ديمقراطيات ٧١ : مالجديد في تواطئ الحكام العرب في الهجوم على غزه ؟

 

 

شبكة المنصور

فيصل الجنيدي

اثير جدل كبير وكثير حول تواطئ الحكام العرب مع الكيان الصهيوني في ضرب اهلنا في غزه واحتمال اجتياحها وخاصه من قبل محور الشر العربي ( محور الدول المعتدله كما يسموها ) حكام مصر والسعوديه والاردن والامارات ونقول ماالغريب في الامر وهل يحصل ذلك للمره الاولى وبالشكل الفادح عام 1991  بل زادوا في حينها عندما شاركو بجيوشهم ضد جيش العراق العربي الذي ساهم في كل حروب العرب جنبا الى جنب مع اخوته  بقية الجيوش العربيه  وتكرر المشهد ايضا عام 2003 وبشكل فادح ايضا بعد ان قدموا كل الدعم اللوجستي بل انطلقت جيوش الغزاة من اراضي تلك الدول ومطاراتها الم يحصل ذلك ايضا في حرب تموز 2006 في لبنان لذا علينا ان نغادر عملية التشكيك والاتهام فأصبح اليوم اللعب على المكشوف واصبحت تصريحات مسؤولي تلك الدول علنية ويجاهرون بها بلا خجل ولاوجل ولاحياء فالحياء قطره وقد سقطت منذ عام 1991 والغيره قطره وسقطت اذا كانت لديهم غيره  اصلا وأصبح لاينفع معهم بعد الآن الا ؟  لان المشاهد التي نراها للقصف البربري الصهيوني على غزه تهز الشجر والحجر وهم يتراقصون امام هذه المشاهد اثناء  احتفالهم بأعياد رأس السنه بينما سمفونية الصواريخ والطائرات الصهيونيه تدك اطفال ونساء وبنات غزة !!! الم تسمعوا بالساقط كنعان مكيه يقول بانه عندما كان يسمع اصوات الانفجارات على بغداد كأنها سمفونيه في غزو عام 2003  وهل يختلف هذا عن هؤلاء  عن هذا اليس جميعهم قد ركبوا قطار الخيانه والخسه والعماله .

 

اما نحن العراقيون فنقول لاشقاءنا لاخيار امامكم الا الصمود ولاخيار امامكم الا المقاومه فقد هزلت كل اسلحة امريكا المتطوره امام ضربات المقاومه العراقيه البطله واذا من يقول لكم بأن حرب عام 2006 على لبنان قد خدمت المقاوميين طبيعة مناطقهم الجبليه فلكم عبره  في ارض العراق الصامد الشامخ  المكشوفه ولاعوامها السته تقريبا  ومازالت ... لم يستثوا سلاحا فكل الاسلحه مباحه امام التواطئ والصمت الدولي والعربي , اصمدوا وقاومو وستبان امامكم عورات الجنود الصهاينه كما بانت عورات الغزاة الامريكان في العراق ,  قاوموهم بكل ماتملكون كما قاوم اخوانكم العراقيون بأسلحة تكاد تكون بدائيه قياسا الى اسلحتهم المتطوره  الا ان اسلحة المقاومه ابكت جنودهم وجعلتهم يلبسون الحفاظات كي لايبان تبولهم على انفسهم وجعلوهم ينامون في الزرائب مع الحيوانات اعتمدوا على الله وعلى شعبكم ... لقد صدرت المقاومه العراقيه الباسله  الآلاف منهم الى المستشفيات النفسيه والعديد منهم هرب من الخدمه او جن جنونه او انتحر , قاتلوهم وانتم اهلها فأنتم تقدمون الشهداء منذ قرن تقريبا فلن يكون عليكم جديد ... كما نقول لكم ان اساليب الحصارات مورست بشكل بشع وفي ظل تعتيم اعلامي مطبق في العراق قبل وبع الغزو وما موجود من مساحه اعلاميه لديكم هي افضل بكثير من اخوانكم في العراق هذه المقاومه اليتيمه الا من عون الله سبحانه وتعالى , قلوبنا ودعواتنا معكم يأهلنا في غزة فسيغوصون في مستنقعكم كما غاص حلفائهم في العراق .

 

بقي لنا ان نقول سامحك الله ياخالد مشعل ففي خطابك الاخير اشرت الى ان الامة التي يتقدم قادتها للشهاده هي امة عظيمه وتقترب من النصر وهي كذلك  واشرت الى القسام وعمر المختار  وغيرهم وتناسيت سيد شهداء العصر البطل صدام المجيد الذي كانت آخر كلماته عاشت فلسطين حره عربيه ومناقبه في فلسطين لاتحصر في مقال وهو من كان يقتسم خبز ابناءه مع اشقائه الفلسطينيين في عز الحصار بلا منه وهو الذي كان يعطي الشهيد احمد ياسين توزيع المساعدات للشهيد 25 الف دولار وللجريح 10 الآف دولار بلا منه , سامحك الله ومثلك لايستحق قيادة شعب فلسطين .

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت  / ٠٦ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٣ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م