مقترحات لمستقبل وزراء ونواب العراق الجديد!

 

﴿الجزء الثاني

 

 

شبكة المنصور

ضحى عبد الرحمن

ربما يجهل البعض ان وزراء ونواب العراق الجديد يرفضون الرواتب والمخصصات لأنهم ببساطة لا يحتاجونها فأموال الشعب محرمة عليهم الى يوم الدين! انهم جاءوا لتقديم خدمات بلا مقابل وربما المقابل سيكون عند الله في الدرك الأسفل، سبحانك ربي فأنت تستجيب لدعوة الداعين، وكان أحرج موقف مرًعليهم عندما أصر الشعب على منحهم جوازات دبلوماسية فرفضوها بأباء واستنكروا هذا التمايز! بدعوى انهم لا يريدون إمتيازات تفرقهم عن الشعب الذي انتخبهم! فإما ان يحصلوا على جوازات عادية حالهم حال شعبهم او ان يحصل جميع العراقيين على جوازات دبلوماسية ولا حل ثالث، لكن إصرار الشعب المتفاني في حبهم على مسألة الجوازات الدبلوماسية لتسهيل سعيهم الحثيث في جولاتهم المكوكية للخارج لتقديم صورة ناصعة عن العراق الجديد في نقلته النوعية من الثورة الصناعية الى المشاعية البدائية، ولغرض تسهيل حجهم السنوي وهم يرددون امام قبر الرسول" لبيك اللهم لبيك دمرنا العراق أمام عينيك وكل عام سنحج اليك"وبغية تسهيل إجراءات تنقلهم للتبشير الديمقراطي، هو الذي جعلهم يرضخون لرغبة الشعب الحبيب ولكن على مضض! إنه مطلب شعبي من الجماهير التي انتخبتهم بشفافية عبر صناديق الاقتراع الواردة من خلف الحدود وليس من الذوق والكياسة رفض إرادة الجماهير فهذه قساوة الديمقراطية .


من المؤكد ان دساتير للعالم جميعا تتضمن ان يحمل الرؤساء والوزراء والنواب جنسية بلدهم وبعضها ان يكونوا من أبوين يحملان جنسية البلد نفسه، وإلا لوجدنا الدول تتكالب على قادة العراق الجديد لتوزيرهم وضمهم الى مجالس برلماناتهم لنقل تجربتهم الفريدة الناجحة لها والاستفادة منهم لعصر الزمن عصرا والاستفادة من كل دقيقة تمضي فالزمن كالسيف حاد أن لم تقطعه يقطعك، رغم ان العراقيين ليس من السهل أن يتخلوا بهذه البساطة عن أولياء أمرهم من الزعماء الذين جعلوهم يفترشون الارض ويلتحفون السماء، الذين اطعموهم من أرضهم الخصبة وأطفأوا ظمأهم بالماء النقي الزلال! الذين صانوا شرفهم وحرسوه! الذين حملوا معاناتهم على ظهورهم طوال هذه السنين كما تحمل الحمير الأثقال! الذين نوروا حياتهم وقشعوا الظلام عنه! الذين صانوا ثروتهم ووزعوها بعدل ومساواة على الجميع! الذين حموا البلاد من الشرور وأمنوا حدودها ضد الطامعين! الذين جمعوا كلمة العراقيين ووحدوا إرادتهم! الذين صانوا كرامتهم في الداخل والخارج ورفعوا رؤوسهم عاليا وهذا ما يتجلى في معاملتهم المميزة من قبل بقية الدول في المطارات والموانيء الاجنبية! الذين جعلوا لكل مواطن سكنا طوعا أم قسرا حتى أفرغوا لهم دوائر الدولة والمعسكرات ليسكنوا بها بعد تزويدهم بكل مستلزمات العيش الكريم! الذين يحجون كل عام نيابة عن الشعب الذي لا يتوفر له الوقت لأتمام هذا الفريضة لأنشغاله الدائم بقطف ثمار الديمقراطية فكلفهم بالنيابه عنه.


من أجل كل هذا وغيره لا بد أن نساهم بدورنا في تقديم خدمة لهؤلاء البرره الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل الشعب الحبيس والوطن التعيس.. رغم التباين الكبير في خدمتهم وخدمتنا! فشتان بين الثرى والثريا وهل تطال الأرض السماء معاذ الله؟


انتهى الحبر من القلم الرشيق وسنستعين هذه المرة بقلم الخط العريض لنكمل مشوارنا مع خرفان المنطقة الخضراء، ونساعدهم في رسم مستقبلهم العاهر بدلا من أن تتحول الغازات في كروشهم الى أفكار في رؤسهم الثقيلة يفرغوها على أنفونا المشبعة جيفا وعفونة، وقد أرسل ليً احد الأخوة نكته عبر الموبايل تصور الوضع في العراق بأنه " يحق لكل مواطن ان يخرج غازات بطنه لمرة واحدة لا أكثر لأن الجو لا يتحمل جيفة أكثر"!


كما يحجوا نيابة عنا ويفكروا نيابة عنا ويتصرفوا ويتخذوا قرارات نيابة عنا سنبادلهم نفس الصيغة ونفكر نيابة عنهم، ونقدم لهم بعض المقترحات التي تفيدهم في المستقبل القريب سيما ان معظمهم وصل أو سيصل قريبا الى مرحلة أرذل العمر مع يقيننا بأنهم وصلوا هذه المرحلة وهم في أوج شبابهم منذ باعوا أنفسهم للشيطان الأكبر والأصغر وعلبوا ضمائرهم بعلب معدنية واركنوها جانبا، لقد وجدنا أنه من الأنسب لهم ان ينقلوا تجربتهم الديمقراطية على الورق وأن ينقلوا تركة العار الى ورثتهم يتناقلونها جيل بعد جيل فالعراقيون سوف لا ينسوا هذه الفترة المظلمة مثلما يستذكرون عهد المغول فشريعة بوش مستمدة من شريعة هولاكو، وابن العلقمي تحول الى ماكنة تفقيس فاصبح عندنا ألاف من أحفاده.


انصرفنا الى تحديد خصائص ومواصفات أبرز القادة والشخصيات المؤثرة في العراق النازف دم قراطية بعد بوش واوباما وعلى ضوء ما توصلنا اليه وجدنا العناوين المؤشرة ازاء كل منهم اصلح لأن تكون عناوينا لمذكراتهم، نأمل بعد إنجازها أن يحتفل العراقيون بها بنفس الطريقة التي أحتفل الاوربيون بكتاب ميكافللي( الأمير) فلمدة قرن كامل كانوا يجمعون نسخ من الكتاب في الساحات العامة ويحرقوه في إحتفال شعبي:-

الرئيس بوش بطل التحرير الدموي : الحظ العاثر في تلقي القنادر..تجربة ذاتية


الرئيس القادم اوباما: خدعة الفرق بين الرؤساء في الضحك على الجهلاء


الرئيس مام الطالباني : الف نكتة ونكته " يكتب على الغلاف احدثها. ابقضت السيدة هيرو زوجها الطالباني ليلا فازعة :

 

إصحى يا رجل أسمع صوتا غريبا في البيت! فأجابها:- حسنا ينفعنا في الانتخابات".


الزعيم اللاوطني مسعور البرزاني : الأبانة في اسرع الطرق لتعلم الخيانة، نضمن لك النجاح خلال 7 أيام.


نائب المام طارق الهاشمي : الطرق السحرية لأجتياز الامتحانات بخفية.. تجارب شخصية
زعيم عصابة بدر هادي العامري : الموجز المفيد لإبادة العبيد.


رئيس حزب الوفاق أياد علاوي : اللف والدوران وعلاقته بالغثيان.


مستشار الأمن القومي موفق الربيعي : الاعجاز الطبي في العلاقة بين المنوي والنووي.


النائب الناطق بأسم السنة عدنان الدليمي : مرض الرعاش وسبل النعم والانتعاش.


الحكيم الاصفهاني : العمالة علم وليس فن.. سيرة ذاتية لمعمم.


عمار الحكيم : فاكهة الزمان و مفاكهة الخلان في كشف سر ما حصل لي مع الامريكان.


رئيس مجلس النواب المستقيل محمود المشهداني : ألف عثرة وإنبطاح لتحقيق النجاح.


مقتدى الصدر: خلاصة خبرتي واختياري في أفضل ألعاب الأتاري .


جلال الصغير: افضل المحاور لتحويل المساجد الى مجازر.. براثا نموذج.


صدر الدين القبنجي : البوق أساس الموسيقى! كيف تصبح بوقا محترفا.


حميد مجيد موسى/ الحزب الشيوعي: التأريخ المعاصرللحزب الشيوعي " وطن محتل وشعب عبيد"


رئيس الحكومة نوري المالكي : اصول ونسب عشيرة بني قريظ من قبل الاسلام ولغاية رئاسة العراق.


عبد القادر العبيدي وزير الدفاع : التدريب على الباع بـــــــــــــــــــاع لرفع مستوى خرفان الدفاع.


حاخام الطائفية إبراهيم الجعفري : الطائفية والشفافية بين المباديء و التطبيق.


البطران وزير حقوق الأنسان: تأريخ جمعية الرفق بالحيوان في العراق منذ الغزو الديمقراطي المبارك.


وزير التجارة السوداني سود الله وجهه : السر الدفين في وجود الصدأ بالطحين.


وزير النفط حسين الحراميستاني : كيف تصبح مليونيرا خلال بضعة أيام.


علي الدياغ الناطق بأسم حكومة الاحتلال: من الألف الى الياء في معرفة صفات الببغاء.


وزير المالية باقري صولاغي : تأريخ صناعة واستخدام الدريل في العراق/ دراسة ميدانية.


المهجر سابقا وزير المهجرين لاحقا: سواح وليس مهجرين ..الدليل السياحي للاجئين العراقيين.


وزير الخارجية هوش يار زيباري. : مباديء عامة في البروتوكول الكردي.


بابكر زيباررئيس الاركان العامة : كان ما كان في سالف الزمان عندنا هيئة أركان.


نائب رئيس الوزراء برهم صالح : النفاق سيد المباديء.. أطروحة دكتوراة بدرجة أمتياز.


المستشارسامي العسكري : الوخز بالأبر الصينية أفضل علاج للمشكلة الكردية.


بعض نواب البرلمان: مرشد الحجيج في الصحو والعجيج.. زيارات ميدانية متراكمة.


وزير الصحة : العلاقة بين المخازن الفارغة والصيدليات الفارهة.


وزير الثقافة : من مباديء النظافة السعي لكنس الثقافة.


وزيرة الدولة لشئون المرأة نوال السامرائي : أفضل الوسائل لزيادة عدد الأرامل.


رئيس المفوضية العامة للنزاهة : المنهل الصافي لتجويع الشعب وجعله حافي.


وزير العمل والشئون الاجتماعية: الأسلوب السليم في معاملة اليتيم.. ملجا الحنان نموذجا.

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاثنين  / ١٥ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٢ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م