالدرجة الاولى بمستوى التضحيات التى قدمناها من اجل الانسانية، لان كل الانبياء عليهم الصلاة والسلام من هذه الارض...... من ارض امتنا.... ومن بين ابنائها...... الى اخر رسالة والى اخر رسول صلى الله عليه وسلم محمد سيد الكائنات، اذن لو استذكرنا وقرأنا التأريخ الذى فيه اشارات يقول بعضها ان هناك مئة وعشرون الف رسول ونبي ويقول الاخر ثمانون الف، والاتفاق الواسع هو انهم بحدود الاربعين الف نبي...... ولما كان كل هؤلاء من هذه الامة ومن هذه الارض ومن نبتها وعاشوا وسط ناسها ونزلت عليهم الرسالة او جاءتهم النبوة وهم فى هذا المكان اي مكان امتكم هذا....... فلكم ان تتصوروا مستوى التضحيات التى قدمتها امتكم للانسانية كلها حتى يصار من بعد ذلك الى القول ان الانسانية تشترك ايضا فى جسر واحد في علاقة الامم بعضها والشعوب مع بعضها والناس مع بعضهم.

 

وقال السيد الرئيس: اذن ...... عندما نقول اننا ننتمي للانسانية فأن انتماءنا يختلف، فهو ليس مجرد انتساب او تنسيب او صلة مثلما هو حال شعوب وامم اخرى...... وانما انتماء عقيدة وتكليف من رب السموات والارض، وهو تكليف قديم وبأصرار...... نبي من بعد نبي....... ورسول بعد رسول...... وجيل بعد جيل..... لذا، فالشعب اوالامة التي تحمل هذه الصفات لابد ان تكون امينة على دورها الوطني والقومي والانساني وتتميز بالبناء والايثار وبالاهتداء الى الحق ووصفه، لكى لايختل الاخرون فى تفكيرهم او فى سلوكهم..... اي ان تختل صورة الحق فيتبينوا صورة الحق الحقيقية من وصف العرب لها......وهم قياس عندما يصحون.... وليس من يحملون محض الصفة العربية يصلحون قياسا...... عندما يصحون الا عندما يكونون على طريق الايمان...... وعندما يتذكرون هذه المعاني وبأنهم اصحاب رسالة ومكلفون من الله سبحانه وتعالى كما قلنا  ليبقوا روح الرسالة حية فى النموذج والمعنى، فى الصلة والتصرف، في الايمان وتطبيقاته، فالحمد لله على هذا الشرف العالي..... شرف ان ننتمي الى امة هذه هي مكانتها عند الله سبحانه، وان تتاح امامنا فرصة ان نثبت لله سبحانه...... ونحن كلنا نحتاج الى رضاه......

 

واضاف سيادته: اننا قادرون على ان نمضي على طريق الحق كما يجب...... ونحمد الله لاننا من هذه الامة....  ونحمد الله ان اتيحت امامنا فرصة ان نستحضر معاني الايمان ممزوجة ببطولات التأريخ لامتنا وقيمها العالية......وللشهداء الابرار على مدى التأريخ الطويل......وكأننا نجدد روح الرسالة فى النماذج الجديدة يتقدمها الشهداء الابرار جميعا...... شهداء القادسية المجيدة وام المعارك الخالدة، وكل شهداء العراق وشهداء امتنا العربية فى هذه المرحلة.....

 

وقال السيد الرئيس صدام حسين: الحمد لله ان اعزنا بكم، واعزنا بهذا الشعب العظيم....... وسلموا لنا كثيرا على اهلكم...... وحماكم الله......  وفي أمان الله.......

 

ثم تحدث عدد من المقاتلين المكرمين عن المعارك التى خاضوها فى ساحات العز والوغى ضد اعداء العراق والامة واسهاماتهم فى التصدي للهجمة الامبريالية الصهيونية الحاقدة على شعبنا وامتنا.

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت  / ١٣ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٠ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م