العراق للبيع المراجعة
مع البرزاني ... والحكيم ... والهاشمي

 

 

شبكة المنصور

د. يوسف اليوسفي

العراقية صفة مرتبطة بكل عراقي شريف مهما تكن طائفته أو قوميته أو انتمائه العقائدي , وهذه الصفة متوارثة منذ أجيل قديمة , ومن هذا الباب كان العراق ومنذ القدم عصي على الأعداء قوي بأبنائه لا يفرقهم الفعل الطائفي .
بعد الاحتلال والغزو الفارسي الصهيوني للعراق ركبت هذه الدول وعملائها موجة ( العمالة ) بشكل مكشوف .


وبدون ( خجل) واخذوا يتاجرون بالعراق من شماله إلى جنوبه , وبدل إن يكون لهؤلاء الأقزام موقف واضح ضد الاحتلال , ويرفضوا التقسيم , ذهبوا الى ابعد من ذلك بإعلانهم الفدرالية , وتقسيم العراق إلى أقاليم في الشمال والجنوب والوسط وكأنهم بهذا الفعل المشين يريدون تقسيم العراق إلى ثمانية عشر إقليم مستقل ولكل إقليم سلطة مركزية , وبدأت بعض الأصوات النشاز ترتفع من الجنوب والشمال والوسط والكل تريد التقسيم والحصول على المغانم .


وبدأت المزادات العلنية على الطريقة الأمريكية رائجة في أسواق النخاسة لعملاء الاحتلال , والمأجورين .
ووسط هذه العتمة ترى إعداد هائلة من ألافتات تعج بها بغداد ومدنها والمحافظات وهي تعلن عن فتح هذه المزادات لبيع ( العراق) قطعا متناثرة !!!


حيث كتب على بعض هذه ألافتات وبخط واضح (العراق للبيع والتقسيم المراجعة مع عزيز الحكيم ) ولافتة أخرى كتب عليها ( العراق للبيع – والتقسيم- وبالإقساط المراجعة مع البرزاني وعملائه ) .


ولافتة أخرى بنفس العبارة تخص المالكي ! والهاشمي ! والطالباني ! ومن بين ركام قماش هذه ( الصفقة ) ينادي بصوت مبحوح – دلال المزاد ... بوجود ( بيعة العمر ) !!! تقدم بها العميل المزدوج وائل عبد الطيف.


لبيع ارض البصرة الفيحاء وبأبخس الإثمان , مدعوما من اكبر ( سماسرة ) العصر الرديء النظامين الإيراني والكويتي .. ليعلنوا استعدادهم لشراء بصرة العرب ليضمها إلى الدولتين الجارتين ؟


مما يزيد الطين بله إن هذه الأصوات النكرة أخذت ترتفع بعد توقيع اتفاقية الذل والعار مع أمريكا وهناك اتفاقية أخرى مع بريطانيا قادمة في الطريق .


ومن اجل هذه الاتفاقية , بداء هؤلاء العملاء يستجدون العطف ويروجون لبضاعتهم البائرة لسلخ العراق ومحافظاته من قلب الأمة العربية , وإبعاده عن أبناء جلدته وهنا يصرخ المارد العراقي الأبي ومقاومته البطلة ليعلنوا على رؤس الأشهاد إن لا تقسيم للعراق ... ولا بيع في مزادات الخونة والمأجورين .


للعراق العز ويخسأ من يتطاول على شبر واحد من ارض الرافدين ولسان كل عراقي شريف يقول ( حبلى السنابل ينحين تواضعا ... والفارغات رؤوسهن شوامخ ) .

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ١٦ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٣ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م